فاز بالتزكية جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، والدكتورة جهاد عبدالله الفاضل النائب الثاني لرئيس المجلس، وذلك خلال الجلسة الأولى الإجرائية في دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس برئاسة علي بن صالح الصالح رئيس المجلس، والتي عُقدت مساء أمس (الأحد)، بحضور عدد من الوزراء.
وبدأت الجلسة أعمالها بتلاوة الأمر الملكي بدعوة مجلسي الشورى والنواب للانعقاد لدور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي السادس، وتلاوة الأمر الملكي بتعيين الدكتور أنور خليفة السادة عضوًا بمجلس الشورى، وأداء اليمين الدستورية.
وأكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى انَّ الخطاب السامي لجلالة الملك المعظّم يتجلّى في مضامينه الرؤية الاستشرافية النيّرة، والنهج الحكيم لجلالته في خدمة الوطن والمواطنين، وتحقيق الرخاء والاستقرار والأمن والسلام لدول وشعوب المنطقة، وتأكيد أن السلام والتعايش والحوار السياسي الجاد هو الخيار الاستراتيجي لحماية المسيرة الإنسانية، وصون وحماية مكتسبات الشعوب.
وأعرب عن فخره بتنويه جلالته بقيام السلطة التشريعية بدراسة وإقرار مجموعة من التشريعات ذات الأهمية الكبيرة، بالتعاون مع مجلس النواب برئاسة الأخ الكريم أحمد بن سلمان المسلم، مؤكداً «التزامنا بأداء مهامنا التشريعية واختصاصاتنا الدستورية، واضعين نصب أعيننا احترام الدستور والقانون، ومستلهمين قيم ومبادئ الديمقراطية والحرية وسيادة القانون، في إطار من التعاون المثمر والبناء مع الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مؤكدين وبكل التقدير توجيهات جلالة الملك المعظّم إلى أهمية استكمال الخطط المنبثقة من رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والإسراع في صياغة رؤية البحرين الاقتصادية 2050».
وأشاد بالتوجيه الكريم من صاحب السمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالبدء في إجراء مشاورات بين السلطة التشريعية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لصياغة الرؤية، بتصور متجدد للمستقبل، ينعم الجميع من خلاله بأعلى مستويات الرخاء والازدهار.
كما أشاد الصالح بوحدة وتلاحم مجتمعنا البحريني الأصيل، في جميع الظروف، لاستثمار ثروات الوطن الطبيعية لتنمية الاقتصاد الوطني، وتأمين المستقبل المستدام للأجيال، بجهود الحكومة بالتعاون البناء مع السلطة التشريعية والقطاعين الخاص والأهلي لرفع مستويات الأمن الغذائي والثروات الطبيعية والبحرية، والاهتمام بتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.
وثمن عالياً إشادة جلالة الملك المعظم بالمواطن البحريني، لما يتمتع به من وعي وطني مسؤول، وبجميع العاملين في الخدمة المدنية، والخدمة العسكرية وهم الذين يقدمون أروع صور التضحية والفداء، ويسجلون أسمى معاني الولاء والانتماء الوطني بذودهم عن حياض الوطن، وحماية مقدراته ومكتسباته.
وذكر: إننا »نؤكد موقف جلالته، من دعم ثابت ومساندة مستمرة لنصرة القضايا العربية، وعلى رأسها قضية العرب الأولى، القضية الفلسطينية، والدعوة إلى الوقف الفوري للحرب في غزة، وصولاً إلى تحقيق السلام العادل والشامل والقائم على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، هذه الحرب التي طالت نيرانها لتصل الى الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وتهدد المنطقة بأكملها«.
وأكد أن الفكر الدبلوماسي والاستراتيجي والمبادرات السامية لجلالة الملك المعظم، لحفظ الأمن والسلام ونشر التعايش والتسامح بين الدول والشعوب يشكل نبراسًا وخارطة طريق نحو بناء علاقات أكثر متانة وقوة وتكاملًا بين دول العالم كافة، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. وهو ما يعكس الجهود والمساعي الحثيثة التي يبذلها جلالة الملك المعظّم تجاه إقرار السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة، وهذا ما تجلّى في القمة العربية الثالثة والثلاثين والاجتماعات المصاحبة لها، التي عقدت في البحرين في السادس عشر من شهر مايو هذا العام، وصدر عنها (إعلان البحرين) ليشكل خارطة طريق عربية، نحو مزيدٍ من مسارات التعاون والتشاور والحوار العربي البنّاء، وتعميق مجالات العمل العربي الموحد، مجددين تأكيد المبادرة النبيلة التي أعلنها جلالة الملك المعظّم، في (قمة البحرين) بشأن الدعوة إلى مؤتمرٍ دولي للسلام في الشرق الأوسط. وهنا ننتهز المناسبة لنعرب عن عظيم الفخر وبالغ الاعتزاز بإنشاء جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، من أجل تعزيز مجالات التعايش والتسامح بين دول وشعوب العالم.
واستذكر الصالح فقيدنا الكبير الأخ العزيز على قلوبنا جميعًا، المرحوم عبد الرحمن محمد سيف جمشير، فقد كان وطنيًا مخلصًا وعضوًا فاعلًا، له بصماته في تحقيق الإنجاز في المجلس، كما رحب بالأخ أنور خليفة السادة، مباركين له الثقة الملكية السامية ليكون معنا عضوًا في مجلس الشورى.
من جانبه، أكد غانم بن فضل البوعينين وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب أننا نستمد من مبادئ ومضامين الخطاب الملكي السامي خطوات العمل في المرحلة القادمة، كما أكد الاستمرار في تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السديدة، الرامية إلى تحقيق التطوّر والتقدّم والنماء على مختلف الصُعد وفي شتّى المجالات، وذلك من خلال تعزيز منظومة التعاون المثمر والبنّاء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
كما أكد الوزير البوعينين في كلمته حرص الحكومة على مواصلة العمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على مُكتسبات الوطن والمواطن، وتحقيق المزيد من المنجزات الوطنية المشرّفة.
واستذكر مناقب الأخ عبدالرحمن محمد جمشير عضو مجلس الشورى، وسيرته العطرة، من خلال ما قدّمه من أعمال وطنية عبر مسيرة حافلة بالإنجازات والعمل الجاد. كما رحّب بالعضو الدكتور أنور خليفة السادة، متمنيا له التوفيق والنجاح في تأدية مهامه الوطنية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك