48 مشروعا يتم تنفيذها على 4 مراحل في كافة محافظات المملكة
الكشف عن تفاصيل أكبر مشاريع الوزارة «مشروع شارع دائري المحرق» بقيمة 37 مليون دينار
في حوار خاص مع «أخبار الخليج»
وزير الأشغال يكشف سبب كثـــــافـــــة المشــــاريــع فــي آن واحـــد
المشــاريـــع تــم تصميمهــا مسبقــا.. والانتهاء منها في أوقات قياسية
نقدر تفهم المواطنين والمقيمين ونعمل بقدر الإمكان لعدم التسبب بالإزعاج لمرتادي الطرق
توجه نحو الاستغناء عن الإشارات المرورية في عدد من التقاطعات الحيوية وتحويلها إلى جسور وأنفاق
ضمن خطتها الاستراتيجية لتطوير الطرق وضعت وزارة الأشغال العديد من المبادرات بهدف تطوير شبكة الطرق وتحسين الحركة المرورية من خلال توسعة وتطوير الشوارع الحالية وإنشاء شوارع بديلة وجديدة ما قد يسهم في تقليل زمن الرحلة على مستخدمي الطريق ورفع مستوى السلامة المرورية.
هذه المشاريع تأتي ضمن برنامج الحكومة في تطوير البنية التحتية وتهدف إلى تعزيز انسيابية الحركة المرورية وتقليل زمن الرحلة وتسهيل تنقل المواطنين والمقيمين وزوار المملكة وتخفيف زيادة انسيابية الحركة المرورية على شبكة الطرق الرئيسية في المملكة من خلال تنفيذ حزمة من مشاريع الطرق الاستراتيجية الكبرى المتضمنة إنشاء طرق جديدة وتحرير بعض التقاطعات لتكون جسوراً علوية وأنفاقاً، من شأن أن ترتفع الطاقة الاستيعابية له.
ومن أبرز المشاريع الاستراتيجية الحالية التي تعكف عليها وزارة الأشغال مشروع إنشاء المنفذ الثاني لمشروع مدينة الحد الإسكانية ومشروع شرق سترة الإسكاني – المرحلة الأولى (أعمال الشبكة الرئيسية للطرق) ومشروع تطوير تقاطع مدينة عيسى الشمالي (الأعمال الرئيسية) ومشروع تطوير شارع ريا – المرحلة الأولى/ب ومشروع الطريق الرابط بين شارعي الحنينة والمعسكر ومشروع تطوير شارع المحزورة وشارع 37 -الرفاع (المرحلة الثانية).
علاوة على ذلك، تعمل وزارة الأشغال على مشاريع الحلول العاجلة وتتضمن 4 حزم، التي من شأنها تخفيف الازدحامات المرورية على بعض الشوارع والتقاطعات، علماً أن البرنامج يتضمن 48 مشروعاً في مراحله الأربع، حيث تضمنت المرحلة الأولى نحو 12 مشروعاً، في حين تضمنت المرحلة الثانية 15 مشروعاً، أما المرحلة الثالثة فاشتملت على 10 مشاريع، والمرحلة الرابعة 11 مشروعاً.
«أخبار الخليج» رافقت وزير الأشغال المهندس إبراهيم بن حسن الحواج ميدانياً في عدد من المشاريع للحديث حول تفاصيل تنفيذ المشاريع الحيوية والحديثة ومشاريع تطوير الطرق والبنية التحتية.
وفي جولة ميدانية في شارع المحرق الدائري الذي يعتبر أحدث وأكبر مشاريع وزارة الأشغال قال وزير الأشغال إبراهيم الحواج إن الوزارة بدأت بأعمال مشروع شارع المحرق الدائري في شهر أبريل من العام الجاري بقيمة 37 مليون دينار بدعم من صندوق التنمية السعودي، معتبراً أن المشروع إضافة مهمة لشبكة الطرق في المملكة وبالأخص في محافظة المحرق. وبيّن الحواج أن المشروع يمتد من تقاطع ديار المحرق مع شارع الحوض الجاف وينتهي عند المنطقة الجنوبية في البسيتين بطول 8 كيلومترات وأربعة مسارات في كل اتجاه، وأشار إلى أن أهمية المشروع تكمن كذلك في ربط مشروع شارع دائري المحرق مع الجسر الرابع الذي سيربط المحرق مع خليج البحرين ليخدم الحركة الاقتصادية والتنموية في محافظة المحرق والمنامة، وكذلك لتسهيل الحركة المرورية في شمال المحرق لمناطق قلالي وسماهيج والدير والمناطق السكنية كمنطقة أمواج ودلمونيا وديار المحرق والمناطق العمرانية المستقبلية.
وأكد أن المشروع يعد أحد أهم المشاريع الاستراتيجية المهمة التي جاءت ضمن توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتنفيذا لبرنامج الحكومة، ومن شأنه أن يوفر بنية تحتية ذات معايير وجودة عالمية تتوافق مع النمو الاقتصادي المستدام والملبية لاحتياجات المملكة الحالية والمستقبلية، وأن المشروع يعتبر أحد أهم الطرق السريعة الواعدة التي تدعم النهضة الاقتصادية ويسهم في جذب الاستثمارات بما يعزز تنشيط القطاعات الاقتصادية في المملكة باعتبار أن الشارع يربط بين المحرق من جهة الشمال الغربي والعاصمة المنامة عبر خليج البحرين.
وأوضح الحواج أن الوزارة تعكف على عدد من المشاريع الأخرى في محافظة المحرق ضمن خطة وضعتها الوزارة لتطوير شبكة الطرق، سواء التي تم الانتهاء من تنفيذها أو المشاريع الجاري تنفيذها حالياً، حيث قامت الوزارة بتطوير شبكة الطرق في مدينة الحد الإسكانية والحوض الجاف وتوسعة الشوارع وإلغاء بعض الإشارات المرورية وتحويلها إلى جسور وأنفاق أسهمت في تحرير الحركة المرورية.
وبحسب الدراسات التي أجرتها وزارة الأشغال لوحظ أن المتطلبات بين شمال المحرق والمنامة عند شارع الملك فيصل تتطلب إنشاء منفذ جديد ليخدم المنطقة ويسهل الحركة المرورية في ديار المحرق وباقي المناطق المجاورة، وأضاف أن الوزارة كذلك نجحت في تسليم مشروع انشاء المنفذ الثاني لمشروع مدينة الحد الإسكانية في وقت قياسي.
وأكد وزير الأشغال أنه بالتعاون مع الأجهزة الحكومية من وزارات وهيئات يتم دراسة المتغيرات في شبكة الطرق واستخداماتها بشكل مستمر سواء كان عن طريق النموذج المروري أو غيرها، وعلى ضوء ذلك تقوم الوزارة بفرز هذه الدراسات إلى مجموعة من النتائج وبعد ذلك يتم تصنيف الحلول إما في بناء شوارع جديدة مثل شارع المحرق الدائري وإما تطوير شوارع وطرق وعلى سبيل المثال شارع الفاتح، وإما مشاريع الصيانة، وكذلك مشاريع الحزم العاجلة لمواكبة الحركة التنموية المستمرة في المملكة التي تتطلب تدخلا عاجلا في مواقع معينة لرفع كفاءة الطرق وحل مشكلة عاجلة ضمن الحلول الاستراتيجية.
أما بخصوص البحرنة في وزارة الأشغال فقال الحواج إن الوزارة تفخر بكوادرها الوطنية سواء من التخطيط والتصميم والتنفيذ أو الاشراف والتشغيل والصيانة، مبيناً أن جميع المشاريع لتطوير شبكة الطرق في المملكة تشرف عليها كوادر بحرينية مؤهلة علمياً قادرة على العمل في جميع الظروف ومهندسون بحرينيون ذوو خبرات عالية.
وفيما يخص التساؤلات حول أسباب كثافة المشاريع في الأشهر الماضية أكد الحواج أن الحركة التنموية المتسارعة في المملكة تتطلب مشاريع تواكب سرعة الحركة العمرانية والاقتصادية، حيث إن الدراسات والمشاريع التي تم تصميمها مسبقاً أصبحت جاهزة للتنفيذ، ولذلك من المهم جداً أن يكون العمل فيها بشكل متقن والانتهاء منها في أوقات قياسية بقدر الإمكان.
وقال الحواج إن الوزارة استثمرت الإجازة الصيفية في تنفيذ مجموعة كبيرة من مشاريع الصيانة في شبكة طرق البحرين، مقابل ذلك نقدر تفهم المواطنين والمقيمين، ونؤكد أن الوزارة تعمل قدر الإمكان في عدم التسبب بالإزعاج لمرتادي الطرق، حيث إن هذه المشاريع تسببت في تحويلات مرورية أو تغيير مسارات في بعض الشوارع ما تسبب في ازدحامات مرورية أثناء التنفيذ.
تقاطع الجسرة
«أخبار الخليج» رافقت وزير الأشغال إبراهيم بن حسن الحواج في مشروع تقطاع الجسرة الذي يأتي ضمن حزمة من المشاريع الاستراتيجية لتطوير الطرق التي تخدم مدينة سلمان والبديع والجنبية والمناطق المجاورة لتعزيز انسيابية الحركة المرورية على شبكة الطرق، حيث إن الجسر يعتبر أحد الحلول التي ستسهم في تقليل الازدحامات.
وأكد الحواج أن الهدف من تطوير تقاطع الجسرة لرفع طاقته الاستيعابية ليصل إلى 57 ألف مركبة في اليوم لنقل الحركة المرورية القادمة من شارع الجنبية باتجاه شارع الشيخ عيسى بن سلمان من خلال حركة مرور حرة من دون توقف، وذلك لمواكبة التطور العمراني الذي تشهده المنطقة؛ حيث من المؤمل أن تتحسن الحركة المرورية على تقاطع الجسرة بعد الانتهاء من المشروع، بحيث سينخفض متوسط المدة الزمنية لقطع الشارع عند تقاطع الجسرة بنسبة 70%.
ويعتبر هذا المشروع ضمن حزمة من المشاريع الاستراتيجية لتطوير الطرق التي تخدم مدينة سلمان والبديع والجنبية والمناطق المجاورة لتعزيز انسيابية الحركة المرورية على شبكة الطرق، مشيراً إلى أن هذا الجسر يعتبر أحد الحلول التي تسهم في تقليل الازدحامات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك