تدشين منصة إلكترونية وتقديم الشاحنة المتنقلة للجمهور
وزير البلديات لــ«أخبار الخليج»: 5 آلاف شتلة في المرحلة الأولى
تماشياً مع الخطة الوطنية للتشجير انطلقت حملة بذور البحرين كجزء من مشروع «بناء مدن خضراء ومستدامة» الذي ينفذه موئل الأمم المتحدة مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) وبالشراكة مع وزارة شؤون البلديات والزراعة والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التحول نحو أنظمة حضرية أكثر استدامة من خلال زيادة المساحات الخضراء في المملكة.
حيث أقيمت بالتعاون بين وزارة شؤون البلديات والزراعة، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» وبمشاركة المبادرة الوطنية لتنمية القطاعات الزراعي، وذلك بحضور المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة وممثلي المنظمات الدولية وعدد من المسؤولين.
كما تم خلال حفل إطلاق الحملة تدشين المنصة الإلكترونية «بذور البحرين» وتقديم الشاحنة المتنقلة «البذور المتنقلة» للجمهور والتي تدعو المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين الى استخدام منصة «بذور البحرين» التفاعلية، حيث بإمكانهم اقتراح مواقع جديدة لزراعة الأشجار في أحيائهم ومجتمعاتهم، وبدورها، ستقوم الشاحنة المتنقلة «البذور المتنقلة» بتوزيع الأشجار، ونشر الوعي، والتفاعل المباشر مع السكان في شوارع وأحياء مملكة البحرين، ما يتيح الفرصة للأفراد المشاركة المباشرة في تحويل وتحسين مجتمعاتهم بهدف تيسير الوصول إليهم.
5 آلاف شتلة
في المرحلة الأولى
وأوضح المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة أن حملة «بذور البحرين» تعكس الشراكة الفاعلة بين الأمم المتحدة ومملكة البحرين، متطلعاً إلى استمرار هذا التعاون البناء بما يسهم في تعزيز مسار التنمية المستدامة ويتماشى مع التزامات المملكة وأهدافها البيئية بما فيها زيادة الرقعة الخضراء ومضاعفة عدد الأشجار لتصل إلى 3.6 ملايين شجرة بحلول عام 2035.
أكد وزير شؤون البلديات والزراعة، أن هذه المبادرة تأتي في سياق الخطة الوطنية للتشجير والتجميل وتعد الفكرة الرئيسية من هذه الحملة هي تعزيز الشراكة المجتمعية للتفاعل مع مختلف شرائح المجتمع في مبادرة التشجير.
وصرح الوزير لــ«أخبار الخليج» بأن اليوم نبدأ بـ 5 آلاف شتله في المرحلة الأولى ومع التفاعل سيتم زيادة عدد الشتلات، كما انها تركز على جودة المزروعات، حيث إن المجتمع البحريني محب للزراعة والتشجير وهذه المبادرة تعد نافذة لتوزيع البذور والشتلات.
وتابع الوزير حديثه قائلًا: «هذه الحملة فرصة لاختيار المواقع التي يرغب المجتمع في زيادة التشجير فيها كما أن الهدف الرئيسي منها هو زيادة تفاعل المجتمع البحريني مع عمليات التشجير والتجميل بحيث انه وخلال السنوات الماضية تبين أن المجتمع البحريني متفاعل وهذه الحملة تستهدف الأفراد عبر اختيار موقع الزراعة والمواقع الأكثر اقبالًا ورغبةً من المجتمع في زراعتها يتم التركيز عليها والاهتمام بها، نحن نتطلع من خلال بذور البحرين الى زيادة الوعي لأهمية التشجير والحفاظ على البيئة وبناء المجتمعات المستدامة ونسعى من خلال هذه الحملة الى زراعة والاستدامة وتوسيع المساحات الخضراء في مملكة البحرين».
كما بين أن هذا التعاون في نشر الوعي على أهمية التشجير يستهدف تعزيز التحول نحو أنظمة حضارية أكثر استدامة وقابلة للتكيف مع تغير المناخ من خلال زيادة جودة المساحة الخضراء ومن خلال هذه الحملة ندعو المواطنين والمقيمين الى المساهمة لتشكيل مجتمعات مستدامة وخضراء.
وأكد الوزير أن الشراكة مع المنظمات الدولية تسهم في نقل التجارب والخبرات، حيث تحرص مملكة البحرين على دعم خطط وجهود الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية تأكيدًا لدور المملكة الرائد من خلال اعتماد سياسات وبرامج للتخضير والتشجير.
الوصول إلى الأفراد
بجميع مناطق المملكة
وأضافت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، بأن المبادرة بدأت بالتعاون مع الحكومة في تنفيذ حملة دمتي خضراء في عام 2021م ولم تكن هناك طريقة للوصول الى الأفراد واليوم حملة بذور البحرين موجهة الى الأفراد بشكل كبير، بحيث إن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي تدعم هذا التوجه ونتطلع الى أن تكون هذه المنصة هي طريقة الوصول الى الافراد على مستوى مملكة البحرين بجميع مناطقها لقيام الفرد بدوره في زيادة الرقعة الخضراء، كما بينت أن حملة بذور البحرين تعزز جهود نشر ثقافة التشجير في المجتمع ما يوائم مع استراتيجيات الحكومة الموقرة للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين البيئة والحفاظ عليها.
وأكدت دعم المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي لجميع المشاريع والمبادرات التي تصب في زيادة الغطاء النباتي في مملكة البحرين، بالإضافة الى حرصها على مواصلة التعاون مع منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو لدعم برنامج مملكة البحرين للتشجير.
تعاون بين الأمم المتحدة والبحرين
ومن جانبه، ثمن خالد المقود المنسق المقيم للأمم المتحدة في مملكة البحرين الشراكة القائمة مع وزارة شؤون البلديات والزراعة قائلاً: «إن حملة «بذور البحرين» تمثل وجهاً من وجوه التعاون الوثيق بين الأمم المتحدة وحكومة مملكة البحرين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يشمل بناء مستقبل مستدام والحفاظ على البيئة الحضرية في المملكة للأجيال القادمة»، معرباً عن أمله في أن تسهم الحملة بزيادة الوعي المجتمعي بأهمية المساحات الخضراء.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة فرناندا لوناردوني رئيسة موئل الأمم المتحدة في البحرين: «توفر الأشجار والمساحات الخضراء العديد من الفوائد، مثل التظليل والتبريد وتقليل درجات الحرارة وتعزيز الصحة النفسية والحفاظ على التنوع البيولوجي وغيرها. ومن خلال تعزيز مستقبل مستدام وأخضر لمناطق مملكة البحرين، ستساعد الحملة في خلق بيئة مدنية متوازنة وصحية تثري حياة السكان والنظم البيئية المحلية، وذلك ضمن أولويات برنامج موئل الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الاستمرار في زراعة بذور التغيير ودعم الجهود الحكومية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك