الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
إسوارة إلكترونية.. صحية ومدرسية
بين حين وآخر تطالعنا الأخبار في مواقع وحسابات التواصل الاجتماعي عن إعلان البحث للعثور على رجل طاعن في السن، أو طفل يعاني من مرض ما، أو طفلة صغيرة، بسبب الخروج من المنزل، وعدم العودة للأهل.. تتوالى الأخبار وتنتشر، ويسعى رجال وشباب المنطقة، وأسرة المفقود مع الجهات المعنية للبحث والعثور على المفقود.. فلماذا لا يتم وضع «إسوارة» الكترونية في يد كل من يخشى خروجه وعدم عودته إلى منزله.. وبالتالي يسهل العثور عليه، في حال فقدانه لا سمح الله.
يحدث أحيانا أن يركب طالب صغير في المرحلة الدراسية الأولى في باص مدرسي بالخطأ، ثم يتم الاكتشاف أنه خرج ولم يعد، وتبدأ عملية البحث عنه، أو أن يتأخر عن الوصول إلى منزله، أو ينام في الباص.. ويتم اكتشاف الغياب بعد وقوع حادثة مؤسفة.. الأمر الذي يؤكد أهمية وجود «إسوارة» الكترونية في يد الأطفال الصغار، والتي يمكن أن يتم استخدامها كذلك في عملية الشراء من المقاصف المدرسية كما فعلت إحدى دول المنطقة.
في مارس الماضي أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تخصيص أجهزة لأساور الأطفال، بهدف تسهيل عملية البحث عن الأطفال في حال فقدهم، وتوفير الراحة والأمان لأهاليهم خلال أداء المشاعر، حيث تحتوي الأساور على بيانات الطفل وعنوانه وأماكن استلامه.
وأذكر منذ سنوات أن صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أعلنت «إسوارة يد» إلكترونية مبتكرة، تم تصميمها خصيصا لكبار السن، حيث تسهم بشكل غير مباشر في مراقبة حالتهم الصحية، وتنبيه أقربائهم أو المسؤولين عن رعايتهم في حال وقوع أي مكروه لهم أو تعرضهم للمخاطر الصحية.
وتحتوي «الإسوارة» على نظام تحديد المواقع العالمي GPS»»، ويستطيع أقارب الشخص التعرف على موقعه بالضبط خلال أي وقت من خلال تطبيق الخرائط، كما تحتوي هذه الإسوارة الإلكترونية على نظام مراقبة يعمل على مدار اليوم بمعدل 24 ساعة لمدة 7 أيام في الأسبوع، وترسل إشارات إنذار لأقارب كبار السن في حال سقوطهم على الأرض، وتحتوي الإسوارة كذلك على ميكروفون، يستطيع كبار السن التحدث من خلاله إلى المقربين إليهم بسهولة ويسر خلال أي وقت من اليوم.
التكنولوجيا الحديثة جعلت من «الإسوارة الإلكترونية» مادة مهمة وضرورية، حتى للأصحاء.. فهي ساعة يد، وجهاز هاتف نقال، وجهاز صحي يقيس الخطوات، والضغط، والسكرى، ودقات القلب، والدم وغيرها.. لقد أصبح لبس واقتناء «الإسوارة» الالكترونية أمرا طبيعيا لدى الجميع، ويجب عدم التوجس منها، طالما تم استثمارها لما فيه الخير والنفع.
ليس في الأمر من دعاية وإعلان تجاري لنوع معين من «الاسوارة» الإلكترونية، ولكنه حل يسهم في معالجة العديد من الحالات التي تربك الأسرة والمدرسة والمجتمع بين حين وآخر.
إنني أتوجه بهذه الفكرة والمقترح، إلى مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات تعنى بكبار السن والأطفال، وخاصة المرضى منهم، للتفكير في هذا الموضوع، فلربما كانت مفيدة في أمور حيوية وحياتية بالغة الأهمية.. فما رأيكم..؟؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك