الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
والله.. كفو عليهم رجال الداخلية
بالأمس تداول الناس مقطع فيديو لشاب «يبدو أنه كان في حالة غير طبيعية» ممسكا «خرطوم البترول» في إحدى المحطات، وهو يوعد ويهدد، ويعرض حياته والآخرين للخطر، وخلال عملية تهدئته والتفاوض معه من قِبل رجال الأمن، قام شرطي بتقييد حركته وتكبيله والسيطرة عليه، وإنقاذ حياته والآخرين.. ولنا أن نتصور حجم الخسائر التي كان يمكن أن تقع لولا فدائية رجل الشرطة، وجاهزية ويقظة وذكاء الفريق الأمني.
ولربما هذه الحادثة تدعونا إلى أن نقترح برمجة محطات البترول للقطع الإلكتروني المباشر، في حال وقوع مثل هذه الحادثة أو غيرها، لا سمح الله.
وفي سياق جهود وزارة الداخلية وقصص النجاح الأمنية والصور الإنسانية، فقد تابع المجتمع البحريني كيف تمكنت دوريات النجدة من إنقاذ حياة شخصين، بعد تعطل جهاز مثبت السرعة والسيارة على سرعة فائقة، بلغت 180 كيلومترا في الساعة، وقد قام مشكورا وفي بادرة حضارية إدارية راقية للمسؤول المتميز، الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، بتكريم الفريق الأمني، على هذا الإنجاز الذي أكد جاهزية وكفاءة وسرعة التحرك والأداء الذي تميز بالشجاعة والمهنية، واستخدام التقنيات الحديثة الذي تشهده الوزارة ورجالها المخلصون.
ومع مرور الأسبوع الأول للعام الدراسي الجديد، شهد فيه الجميع حجم الجاهزية والاستعداد الذي قامت به وزارة الداخلية، في تنظيم عملية السير وانسيابية الحركة المرورية في الشوارع العامة والطرقات، وحتى الشوارع الداخلية، وسرعة التجاوب والتفاعل مع كل الملاحظات، للحد من الازدحامات المرورية في أي منطقة سكنية أو دراسية وغيرها.
هذا عمل تشكر عليه وزارة الداخلية، وكل الجهات التي شاركت في تحقيق الانسيابية المرورية، وكذلك الشراكة المجتمعية من «معظم» سواق المركبات من مواطنين ومقيمين، الذين التزموا بالإرشادات، واتبعوا التوجيهات، وتعاونوا مع رجال الأمن والمرور، وشرطة المجتمع وحراس المدارس.
ومن الطبيعي أن الوضع ومع مرور الأيام سيشهد المزيد من التجاوب و«التعود» على الحركة المرورية، ومعرفة ساعات الذروة في الشوارع، وضرورة الالتزام بالقواعد المرورية، وأهمية الخروج المبكر لتفادي الازدحامات والتقليل منها.
في كل يوم يسجل رجال الداخلية البواسل في كل موقع قصة نجاح أمنية وإنسانية، ترسخ الأمن والاستقرار، وتحافظ على أرواح الناس وممتلكات الوطن، وتعزز من ثقة المواطنين والمقيمين بالمنظومة الأمنية البحرينية، في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ودعم وتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
مازلت أذكر في يوم الرابع عشر من ديسمبر في إحدى السنوات، وخلال الاحتفال بيوم شرطة البحرين، أن الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، تفضل بإلقاء كلمة رفيعة، جسدت فاعلية المنظومة الأمنية، وسر استدامة النجاح في الأمن والاستقرار، حيث قال: «لعل تراجع معدل الجريمة، اليوم، وتحقيق معدلات غير مسبوقة في مكافحتها، رغم التحديات الأمنية المعقدة، يؤكد أن مملكة البحرين آمنة ومستقرة وعلى الطريق الصحيح، طالما هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ووضعوا ولاءهم لجلالة الملك المعظم، وساما على صدورهم وعقيدة في قلوبهم، وضحوا وما زالوا لينعم الجميع بالأمان والطمأنينة، في ظل التزام المواطنين الشرفاء، بمسؤولياتهم تجاه وطنهم من خلال الشراكة المجتمعية البناءة، التي تمثل ركيزة أساسية في حفظ أمن الوطن وصون المنجزات الوطنية».
بالأمس استوقفني أحد كبار السن، معلقا على جهود رجال الأمن خلال حادثة محطة البترول، والأسبوع الدراسي الأول، قائلا: «والله.. كفو عليهم رجال الداخلية».. وأتصور أنها عبارة تعكس حجم ومقدار امتنان وتقدير الناس للرجال البواسل على الدوام، في هذا الوطن الغالي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك