العدد : ١٦٩٨٠ - الأربعاء ١٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٠ - الأربعاء ١٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

والله.. كفو عليهم رجال الداخلية

بالأمس‭ ‬تداول‭ ‬الناس‭ ‬مقطع‭ ‬فيديو‭ ‬لشاب‭ ‬‮«‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬غير‭ ‬طبيعية‮»‬‭ ‬ممسكا‭ ‬‮«‬خرطوم‭ ‬البترول‮»‬‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬المحطات،‭ ‬وهو‭ ‬يوعد‭ ‬ويهدد،‭ ‬ويعرض‭ ‬حياته‭ ‬والآخرين‭ ‬للخطر،‭ ‬وخلال‭ ‬عملية‭ ‬تهدئته‭ ‬والتفاوض‭ ‬معه‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬رجال‭ ‬الأمن،‭ ‬قام‭ ‬شرطي‭ ‬بتقييد‭ ‬حركته‭ ‬وتكبيله‭ ‬والسيطرة‭ ‬عليه،‭ ‬وإنقاذ‭ ‬حياته‭ ‬والآخرين‭.. ‬ولنا‭ ‬أن‭ ‬نتصور‭ ‬حجم‭ ‬الخسائر‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تقع‭ ‬لولا‭ ‬فدائية‭ ‬رجل‭ ‬الشرطة،‭ ‬وجاهزية‭ ‬ويقظة‭ ‬وذكاء‭ ‬الفريق‭ ‬الأمني‭.‬

ولربما‭ ‬هذه‭ ‬الحادثة‭ ‬تدعونا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نقترح‭ ‬برمجة‭ ‬محطات‭ ‬البترول‭ ‬للقطع‭ ‬الإلكتروني‭ ‬المباشر،‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬وقوع‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحادثة‭ ‬أو‭ ‬غيرها،‭ ‬لا‭ ‬سمح‭ ‬الله‭.‬

وفي‭ ‬سياق‭ ‬جهود‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وقصص‭ ‬النجاح‭ ‬الأمنية‭ ‬والصور‭ ‬الإنسانية،‭ ‬فقد‭ ‬تابع‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬كيف‭ ‬تمكنت‭ ‬دوريات‭ ‬النجدة‭ ‬من‭ ‬إنقاذ‭ ‬حياة‭ ‬شخصين،‭ ‬بعد‭ ‬تعطل‭ ‬جهاز‭ ‬مثبت‭ ‬السرعة‭ ‬والسيارة‭ ‬على‭ ‬سرعة‭ ‬فائقة،‭ ‬بلغت‭ ‬180‭ ‬كيلومترا‭ ‬في‭ ‬الساعة،‭ ‬وقد‭ ‬قام‭ ‬مشكورا‭ ‬وفي‭ ‬بادرة‭ ‬حضارية‭ ‬إدارية‭ ‬راقية‭ ‬للمسؤول‭ ‬المتميز،‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬بتكريم‭ ‬الفريق‭ ‬الأمني،‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬جاهزية‭ ‬وكفاءة‭ ‬وسرعة‭ ‬التحرك‭ ‬والأداء‭ ‬الذي‭ ‬تميز‭ ‬بالشجاعة‭ ‬والمهنية،‭ ‬واستخدام‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬الذي‭ ‬تشهده‭ ‬الوزارة‭ ‬ورجالها‭ ‬المخلصون‭.‬

ومع‭ ‬مرور‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأول‭ ‬للعام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد،‭ ‬شهد‭ ‬فيه‭ ‬الجميع‭ ‬حجم‭ ‬الجاهزية‭ ‬والاستعداد‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬عملية‭ ‬السير‭ ‬وانسيابية‭ ‬الحركة‭ ‬المرورية‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬العامة‭ ‬والطرقات،‭ ‬وحتى‭ ‬الشوارع‭ ‬الداخلية،‭ ‬وسرعة‭ ‬التجاوب‭ ‬والتفاعل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الملاحظات،‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الازدحامات‭ ‬المرورية‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬منطقة‭ ‬سكنية‭ ‬أو‭ ‬دراسية‭ ‬وغيرها‭.‬

هذا‭ ‬عمل‭ ‬تشكر‭ ‬عليه‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وكل‭ ‬الجهات‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الانسيابية‭ ‬المرورية،‭ ‬وكذلك‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬من‭ ‬‮«‬معظم‮»‬‭ ‬سواق‭ ‬المركبات‭ ‬من‭ ‬مواطنين‭ ‬ومقيمين،‭ ‬الذين‭ ‬التزموا‭ ‬بالإرشادات،‭ ‬واتبعوا‭ ‬التوجيهات،‭ ‬وتعاونوا‭ ‬مع‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬والمرور،‭ ‬وشرطة‭ ‬المجتمع‭ ‬وحراس‭ ‬المدارس‭.‬

ومن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬ومع‭ ‬مرور‭ ‬الأيام‭ ‬سيشهد‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التجاوب‭ ‬و«التعود‮»‬‭ ‬على‭ ‬الحركة‭ ‬المرورية،‭ ‬ومعرفة‭ ‬ساعات‭ ‬الذروة‭ ‬في‭ ‬الشوارع،‭ ‬وضرورة‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقواعد‭ ‬المرورية،‭ ‬وأهمية‭ ‬الخروج‭ ‬المبكر‭ ‬لتفادي‭ ‬الازدحامات‭ ‬والتقليل‭ ‬منها‭.   ‬

في‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬يسجل‭ ‬رجال‭ ‬الداخلية‭ ‬البواسل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬موقع‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬أمنية‭ ‬وإنسانية،‭ ‬ترسخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وتحافظ‭ ‬على‭ ‬أرواح‭ ‬الناس‭ ‬وممتلكات‭ ‬الوطن،‭ ‬وتعزز‭ ‬من‭ ‬ثقة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬بالمنظومة‭ ‬الأمنية‭ ‬البحرينية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الرعاية‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬ودعم‭ ‬وتوجيهات‭ ‬ومتابعة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

مازلت‭ ‬أذكر‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬السنوات،‭ ‬وخلال‭ ‬الاحتفال‭ ‬بيوم‭ ‬شرطة‭ ‬البحرين،‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬تفضل‭ ‬بإلقاء‭ ‬كلمة‭ ‬رفيعة،‭ ‬جسدت‭ ‬فاعلية‭ ‬المنظومة‭ ‬الأمنية،‭ ‬وسر‭ ‬استدامة‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭: ‬‮«‬لعل‭ ‬تراجع‭ ‬معدل‭ ‬الجريمة،‭ ‬اليوم،‭ ‬وتحقيق‭ ‬معدلات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬مكافحتها،‭ ‬رغم‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬المعقدة،‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬آمنة‭ ‬ومستقرة‭ ‬وعلى‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح،‭ ‬طالما‭ ‬هناك‭ ‬رجال‭ ‬صدقوا‭ ‬ما‭ ‬عاهدوا‭ ‬الله‭ ‬عليه،‭ ‬ووضعوا‭ ‬ولاءهم‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬وساما‭ ‬على‭ ‬صدورهم‭ ‬وعقيدة‭ ‬في‭ ‬قلوبهم،‭ ‬وضحوا‭ ‬وما‭ ‬زالوا‭ ‬لينعم‭ ‬الجميع‭ ‬بالأمان‭ ‬والطمأنينة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التزام‭ ‬المواطنين‭ ‬الشرفاء،‭ ‬بمسؤولياتهم‭ ‬تجاه‭ ‬وطنهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬البناءة،‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭ ‬وصون‭ ‬المنجزات‭ ‬الوطنية‮»‬‭.‬

بالأمس‭ ‬استوقفني‭ ‬أحد‭ ‬كبار‭ ‬السن،‭ ‬معلقا‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬خلال‭ ‬حادثة‭ ‬محطة‭ ‬البترول،‭ ‬والأسبوع‭ ‬الدراسي‭ ‬الأول،‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬والله‭.. ‬كفو‭ ‬عليهم‭ ‬رجال‭ ‬الداخلية‮»‬‭.. ‬وأتصور‭ ‬أنها‭ ‬عبارة‭ ‬تعكس‭ ‬حجم‭ ‬ومقدار‭ ‬امتنان‭ ‬وتقدير‭ ‬الناس‭ ‬للرجال‭ ‬البواسل‭ ‬على‭ ‬الدوام،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا