العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

ألوان

غالية شاكر فنانة سورية تُلهم محجبات لتحقيق أحلامهن

الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

في‭ ‬أحد‭ ‬استوديوهات‭ ‬دبي،‭ ‬تضبط‭ ‬المغنية‭ ‬السورية‭ ‬غالية‭ ‬شاكر‭ ‬التي‭ ‬تحصد‭ ‬أغانيها‭ ‬ملايين‭ ‬المشاهدات‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬أوتار‭ ‬قيثارتها‭ ‬وتأمل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مهّدت‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬محجّبات‭ ‬أخريات‭ ‬لدخول‭ ‬المجال‭ ‬الفني‭. ‬

اختارت‭ ‬الشابة‭ ‬المحجّبة‭ ‬فئة‭ ‬الموسيقى‭ ‬البديلة‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬الحادية‭ ‬والعشرين،‭ ‬لتخوض‭ ‬غمار‭ ‬تجربة‭ ‬فنية‭ ‬غير‭ ‬مألوفة‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العربية،‭ ‬إذ‭ ‬نادرات‭ ‬هنّ‭ ‬الفنانات‭ ‬المحجّبات‭ ‬اللواتي‭ ‬سطع‭ ‬نجمهنّ‭. ‬

في‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس،‭ ‬تقول‭ ‬شاكر‭ ‬البالغة‭ ‬26‭ ‬عاما‭: ‬‮«‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬قد‭ ‬مهّدت‭ ‬الطريق‭ ‬لأخريات،‭ ‬إنه‭ ‬لأمر‭ ‬جميل‭ ‬جدا‭ ‬أن‭ ‬تعرفي‭ ‬أنكِ‭ ‬غيرتِ‭ ‬فكرة‭ ‬أو‭ ‬أعطيتِ‭ ‬دفعا‭ ‬إلى‭ ‬بنت‭ ‬لديها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأحلام‭ ‬وغير‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تحقيقها‭ ‬لأنها‭ ‬لم‭ ‬ترَ‭ ‬يوما‭ ‬بنتا‭ ‬أخرى‭ ‬فعلت‭ ‬الأمر‭ ‬نفسه‮»‬‭. ‬

وأثناء‭ ‬تدرّبها‭ ‬في‭ ‬الاستوديو،‭ ‬راحت‭ ‬شاكر‭ ‬التي‭ ‬ارتدت‭ ‬حجابا‭ ‬رماديا،‭ ‬تعزف‭ ‬على‭ ‬البيانو‭ ‬وتؤدي‭ ‬أغاني‭ ‬من‭ ‬تأليفها‭ ‬وتلحينها‭. ‬

وروت‭ ‬كيف‭ ‬ألهمتْها‭ ‬المغنية‭ ‬الأردنية‭ ‬المحجّبة‭ ‬نداء‭ ‬شرارة‭ ‬التي‭ ‬فازت‭ ‬بلقب‭ ‬‮«‬أحلى‭ ‬صوت‮»‬‭ ‬في‭ ‬النسخة‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬فويس‮»‬‭ ‬عام‭ ‬2015‭. ‬وأكدت‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬أذهلها‭ ‬آنذاك‭ ‬هو‭ ‬‮«‬ثقتها‭ ‬بنفسها‭.. ‬وقلت‭ ‬في‭ ‬نفسي‭ ‬أنا‭ ‬أيضا‭ ‬بإمكاني‭ ‬فعل‭ ‬ذلك‮»‬‭. ‬

وُلد‭ ‬حلم‭ ‬الغناء‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬منزل‭ ‬جعلها‭ ‬تعشق‭ ‬الموسيقى‭. ‬فقد‭ ‬نشأت‭ ‬غالية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬العين‭ ‬في‭ ‬الإمارات،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬والدها‭ ‬يستمع‭ ‬كثيرا‭ ‬إلى‭ ‬أم‭ ‬كلثوم‭ ‬وفيروز،‭ ‬فيما‭ ‬كانت‭ ‬والدتها‭ ‬تفضل‭ ‬الموسيقى‭ ‬الغربية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬إلفيس‭ ‬بريسلي‭. ‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬الخليط‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬كان‭ ‬دائما‭ ‬أمرا‭ ‬ثريا‭... ‬كأنني‭ ‬تشبعت‭ ‬بالموسيقى‭ ‬من‭ ‬الغرب‭ ‬ومن‭ ‬الشرق‮»‬‭. ‬

ونتيجة‭ ‬تمضية‭ ‬وقت‭ ‬طويل‭ ‬منذ‭ ‬صغرها‭ ‬لاكتشاف‭ ‬آلات‭ ‬موسيقية‭ ‬كان‭ ‬يجلبها‭ ‬لها‭ ‬والدها‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الألعاب،‭ ‬تعلّمت‭ ‬غالية‭ ‬بنفسها‭ ‬العزف‭ ‬على‭ ‬القيثارة‭ ‬والبيانو‭ ‬والدرامز‭ ‬والدربوكة‭. ‬وأكدت‭ ‬أنها‭ ‬تستخدم‭ ‬الآلات‭ ‬الأربع‭ ‬اليوم،‭ ‬لكنّها‭ ‬أقرّت‭ ‬بأن‭ ‬الدربوكة‭ ‬هي‭ ‬‮«‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬قلبي‭ ‬لأنني‭ ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬كنت‭ ‬أعزفها‭ ‬مع‭ ‬والدي‭ ‬الذي‭ ‬يحبها‭ ‬كثيرا‭ ‬وهي‭ ‬أساس‭ ‬الإيقاع‭ ‬الشرقي‮»‬‭. ‬

عندما‭ ‬أنهت‭ ‬غالية‭ ‬دراساتها‭ ‬في‭ ‬الإعلام،‭ ‬لم‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬وظيفة‭ ‬كسائر‭ ‬زملائها،‭ ‬إنما‭ ‬أصدرت‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬أول‭ ‬أغنية‭ ‬لها‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬وكانت‭ ‬من‭ ‬تأليفها‭ ‬وتلحينها‭. ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬توالت‭ ‬طلبات‭ ‬بثّها‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬إذاعات‭ ‬دبي‭. ‬

لكنها‭ ‬راهنا‭ ‬تغني‭ ‬غالبا‭ ‬باللغة‭ ‬العربية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تشهد‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬العربية‭ ‬بروز‭ ‬مواهب‭ ‬شابة‭ ‬تقدم‭ ‬أنغاما‭ ‬مستجدة‭ ‬تشمل‭ ‬مزيجا‭ ‬من‭ ‬أنماط‭ ‬الـ«ار‭ ‬اند‭ ‬بي‮»‬‭ ‬والإلكترو‭- ‬بوب‭ ‬والهيب‭ ‬هوب‭ ‬والجاز‭. ‬

وقالت‭ ‬الشابة‭ ‬ذات‭ ‬العينين‭ ‬الخضراوين‭: ‬‮«‬ليست‭ ‬مسألة‭ ‬حجاب‭ ‬أو‭ ‬لا،‭ ‬هي‭ ‬مسألة‭ ‬عادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬ومعتقدات‭... ‬ليس‭ ‬الأمر‭ ‬متعلقا‭ ‬بما‭ ‬أرتديه،‭ ‬فالموضوع‭ ‬داخلي،‭ ‬إما‭ ‬أفعله‭ ‬إما‭ ‬لا‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا