العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

الكواري.. القلوب معك و.....

صرنا‭ ‬عندما‭ ‬ننتظر‭ ‬ما‭ ‬تسفر‭ ‬عنه‭ ‬أي‭ ‬انتخابات‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬اتجاه،‭ ‬فكثيرا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬النتيجة‭ ‬حبلى‭ ‬بالمفاجآت،‭ ‬لدرجة‭ ‬تترك‭ ‬المتابعين‭ ‬يضربون‭ ‬أخماسا‭ ‬في‭ ‬أسداس،‭ ‬ليس‭ ‬لأن‭ ‬فلانا‭ ‬فاز‭ ‬أو‭ ‬علانا،‭ ‬وإنما‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬فاز‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬فاز،‭ ‬خاصة‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬الفائز‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬المشهد،‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬البال‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬الخاطر،‭ ‬ولكن‭ ‬هكذا‭ ‬هي‭ ‬دائما‭ ‬الانتخابات‭ ‬لعبة‭ ‬ولكنها‭ ‬ليست‭ ‬بريئة‭.‬

هذه‭ ‬الديباجة‭ ‬كانت‭ ‬مدخلا‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬انتخابات‭ ‬الاتحاد‭ ‬الآسيوي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬تفاصيلها‭ ‬الجمعة‭ ‬الفائتة‭ ‬في‭ ‬بانكوك‭ ‬التايلاندية،‭ ‬وفاز‭ ‬بكرسي‭ ‬الرئاسة‭ ‬الفلبيني‭ ‬رامون‭ ‬سوزارا،‭ ‬والغرابة‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬اسم‭ ‬وهوية‭ ‬سوزارا،‭ ‬وإنما‭ ‬فارق‭ ‬الأصوات‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬مربط‭ ‬الفرس،‭ ‬إذ‭ ‬اكتسح‭ ‬الفلبيني‭ ‬أقرب‭ ‬منافسيه‭ ‬وهو‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحادين‭ ‬القطري‭ ‬وغرب‭ ‬آسيا‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬غانم‭ ‬الكواري‭ ‬وبفارق‭ ‬بعيد‭ ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬بلغت‭ ‬33‭ ‬صوتا‭ (‬48‭ ‬مقابل‭ ‬15‭).‬

ومنذ‭ ‬فترة‭ ‬وليست‭ ‬بالقليلة،‭ ‬كان‭ ‬الحديث‭ ‬يدور‭ ‬بين‭ ‬أروقة‭ ‬أسرة‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬حول‭ ‬ابن‭ ‬الكواري،‭ ‬والكل‭ ‬كان‭ ‬يدلو‭ ‬بدلوه‭ ‬بأن‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحادين‭ ‬القطري‭ ‬وغرب‭ ‬آسيا‭ ‬في‭ ‬طريقه‭ ‬إلى‭ ‬كرسي‭ ‬رئاسة‭ ‬اتحاد‭ ‬الطائرة‭ ‬الآسيوي‭ ‬بدون‭ ‬أي‭ ‬منافس،‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬إلا‭ ‬مسألة‭ ‬وقت‭ ‬ويعلن‭ ‬ذلك‭ ‬بشكل‭ ‬رسمي‭.‬

غير‭ ‬أن‭ ‬نتيجة‭ ‬الانتخابات‭ ‬نزلت‭ ‬علينا‭ ‬وعلى‭ ‬ابن‭ ‬الكواري‭ ‬مثل‭ ‬الصاعقة،‭ ‬فالانتخابات‭ ‬لمن‭ ‬خبر‭ ‬دهاليزها‭ ‬ليست‭ ‬من‭ ‬مقومات‭ ‬لعبتها‭ ‬النوايا‭ ‬الحسنة‭ ‬والثقة‭ ‬العمياء،‭ ‬ولا‭ ‬يغرنك‭ ‬فيها‭ ‬الابتسامات‭ ‬الكاذبة‭ ‬والوعود‭ ‬المعسولة،‭ ‬وإنما‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬خباثة‭ ‬صانع‭ ‬الألعاب‭ ‬الذي‭ ‬يعرف‭ ‬كيف‭ ‬يضحك‭ ‬ويتلاعب‭ ‬بحوائط‭ ‬صد‭ ‬المنافسين‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬والوقت‭ ‬المناسبين،‭ ‬الآن‭ ‬فقط،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬وقع‭ ‬الفأس‭ ‬في‭ ‬الرأس‭ ‬عرف‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬غانم‭ ‬الكواري‭ ‬بأن‭ ‬القلوب‭ ‬كانت‭ ‬معه‭ ‬والسيوف‭ ‬كانت‭ ‬عليه،‭ ‬الدرس‭ ‬بليغ‭ ‬والأهم‭ ‬أن‭ ‬نستوعبه‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬نلدغ‭ ‬من‭ ‬جحره‭ ‬مرتين‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا