توفي السفير نبيل العربي وزير الخارجية المصري الأسبق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عن عمر ناهز 89 عامًا. وبفقدانه خسرت مصر والعالم العربي شخصية بارزة ورمزًا للدبلوماسية والقانون الدولي، حيث ترك بصمات لا تُمحى في مجالات السياسة الدولية وفن التفاوض.
ولد نبيل عبدالله العربي في القاهرة يوم 15 مارس 1935، وتخرج في كلية الحقوق عام 1955. ولاحقًا، أكمل دراساته العليا، حيث حصل على الماجستير في القانون الدولي والدكتوراه في العلوم القضائية من مدرسة الحقوق بجامعة نيويورك، ما أعده لمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات في القانون والدبلوماسية.
بدأ العربي مسيرته المهنية بالعمل مستشارًا قانونيًا للوفد المصري أثناء مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978، وهو الدور الذي وضعه في قلب المفاوضات الحساسة بين مصر وإسرائيل. ثم شغل منصب سفير مصر لدى الهند من 1981 إلى 1983، قبل أن يمثل مصر في الأمم المتحدة بجنيف (1987-1991) وفي نيويورك (1991-1999).
وفي 7 مارس 2011 تولى العربي منصب وزير الخارجية المصري خلفًا لأحمد أبو الغيط، وذلك في فترة حساسة تلت ثورة 25 يناير. في هذه الفترة كان العربي واحدًا من الشخصيات التي رشحها شباب الثورة لتولي حقيبة الخارجية، نظرًا إلى سمعته المهنية الرفيعة وخبرته الطويلة في الدبلوماسية الدولية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك