الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
وكالة عربية للتصنيف الائتماني
أول السطر:
إعلان المجلس الأعلى للصحة، فتح باب القبول في برنامج «الطبيب المقيم» بالقطاع الخاص، وبرامج «الزمالة الطبية» للأطباء البحرينيين، وذلك بالتعاون مع صندوق العمل «تمكين».. مبادرة وطنية وإيجابية ومشكورة، وتأتي تنفيذا لتوجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وجهود سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس إدارة صندوق العمل بإطلاق حزمة البرامج لتطوير وتدريب أكثر من 700 بحريني من الكوادر الوطنية في القطاع الصحي.
للعلم فقط:
وفقا للأرصاد الجوية في البلاد هذا الأسبوع، فإن نسبة الرطوبة العظمى تصل إلى 90%، والنسبة الصغرى 40%.. نتمنى من القائمين على نشرات الأحوال الجوية أن يقوموا بدور أكثر توعية للناس، في كيفية التعامل مع الأجواء وارتفاع الرطوبة والحرارة، بدلا من الاكتفاء بذكر الأرقام والنسب المئوية في وسائل الإعلام.. الزمن تغير.. وجهود الأرصاد الجوية يجب أن تتطور، وتفعل من دورها المجتمعي كذلك.
وكالة عربية للتصنيف الائتماني:
أول عملة عربية هي «الدرهم» التي أصدرها الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان في عام 697 ميلادي.. وكان من أبرز الأسباب في إصدار العملة العربية تجنب الوقوع تحت سلطة العملة البيزنطية، وسيطرة القوى في ذلك الزمان، والخشية من دخول عملات مزورة، والتأثير على الاقتصاد العربي والإسلامي.
تذكرت تلك الواقعة، وأنا أقرأ أسباب ومبررات اقتراح رجل الأعمال، الاقتصادي والمصرفي البحريني «عدنان عبدالملك»، بشأن تأسيس وكالة تصنيف ائتماني عربية، ويكون مقرها مملكة البحرين، لتقييم مناخ الاستثمار في المنطقة العربية، وتعمل بحيادية وشفافية وموثوقية، بعيدا عن الأهواء والمصالح الدولية لدى بعض وكالات التصنيف الدولية المعروفة، والتي تسبب عدم دقة التصنيفات التي تصدرها بأزمات مالية متتالية على الدول العربية.. وخاصة أن منهجية عمل وكالات التصنيف الغربية تعتمد القدرة على إعادة التمويل لسداد الديون القائمة كعامل أساسي في التصنيف بدلا من التدفقات النقدية الجديدة، وهذه المنهجية تدعم بصورة رئيسية الدول الغربية بشكل أكبر.
موضوع تأسيس وكالة تصنيف ائتماني عربية خليجية، سبق وأن تم تداوله منذ أكثر من 30 عاما، وفي عام 2016 سعت مجموعات مصرفية خليجية لإعداد مشروع مسودة لتأسيس الوكالة.. واليوم يعيد الأستاذ عدنان عبدالملك طرحه، وهو مقترح جدير بأن يؤخذ بعين الاعتبار، ويكون على طاولة اجتماعات أصحاب القرار الاقتصادي، العربي والخليجي معا.
وأحسب أن أسباب ومبررات قيام العرب بإصدار الدرهم العربي في ذلك الزمان، هي ذات الأسباب والمبررات التي تدعو الى إصدار وكالة تصنيف عربية للائتمان في وقتنا الحالي.
ملاحظة واجبة:
صباح يوم الجمعة الماضي، وفي أقل من 15 دقيقة على اتصالي بالخط الساخن لطوارئ الماء، وجدت العمال يقفون على باب منزلي لإصلاح خلل في «إمدادات المياه الخارجية».. هذه خدمة سريعة ومتميزة، وتجاوب كريم مقدر، وتستحق هيئة الكهرباء والماء كل الشكر والامتنان.
آخر السطر:
تعقيبا على مقال الأمس، أفادنا أحد الإخوة الكرام أن رجل الاقتصاد البنغلاديشي «محمد يونس» لم يفز بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية، ولكن سبق وأن زار مملكة البحرين وتم تكريمه، وعرض تجربة «بنك الفقراء».. وساهم في دعم وإنشاء وتأسيس بنك الأسرة في مملكة البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك