الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
جائزة الملك حمد للتعايش السلمي
أول السطر:
مع الجهود المستمرة والمتابعة الحثيثة والأمور الرقابية التي تقوم بها «تمكين»، وبيان عدد الحملات التفتيشية والمخالفات، نتمنى أن يطلع الرأي العام على المبالغ التي اختلسها المتلاعبون والمزورون، مع بيان آلية وإجراءات استرجاع تلك المبالغ، لأنها من المال العام، الواجب الدفاع عنه وحمايته.
جائزة الملك حمد للتعايش السلمي:
تعتبر جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، التي تم إنشاؤها وفقا للأمر الملكي الصادر عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم، علامة بارزة وقيمة مضافة ورسالة نبيلة من مملكة البحرين إلى العالم أجمع، من أجل تعزيز قيم التعايش ومبادئ التسامح، والأهم أنها تقول للبشرية إن العيش المشترك والقضاء على العنف والتعصب، يكمن في ثقافة التعايش وقبول الآخر.
ميزة الجوائز والمبادرات والمشاريع البحرينية، ذات الصفة الدولية والنطاق العالمي، أنها تنفرد بخصائص ومقومات وأهداف وغايات، واقعية وعملية، وتمنح لأفراد ومؤسسات ومنظمات، يكون له دور بارز في مجتمعاتهم، وأثر فاعل في المجال الذي يعملون فيه.
هل تذكرون رئيس بنك الفقراء، الاقتصادي من بنغلاديش (محمد يونس) الذي فاز بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية، هو الآن في الطريق إلى إدارة حكم بلاده هناك، وكان اختياره للجائزة اختيارا موضوعيا ومهنيا وعلميا دقيقا.
جائزة الملك حمد للتعايش، وكما جاء في أمر إنشائها، أنها تأتي تجسيدًا للأهداف والمبادئ المستخلصة من تاريخ وحضارة مملكة البحرين عبر عصورها، والمتمثلة في الانفتاح على جميع الحضارات والأديان والثقافات، وتعزيز قيم التعايش، وانطلاقًا من رؤية مملكة البحرين الرامية إلى تعزيز السلم العالمي والعيش المشترك بين البشر.. ويضاف إلى جمال وروعة كل ذلك، أن جلالة الملك المعظم -حفظه الله ورعاه- هو الرئيس الفخري للجائزة.
أهداف الجائزة المرتبطة بتشجيع الأشخاص والمنظمات على جهودهم الرائدة في مجال حوار الحضارات والتعايش، وتكريم ودعم الأعمال الجليلة الرامية إلى تعزيز قيم التعايش السلمي والتضامن العالمي.. والتأثير بشكل إيجابي على المجتمعات التي يعملون بها، بجانب التوعية بأهمية تلاقي الحضارات والثقافات، والالتقاء على ما اتفقت عليه البشرية من قواسم وقيم مشتركة.. تشكل منظومة رفيعة ومتميزة لواقعية الجائزة، والطريق الذي تنشده بشكل واضح، والمسار الذي تريد الوصول إليه بصورة مباشرة.
لا شك أن إسناد مسؤولية الإشراف على الجائزة من قبل مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، هي مسؤولية كبيرة، نثق تمام الثقة أن الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المركز، سيحقق النتائج المرجوة والتطلعات المنشودة، وسيحقق النجاح المتميز فيما أسند إليه، كما عهدناه دائما.
آخر السطر:
غدا الاثنين 19 أغسطس، ويحتفل فيه العالم بمناسبة اليوم الدولي للعمل الإنساني.. وجائزة الملك حمد للتعايش السلمي، هي من أفضل المشاريع الدولية لخدمة الإنسانية لعام 2024.. ليت سفراء مملكة البحرين في الخارج يستثمرون هذا الأمر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك