العدد : ١٦٩٧٣ - الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٣ - الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

الدولي جعفر إبراهيم لـ«أخبار الخليج الرياضي»:
اجتزت صعابا كثيرة لأكون من نخبة حكام العالم

حاوره: علي ميرزا تصوير: هاني أحمد

الأربعاء ١٤ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00


زوجتي سندي الأكبر خلال مسيرتي التحكيمية


نصيب معلمي والمرحوم الحايكي شجعني والأساتذة ساندوني


 

أتفق‭ ‬مع‭ ‬حكمنا‭ ‬الدولي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬جعفر‭ ‬إبراهيم‭ ‬عندما‭ ‬قال‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬حواره‭ ‬مع‭ ‬الملحق‭ ‬الرياضي‭ ‬في‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭: ‬بأن‭ ‬السمعة‭ ‬التحكيمية‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الطريق‭ ‬إليها‭ ‬مفروشا‭ ‬بالورد،‭ ‬صحيح‭ ‬أنه‭ ‬وجد‭ ‬اليد‭ ‬الحانية،‭ ‬وصحيح‭ ‬وجد‭ ‬من‭ ‬تبناه،‭ ‬وصحيح‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬محظوظا‭ ‬لأنه‭ ‬زامل‭ ‬وعايش‭ ‬كوكبة‭ ‬من‭ ‬قمم‭ ‬التحكيم‭ ‬ومسؤوليه،‭ ‬ولكن‭ ‬الصحيح‭ ‬أيضا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬تلميذا‭ ‬نابها،‭ ‬وذا‭ ‬نفس‭ ‬طويل،‭ ‬وصبر‭ ‬وكابد،‭ ‬وعرف‭ ‬بذكائه‭ ‬كيف‭ ‬يستثمر‭ ‬الفرص،‭ ‬واللافت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬أن‭ ‬المتحدث‭ ‬لم‭ ‬ينس‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬فضل‭ ‬عليه‭ ‬بالدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬والنصيحة،‭ ‬فجعفر‭ ‬إبراهيم‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬كفاءاتنا‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬من‭ ‬الصفر‭ ‬ولكنها‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭.. ‬نترككم‭ ‬مع‭ ‬الحوار‭.‬

 

1‭/ ‬كنت‭ ‬ضمن‭ ‬سلسلة‭ ‬صناع‭ ‬الألعاب‭ ‬في‭ ‬فرق‭ ‬فئات‭ ‬النصر‭.. ‬من‭ ‬مدربك‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة؟‭ ‬ومن‭ ‬اختار‭ ‬لك‭ ‬مركز‭ ‬الإعداد؟

يعود‭ ‬الفضل‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬للمدرب‭ ‬القدير‭ ‬صانع‭ ‬اللاعبين‭ ‬الخلوق‭ ‬حسن‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬‮«‬بورشيد‮»‬،‭ ‬فهو‭ ‬من‭ ‬وجهني‭ ‬لأكون‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الإعداد‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬ضارب،‭ ‬لأن‭ ‬سابقا‭ ‬كنا‭ ‬نلعب‭ ‬بطريقة‭ (‬2‭ -‬4‭) ‬وتعتمد‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬معدين‭ ‬اثنين‭ ‬في‭ ‬الفريق،‭ ‬فعندما‭ ‬تتواجد‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الخلفية‭ ‬تكون‭ ‬معدا،‭ ‬وعندما‭ ‬تتواجد‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الأمامية‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬ضارب‭.‬

 

2‭/ ‬كان‭ ‬أمام‭ ‬جعفر‭ ‬إبراهيم‭ ‬السلك‭ ‬التدريبي‭ ‬والعمل‭ ‬الإداري‭.. ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬جذبك‭ ‬لصافرة‭ ‬التحكيم؟

بالفعل‭ ‬توجهت‭ ‬للتدريب‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬مع‭ ‬أستاذي‭ ‬القدير‭ ‬المدرب‭ ‬حسن‭ ‬‮«‬بورشيد‮»‬‭ ‬فقد‭ ‬كنت‭ ‬مساعدا‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬الحصص‭ ‬التدريبية‭ ‬في‭ ‬فئة‭ ‬الصغار،‭  ‬وأعطاني‭ ‬الثقة‭ ‬لأكون‭ ‬أنا‭ ‬المدرب‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المباريات،‭ ‬و‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬ذلك‭ ‬نظرة‭ ‬لا‭ ‬أعلمها،‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لدي‭ ‬الشغف‭ ‬لذلك،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬اللعب‭ ‬يستهويني‭ ‬أكثر،‭ ‬فسابقًا‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬شرط‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬المدرب‭ ‬حاصلا‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬التدريب‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬ليكون‭ ‬مدربا‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الأمر‭ ‬حالياً،‭ ‬ونقطة‭ ‬التحول‭ ‬للتحكيم‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬حوار‭ ‬لطيف‭ ‬وجميل‭ ‬عن‭ ‬التحكيم‭ ‬مع‭ ‬أستاذي‭ ‬ومعلمي‭ ‬المحاضر‭ ‬الدولي‭ ‬خبير‭ ‬التحكيم‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬جعفر‭ ‬نصيب،‭ ‬وكانت‭  ‬فرصة‭ ‬بما‭ ‬أنني‭ ‬صغير‭ ‬في‭ ‬السن،‭ ‬ولاعب‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬حكما‭ ‬بكل‭ ‬سهولة،‭ ‬وتكون‭ ‬انطلاقة‭ ‬لأحد‭ ‬أبناء‭ ‬منطقة‭ ‬الجفير‭ ‬وتميزهم‭ ‬في‭ ‬لعبة‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬وشجعني‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬التحكيم‭ ‬المرحوم‭ ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬والإعلامي‭ ‬المعروف‭ ‬سلمان‭ ‬الحايكي،‭ ‬ودخلت‭ ‬دراسات‭ ‬التحكيم‭ ‬ونجحت‭ ‬وهنا‭ ‬كانت‭ ‬الانطلاقة‭ ‬لعالم‭ ‬التحكيم‭.‬

 

3‭/ ‬وجود‭ ‬المحاضر‭ ‬الدولي‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام‭ ‬السابق‭ ‬الأستاذ‭ ‬جعفر‭ ‬نصيب‭ ‬متعه‭ ‬الله‭ ‬بالصحة‭ ‬والعافية‭ ‬في‭ ‬مشوار‭ ‬جعفر‭ ‬إبراهيم‭ ‬التحكيمي‭ ‬يعتبر‭ ‬وجودا‭ ‬استثنائيا‭.. ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تلفت‭ ‬القراء‭ ‬والمتابعين‭ ‬إلى‭ ‬تأثير‭ ‬نصيب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المشوار؟‭ ‬

نعم‭ ‬وجود‭ ‬المحاضر‭ ‬الدولي‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام‭ ‬السابق‭ ‬الأستاذ‭ ‬جعفر‭ ‬نصيب‭ ‬في‭ ‬مشواري‭ ‬التحكيمي‭ ‬يعتبر‭ ‬وجودا‭ ‬استثنائيا‭ ‬بدون‭ ‬شك،‭ ‬لأنه‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬وجهني‭ ‬لدخول‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬التحكيم،‭ ‬وكان‭ ‬خير‭ ‬عون‭ ‬ليس‭ ‬لجعفر‭ ‬إبراهيم‭ ‬وحده‭ ‬،وإنما‭ ‬لجميع‭ ‬الحكام‭ ‬البحرينيين‭ ‬بدون‭ ‬استثناء،‭ ‬بإيصال‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يستجد‭ ‬في‭ ‬التحكيم‭ ‬والدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬تطلب‭ ‬الأمر‭ ‬ذلك‭ ‬محلياً‭ ‬وخارجياً،‭ ‬ولازال‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬يتابعني،‭ ‬ودائم‭ ‬السؤال‭ ‬عني‭ ‬وتشجيعي‭ ‬بالاستمرار،‭ ‬وحثني‭ ‬على‭ ‬المثابرة‭ ‬لأجل‭ ‬رفع‭ ‬اسم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عالياً،‭ ‬فالوصول‭ ‬لأعلى‭ ‬مراتب‭ ‬التحكيم‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬السهولة‭ ‬بمكان،‭ ‬فكيف‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬المكانة‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬إليها،‭ ‬فله‭ ‬جزيل‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان،‭ ‬ومتعه‭ ‬الله‭ ‬بالصحة‭ ‬والعافية‭.‬

 

4‭/ ‬كان‭ ‬يتردد‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬الأستاذ‭ ‬نصيب‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬فرش‭ ‬لجعفر‭ ‬إبراهيم‭ ‬الطريق‭ ‬بالورد‭ ‬كي‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬اليوم‭.. ‬كيف‭ ‬تفند‭ ‬هذه‭ ‬النغمة‭ ‬وتقلب‭ ‬الطاولة‭ ‬على‭ ‬أصحابها؟

بين‭ ‬قوسين‭ (‬لكل‭ ‬مجتهد‭ ‬نصيب‭) ‬نعم‭ ‬الأستاذ‭ ‬جعفر‭ ‬نصيب‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬وضعني‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬السلم،‭ ‬ودعمني‭ ‬وتابعني‭ ‬ووجهني‭ ‬إلى‭  ‬الطريق‭ ‬الذي‭ ‬يوصلني‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬ما‭ ‬يكون،‭ ‬وما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭  ‬جعفر‭ ‬إبراهيم‭ ‬اليوم‭ ‬طريقه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭  ‬مفروشا‭ ‬بالورد‭ ‬كما‭ ‬يعتقد‭ ‬الآخرون،‭ ‬إنما‭ ‬كان‭ ‬وراءه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التضحيات‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬العائلة‭ ‬والعمل‭ ‬والصبر‭ ‬اللامحدود‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تواجدي‭ ‬بين‭ ‬نخبة‭ ‬حكام‭ ‬العالم‭ ‬الدوليين‭ ‬لتكون‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬النخبة‭ ‬فعليك‭ ‬أن‭ ‬تتعلم‭ ‬منهم‭ ‬وتكسب‭ ‬الخبرات،‭ ‬وأنا‭ ‬كحكم‭ ‬عربي‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬هذه‭ ‬النخبة‭ ‬العالمية‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬مستواي‭ ‬الفني‭ ‬ولغتي‭ ‬الإنجليزية‭ ‬لا‭ ‬يفيان‭ ‬بالمطلوب‭ ‬للتواجد‭ ‬بينهم،‭ ‬لذلك‭ ‬لن‭ ‬يتم‭ ‬استدعاءك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام‭ ‬الدولية‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬أكبر‭ ‬محايل‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬العالمية،‭ ‬فهذه‭ ‬ثقة‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬السهولة‭ ‬اكتسابها،‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬لن‭ ‬يجازف‭ ‬باستدعاء‭ ‬حكام‭ ‬دون‭ ‬المستوي‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬أكبر‭ ‬البطولات‭ ‬العالمية،‭ ‬لأنه‭ ‬يهمه‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الطواف‭ ‬إنجاح‭ ‬أي‭ ‬بطولة‭ ‬بأفضل‭ ‬الحكام،‭ ‬ولا‭ ‬يقتصر‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وإنما‭ ‬هناك‭ ‬امتحانان‭ ‬ينبغي‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬اجتيازهما‭ ‬ليتسنى‭ ‬لك‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ضمن‭ ‬حكام‭ ‬النخبة‭ ‬في‭ ‬البطولة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬التقييم‭ ‬الدائم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مراقبي‭ ‬المباريات‭ ‬لكل‭ ‬حكم،‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬اجتزت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الصعاب‭ ‬لأكون‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬أفضل‭ ‬حكام‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬المستوي‭ ‬الأول‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يسمي‭ ‬حاليا‭ ‬التصنيف‭ (‬أ‭).‬

 

5‭/ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬مدربي‭ ‬اللعبة‭ ‬ولاعبيها‭ ‬وحكامها‭ ‬ينظرون‭ ‬إلى‭ ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬السابق‭ ‬عبد‭ ‬الخالق‭ ‬الصباح‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬حكم‭ ‬استثنائي‭ ‬وصاحب‭ ‬كاريزما‭ ‬خاصة‭.. ‬ما‭ ‬تعقيبك‭ ‬على‭ ‬ذلك؟

بالفعل‭ ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬العالمي‭ ‬السابق‭ ‬عبدالخالق‭ ‬الصباح‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬الحكام‭ ‬المميزين‭ ‬على‭ ‬المستوي‭ ‬العالمي‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬فقط،‭ ‬فله‭ ‬كاريزما‭ ‬خاصة‭ ‬به،‭ ‬وكان‭ ‬حكما‭ ‬مميزا‭ ‬جدا،‭ ‬وتعلمنا‭ ‬منه‭ ‬الكثير،‭ ‬وقد‭ ‬حاول‭ ‬البعض‭ ‬استنساخ‭ ‬شخصيته‭ ‬لكنهم‭ ‬لم‭ ‬يستطيعوا،‭ ‬لأنهم‭ ‬لم‭ ‬يكونوا‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬قوته‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬التحكيمية،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬الصباح‭ ‬كان‭ ‬ملما‭ ‬وفاهما‭ ‬وعارفا‭ ‬للقانون‭ ‬ومخارجه‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬معه،‭ ‬فله‭ ‬كل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬نصح‭ ‬وتوجيه‭ ‬خلال‭ ‬مسيرتنا‭ ‬التحكيمية‭.‬

6‭/ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬حكم‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬كانوا‭ ‬يمثلون‭ ‬قدوة‭ ‬للحكم‭ ‬جعفر‭ ‬إبراهيم؟‭ ‬وبماذا‭ ‬كان‭ ‬أو‭ ‬كانوا‭ ‬يتميزون؟

نعم،‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬حكام‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عال‭ ‬ومتميز،‭ ‬وكنت‭ ‬شخصيا‭ ‬أتعلم‭ ‬منهم‭ ‬جميعا‭ ‬بدون‭ ‬استثناء،‭ ‬ولكن‭ ‬يبقى‭ ‬أستاذي‭ ‬ومعلمي‭ ‬خبير‭ ‬التحكيم‭ ‬جعفر‭ ‬نصيب‭ ‬هو‭ ‬القدوة،‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬دائم‭ ‬التوجيه‭ ‬والإلهام‭ ‬لي،‭ ‬وكنت‭ ‬أتمنى‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬تميز‭ ‬في‭ ‬فنون‭ ‬التحكيم‭ ‬والإدارة،‭ ‬وهناك‭ ‬العالمي‭ ‬عبدالخالق‭ ‬الصباح‭ ‬لما‭ ‬يتميز‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬الشخصية‭ ‬في‭ ‬الملعب،‭ ‬وهناك‭ ‬الأخ‭ ‬جاسم‭ ‬سيادي‭ ‬صاحب‭ ‬القلب‭ ‬الكبير،‭ ‬ورئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام‭ ‬الحالي‭ ‬الدولي‭ ‬راشد‭ ‬جابر‭ ‬فالبشاشة‭ ‬لا‭ ‬تفارقه،‭ ‬والحديث‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬الأسماء‭ ‬يطول،‭ ‬فشكراً‭ ‬لجميع‭ ‬حكامنا‭ ‬الدوليين‭ ‬السابقين‭ ‬والحالين‭ ‬من‭ ‬تعلمنا‭ ‬منهم،‭ ‬ومن‭ ‬لازلنا‭ ‬نتعلم‭ ‬منهم‭.‬

 

7‭/ ‬ما‭ ‬الحكمة‭ ‬التي‭ ‬يسير‭ ‬عليها‭ ‬جعفر‭ ‬إبراهيم‭ ‬في‭ ‬مهمته‭ ‬التحكيمية؟

لكل‭ ‬مجتهد‭ ‬نصيب‭.‬

 

8‭/ ‬هل‭ ‬السمعة‭ ‬التحكيمية‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬إليها‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬طموحاتك‭ ‬أثناء‭ ‬بداية‭ ‬مشوارك‭ ‬التحكيمي؟‭ ‬وضح‭ ‬ذلك‭.‬

لا‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬طموحاتي‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬طموحي‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬التحكيم‭ ‬الدولي،‭ ‬وبعدها‭ ‬بدأ‭ ‬الطموح‭ ‬يتسع‭ ‬إذ‭ ‬ما‭ ‬الفرق‭ ‬بين‭ ‬الحكم‭ ‬البحريني‭ ‬وبين‭ ‬حكام‭ ‬العالم‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬التميز‭ ‬بينهم،‭ ‬وبناء‭ ‬اسم‭ ‬للحكم‭ ‬البحريني‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬سبقونا‭ ‬نصيب‭ ‬والصباح؟،‭ ‬فبدأ‭ ‬عندي‭ ‬مشوار‭ ‬التطلعات‭ ‬والأماني‭ ‬للوصول‭ ‬وبناء‭ ‬هذا‭ ‬التاريخ‭ ‬التحكيمي‭ ‬الحالي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعلم‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬من‭ ‬أقابلهم‭ ‬من‭ ‬حكام‭ ‬وفنيين‭ ‬ومدربين‭ ‬ومراقبين‭ ‬ومنظمين‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭   ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬أكسبني‭ ‬هذه‭ ‬السمعة‭ ‬التحكيمية‭ ‬الطيبة‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭.‬

9‭/ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يشغل‭ ‬حاليا‭ ‬تفكير‭ ‬جعفر‭ ‬إبراهيم‭ ‬مستقبلا؟

الآن‭ ‬وصلت‭ ‬تقريبا‭ ‬إلى‭ ‬نهابة‭ ‬مشواري‭ ‬التحكيمي‭ ‬الدولي،‭ ‬فتوجهي‭ ‬حاليا‭ ‬ينصب‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬لجان‭ ‬التحكيم‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله،‭ ‬لتحويل‭ ‬ما‭ ‬تعلمته‭ ‬خلال‭ ‬مسيرتي‭ ‬التحكيمية‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

 

10‭/ ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬طلب‭ ‬منك‭ ‬الترشيح‭ ‬لرئاسة‭ ‬نادي‭ ‬النصر؟

لا‭ ‬أفكر‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الإداري‭. ‬

 

11‭/ ‬كيف‭ ‬ترى‭ ‬مستقبل‭ ‬تحكيم‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة؟

‭ ‬مستقبل‭ ‬تحكيم‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬البحريني‭ ‬لا‭ ‬خوف‭ ‬عليه،‭ ‬هناك‭ ‬كفاءات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عال‭ ‬يشهد‭ ‬لها‭ ‬الجميع‭ ‬أينما‭ ‬تواجدت‭.‬

 

12‭/ ‬كيف‭ ‬تقيم‭ ‬موقف‭ ‬إعلام‭ ‬اللعبة‭ ‬من‭ ‬حكامها؟

الحكام‭ ‬مظلومون‭ ‬إعلامياً‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬المتابعة‭ ‬لهم‭ ‬إعلاميا‭ ‬ً‭ ‬قليلة‭ ‬ومقتصرة‭ ‬على‭... ‬؟؟؟؟؟؟؟‭ ‬

 

13‭/ ‬هل‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬تقنية‭ ‬الفيديو‭ ‬‮«‬الجلنج‮»‬‭ ‬قد‭ ‬أنقذت‭ ‬حكام‭ ‬اللعبة‭ ‬من‭ ‬مهاترات‭ ‬المتعصبين؟

التقنية‭ ‬غيرت‭ ‬مفاهيم‭ ‬المتعصبين‭ ‬وليس‭ ‬أنقذت‭ ‬حكام‭ ‬اللعبة‭ ‬من‭ ‬مهاترات‭ ‬المتعصبين،‭ ‬فالحكم‭ ‬بشر‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬اللاعب‭ ‬ممكن‭ ‬يصيب‭ ‬وممكن‭ ‬يخطئ،‭ ‬والجلنج‭ ‬يديره‭ ‬البشر‭ ‬يمكن‭ ‬يصيب‭ ‬ويمكن‭ ‬يخطئ،‭ ‬ولكن‭ ‬يبقي‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬تقبل‭ ‬قرارات‭ ‬الحكم‭ ‬أو‭ ‬الجلنج‭ ‬بروح‭ ‬رياضية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجميع‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬التعصب‭ ‬الأعمى‭.‬

 

‭ ‬14‭/ ‬كلمة‭ ‬تحب‭ ‬لمن‭ ‬توجهها؟

كل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬إلى‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬البحريني‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬وفراس‭ ‬الحلواجي‭ ‬أمين‭ ‬السر‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬اللا‭ ‬محدود،‭ ‬وتوجيهاتهم‭ ‬الدائمة‭ ‬خلال‭ ‬مسيرتي‭ ‬التحكيمية‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬وأعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬الكرام،‭ ‬ورئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام‭ ‬لثقته‭ ‬الدائمة‭ ‬فينا‭ ‬للعمل‭ ‬ضمن‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام‭ ‬المحلية،‭ ‬وكل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬موصولان‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬قدم‭ ‬لي‭ ‬المساندة‭ ‬بدون‭ ‬استثناء،‭ ‬وأخص‭ ‬زوجتي‭ ‬فهذا‭ ‬قليل‭ ‬في‭ ‬حقها‭ ‬لأنها‭ ‬كانت‭ ‬السند‭ ‬الأكبر‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬مسيرتي‭ ‬التحكيمية،‭ ‬وشكر‭ ‬خاص‭ ‬لجريدة‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬شخصكم‭ ‬الكريم‭ ‬للمتابعة‭ ‬الدائمة‭ ‬والتغطية‭ ‬المميزة‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا