العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

هل يمكن..؟

} حقق‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬تحت‭ ‬18‭ ‬عاما‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الهدف‭ ‬المرجو‭ ‬بل‭ ‬المنشود‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬جاء‭ ‬متأخرا،‭ ‬وحتى‭ ‬لو‭ ‬تحقق‭ ‬بطلعة‭ ‬الروح،‭ ‬وحتى‭ ‬لو‭ ‬حصل‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الرمق‭ ‬الأخير‭ ‬عبر‭ ‬تأهله‭ ‬إلى‭ ‬منافسات‭ ‬الدور‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬البطولة‭ ‬الآسيوية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الكنغر‭ ‬الأسترالي،‭ ‬وكما‭ ‬يتردد‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬علم‭ ‬النفس‭ ‬بأن‭ ‬الإنسان‭ ‬كلما‭ ‬أشبع‭ ‬حاجة،‭ ‬تطلع‭ ‬إلى‭ ‬إشباع‭ ‬حاجة‭ ‬أخرى،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬هل‭ ‬عناصر‭ ‬الكابتن‭ ‬فؤاد‭ ‬عبدالواحد‭ ‬مدرب‭ ‬المنتخب‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التفوق‭ ‬على‭ ‬نفسها‭ ‬ومنافسيها‭ ‬والذهاب‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬الثاني‭ ‬الذي‭ ‬ستناطح‭ ‬فيه‭ ‬قمتين‭ ‬من‭ ‬قمم‭ ‬المنتخبات‭ ‬المرشحة‭ ‬للقب‭ ‬الآسيوي‭ ‬وهما‭ ‬المنتخبان‭ ‬الصيني‭ ‬والإيراني؟

والجدير‭ ‬بالملاحظة‭ ‬هنا‭: ‬أن‭ ‬منتخبنا‭ ‬أخفق‭ ‬في‭ ‬منافسات‭ ‬الدور‭ ‬التمهيدي‭ ‬أمام‭ ‬منتخبي‭ ‬هونغ‭ ‬كونغ‭ ‬وتايلاند،‭ ‬بينما‭ ‬تفوق‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬على‭ ‬عمالقة‭ ‬الكنغر‭ ‬الأسترالي،‭ ‬والسر‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬المنتخبين‭ ‬هونغ‭ ‬كونغ‭ ‬وتايلاند‭ ‬يؤديان‭ ‬ووفيان‭ ‬لثقافة‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الآسيوية‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬اللياقة‭ ‬البدنية‭ ‬والسرعة‭ ‬والتركيبات‭ ‬الهجومية‭ ‬والاستماتة‭ ‬الدفاعية،‭ ‬بينما‭ ‬المنتخب‭ ‬الأسترالي‭ ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬فكر‭ ‬اللعبة‭ ‬الأوروبي‭ ‬المعتمد‭ ‬على‭ ‬القوة‭ ‬والبنية‭ ‬الجسمانية‭.‬

 

} حرصنا‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬لقاء‭ ‬المنتخبين‭ ‬الصيني‭ ‬والإيراني‭ ‬ضمن‭ ‬منافسات‭ ‬المجموعة‭ ‬الثالثة،‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬متكافئا‭ ‬في‭ ‬أشواطه‭ ‬الخمسة‭ ‬حتى‭ ‬رمقه‭ ‬الأخير،‭ ‬وحسمه‭ ‬التنين‭ ‬الصيني‭ ‬بتفاصيل‭ ‬بسيطة‭ ‬منها‭ ‬حائط‭ ‬الصد‭ ‬العالي‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬المشاغبات‭ ‬الهجومية‭ ‬من‭ ‬وسط‭ ‬الشبكة‭ ‬التي‭ ‬اعتمدت‭ ‬على‭ ‬التركيبات‭.‬

كان‭ ‬اللقاء‭ ‬قمة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬وشخصيا‭ ‬لا‭ ‬أستبعد‭ ‬أن‭ ‬يتكرر‭ ‬لقاء‭ ‬المنتخبين‭ ‬في‭ ‬النهائي،‭ ‬وإذا‭ ‬ما‭ ‬تكرر‭ ‬فهذا‭ ‬ليس‭ ‬بغريب‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬المنتخبين‭ ‬أحدا‭ ‬أضلاع‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬اللقب‭ ‬الآسيوي‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الحالية‭.‬

 

} شاهدنا‭ ‬لقاء‭ ‬منتخبي‭ ‬فرنسا‭ ‬وكندا‭ ‬ضمن‭ ‬منافسات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬أولمبياد‭ ‬باريس‭ ‬2024،‭ ‬وبغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الفوارق‭ ‬بين‭ ‬المنتخبين‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬أصحاب‭ ‬الضيافة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬منتخب‭ ‬الديوك‭ ‬بدا‭ ‬خطيرا‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تعني‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معنى،‭ ‬قدم‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الأشواط‭ ‬الثلاثة‭ ‬التي‭ ‬استغرقتها‭ ‬المباراة‭ ‬فاصلا‭ ‬من‭ ‬الأداء‭ ‬الجنوني‭ ‬الخيالي‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الهجومي‭ ‬والإرسال،‭ ‬وإذا‭ ‬ما‭ ‬استمر‭ ‬منتخب‭ ‬الديوك‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المنوال،‭ ‬فإن‭ ‬الميدالية‭ ‬الذهبية‭ ‬ربما‭ ‬لن‭ ‬تفلت‭ ‬منهم،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬أرضهم‭ ‬وبين‭ ‬الآلاف‭ ‬المؤلفة‭ ‬من‭ ‬جماهيرهم‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا