العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

«لا يحك جلدك إلا ظفر

 

}‭ ‬كشفت‭ ‬بطولة‭ ‬المنتخبات‭ ‬العربية‭ ‬للناشئين‭ ‬الأولى‭ ‬تحت‭ ‬17‭ ‬عاما‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬منافساتها‭ ‬مؤخرا‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الأردنية‭ ‬عمان‭ ‬وطار‭ ‬بلقبها‭ ‬عن‭ ‬استحقاق‭ ‬المنتخب‭ ‬السعودي‭ ‬الشقيق،‭ ‬نقول‭ ‬لقد‭ ‬كشفت‭ ‬البطولة‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬خامات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المنتخبات‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬هذه‭ ‬الخامات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نؤكد‭ ‬أنه‭ ‬ينتظر‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬تفي‭ ‬بوعودها‭ ‬مستقبلا،‭ ‬بشرط‭ ‬استدامة‭ ‬البرامج‭ ‬التدريبية‭ ‬والمشاركات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬البطولات‭ ‬والاستحقاقات‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬المعسكرات‭ ‬النوعية،‭ ‬حتى‭ ‬تصل‭ ‬هذه‭ ‬العناصر‭ ‬إلى‭ ‬الإيناع،‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬جهة‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬كنت‭ ‬شخصيا‭ ‬أتوقع‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مباراة‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬والمنتخب‭ ‬السعودي‭ ‬الشقيق‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬البطولة‭ ‬المرسوم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اللجنة‭ ‬الفنية‭ ‬هي‭ ‬مباراة‭ ‬اليوم‭ ‬الختامي‭ ‬حتى‭ ‬يكون‭ ‬ختامه‭ ‬مسكا،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬المنتخبين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المنتخبات‭ ‬المشاركة‭ ‬كانا‭ ‬لدى‭ ‬الفنيين‭ ‬والمحللين‭ ‬والعارفين‭ ‬بالناسخ‭ ‬والمنسوخ‭ ‬على‭ ‬قمة‭ ‬المرشحين‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬اللقب،‭ ‬وقد‭ ‬أكدته‭ ‬وقائع‭ ‬البطولة،‭ ‬إذ‭ ‬منذ‭ ‬تواجه‭ ‬المنتخبان‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الثانية،‭ ‬وفاز‭ ‬المنتخب‭ ‬السعودي‭ ‬بنتيجة‭ ‬المباراة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حول‭ ‬تخلفه‭ ‬بشوطين‭ ‬نظيفين‭ ‬إلى‭ ‬فوز‭ ‬نهائي،‭ ‬منذ‭ ‬تلك‭ ‬المباراة،‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬المنتخبات‭ ‬الأخرى‭ ‬رغم‭ ‬تصاعد‭ ‬أدائها‭ ‬من‭ ‬وقف‭ ‬انتصارات‭ ‬السعودي‭ ‬والبحريني،‭ ‬فالكتاب‭ ‬أحيانا‭ ‬يقرأ‭ ‬من‭ ‬عنوانه،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ينسحب‭ ‬على‭ ‬المنتخبين‭ ‬البحريني‭ ‬والسعودي،‭ ‬وكان‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يتأمل‭ ‬أن‭ ‬يفجر‭ ‬المنتخب‭ ‬الليبي‭ ‬مفاجأة‭ ‬مدوية،‭ ‬ويتفوق‭ ‬على‭ ‬المنتخب‭ ‬السعودي‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬المنافسة‭ ‬ثلاثية‭ ‬وتحسمها‭ ‬الحسابات،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يتحقق،‭ ‬زد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬حرارة‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالتتويج‭ ‬باللقب‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬المباراة‭ ‬تكون‭ ‬له‭ ‬نكهة‭ ‬خاصة‭ ‬تختلف‭ ‬عندما‭ ‬يأتي‭ ‬التتويج‭ ‬بعد‭ ‬انتظار‭.‬

 

}‭ ‬الكباتنة‭ ‬عبدالله‭ ‬عيسى‭ ‬وعبدالقادر‭ ‬عبدالله‭ ‬مدربا‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬النصر‭ ‬صار‭ ‬لهما‭ ‬فترة‭ ‬ومنذ‭ ‬انتهاء‭ ‬المسابقات‭ ‬الرسمية‭ ‬وهما‭ ‬يعملان‭ ‬مع‭ ‬اللاعبين‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬وساق‭ ‬رغم‭ ‬أنهما‭ ‬غير‭ ‬مرتبطين‭ ‬بعقد‭ ‬رسمي‭ ‬مع‭ ‬ناديهما،‭ ‬وجئنا‭ ‬بهذا‭ ‬الموقف‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬التمثيل‭ ‬وليس‭ ‬الحصر،‭ ‬إذ‭ ‬نعرف‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬زملاء‭ ‬لهما‭ ‬في‭ ‬أندية‭ ‬أخرى‭ ‬يقومون‭ ‬بالمهمة‭ ‬نفسها‭ ‬‮«‬تطوعا‮»‬‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬الفلوس،‭ ‬ومن‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬المدربين‭ ‬يعرفون‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬مضاعف،‭ ‬لأنها‭ ‬مرحلة‭ ‬تأسيس‭ ‬وتعليم‭ ‬وترسيخ،‭ ‬وفترة‭ ‬الإعداد‭ ‬الرسمية‭ ‬للمسابقات‭ ‬لا‭ ‬تفي‭ ‬بالأمر،‭ ‬ولأن‭ ‬هؤلاء‭ ‬المدربين‭ ‬يريدون‭ ‬أن‭ ‬يتركوا‭ ‬بصمة‭ ‬في‭ ‬عملهما،‭ ‬فلا‭ ‬خيار‭ ‬لهما‭ ‬إلا‭ ‬ذلك،‭ ‬وفعلا‭ ‬صدق‭ ‬المثل‭ ‬الشعبي‭ ‬الذي‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬لا‭ ‬يحك‭ ‬جلدك‭ ‬إلا‭ ‬ظفرك‮»‬‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬المثل‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬يستوعبه،‭ ‬ويطبقه‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬واقعه،‭ ‬وإلا‭ ‬هاتوا‭ ‬لنا‭ ‬مدربا‭ ‬محترفا‭ ‬يوافق‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بهذه‭ ‬المهمة‭ ‬بدون‭ ‬مقابل‭ ‬متفق‭ ‬عليه‭!!‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا