عدم التراجع عن زيادة أسعار النخالة سيؤدي إلى ارتفاع أسعار اللحوم في السوق
عقدت لجنة المرافق العامة والبيئة أمس الخميس اجتماعها برئاسة النائب هشام عبد العزيز العوضي رئيس اللجنة، وعدد من النواب مع عدد من مربّي وتجّار المواشي لبحث مرئياتهم ومقترحاتهم حول أسعار النخالة في ضوء قرار شركة مطاحن الدقيق برفع أسعار بعض منتجاتها.
وصرح رئيس اللجنة بأنه تم خلال الاجتماع الاستماع إلى شرح من عدد من مربّي وتجّار المواشي حول التحديات التي يواجهونها، وأبرز صعوبات هذه المهنة وسبل التغلب عليها في ظل القرار الذي اتخذته شركة مطاحن الدقيق برفع أسعار بعض منتجاتها وخاصة النخالة، وأشار المربون إلى أن أسعار النخالة شهدت زيادة بنسبة 100% من 2.2 دينار إلى 4.4 دنانير للكيس الواحد الذي يزن 50 كيلوغرامًا.
وأكد رئيس اللجنة أن هذا الاجتماع يأتي انطلاقاً من اهتمام مجلس النواب واللجنة بضرورة تذليل العقبات ومواجهة التحديات أمام مربي المواشي والتجار والذين يقومون بدور كبير في توفير مستلزمات تحقيق الأمن الغذائي في مملكة البحرين.
ومن جانبه قال محمد موسى البلوشي نائب رئيس اللجنة لـ«أخبار الخليج» إن أهم التحديات التي يواجهها مربو المواشي عدم وجود دعم حكومي للأعلاف أو حتى توفير بطاقة تموينية أو تخفيض للأعلاف كباقي الدول، بالإضافة إلى احتكار شركة البحرين لمطاحن الدقيق بيع الأعلاف.
وقال إن شركة البحرين لمطاحن الدقيق لم تتراجع عن قرار رفع أسعار النخالة رغم وعودها أثناء الاجتماع المشترك مع السلطة التشريعية بدراسة مقترح تأجيل رفع الأسعار بعين الاعتبار إلا أنها لم تفِ بهذا التوافق في الاجتماع.
وبين النائب محمد موسى أن أسعار اللحوم الحية في ارتفاع بسبب ارتفاع سعر النخالة بالإضافة إلى الأضرار التي تواجه مربي وتجار المواشي حاليًا بحيث تم دعوتنا من قبل التجار إلى زيارة المزارع لرؤية هزالة المواشي والحال التي وصلوا إليها بعد عملية مقاطعة شراء النخالة من الشركة والإضراب عن الشراء بشكل كلي، ومنهم من عرض المواشي للبيع بسبب عدم المقدرة على التعايش مع القرار الجديد بسبب كون مهنة تربية المواشي المدخول الوحيد لإعانة أسرهم.
وأشار إلى عدم قدرة مربى المواشي على اللجوء إلى شراء النخالة من الخارج بسبب ارتفاع تكلفة الجمارك، بينما تم عرض بعض من صعوبات المهنة منها الزحف السكاني الذين يتعرضون له بسبب تضييق البلدية عليهم، بالإضافة إلى أسعار المياه في الحظائر الحكومية منها في منطقة الهملة والتي جعلتهم يلجؤون إلى شراء خزانات مياه والتي تعد أوفر لهم بالإضافة إلى استخدام مولدات كهربائية.
وحذر نائب رئيس لجنة المرافق من أن جميع تلك الأسباب ستؤدي إلى ارتفاع كبير بأسعار اللحوم والمواشي مستقبلًا أكثر فأكثر بعد العزوف عن تربيتها في البحرين واستيرادها من الخارج، مطالبا بعدم احتكار شركة المطاحن بيع الأعلاف والمنتجات أو المتابعة في هذا القرار بسبب هذه التبعات التي ستؤثر في السوق المحلي بشكل كبير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك