العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

لا جديد «يا بوعيد»

}‭ ‬تحوّل‭ ‬الدولي‭ ‬محمد‭ ‬يعقوب‭ ‬لاعب‭ ‬طائرة‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬إلى‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬صفوف‭ ‬النادي‭ ‬الأهلي‭ ‬ترى‭ ‬فيه‭ ‬أسرة‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬ومحبوها‭ ‬وأنصار‭ ‬النادي‭ ‬الأهلي‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ ‬أنه‭ ‬صفقة‭ ‬الموسم،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬أخذ‭ ‬الجميع‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬أنّ‭ ‬محمد‭ ‬يعقوب‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أفضل‭ ‬لاعب‭ ‬محليّ‭ ‬في‭ ‬مركز4‭ ‬فهو‭ ‬واحد‭ ‬منهم،‭ ‬والنقطة‭ ‬الأهم‭ ‬في‭ ‬الصفقة‭ ‬أنّ‭ ‬الأهلاوية‭ ‬ضربوا‭ ‬عصفورين‭ ‬بحجر‭ ‬واحد،‭ ‬أولهما‭ ‬أنهم‭ ‬دعّموا‭ ‬صفوفهم‭ ‬بلاعب‭ ‬يتأمل‭ ‬منه‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬صاحبه‭ ‬التوفيق‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬إضافة‭ ‬فنية‭ ‬وأي‭ ‬إضافة،‭ ‬والثانية‭ ‬أنهم‭ ‬حرّموا‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬وهو‭ ‬المنافس‭ ‬الأول‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أسلحته‭ ‬الفنية‭ ‬والمعنوية‭ ‬والذهنية‭.‬

 

}‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يحذرنا‭ ‬فيه‭ ‬خبراء‭ ‬الصحة‭ ‬والتغذية‭ ‬من‭ ‬المعلبات‭ ‬ومأكولياتها،‭ ‬وخطرها‭ ‬على‭ ‬صحتنا،‭ ‬نجد‭ ‬أندية‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬المحلية‭ ‬بدون‭ ‬استثناء‭ ‬تتكالب‭ ‬وتتعيّش‭ ‬على‭ ‬اللاعبين‭ ‬المعلبين‭ ‬والذين‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬أسهمها‭ ‬مرتفعة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الانتقالات‭.‬

وسبق‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المكان‭ ‬وجهنا‭ ‬رسالة‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الذي‭ ‬يفترض‭ ‬فيه‭ ‬تنظيميا‭ ‬هو‭ ‬المسؤول‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬اللعبة‭ ‬وعن‭ ‬حركات‭ ‬الأندية‭ ‬وسكناتها،‭ ‬وتساءلنا‭ ‬فيها‭: ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يصدر‭ ‬الاتحاد‭ ‬بندا‭ ‬قانونيا‭ ‬يلزم‭ ‬به‭ ‬الأندية‭ ‬بأنه‭ ‬يحق‭ ‬للأخيرة‭ ‬استقطاب‭ ‬لاعب‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬تعزّز‭ ‬به‭ ‬صفوف‭ ‬الفريق‭ ‬متى‭ ‬أرادت‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الفوضى‭ ‬الانتقالية‭ ‬بلا‭ ‬حسيب‭ ‬ولا‭ ‬رقيب؟

لأنّ‭ ‬الذي‭ ‬يحصل‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬له‭ ‬بالاحترافية‭ ‬ولا‭ ‬هم‭ ‬يحزنون،‭ ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬الباب‭ ‬مفتوحا‭ ‬للأندية‭ ‬كي‭ ‬تستقطب‭ ‬ما‭ ‬لذَّ‭ ‬لها‭ ‬وطاب‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬المعلبين‭ ‬‮«‬المبهّرين‮»‬‭ ‬فإذن‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نلغي‭ ‬قطاع‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬ونغلق‭ ‬باب‭ ‬مسابقاتها،‭ ‬لأنّ‭ ‬الذي‭ ‬يحصل‭ ‬وجدت‭ ‬فيه‭ ‬الأندية‭ ‬راحتها‭ ‬وقادها‭ ‬إلى‭ ‬الكسل‭ ‬والخمول،‭ ‬وبدلا‭ ‬من‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬المطبخ‭ ‬وإعداد‭ ‬الوجبة‭ ‬من‭ ‬ألفها‭ ‬إلى‭ ‬يائها،‭ ‬لجأت‭ ‬إلى‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬‮«‬طلبات‮»‬‭ ‬ليأتي‭ ‬لها‭ ‬بالوجبة‭ ‬الجاهزة‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭.‬

فقطاع‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬أصلا‭ ‬ميّت،‭ ‬واعتياد‭ ‬الأندية‭ ‬على‭ ‬ثقافة‭ ‬التعليب‭ ‬زاد‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬مواتا،‭ ‬هاتوا‭ ‬لنا‭ ‬لاعبا‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬كسّر‭ ‬الدنيا‭ ‬بموهبته‭ ‬أوسيكسرها‭ ‬مستقبلا؟‭ ‬الوجوه‭ ‬هي‭ ‬الوجوه‭ ‬والأسماء‭ ‬هي‭ ‬الأسماء‭ ‬والموسم‭ ‬هو‭ ‬الموسم،‭ ‬فأين‭ ‬الجديد‭ ‬يا‭ ‬بوعيد؟

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا