أشار تقرير حديث لصحيفة «ديلي ميل» إلى اتفاق العلماء على أنه رغم وجود احتمال كبير لوجود حياة في مكان ما في الكون الشاسع، فإنه لا يوجد حاليًّا أي دليل على وجود حياة خارج كوكب الأرض أو اتصال مع حضارات فضائية.
ويُعرف هذا التناقض باسم «مفارقة فيرمي»، التي تتساءل عن سبب عدم سماعنا عن حضارات أخرى إذا كانت موجودة بالفعل. وأحد التفسيرات المحتملة هو «فرضية الغابة المظلمة»، التي تشير إلى أن الحضارات المتقدمة قد تكون مختبئة وتتجنب الاتصال بدافع الخوف أو الحفاظ على الذات. وتشبه هذه النظرية الصياد في الغابة المظلمة الذي يبقى صامتًا لتجنب الكشف عن وجوده.
وقد اكتسبت فرضية الغابة المظلمة شعبية من خلال روايات ليو تشيشين «ثلاثة أجسام» التي تقول إن الكون قد يكون مليئا بحضارات تلعب دور الصيادين الحذرين الذين لا يرغبون في الكشف عن وجودهم بسبب تهديدات أو صراعات محتملة غير معروفة، بل قد تجد الكائنات الفضائية ببساطة أن البشرية غير مثيرة للاهتمام أو غير متقدمة تكنولوجيًّا بما يكفي لتبرير التواصل.
ويجادل بعض العلماء في أن البشرية قد تكون السبب في عدم وجود اتصال. فمن الممكن أن تكون تقنيتنا وسلوكنا، مثل الأسلحة النووية والطبيعة المدمرة لجنسنا البشري، تجعل منا مخلوقات «غير جذابة» أو خطرة على الحضارات الأخرى. ويدعم هذه الفكرة مفهوم «المرشح العظيم»، الذي يشير إلى أن الحضارات قد تدمر نفسها بنفسها من خلال وسائل، مثل: الحرب النووية، أو تطوير ذكاء اصطناعي خارج عن سيطرتها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك