استهدفت غارات إسرائيلية جديدة قطاع غزة أمس بعد أكثر من ثمانية أشهر على اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأفاد متحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني وكالة فرانس برس بسقوط خمسة شهداء بينهم امرأة حامل في شهرها الثامن ليل الأحد الإثنين في قصف طال منزلا في مدينة غزة.
وخلال الليل، استهدفت سفن حربية إسرائيلية ساحل مدينة غزة، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وفي شمال القطاع أيضا، أسفرت ضربة إسرائيلية عن استشهاد شخصين في منزل في حي الشجاعية، بحسب المستشفى الأهلي. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية منازل في تل الهوى في جنوب غرب مدينة غزة، وفي الزيتون (جنوب شرق)، بحسب مراسل فرانس برس.
وفي جنوب القطاع، أفاد شهود بقصف مدفعي على شمال رفح فيما أفاد الدفاع المدني عن سقوط قتلى وجرحى.
كذلك، نفّذ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية على دير البلح في وسط القطاع فيما سُمع دويّ إطلاق نار مدفعي في شرق المدينة حيث قال شهود إنهم رأوا جثث قتلى بعد مواجهات.
وفي الجنوب، دارت معارك عنيفة في وسط مدينة رفح، بحسب شهود. وأكّد مهدي زعرب (25 عاما) لوكالة فرانس برس أن «الوضع صعب جدا في منطقة المواصي (...)، ما يحدث خطير جدا، المحتل يطلق النار على أماكن كان يفترض أن تكون آمنة».
دبلوماسيا عاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط في مسعى جديد للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وشدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال استقباله بلينكن على أهمية تضافر الجهود الدولية لإزالة العراقيل أمام إنفاذ المساعدات الإنسانية، وضرورة إنهاء العدوان على القطاع ومنع توسع الصراع، والمضي قدما في إنفاذ حل الدولتين. وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، في بيان نشره على موقع «فيسبوك»، بأن الجانبين استعرضا آخر تطورات الجهود المشتركة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، حيث تم الاتفاق على تكثيف هذه الجهود خلال المرحلة الحالية، كما شهد اللقاء مناقشة الجهود المصرية لإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي تقدير الإدارة الأمريكية للجهود المصرية المستمرة على المسارين السياسي والإنساني، وحرصها على الاستمرار في العمل والتنسيق المشترك بين الدولتين لاستعادة الأمن والسلم بالإقليم. وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج لرويترز أمس إن تصريحات بلينكن بشأن وقف إطلاق النار في غزة منحازة لإسرائيل، وإن موقفه يمثل عقبة حقيقية أمام التوصل إلى اتفاق.
وأضاف: «خطاب بلينكن خلال زيارته للقاهرة هو مثال للانحياز لإسرائيل وتوفير الغطاء الأمريكي للمحرقة التي يمارسها الاحتلال في غزة. هذه المواقف هي المعيق الحقيقي أمام التوصل لأي اتفاق».
وكان بلينكن قد طالب قبيل مغادرته القاهرة أمس متجها إلى إسرائيل الحكومات في منطقة الشرق الأوسط بـ»الضغط على حماس» لقبول مقترح هدنة في غزة.
وقال بلينكن في تصريحات صحفية موجهة إلى الحكومات في أنحاء المنطقة: «إذا كنتم تريدون وقف إطلاق النار، فاضغطوا على حماس لتقول نعم»، في إشارة إلى مقترح الهدنة المقدم من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأعلنت حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي أمس تمسكهما بشروطهما لقبول أي مقترح لوقف إطلاق النار في غزة.
وجاء في بيان على الموقع الالكتروني لحركة حماس أن الحركتين أكدتا «أن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقفا دائما للعدوان وانسحابا شاملا من القطاع وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وصفقة تبادل جادة».
ويكثف الرئيس الأمريكي جو بايدن الجهود لوقف الحرب التي تحصد أعدادا كبيرة من المدنيين وتهدد بثني جزء كبير من الناخبين عن التصويت له خلال الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
وأكد بايدن أن المقترح الذي طرحه إسرائيلي.. إلا ان استقالة الوسطي بيني جانتس الأحد من حكومة الحرب برئاسة بنيامين نتانياهو تطرح تعقيدا جديدا للجهود الدبلوماسية الأمريكية.
ويأخذ جانتس، رئيس هيئة الأركان سابقا، على رئيس الوزراء عدم اتخاذ القرارات الصعبة الضرورية للسماح بتحقيق «انتصار فعلي» من خلال الامتناع خصوصا عن وضع خطة لمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
وتظهر استطلاعات الرأي ان بيني جانتس هو الأوفر حظا للحلول مكان نتنياهو في حال الدعوة إلى انتخابات عامة جديدة.
وهو يطرح نفسه شريكا للولايات المتحدة أكثر مرونة من رئيس الوزراء الحالي المعتاد على الخلافات مع الحليف الأمريكي الحيوي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك