بعد استعادة الاحتلال 4 من أسراه.. المقاومة: نحتفظ بالعدد الأكبر وقادرون على زيادتهم
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروّعة بحق المدنيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد. وتعليقا على استعادة الاحتلال 4 من أسراه في القطاع قالت المقاومة إنها لا تزال تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها من الأسرى الإسرائيليين، وهي قادرة على زيادة غلّتها منهم.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان أن العدوان الصهيوني على النصيرات أدى إلى استشهاد 210 فلسطينيين على الأقل وإصابة عدد كبير آخر.
وأظهرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي جثثا تتناثر أحشاؤها في الشوارع مخضبة بالدماء.
وقال زياد (45 عاما) وهو مسعف من سكان النصيرات: «كانت ليلة زي أفلام الرعب بس هنا كانت مجزرة حقيقية مش تمثيل، الطيارات الحربية والمسيرات كانوا بيضربوا نار طول الليل بشكل عشوائي على بيوت الناس وعلى الناس اللي حاولوا يخلوا المنطقة».
وأضاف لرويترز عبر تطبيق للرسائل أن القصف ركز على سوق محلية ومسجد العودة. وقال: «مشان تحرر أربعة أشخاص، إسرائيل قتلت عشرات الناس».
وقال زياد وسكان آخرون إن فرق الاستجابة للطوارئ تحاول نقل الشهداء والجرحى إلى المستشفى في مدينة دير البلح القريبة، لكن جثثا كثيرة مازالت ملقاة في الشوارع، ومنها في محيط منطقة السوق.
وأوضحت المصادر الطبية أن الطواقم العاملة في مستشفى شهداء الأقصى تواجه صعوبة في التعامل مع العدد الكبير من الضحايا بسبب عدم توافر الوقود والأجهزة الطبية والعلاج اللازم.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة كشفت عن أن أعدادا كبيرة من الشهداء والمصابين تصل الى مستشفى شهداء الأقصى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على عدة مناطق في المحافظة الوسطى بالقطاع.
وقالت الوزارة، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك» أمس: إن عشرات المصابين يفترشون الأرض وتحاول الطواقم الطبية إنقاذهم بما يتوافر لديها من امكانيات طبية بسيطة.
ولفتت إلى أن «مستشفى شهداء الأقصى يواجه نقصا حادا في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود، بالإضافة إلى توقف المولد الكهربائي الرئيسي»، مشيرة إلى أن المستشفى يواجه صعوبات كبيرة في السيطرة على الاعداد المتزايدة من الاصابات نتيجة القصف.
وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي استهدف عدة منازل سكنية ومناطق مفتوحة في مخيم النصيرات ومدينة دير البلح ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين.
وتعرض النصيرات، وهو مخيم تاريخي للاجئين الفلسطينيين، لقصف إسرائيلي مكثف خلال العدوان، كما دار قتال عنيف في مناطقه الشرقية.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صباح أمس استعادة أربعة أسرى إسرائيليين أحياء في عملية لقواته في مخيم النصيرات بقطاع غزة، كانوا محتجزين منذ شن حماس عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر.
وأوضحت المصادر الأمنية أن قوة عسكرية إسرائيلية خاصة تسللت إلى مخيم النصيرات وسط تغطية جوية وبرية من الآليات العسكرية الإسرائيلية، حيث قامت تلك القوة بمحاصرة منزل واشتبكت مع عدد من المسلحين الفلسطينيين المتواجدين في ذلك المنزل.
صرح مسؤول أمريكي لموقع «أكسيوس»، أن خلية أمريكية ساعدت في استعادة الإسرائيليين الأربعة المحتجزين بغزة.
وأضاف المصدر أن الخلية الموجودة في إسرائيل عملت مع القوات الإسرائيلية في العملية.
وقالت حركة حماس في بيان عبر قناتها في «تلجرام»: «ما أعلنه جيش الاحتلال النازي من تخليص عدد من أسراه في غزة، بعد أكثر من ثمانية أشهر من عدوان استخدم فيه كافة الوسائل العسكرية والأمنية والتكنولوجية، وارتكب خلاله كل الجرائم من مجازر وإبادة وحصار وتجويع لن يغير من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة، فمقاومتنا الباسلة مازالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلتها من الأسرى كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي».
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي «لبحث تداعيات المجزرة الدموية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي» في مخيم النصيرات للاجئين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك