برلين - (أ ف ب): تتصدّر فرنسا وإنجلترا بورصة الترشيحات للفوز بلقب كأس أوروبا التي تستضيفها غريمتهما ألمانيا اعتباراً من 14 يونيو على بعض من أفضل الملاعب في القارة العجوز عبر دولة مهووسة بكرة القدم.
وخلافاً للنهائيات الماضية التي أقيمت صيف 2021 في 11 مدينة و11 دولة احتفالاً بالذكرى الستين لانطلاق البطولة، تُنظَّم النسخة السابعة عشرة في مكان واحد على الأراضي الألمانية، وبحضور جماهيري بدون أي من القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
وسيستعيد الألمان ذكريات عام 2006 حين استضافوا البطولة الكبرى الأخيرة على أرضهم باحتضان كأس العالم التي وصلوا فيها الى الدور نصف النهائي حيث انتهى المشوار على يد إيطاليا، المتوجة لاحقاً باللقب والتي تدافع هذا الصيف عن لقبها القاري.
حظوظ البلد المضيف
مع ذلك، سيكون من السذاجة الاستخفاف بالمنتخب الألماني وحظوظه بإحراز اللقب القاري للمرة الرابعة في تاريخه، لا سيما في ظل نوعية اللاعبين الموجودين بتصرّف ناغلسمان الذي قال «لدي شعور بأننا قادرون على الفوز بالبطولة. وفي معظم الأوقات، يكون حدسي في مكانه».
ويأمل ناغلسمان أن يكون مصيباً في توقعه منذ المباراة الافتتاحية التي تجمع البلد المضيف باسكتلندا في ميونيخ.
وتبقى فرنسا وإنجلترا الأوفر حظاً على الورق كي ترفع إحداهما كأس هنري دولوني عالياً في الملعب الأولمبي في برلين يوم الرابع عشر من يوليو.
وهذه الترشيحات لا تأتي من فراغ، ففرنسا هي الأعلى تصنيفاً بين منتخبات القارة العجوز ووصلت الى نهائي كأس العالم في النسختين الماضيتين وتوجت بلقبها الثاني عام 2018 في روسيا.
وتطوّر المنتخب الفرنسي أيضاً منذ خسارته نهائي مونديال قطر 2022 على يد ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الأرجنتيني، ونوعية اللاعبين الموجودين بتصرف المدرب ديدييه ديشان من الطراز الرفيع جداً بقيادة كيليان مبابي المنتقل رسمياً الإثنين إلى نادي ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا.
بالنسبة إلى ديشان الذي أسهم في قيادة بلاده كلاعب الى لقبها القاري الثاني والأخير عام 2000، ففرنسا «مثل الدول الأخرى، لدينا القدرة على الذهاب حتى النهاية، لكن لا يجب أن نفكر منذ الآن بنصف النهائي أو الوصول المحتمل إلى النهائي».
وتحمل إنجلترا عبء أنها لم تفز بكأس أوروبا في تاريخها. وبعد الخسارة المؤلمة بركلات الترجيح على يد إيطاليا في نهائي البطولة القارية عام 2021 في «ويمبلي»، سقط فريق المدرب غاريث ساوثغيت في ربع نهائي مونديال قطر 2022 بصعوبة أمام فرنسا.
إيطاليا ومجموعة الموت
بالنسبة إلى ساوثغيت «هل نحن من المنتخبات القادرة على إحراز اللقب؟ بالطبع»، مضيفاً «سأكون غبياً إذا قلت لا، لكن إذا قلت نعم فذلك لا يعني أنه لا ينتظرنا الكثير من العمل» الذي يبدأ ضد صربيا في 16 يونيو ضمن منافسات المجموعة الثالثة، قبل لقاء الدنمارك وسلوفينيا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك