العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

«دقات القلب» تجبر «الغزال» على التوقف
الصـياد أسـطورة «الخلـيج».. والمـلاح قدوتي

حاوره: علي مجيد

الأربعاء ٠٥ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

‭- ‬تصوير‭: ‬هاني‭ ‬أحمد

أحمد‭ ‬الغزال‭ .. ‬لاعبٌ‭ ‬بزغت‭ ‬نجوميته‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬مع‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬للناشئين‭ ‬لكرة‭ ‬اليد،‭ ‬حينما‭ ‬ساهم‭ ‬بجانب‭ ‬زملائه‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬لقب‭ ‬البطولة‭ ‬الآسيوية‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ودوّن‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬مونديال‭ ‬جورجيا‭ ‬مع‭ ‬منتخبنا‭ ‬آنذاك‭.‬

تحصل‭ ‬على‭ ‬فرصة‭ ‬التواجد‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬رجال‭ ‬توبلي‭ ‬رغم‭ ‬صغر‭ ‬سنه،‭ ‬وكان‭ ‬لافتًا‭ ‬بقصر‭ ‬طوله‭ ‬وسرعته‭ ‬الفائقة‭ ‬وجرأته‭ ‬أمام‭ ‬المنافسين‭ ‬بأرضية‭ ‬الميدان‭. ‬شاء‭ ‬القدر‭ ‬الإلهي‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬مسيرته‭ ‬الرياضية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬منتصفها،‭ ‬بسبب‭ ‬وجود‭ ‬مشكلة‭ ‬في‭ ‬‮«‬دقات‭ ‬القلب‮»‬‭.‬

‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬الرياضي‮»‬‭ ‬استضاف‭ ‬لاعب‭ ‬فريق‭ ‬توبلي‭ ‬أحمد‭ ‬الغزال‭ ‬وحاوره‭ ‬حول‭ ‬عدة‭ ‬أمور‭ ‬وخرج‭ ‬معه‭ ‬بهذه‭ ‬التفاصيل‭.‬

 

بداية‭ ‬الإصابة‭ ‬والكشف‭ ‬عنها

في‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭ ‬وبصورة‭ ‬مفاجئة،‭ ‬شعرت‭ ‬بالتعب‭ ‬وعدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬النوم،‭ ‬واعتقدت‭ ‬حينها‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬بسبب‭ ‬الأرق‭ ‬والسهر،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬استمر‭ ‬وبدأ‭ ‬بالتصاعد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أغمي‭ ‬عليّ،‭ ‬وبعد‭ ‬الخضوع‭ ‬لفحوصات‭ ‬طبية‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬عوالي‭ ‬للقلب،‭ ‬اتضح‭ ‬أن‭ ‬القلب‭ ‬والشرايين‭ ‬سليمة‭ ‬ولكن‭ ‬‮«‬دقات‭ ‬القلب‮»‬‭ ‬لديّ‭ ‬غير‭ ‬منتظمة،‭ ‬وفيها‭ ‬نسبة‭ ‬ارتفاع‭ ‬عن‭ ‬المعدل‭ ‬الطبيعي‭ ‬ولكنها‭ ‬غير‭ ‬خطرة‭.‬

الحلول‭ ‬وقراره‭ ‬في‭ ‬ذلك

الطبيب‭ ‬المختص‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬بإمكاني‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬إثر‭ ‬عملية‭ ‬‮«‬قسطرة‮»‬‭ ‬ولكن‭ ‬قد‭ ‬تعاود‭ ‬الظهور‭ ‬مجددًا‭ ‬بعد‭ ‬4‭ ‬سنوات‭ ‬بحكم‭ ‬أنها‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬‮«‬وراثية‮»‬،‭ ‬وعند‭ ‬استعلامه‭ ‬عن‭ ‬الأمر‭ ‬اتضح‭ ‬وجود‭ ‬ذلك‭ ‬لدى‭ ‬بعض‭ ‬أفراد‭ ‬عائلتي،‭ ‬فقررت‭ ‬استكمال‭ ‬العلاج‭ ‬بتعاطي‭ ‬الحبوب‭ ‬المخصصة‭ ‬لذلك،‭ ‬مع‭ ‬إجراء‭ ‬فحوصات‭ ‬بين‭ ‬فترة‭ ‬وأخرى،‭ ‬وحينها‭ ‬أخبرت‭ ‬إدارة‭ ‬النادي‭ ‬وواصلت‭ ‬اللعب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الموسم‭ ‬بشكل‭ ‬اعتياديمن‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬ألم،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬الأمر‭ ‬بحسب‭ ‬الطبيب‭ ‬لن‭ ‬يحدث‭ ‬إلا‭ ‬حينما‭ ‬أكون‭ ‬شديد‭ ‬التعب‭.‬

المنع‭ ‬من‭ ‬اللعب‭ ‬بقرار‭ ‬طبي

في‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي،‭ ‬بدأت‭ ‬مرحلة‭ ‬الإعداد‭ ‬مع‭ ‬توبلي‭ ‬لمدة‭ ‬تصل‭ ‬الى‭ ‬قرابة‭ ‬الشهرين،‭ ‬وبعدها‭ ‬صدر‭ ‬قرار‭ ‬إيقافي‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬رئيس‭ ‬النادي،‭ ‬وإلزامي‭ ‬بإجراء‭ ‬الفحص‭ ‬الرياضي‭ ‬الرسمي‭ ‬المؤهل‭ ‬لاستمراري‭ ‬في‭ ‬اللعب،‭ ‬ومن‭ ‬خلاله‭ ‬أسفرت‭ ‬النتائج‭ ‬عن‭ ‬‮«‬رسوبي‮»‬‭ ‬في‭ ‬الفحص‭. ‬لم‭ ‬أتوقف‭ ‬عند‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬وذهبت‭ ‬لإجراء‭ ‬فحص‭ ‬آخر‭ ‬على‭ ‬نفقتي‭ ‬الخاصة،‭ ‬واتضح‭ ‬أيضًابارتفاع‭ ‬في‭ ‬دقات‭ ‬القلب‭. ‬وعلى‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإصابة‭ ‬ليست‭ ‬خطرة‭ ‬على‭ ‬حياتي‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬طبيب‭ ‬مركز‭ ‬عوالي‭ ‬للقلب،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬إقرار‭ ‬أهليتي‭ ‬للعب‭ ‬لكونها‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبيرة‭.‬

التوقيع‭ ‬بتحمل‭ ‬مسؤولية‭ ‬اللعب

أرسلت‭ ‬خطابا‭ ‬لإدارة‭ ‬النادي،‭ ‬أتحمل‭ ‬فيه‭ ‬المسؤولية‭ ‬كاملة‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬يحدث‭ ‬لي‭ ‬ومدونة‭ ‬بتوقيعي‭ ‬وتوقيع‭ ‬ولي‭ ‬أمري‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬اطلاع‭ ‬على‭ ‬وضعي‭ ‬وصحتي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ممارسة‭ ‬اللعب‭ ‬أو‭ ‬إجراء‭ ‬الحصص‭ ‬التدريبية‭ ‬على‭ ‬أقل‭ ‬تقدير،‭ ‬وذلك‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬لياقتي‭ ‬البدنية‭ ‬وإحساسي‭ ‬بالكرة،‭ ‬معتقدًا‭ ‬أني‭ ‬سأجد‭ ‬حلًا‭ ‬سريعًا‭ ‬لهذا‭ ‬الأمر،‭ ‬ولكن‭ ‬تم‭ ‬رفض‭ ‬طلبي‭.‬

الخطوات‭ ‬الحالية‭ ‬والتفكير‭ ‬المستقبلي

لن‭ ‬أقف‭ ‬مكتوف‭ ‬اليد‭ ‬وسأبذل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬وسعي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استكمال‭ ‬هوايتي‭ ‬عبر‭ ‬عرض‭ ‬الموضوع‭ ‬على‭ ‬الجهات‭ ‬الطبية‭ ‬مجددًا‭ ‬ومسؤولي‭ ‬الرياضة،‭ ‬حيث‭ ‬إني‭ ‬في‭ ‬مقتبل‭ ‬العمر‭ ‬ومن‭ ‬الصعب‭ ‬تقبل‭ ‬الأمر‭ ‬بهذه‭ ‬الصورة‭ ‬وخصوصًا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬حياتي‭. ‬ولكن‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬أنجح‭ ‬في‭ ‬مساعيّ‭ ‬هذه،‭ ‬فلن‭ ‬أبتعد‭ ‬عن‭ ‬الرياضة‭ ‬عمومًا‭ ‬وكرة‭ ‬اليد‭ ‬خصوصًا،‭ ‬حيث‭ ‬سأقتحم‭ ‬عالم‭ ‬التدريب‭ ‬ودخول‭ ‬الدورات‭ ‬الخاصة‭ ‬لها‭.‬

متابعة‭ ‬المباريات‭ ‬خلف‭ ‬الشاشة

في‭ ‬ظل‭ ‬إيقافي‭ ‬عن‭ ‬اللعب،‭ ‬كنت‭ ‬أتابع‭ ‬منافسات‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي‭ ‬خلف‭ ‬الشاشة‭ ‬بحسرة‭ ‬شديدة‭ ‬ومضايقة،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬أعتد‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬أني‭ ‬أرى‭ ‬فريقي‭ ‬بحاجة‭ ‬لي‭ ‬وبإمكاني‭ ‬أن‭ ‬أقدم‭ ‬له‭ ‬المساعدة،‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬بيدي‭ ‬شيء‭ ‬أفعله‭.‬

التواصل‭ ‬مع‭ ‬زملائه‭ ‬أولا‭ ‬بأول

رغم‭ ‬انقطاعي‭ ‬عن‭ ‬اللعب،‭ ‬إلا‭ ‬أني‭ ‬أكون‭ ‬حاضرًا‭ ‬بين‭ ‬فترة‭ ‬وأخرى‭ ‬في‭ ‬تدريبات‭ ‬فريق‭ ‬توبلي‭ ‬لمتابعة‭ ‬زملائي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬اللاعبين‭ ‬على‭ ‬تواصل‭ ‬معي‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬للاطمئنان‭ ‬عليّ‭ ‬وعلى‭ ‬ما‭ ‬استجد‭ ‬من‭ ‬شيء‭ ‬حيال‭ ‬وضعي‭ ‬وإمكانية‭ ‬عودتي‭ ‬للعب،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬مميز‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬لكونه‭ ‬دافعا‭ ‬لي‭ ‬وطاقة‭ ‬إيجابية‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المعنوي‭.‬

توبلي‭ .. ‬وتحقيق‭ ‬كأس‭ ‬الرئيس

إن‭ ‬فريقي‭ ‬حقق‭ ‬كأس‭ ‬الرئيس‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جدية‭ ‬التدريبات،‭ ‬والعناصر‭ ‬التي‭ ‬أضيفت‭ ‬للفريق‭ ‬مثل‭ ‬حسين‭ ‬يعقوب،‭ ‬وائل‭ ‬الشهابي،‭ ‬حسين‭ ‬جعفر،‭ ‬كما‭ ‬هناك‭ ‬لاعب‭ ‬صاعد‭ ‬اسمه‭ ‬زكريا،‭ ‬أرى‭ ‬فيه‭ ‬المستقبل‭ ‬باعتبار‭ ‬أنه‭ ‬يلعب‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬صعب‭ ‬للغاية‭ ‬‮«‬باك‭ ‬عكس‭ ‬يده‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬يجيد‭ ‬ذلك‭ ‬بإتقان‭.‬

الفرق‭ ‬القروية‭ ‬والاهتمام‭ ‬باللاعبين

أرى‭ ‬أن‭ ‬بلوغ‭ ‬فريقين‭ ‬قرويين‭ ‬نهائي‭ ‬دوري‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬وهما‭ ‬الشباب‭ ‬والدير‭ ‬يعدّ‭ ‬أمرًا‭ ‬جيدًا‭ ‬للغاية‭ ‬ويطور‭ ‬من‭ ‬دورينا‭ ‬أكثر،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬نجحت‭ ‬الفرق‭ ‬القروية‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬لاعبيها‭ ‬وتطويرهم‭ ‬فنيًا‭ ‬بصورة‭ ‬أكبر،‭ ‬مع‭ ‬التعويل‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬الألقاب‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬لفريقي‭ ‬الشباب‭ ‬والدير‭. ‬فالأندية‭ ‬عليها‭ ‬التفكير‭ ‬أولاً‭ ‬في‭ ‬الاهتمام‭ ‬والدعم‭ ‬المادي‭ ‬والمعنوي‭ ‬للاعب،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تفكر‭ ‬في‭ ‬الاستغناء‭ ‬عنه‭ ‬مقابل‭ ‬أي‭ ‬مبلغ‭ ‬مادي‭.‬

مشاكل‭ ‬توبلي‭ ‬والانتقال‭ ‬للاتفاق

نعم،‭ ‬قبل‭ ‬ثلاثة‭ ‬مواسم‭ ‬وتحديدًا‭ ‬بعد‭ ‬خروج‭ ‬المدرب‭ ‬أحمد‭ ‬المدوب‭ ‬من‭ ‬الفريق،‭ ‬كثرت‭ ‬المشاكل‭ ‬الإدارية‭ ‬في‭ ‬النادي‭ ‬وعلى‭ ‬اثرها‭ ‬انتقلت‭ ‬إلى‭ ‬نادي‭ ‬الاتفاق‭ ‬ثم‭ ‬عدت‭ ‬مجددًا‭. ‬حيث‭ ‬تعدد‭ ‬توالي‭ ‬المدربين‭ ‬على‭ ‬الفريق‭ ‬دون‭ ‬استقرار،‭ ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬أهداف‭ ‬محددة‭ ‬لمشاركة‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬المنافسات،‭ ‬ولا‭ ‬يتم‭ ‬تطعيم‭ ‬الفريق‭ ‬بالعناصر‭ ‬المتاحة‭ ‬في‭ ‬السوق،‭ ‬بل‭ ‬يتم‭ ‬إيقاف‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬لاعبينا‭ ‬ومنهم‭ ‬ياسر‭ ‬الملاح‭ ‬وهي‭ ‬خسارة‭ ‬كبيرة‭. ‬ومن‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الأندية‭ ‬تفكر‭ ‬بنفسها‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬لمصلحة‭ ‬الفريق‭ ‬واللاعب‭.‬

إنجاز‭ ‬2016‭ ‬أفضل‭ ‬ذكرياته

دون‭ ‬شك‭ ‬لا‭ ‬أنسى‭ ‬ولا‭ ‬يغيب‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬حققنا‭ ‬فيه‭ ‬لقب‭ ‬البطولة‭ ‬الآسيوية‭ ‬للناشئين‭ ‬على‭ ‬أرضنا‭ ‬وبين‭ ‬جمهورنا،‭ ‬فهو‭ ‬لقب‭ ‬كبير‭ ‬للغاية‭ ‬ومن‭ ‬أفضل‭ ‬لحظات‭ ‬حياتي‭. ‬اجتهدنا‭ ‬كثيرًا‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬وكان‭ ‬للمدرب‭ ‬إبراهيم‭ ‬عباس‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬إحراز‭ ‬البطولة‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الفني‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المعنوي‭ ‬والتحفيزي‭.‬

محمد‭ ‬حبيب‭.. ‬موهبة‭ ‬من‭ ‬الله

مع‭ ‬احترامي‭ ‬للنجمين‭ ‬البارزين‭ ‬جعفر‭ ‬عبدالقادر‭ ‬وحسين‭ ‬الصياد،‭ ‬فإن‭ ‬محمد‭ ‬حبيب‭ ‬‮«‬الصغير‮»‬‭ ‬هو‭ ‬الوجه‭ ‬الصاعد‭ ‬البارز‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الحالية،‭ ‬وسيكون‭ ‬له‭ ‬شأن‭ ‬كبير‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬واصل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬الآن،‭ ‬وسيتخطى‭ ‬نجومية‭ ‬عبدالقادر‭ ‬والصياد‭ ‬وهو‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬بذلك‭ ‬عطفًا‭ ‬على‭ ‬معرفتي‭ ‬به‭ ‬تمامًا،‭ ‬حيث‭ ‬يعتبر‭ ‬محمد‭ ‬حبيب‭ ‬‮«‬موهبة‭ ‬من‭ ‬الله‮»‬،‭ ‬إذ‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬ومحمد‭ ‬حبيب‭ ‬نجم‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭.‬

الصياد‭ ‬أسطورة‭ ‬الخليج

بحكم‭ ‬عمري‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬العصر،‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬حسين‭ ‬الصياد‭ ‬هو‭ ‬أسطورة‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬البحرينية‭ ‬والخليجية‭ ‬بحكم‭ ‬المستويات‭ ‬والإنجازات‭ ‬التي‭ ‬يحققها‭ ‬وبحكم‭ ‬المتغيرات‭ ‬الحاصلة‭ ‬والشديدة‭ ‬في‭ ‬قوانين‭ ‬اللعبة‭ ‬والاحتكاك‭ ‬والضغوط‭ ‬في‭ ‬المسابقات‭ ‬والمباريات‭ ‬مقارنة‭ ‬بالعصور‭ ‬السابقة‭ ‬الطبيعية‭. ‬والصياد‭ ‬ليس‭ ‬مميزًا‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الفني‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬ذهنيًا‭ ‬لكونه‭ ‬قائدًا‭ ‬محنكًا‭ ‬وعلى‭ ‬مقربة‭ ‬من‭ ‬اللاعبين،‭ ‬بل‭ ‬ويبرز‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬الشدة‭.‬

هذا‭ ‬اللاعب‭ ‬قدوته

منذ‭ ‬الصغر‭ ‬كنت‭ ‬أتمنى‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬النادي‭ ‬لرؤية‭ ‬ومتابعة‭ ‬ياسر‭ ‬الملاح‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬والمباريات،‭ ‬وكنت‭ ‬أرصد‭ ‬كل‭ ‬تحركاته‭ ‬في‭ ‬أرضية‭ ‬الملعب،‭ ‬وعلاقتي‭ ‬معه‭ ‬مميزة‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬وأستفيد‭ ‬منه‭ ‬بكل‭ ‬شاردة‭ ‬وواردة‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬الملعب‭.‬

اللاعب‭ ‬البحريني‭ ‬محارب‭ ‬والأفضل

من‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬اللاعب‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬الآخرين‭ ‬بدول‭ ‬الخليج‭ ‬كلها،‭ ‬باعتباره‭ ‬‮«‬محاربا‮»‬،‭ ‬يحارب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مبتغاه‭ ‬رغم‭ ‬ظروف‭ ‬الحياة‭ ‬والعمل‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬يوميًا،‭ ‬بخلاف‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬اللاعب‭ ‬يمارس‭ ‬لعبته‭ ‬بشكل‭ ‬احترافي‭ ‬ويفرغ‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬آخر،‭ ‬ومتى‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬رياضتنا‭ ‬فإن‭ ‬اللاعب‭ ‬البحريني‭ ‬سيكون‭ ‬أفضل‭ ‬بكثير‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬الآن‭.‬

الفلاحي‭ ‬يستحق‭ ‬قيادة‭ ‬المنتخب

بعد‭ ‬إخفاق‭ ‬منتخبنا‭ ‬للرجال‭ ‬في‭ ‬التصفيات‭ ‬الآسيوية‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تكليف‭ ‬المدرب‭ ‬سيد‭ ‬علي‭ ‬الفلاحي‭ ‬الذي‭ ‬أراه‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬المدربين‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬بقيادة‭ ‬المنتخب‭ ‬الأول‭ ‬وإضافة‭ ‬مدرب‭ ‬وطني‭ ‬آخر‭ ‬مساعدًا‭ ‬له‭ ‬مثل‭ ‬أحمد‭ ‬المدوب،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬الفلاحي‭ ‬خصوصًا‭ ‬والمدرب‭ ‬البحريني‭ ‬عمومًا‭ ‬ملمّ‭ ‬باللاعبين‭ ‬جميعا‭ ‬وبقدراتهم‭ ‬ويملك‭ ‬القراءة‭ ‬وحسن‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المجريات‭ ‬فنيًا‭ ‬وتكتيكيًا،‭ ‬والمدربون‭ ‬الوطنيون‭ ‬عمومًا‭ ‬نظرًا‭ ‬لكفاءتهم‭ ‬يستحقون‭ ‬تدريب‭ ‬المنتخبات‭ ‬الوطنية،‭ ‬بدل‭ ‬الاستمرار‭ ‬على‭ ‬المدربين‭ ‬الأجانب‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا