زراعة الأسنان أحد أهم الإنجازات العلمية والجراحية التي تم العمل عليها وتطويرها خلال السنوات الماضية، لقد تحقق من خلالها إيجاد حلول مبتكرة وفعالة للمرضى الذين يحتاجون إلى سن بديل عن المفقود. في الحوار التالي مع الدكتورة نوال المطوع استشاري تركيبات وزراعة الأسنان دكتوراة من جامعة طوكيو للطب وطب الأسنان – اليابان سنتعرف على كل ما يخص زراعة الأسنان والزراعة الفورية.
ما زراعة الأسنان؟
توفر زراعة الأسنان فرصة فريدة لاستعادة الوظيفة الطبيعية لأسنان المريض المفقودة، إذ يسمح له ذلك بالحصول على أسنان قوية وجميلة، إلى جانب الثقة في بالنفس بابتسامة جذابة ورائعة. كما أنها تساعد أيضاً على الحد من حدوث مشاكل وإضرابات في المعدة والأمعاء لعدم كفاية مضغ الطعام بسبب نقص الأسنان.
تتكون زراعة الأسنان من ثلاثة أجزاء رئيسية: البرغي، الدعامة، التاج في عملية زرع الأسنان يتم غرس البرغي في مكان السن المفقود، إذ تعمل الغرسة كقاعدة متينة لتثبيت السن الجديد ثم توضع عليها الدعامة ثم تغطى أخيراً بالتاج (وهو السن الصناعي) الذي يحل محل الأسنان المفقودة، عادة ما تكون البراغي مصنوعة من مادة التيتانيوم، حيث يتم إحداث شق في اللثة ومن ثم حفر حفرة في عظمة الفك لوضع البرغي.
قد يكون من الضروري إجراء عملية الترقيع للعظم في حال إذا كان هناك عظم غير كاف، أو إذا كان هنالك ضعف في عظمة الفك بسبب حدوث إصابة والتي أدت إلى فقدان الأسنان الأصلية.
هنا الخطوات العملية الرئيسية لعملية زراعة الأسنان.
1- التقييم والتشخيص: يتم في هذه المرحلة فحص وتقييم حالة الفم والأسنان، وتحديد ما إذا كانت زراعة الأسنان هي الخيار الأمثل للمريض.
2- التخطيط العلاجي: يتم في هذه المرحلة وضع خطة علاجية مفصلة تشمل عدد الزرعات المطلوبة والمواعيد المحددة للجراحة.
3- الجراحة: تشمل هذه المرحلة عملية زراعة الأسنان الفعلية بوضع الزرعات في الفك بشكل دقيق ودقيق.
4- فترة التئام: بعد الجراحة، يحتاج الفك إلى فترة لالتحام العظام حول الزرعات، وتستمر هذه الفترة عدة أسابيع.
5- تركيب الأسنان: بعد التئام العظام، يتم تركيب التركيبات السنية (التيجان) على الزرعات لاستعادة الوظيفة والمظهر الطبيعي للأسنان.
6- المتابعة والعناية: بعد العملية، يجب على المريض الاعتناء بنظافة الفم والزرعات والالتزام بتعليمات الطبيب لضمان نجاح العملية وصحة الفم والأسنان بشكل عام.
العمر المناسب لزراعة الأسنان يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك حالة الصحة العامة للفرد وحالة الفم والأسنان الحالية. ومع ذلك، يمكن إجراء زراعة الأسنان في أي عمر، طالما أن الفرد بصحة جيدة وتوجد الظروف المناسبة.
عادةً ما يتم توصية بزراعة الأسنان للأشخاص الذين تجاوزوا سن البلوغ واكتمل نمو الفكين، ويكونون في حالة صحية جيدة. ومن المهم أن يكون لدى الشخص كمية كافية من العظام في الفك لدعم الزرعات.
ما مميزات زراعة الأسنان؟
يجب على الأشخاص الذين يفكرون في زراعة الأسنان استشارة طبيب الأسنان المتخصص لتقييم الحالة وتحديد ما إذا كانت زراعة الأسنان هي العلاج المناسب وما الخطوات اللازمة لتحقيق النتائج المرجوة.
1- استعادة الوظيفة الطبيعية: زراعة الأسنان تساعد في استعادة الوظيفة الطبيعية للفم، مما يسمح للمريض بالمضغ والتحدث بشكل صحيح.
2- تحسين الشكل الخارجي: يمكن لزراعة الأسنان تحسين مظهر الفم والابتسامة، مما يزيد من الثقة والانطباع الإيجابي للشخص.
3- استمرارية العظام: يمكن لزراعة الأسنان المساعدة في الحفاظ على العظم.
4- متانة وثبات: الزرعات السنية تعد متينة وثابتة، وتدوم فترة طويلة مقارنة بالبدائل الأخرى مثل الجسور والتركيبات القابلة للإزالة.
5- تحسين الجودة الحياتية: باستعادة وظيفة الأسنان وتحسين المظهر الخارجي، يمكن لزراعة الأسنان أن تحسن جودة حياة الشخص وتزيد من راحته وثقته بنفسه.
ما المضاعفات المحتملة لزراعة الأسنان؟
1- التهاب اللثة: يمكن أن تتسبب زراعة الأسنان في التهاب اللثة إذا لم يتم الحفاظ على نظافة الفم بشكل جيد بعد الجراحة.
المحيط بالفك، حيث إن فقدان الأسنان يمكن أن يؤدي إلى تراجع العظام.
2- التهاب العظم: قد يحدث التهاب في العظم حول الزرعة، ويتطلب عادة علاجا إضافيا للتعامل مع هذه المشكلة.
3- انتقال العدوى: قد تحدث عدوى في موقع الجراحة، وتتطلب عادة العلاج بالمضادات الحيوية.
4- فشل الزرعة: قد تفشل الزرعة وتحتاج إلى استبدالها بزرعة جديدة.
5- تلف الأعصاب: قد يحدث تلف للأعصاب المحيطة بالفك أثناء عملية زراعة الأسنان.
6- تورم وألم: قد يحدث تورم وألم في الفم بعد الجراحة، ويجب استخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب لتخفيف هذه الأعراض.
7- تأثيرات جانبية للتخدير: قد تحدث تأثيرات جانبية للتخدير الموضعي أو العام المستخدم أثناء الجراحة.
الزراعة الفورية أو الزراعة الفورية للأسنان هي عملية زراعة الأسنان التي تتم في نفس الجلسة الجراحية التي تتم فيها استئصال السن المتضرر وزراعة السن الاصطناعي في نفس الوقت. يتم تحضير السن الاصطناعي مسبقًا بشكل دقيق ليتم تثبيته مباشرة بعد استئصال السن الأصلي.
تعتبر الزراعة الفورية من الخيارات المناسبة للأشخاص الذين يرغبون في استعادة الأسنان في نفس اليوم الذي يتم فيه استئصال الأسنان المتضررة. ومن المهم ملاحظة أن الزراعة الفورية ليست مناسبة لجميع الحالات، وقد يحتاج الشخص إلى تقييم دقيق من قبل طبيب الأسنان لتحديد ما إذا كانت هذه العملية مناسبة له أم لا.
هل يستطيع مريض السكر عمل زراعة الأسنان؟
نعم، يمكن لمريض السكري عمل زراعة الأسنان بشرط أن يكون السكري تحت السيطرة ويتبع نظاماً غذائياً صحياً ويعتني بصحته العامة. قد يحتاج مريض السكري إلى اهتمام خاص ومراقبة إضافية أثناء وبعد الجراحة للتأكد من عدم حدوث مضاعفات. يجب على مريض السكري استشارة طبيبه قبل القيام بأي إجراء جراحي لضمان أنه بحالة جيدة للخضوع للعملية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك