جنيف - (رويترز): دعت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة أمس جميع الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطينية لضمان إحلال السلام في الشرق الأوسط.
تأتي الدعوة بعد أقل من أسبوع على اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميا بدولة فلسطينية، مما أثار غضب إسرائيل التي تجد أن عزلتها تزداد بعد مرور نحو ثمانية أشهر على عدوانها على غزة.
وقال الخبراء، ومن بينهم المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إن الاعتراف بدولة فلسطينية إقرار مهم بحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والاستقلال.
وأضافوا: «هذا شرط مسبق لسلام دائم في فلسطين والشرق الأوسط بالكامل...».
وقال الخبراء: «يظل حل الدولتين الطريق الوحيد المتوافق عليه دوليا لتحقيق السلام والأمن لكل من فلسطين وإسرائيل كما أنه سبيل الخروج من دوامات العنف والغضب التي تتوارثها الأجيال».
وقالت إسبانيا وأيرلندا والنرويج: إن سبب اعترافها بدولة فلسطينية هو السعي إلى تسريع الجهود لضمان وقف إطلاق النار في الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة.
وعبرت الدول الثلاث عن أملها في أن يحفز قرارها دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لحذو حذوها. ورفض البرلمان الدنماركي في وقت لاحق مقترحا للاعتراف بدولة فلسطينية.
وعلى صلة بالموضوع، قدّمت المعارضة المحافظة في سلوفينيا مذكرة تمنع التصويت على الاعتراف رسميا بدولة فلسطين المرتقب اليوم، في سياق ما قامت به اسبانيا وايرلندا والنرويج، كما أعلنت ناطقة باسم البرلمان أمس. وطلب الحزب الديمقراطي السلوفيني بزعامة رئيس الوزراء السابق يانيز يانشا تنظيم استفتاء استشاري حول مرسوم الاعتراف، ليؤخر بذلك التصويت مدة ثلاثين يوما.
وعلى البرلمان الآن التصويت على هذا الاقتراح في جلسته المقبلة في 17 يونيو، وإذا تم رفضه - وهو أمر مرجح للغاية - سيتمكن من استئناف إجراءات التصويت العادية بشأن دولة فلسطين في 8 يوليو.
وأرسلت الحكومة السلوفينية المرسوم إلى البرلمان للموافقة عليه الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تسريع الإجراء الذي كان من المفترض أصلا أن يكون انجز بحلول منتصف يونيو. وكان من المرتقب أن يكون التصويت شكليا: فالأغلبية البسيطة تكفي للموافقة على النص، لكن ائتلاف يسار الوسط الحاكم في ليوبليانا يحظى بـ 51 مقعدا من أصل 90 في البرلمان.
لكن يانيز يانشا الذي كان مقربا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعارض هذا القرار بشكل قاطع.
على العكس يرى رئيس الوزراء الليبرالي روبرت جولوب أن مثل هذا الاعتراف «يوجه رسالة سلام». وشدد: «نعتقد أن الوقت قد حان ليوحد العالم أجمع جهوده نحو حل الدولتين الذي سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك