الحديدة – الوكالات: شنّت القوات الأمريكية والبريطانية ليل الخميس الجمعة ضربات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً وإصابة نحو أربعين بجروح، بحسب قناة تابعة للحوثيين.
وتعدّ هذه الحصيلة من الأكبر التي يعلنها الحوثيون المدعومون من إيران، منذ بدأت الولايات المتحدة في يناير على رأس تحالف عسكري، شنّ ضربات ضد مواقعهم لتقويض قدراتهم على استهداف حركة الملاحة البحرية.
واستهدفت الضربات الأخيرة مواقع وطائرات مسيّرة عائدة للحوثيين، وفق القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم).
وقالت القيادة في بيان «في يوم 30 مايو... نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية في تدمير ثماني طائرات بدون طيار في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن وفوق البحر الأحمر».
وتابعت: «بالإضافة إلى ذلك، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية إلى جانب القوات المسلحة البريطانية عدة ضربات ضد 13 هدفاً للحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها والمدعومة من إيران في اليمن ضمن اجراء دفاعاً عن النفس».
وأوضح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمس ان هذه الضربات «تمّ تنفيذها من أجل تقويض القدرات العسكرية للحوثيين بشكل إضافي، والحؤول دون وقوع هجمات جديدة على حركة الملاحة البحرية الدولية».
وشدد في تصريحات صحفية، على أن الضربات «تمّ تنفيذها في إطار الدفاع عن النفس في وجه تهديد متواصل يمثّله الحوثيون».
وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أكدت مشاركة قواتها «في عملية مشتركة مع القوات الأمريكية بهدف تقويض القدرات العسكرية للحوثيين الذين يواصلون تنفيذ هجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن».
وأضافت أنّ معلومات استخبارية «أكّدت» ضلوع موقعين في منطقة الحُديدة في هجمات استهدفت حركة الملاحة، مشيرة إلى أنّ الحوثيين استخدموا منازل في هذه المنطقة لتخزين مسيّرات مفخّخة والتحكّم بها عن بُعد.
وتوعّد الحوثيون بتصعيد الهجمات ردّاً على الغارات الأمريكية والبريطانية.
وأكد البيان البريطاني أن الغارات استهدفت موقعاً آخر يقع غرب الحديدة استخدمه الحوثيون لتنفيذ هجمات بطائرات بدون طيّار.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان إن الغارات خلفت 16 قتيلا و41 جريحا، مضيفا أن مدنيين من بين الضحايا، لكنه لم يحدد عددهم. وأكد سريع أنه تم ردا على ذلك شنّ هجوم «بعدد من الصواريخ المجنّحة والبالستية» على حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور في البحر الأحمر. لكن مسؤول دفاعي أمريكي قال لرويترز إنه ليس على علم بأي هجوم على آيزنهاور.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك