العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

رجلٌ شجاع

}‭ ‬ليس‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬حول‭ ‬حادثة‭ ‬إلغاء‭ ‬حكمنا‭ ‬الدولي‭ ‬عمار‭ ‬محفوظ‭ ‬هدفا‭ ‬للمالكية‭ ‬في‭ ‬مرمى‭ ‬الرفاع‭ ‬الشرقي‭ (‬دق63‭)‬؛‭ ‬إلّا‭ ‬أنه‭ (‬رجل‭ ‬شجاع‭)‬،‭ ‬وخاصة‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬أشار‭ ‬ومساعده‭ ‬لمنتصف‭ ‬الملعب،‭ ‬لكن‭ ‬اعتراض‭ ‬لاعبو‭ ‬الشرقي‭ ‬جعله‭ ‬يتدارك‭ ‬الموقف‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬لفت‭ ‬نظره‭ ‬مساعده‭ ‬بأن‭ ‬صفارته‭ ‬انطلقت‭ ‬بعد‭ ‬استئناف‭ ‬لاعب‭ ‬المالكية‭ ‬للركلة‭ ‬الركنية،‭ ‬مع‭ ‬الاحترام‭ ‬لكل‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬المخالفة‭!‬

 

}‭ ‬واختيار‭ ‬الدولي‭ ‬عمّار‭ ‬لإدارة‭ ‬مباراة‭ ‬حساسة‭ ‬في‭ ‬ملحق‭ ‬البقاء‭ ‬والصعود‭ ‬صادف‭ ‬أهله؛‭ ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬يحسب‭ ‬الموقف‭ ‬لصالحه‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬إصابته،‭ ‬وكان‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يستأنف‭ ‬اللعب‭ (‬بإسقاط‭)‬،‭ ‬وقلّ‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬حكما‭ ‬يتراجع‭ ‬عن‭ ‬قراره،‭ ‬وهو‭ ‬قد‭ ‬يشابه‭ ‬قرار‭ ‬الحكم‭ ‬الروسي‭ ‬الذي‭ ‬ألغى‭ ‬هدفا‭ ‬لفرنسا‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬بعد‭ ‬حادثة‭ ‬الصدارة‭ ‬الشهيرة‭ ‬والضغط‭ ‬الكويتي،‭ ‬لكنه‭ ‬دفع‭ ‬الضريبة‭ ‬بالاستبعاد‭ ‬من‭ ‬النهائيّات‭!‬

 

}‭ ‬وهناك‭ ‬حوادث‭ ‬جمّة‭ ‬مشابهة‭ ‬لو‭ ‬أردنا‭ ‬سردها‭ ‬لاحتجنا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬بكثير‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المساحة‭ ‬الصغيرة،‭ ‬أذكر‭ ‬فقط‭ ‬هدفا‭ ‬لعلي‭ ‬خليل‭ (‬الزمالك‭) ‬في‭ ‬الإسماعيلي‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬القائم؛‭ ‬وأشار‭ ‬لاعبو‭ ‬الزمالك‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬أن‭ ‬يسأل‭ ‬اللاعب؛‭ ‬فأشار‭ ‬عليه‭ ‬علي‭ ‬خليل‭ ‬بأنها‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬القائم،‭ ‬فما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الحكم‭ ‬إلّا‭ ‬إلغاء‭ ‬الهدف،‭ ‬مما‭ ‬فوّت‭ ‬فوزا‭ ‬على‭ ‬فريقه،‭ ‬ولكنها‭ ‬شجاعة‭ ‬اللاعب‭ ‬والحكم‭.‬

 

}‭ ‬لكن‭ ‬هل‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المعضلة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحلها‭ ‬تقنية‭ (‬VAR‭) ‬الموعودين‭ ‬بها‭ ‬الموسم‭ ‬المقبل؛‭ ‬أجزم‭ ‬بغير‭ ‬ذلك‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يتملّك‭ ‬حكما‭ ‬الساحة‭ ‬والتقنية‭ ‬الشجاعة‭ ‬المطلوبة،‭ ‬وسترى‭ ‬أن‭ ‬مشاكل‭ ‬عديدة‭ ‬ستصاحب‭ ‬البداية،‭ ‬لأن‭ ‬تطبيق‭ ‬التقنية‭ ‬يتطوّر‭ ‬بين‭ ‬يوم‭ ‬وآخر،‭ ‬وبالذات‭ ‬ناحية‭ ‬تقليل‭ ‬فترات‭ ‬التوقف،‭ ‬وما‭ ‬سيصاحب‭ ‬كرة‭ ‬اللعب‭ ‬وقوائم‭ ‬المرميين،‭ ‬وحالات‭ ‬التسلل‭ ‬من‭ ‬تطوير،‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬نبدأ‭ ‬به‭!‬

 

}‭ ‬الحمد‭ ‬لله‭ ‬أن‭ ‬لدينا‭ ‬حكاما‭ ‬يظهرون‭ ‬بين‭ ‬الفينة‭ ‬والأخرى،‭ ‬فكلما‭ ‬اعتزل‭ ‬حكم؛‭ ‬ظهر‭ ‬آخر‭ ‬بمستواه‭ ‬أو‭ ‬أعلى،‭ ‬ولنا‭ ‬في‭ ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬عمار‭ ‬شبر‭ (‬وليس‭ ‬لي‭ ‬معرفة‭ ‬شخصية‭ ‬به‭)‬؛‭ ‬ثروة‭ ‬تحكيمية‭ ‬نفخر‭ ‬بها‭ ‬قاريّا‭ ‬ودوليّا،‭ ‬وعلى‭ ‬ذات‭ ‬الدرب‭ ‬يسير‭ (‬ثلة‭) ‬من‭ ‬زملائه،‭ ‬والأمل‭ ‬فيمن‭ ‬رُشحوا‭ ‬لدورة‭ ‬تقنية‭ (‬VAR‭) ‬التدريبية‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬خير‭ ‬عون‭ ‬لزملائهم؛‭ ‬حين‭ ‬يتم‭ ‬تطبيق‭ ‬هذه‭ ‬التقنية‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬المقبل‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا