على مسؤوليتي
علي الباشا
رجلٌ شجاع
} ليس لي أن أقول حول حادثة إلغاء حكمنا الدولي عمار محفوظ هدفا للمالكية في مرمى الرفاع الشرقي (دق63)؛ إلّا أنه (رجل شجاع)، وخاصة أنه قد أشار ومساعده لمنتصف الملعب، لكن اعتراض لاعبو الشرقي جعله يتدارك الموقف بعد أن لفت نظره مساعده بأن صفارته انطلقت بعد استئناف لاعب المالكية للركلة الركنية، مع الاحترام لكل وجهات النظر المخالفة!
} واختيار الدولي عمّار لإدارة مباراة حساسة في ملحق البقاء والصعود صادف أهله؛ ولابد أن يحسب الموقف لصالحه بعد فترة إصابته، وكان عليه أن يستأنف اللعب (بإسقاط)، وقلّ أن ترى حكما يتراجع عن قراره، وهو قد يشابه قرار الحكم الروسي الذي ألغى هدفا لفرنسا في كأس العالم بعد حادثة الصدارة الشهيرة والضغط الكويتي، لكنه دفع الضريبة بالاستبعاد من النهائيّات!
} وهناك حوادث جمّة مشابهة لو أردنا سردها لاحتجنا إلى ما يزيد بكثير عن هذه المساحة الصغيرة، أذكر فقط هدفا لعلي خليل (الزمالك) في الإسماعيلي وكان من خارج القائم؛ وأشار لاعبو الزمالك على الحكم أن يسأل اللاعب؛ فأشار عليه علي خليل بأنها من خارج القائم، فما كان من الحكم إلّا إلغاء الهدف، مما فوّت فوزا على فريقه، ولكنها شجاعة اللاعب والحكم.
} لكن هل مثل هذه المعضلة يمكن أن تحلها تقنية (VAR) الموعودين بها الموسم المقبل؛ أجزم بغير ذلك إذا لم يتملّك حكما الساحة والتقنية الشجاعة المطلوبة، وسترى أن مشاكل عديدة ستصاحب البداية، لأن تطبيق التقنية يتطوّر بين يوم وآخر، وبالذات ناحية تقليل فترات التوقف، وما سيصاحب كرة اللعب وقوائم المرميين، وحالات التسلل من تطوير، قد لا نبدأ به!
} الحمد لله أن لدينا حكاما يظهرون بين الفينة والأخرى، فكلما اعتزل حكم؛ ظهر آخر بمستواه أو أعلى، ولنا في الحكم الدولي عمار شبر (وليس لي معرفة شخصية به)؛ ثروة تحكيمية نفخر بها قاريّا ودوليّا، وعلى ذات الدرب يسير (ثلة) من زملائه، والأمل فيمن رُشحوا لدورة تقنية (VAR) التدريبية أن يكونوا خير عون لزملائهم؛ حين يتم تطبيق هذه التقنية في الموسم المقبل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك