القاهرة – (رويترز): قال مسؤولون بقطاع الصحة بغزة ووسائل إعلام إن القوات الإسرائيلية قتلت 38 فلسطينيا على الأقل في قصف جوي وبري في أنحاء قطاع غزة أمس واشتبكت من قرب مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية في مناطق بمدينة رفح جنوب القطاع.
وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة استشهاد 26 فلسطينيا في ضربتين جويتين إسرائيليتين فجر أمس على حي الدرج في مدينة غزة.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: «انتشال 16 ضحية بينهم 10 أطفال بقصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الدرج بمدينة غزة».
وأوضح أن الضربة الثانية استهدفت «مدرسة لتعليم القرآن داخل مسجد فاطمة الزهراء بمنطقة الصحابة في حي الدرج بمدينة غزة».
وبحسب المتحدث باسم الدفاع المدني فإن من بين الشهداء 15 طفلا على الأقل، 10 منهم قضوا في منزل عائلة «شابط» في الحي.
وتمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال عدد منهم ونقلهم إلى مستشفى المعمداني في المدينة، وفق بصل.
وذكر سكان أن الدبابات الإسرائيلية تقدمت في جنوب شرق رفح واتجهت نحو حي يبنا غرب المدينة وواصلت عملياتها في ثلاث ضواحي في الشرق.
وقال أحد السكان بعد أن طلب عدم ذكر اسمه لرويترز: «الاحتلال بيحاول التقدم غربا وهم حاليا على أطراف منطقة يبنا وهي منطقة مزدحمة بالسكان، بس حتى الآن ما اجتاحوها».
وأوضح عبر تطبيق للتراسل: «بنسمع أصوات انفجارات وبنشوف أعمدة الدخان من المناطق اللي الجيش بيشتغل فيها، كانت ليلة كتير صعبة كمان مرة».
وتسببت الاعتداءات الإسرائيلية المتزامنة على الأطراف الشمالية والجنوبية لقطاع غزة هذا الشهر في نزوح جماعي جديد لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذي فروا من منازلهم وقطعت الطرق الرئيسية لإيصال المساعدات ما زاد من خطر المجاعة.
وقدّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي وكالة الأمم المتحدة الرئيسية في القطاع، أن أكثر من 800 ألف فروا من رفح حتى يوم الاثنين وذلك منذ أن بدأت إسرائيل استهداف المدينة في أوائل مايو رغم المناشدات الدولية بالإحجام عن ذلك.
وقالت مديرة الاستجابة الطارئة للمجلس النرويجي للاجئين في غزة إن كثيرا من المدنيين لا يزالون محاصرين.
وأضافت في بيان: «تتألف مدينة رفح في الوقت الحالي من ثلاثة عوالم مختلفة تماما، فالشرق منطقة حرب تقليدية، والوسط بلدة أشباح مهجورة، والغرب به تكتل من السكان المكتظين يعيشون في ظروف يُرثى لها».
في الوقت نفسه، كثفت القوات الإسرائيلية عدوانها البري على جباليا حيث دمر الجيش عدة مناطق سكنية، وقصف بلدة بيت حانون القريبة، وهي مناطق أعلنت إسرائيل انتهاء عملياتها الكبرى فيها منذ أشهر لكنها تقول إنها اضطرت إلى العودة لمنع حماس من إعادة تجميع صفوفها هناك.
وقالت وزارة الداخلية في قطاع غزة إن ضياء الدين الشرفا المسؤول الأمني الكبير بحماس استشهد خلال هجوم إسرائيلي في أثناء تجوله في أحياء سكنية في مدينة غزة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن ثلاثة جنود قتلوا في معارك دارت يوم الأربعاء ما يرفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء التوغل بريا في قطاع غزة في 20 أكتوبر إلى 286 جنديا.
وأكد مصدر طبي أمس استمرار حصار جيش الاحتلال لمستشفى العودة في شمال قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي وسط إطلاق كثيف للنار.
وقال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة محمد صالحة لوكالة فرانس برس: «مازلنا حتى هذه اللحظة تحت الحصار لليوم الخامس على التوالي». وبحسب الطبيب: «الجنود موجودون في ساحات المستشفى وفي البيوت المجاورة له»، مشيرا إلى «إطلاق نار وقذائف بشكل متواصل» في اتجاه المستشفى.
وأكد صالحة مساء يوم الأربعاء: «اقتحام المستشفى وإجبار الطواقم الطبية على مغادرة المستشفى، وموجود الآن معي 13 من الطواقم فقط و11 مريضاً وسيدتان مرافقات لأطفال جرحى».
وتواجد في المستشفى خلال المداهمة «153 شخصا» بحسب صالحة.
وقالت منظمة الصحة العالمية وأطباء يوم الثلاثاء إن مستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان وهما آخر مستشفيين مازالا مفتوحين في شمال غزة، بالكاد يعملان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك