(رويترز): فرت لاعبة الكاراتيه الفلسطينية ميس البسطامي من غزة بعد شهور من القتال الذي حوّل معظم مدينتها في القطاع إلى ركام.
وتعيش ميس الآن في مصر مع عائلتها وتعمل على تطوير لياقتها البدنية ومهاراتها الرياضية من خلال التدريب في مركز شباب بالقاهرة.
ووصلت الرياضية الشابة (18 عاما) إلى مصر في أبريل مع والدها ووالدتها وأشقائها. وقالت لرويترز إن بقية أفراد عائلتها الكبيرة لا يزالون في غزة.
وذكرت أن الكاراتيه، الذي تمارسه منذ أن كانت في السابعة من عمرها، يساعدها على التأقلم مع ما تعرضت خلال الحرب.
وأردفت قائلة: «الكاراتيه هو وسيلة تجلعني أغيّر الطاقة السلبية بسبب الظروف اللي واجهتها خلال الحرب، سواء المشاهد التي رأيتها، التدمير، التهجير الانتقال من مكان لمكان خلال الحرب».
وأضافت أنها حاولت مواصلة التدريب رغم القتال ونزوح الأسرة داخل غزة.
واستطردت قائلة: «الآن فترة الحرب هي 7 شهور، كنا ننزح من مكان لآخر بين فترة وأخرى، كنت أتمرن إذا حصلت لي فرصة».
وذكرت أنها فقدت مدربها جمال الخيري الذي قُتل في الهجوم الصهيوني على غزة. وتأمل ميس، التي تتدرب الآن مع ممدوح سالم مدرب منتخب مصر للكاراتيه، في مواصلة تطوير مهاراتها ومؤهلاتها.
وقال سال: «ميس عندها إمكانيات كويسة (جيدة)، أخدت شوط كبير في التدريب البدني والمهاري والخططي داخل فلسطين، وإن شاء الله بالنسبة لى هنا نقدر نطور إمكانياتها، عندها إمكانيات جميلة، سواء في رفع ركلات القدم واليدين، عندها مهارات كويسة». وذكرت ميس: «كان في فرص كثيرة للمشاركة في معسكرات وماراثون، لكن لم أوفق بسبب عدم الحصول على تصريح، فالسفر من غزة مسألة صعبة، لدينا لاعبون في غزة قادرون على المنافسة على مستويات عالمية لكنهم لا يستطيعون الخروج من غزة»
وأضافت: «إن شاء الله كل حاجة راح تهون ونستطيع المشاركة في البطولات... والصعوبات هي التي تصنع البطل».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك