شاركت فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة في أعمال الاجتماع الخمسين للجنة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، والذي أُقيم في العاصمة مسقط بسلطنة عُمان.
وناقش جدول أعمال اجتماع اللجنة عدة موضوعات ذات أهمية تشمل تنفيذ برنامج عمل منظمة الأمم المتحدة للسياحة في منطقة الشرق الأوسط للفترة 2023-2024، والاستراتيجية الخاصة بذلك ، إضافةً إلى مقترحات ومبادرات الدول الأعضاء باللجنة الإقليمية فيما يخص برنامج العمل والميزانية المالية، ومناقشة المرئيات والأولويات في تنفيذ الأنشطة الفنية الإقليمية.
كما تطرق الاجتماع إلى عدد من المواضيع أبرزها السياحة العلاجية والاستشفائية والاستثمار السياحي وسبل التمويل على مستوى المنطقة، والمنتجات السياحية الإقليمية المشتركة، كما استعرض موجزاً عن أنشطة الأعضاء المنتسبين في منطقة الشرق الأوسط للفترة 2023 - 2024، وبحث الخطة التنفيذية لاحتفاليات يوم السياحة العالمي للعام 2024، وترتيبات انعقاد الاجتماع الواحد والخمسين للجنة، ومبادرة المملكة الأردنية الهاشمية حول استكشاف العالم العربي (Arabi Trips).
وأكدت الوزيرة الصيرفي خلال الاجتماع على ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام بتطوير منظومة متكاملة للقطاع السياحي على مستوى الشرق الأوسط وفق أفضل الممارسات العالمية، باعتباره محركاً رئيسياً لدعم نمو الاقتصادات الوطنية و تنافسيتها.
وأوضحت أن مملكة البحرين قطعت شوطاً طويلاً في تعزيز وتطوير منظومة العمل السياحي وتوجيه الاستثمارات إلى القطاع عبر عدة مشاريع ومبادرات، منها إطلاق "الرخصة الذهبية"، والحرص على تقديم الدعم والتمويل اللازم لرواد الأعمال في مجال السياحة، وتكثيف الجهود في تعزيز سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، لافتةً في هذا الصدد إلى أن اختيار مملكة البحرين لاستضافة النسخة التاسعة من المنتدى العالمي للسياحة الأطعمة 2024 يأتي استناداً إلى ما تتميز به المملكة من مقوّمات كواحدة من أبرز الوجهات السياحية الرائدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
ونوّهت وزيرة السياحة بأهمية تنمية القدرات السياحية في المنطقة وتطوير إمكاناتها لجذب المزيد من الزوار الإقليميين والدوليين وخلق فرص عمل إضافية لشعوب المنطقة، الأمر الذي يدعم الاقتصاد ويخدم مسيرة التنمية المستدامة فيها وينعكس ازدهاراً على مجتمعاتها، داعيةً كافة الدول الأعضاء التضافر من أجل تنمية واستدامة القطاع السياحي، وذلك من خلال رسم خريطة طريق وتبني رؤية استراتيجية مشتركة للقطاع تدعم رؤية كل دولة وتعزز اقتصادها وتشجع تبادل أفضل الممارسات والخبرات وتعمل على زيادة الدعم الفني بين دول المنطقة في كافة أوجه القطاع السياحي.
وأشارت الوزيرة الصيرفي في ختام الاجتماع إلى مكانة هذا الاجتماع الإقليمي البارز الذي يعكس الأهمية السياحية لمنطقة الشرق الأوسط على الساحة العالمية وضرورة مواصلة العمل على تعزيز آليات التعاون الإقليمي لرسم خارطة طريق لصناعة السياحة في المنطقة التي تهدف إلى تعظيم المصالح المشتركة من خلال تنسيق السياسات، والترويج لبرامج ومنتجات سياحية إقليمية، والاستثمار في مشاريع تعمل على تحقيق الربحية على المدى الطويل مع الحفاظ على البيئة والمجتمعات المحلية.