العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

ثقافة ناقصة

} من‭ ‬خلال‭ ‬تجربتنا‭ ‬الإعلامية‭ ‬المتواضعة‭ ‬وجدنا‭ ‬وخاصة‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬المباريات‭ ‬النهائية‭ ‬أن‭ ‬تصريحات‭ ‬اللاعبين‭ ‬أو‭ ‬المدربين‭ ‬أو‭ ‬الإداريين‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬للإعلام‭ ‬الورقي‭ ‬أو‭ ‬لمواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬الفريق‭ ‬الفائز،‭ ‬بينما‭ ‬يعتذر‭ ‬أطراف‭ ‬الفريق‭ ‬الخاسر‭  ‬‮«‬ونفسهم‭ ‬مسدودة‮»‬‭ ‬عن‭ ‬النبس‭ ‬ولو‭ ‬بكلمة‭ ‬واحدة،‭ ‬نحن‭ ‬نقدر‭ ‬الحالة‭ ‬النفسية‭ ‬لجميع‭ ‬أطراف‭ ‬الفريق‭ ‬الخاسر،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الطواف‭ ‬تبقى‭ ‬خسارة‭ ‬مباراة‭ ‬هي‭ ‬خسارة‭ ‬رياضية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تعوض‭ ‬لاحقا،‭ ‬وليست‭ ‬خسارة‭ ‬للحياة،‭ ‬هذه‭ ‬الثقافة‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬نعيد‭ ‬فيها‭ ‬النظر،‭ ‬فالرياضة‭ ‬إمتاع‭ ‬واستمتاع،‭ ‬ولا‭ ‬مكان‭ ‬فيها‭ ‬للعابسين‭.‬

 

} قلنا‭ ‬إن‭ ‬اختيار‭ ‬أي‭ ‬قائمة‭ ‬لتمثيل‭ ‬منتخباتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أي‭ ‬مدرب‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬شأنه،‭ ‬وشخصيا‭ ‬لا‭ ‬نقول‭ ‬لماذا‭ ‬وكيف؟‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬عجزا،‭ ‬ولكنه‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬تقدير‭ ‬الاختصاص‭ ‬لا‭ ‬غير‭.‬

ولكن‭ ‬أن‭ ‬يستقطب‭ ‬لقائمة‭ ‬المنتخب‭ ‬سيد‭ ‬هاشم‭ ‬سيد‭ ‬عيسى‭ ‬لاعب‭ ‬مركز‭ ‬‮٤‬‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬نادي‭ ‬النبيه‭ ‬صالح‭ ‬ليشغل‭ ‬في‭ ‬المنتخب‭ ‬مركز‭ ‬2،‭ ‬وسبق‭ ‬لمدربه‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬فؤاد‭ ‬عبد‭ ‬الواحد‭ ‬لظرف‭ ‬ما‭ ‬نقله‭ ‬للعب‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬نفسه،‭ ‬هذا‭ ‬عندما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬فريق‭ ‬فالأمر‭ ‬لا‭ ‬يخرج‭ ‬عن‭ ‬طبيعته‭ ‬أبدا،‭ ‬ولو‭ ‬اختار‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬إليقيتا‭ ‬اللاعب‭ ‬لشغل‭ ‬مركز‭ ‬4‭ ‬لما‭ ‬قلنا‭ ‬‮«‬ثلث‭ ‬الثلاثة‭ ‬كم‮»‬‭ ‬لأن‭ ‬سيد‭ ‬عيسى‭ ‬متميز‭ ‬في‭ ‬مركزه،‭ ‬ولكن‭ ‬أن‭ ‬يختاره‭ ‬للعب‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬2‭ ‬فهذا‭ ‬معناه‭ ‬أن‭ ‬إليقيتا‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يقول‭ ‬لنا‭ ‬جميعا‭: ‬إن‭ ‬لاعبي‭ ‬الأندية‭ ‬الذين‭ ‬يشغلون‭ ‬مركز‭ ‬2‭ ‬لا‭ ‬يصلحون‭ ‬للمنتخب،‭ ‬وهذه‭ ‬ضربة‭ ‬موجعة‭ ‬للأندية‭ ‬ومدربيها،‭ ‬وإحباط‭ ‬وأي‭ ‬إحباط‭ ‬للاعبي‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭.‬

 

} ما‭ ‬يكتب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المكان‭ ‬هو‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬رأي‭ ‬وقناعة‭ ‬وفكر‭ ‬وثقافة‭ ‬الكاتب،‭ ‬وما‭ ‬يكتب‭ ‬هنا‭ ‬للقارئ‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬ليس‭ ‬القارئ‭ ‬الكريم‭ ‬ملزما‭ ‬أو‭ ‬مجبرا‭ ‬أن‭ ‬يحرك‭ ‬رقبته‭ ‬إعجابا‭ ‬بما‭ ‬يكتب،‭ ‬فقد‭ ‬يعجبه‭ ‬وقد‭ ‬لا،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬حقه،‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬حقك‭ ‬أبدا‭ ‬أن‭ ‬تستعرض‭ ‬عضلاتك‭ ‬المترهلة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا