بعد أن عُقد لسانه من الصدمة، كشف الشاب الجزائري بن عمران عميرة، الذي اختطف منذ 26 عامًا وعثر عليه أخيرًا، بعض التفاصيل المثيرة عن اختفائه الطويل. وقال الشاب إنه كان يرى أقاربه من النافذة دائمًا، إلا أنه لم يكن قادرًا على فتح الباب، بسبب قوة داخله منعته من التواصل معهم.
وأكد أنه كان على اطلاع دائم على أخبار أهله، وكان يرى والده وهو يذهب إلى المسجد، كما أنه علم أيضًا بوفاة والدته. وتابع بن عمران عميرة حديثه، قائلا إنه طلب من الرجل المتهم بخطفه مصحفًا، إلا أنه رفض قائلًا إنه لا يوجد أي قرآن في المنزل.
وأشارت مواقع إخبارية جزائرية إلى أنه تم نقل الشاب بن عمران عميرة إلى المستشفى، وأنه يخضع حاليا للرعاية النفسية، ويمنع على أحد زيارته سوى عائلته المقربة. يذكر أنه تم العثور مؤخرا على بن عمران، الذي اختطف قبل نحو 26 عامًا في الجزائر، في منزل على بعد أمتار قليلة من منزل عائلته.
ولم يطلب عميرة المساعدة من أحد قطّ، لأنه كان مقتنعًا بأن الرجل الذي أسره ألقى عليه تعويذة سحرية، حسبما ذكرت تقارير محلية.
واختفى عمران خلال الحرب الأهلية الجزائرية التي استمرت عقدًا من الزمن عام 1998، ما دفع عائلته إلى الاعتقاد بأنه قُتل في الصراع، ليجدوه في منزل جارهم وسط أكوام من القش بين الماشية. وجاء اكتشاف موقع بن عمران بعد أن بث شقيق الخاطف شكوى عن أخيه عبر فيسبوك، بسبب نزاع على الميراث، إذ كشف في منشوره عن هوية الضحية ومكان تواجده، ما دفع عائلة عمران إلى اقتحام المنزل.
وتجري السلطات الجزائرية الآن تحقيقاتها، لمعرفة القصة بتفاصيلها الكاملة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك