العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

المسامح كريم

آثرنا‭ ‬أن‭ ‬نفتح‭ ‬ملف‭ ‬حكمي‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الدوليين‭ ‬حسين‭ ‬الكعبي‭ ‬وسيد‭ ‬جعفر‭ ‬حسين‭ ‬الموقوفين‭ ‬حتى‭ ‬إشعار‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬وحدث‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬نهائي‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد،‭ ‬الذي‭ ‬جمع‭ ‬فريقي‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬والأهلي‭.‬

نقول‭ ‬آثرنا‭ ‬أن‭ ‬نفتح‭ ‬ملف‭ ‬إيقاف‭ ‬الحكمين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬الذي‭ ‬نراه‭ ‬مناسبا‭ ‬من‭ ‬زوايا‭ ‬مختلفة،‭ ‬الزاوية‭ ‬الأولى‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬انتهاء‭ ‬منافسات‭ ‬الموسم‭ ‬بحلوها‭ ‬ومرها،‭ ‬والزاوية‭ ‬الثانية‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نفوس‭ ‬الجميع‭ ‬قد‭ ‬استرخت‭ ‬عضلاتها‭ ‬وهدأت‭ ‬بعد‭ ‬موسم‭ ‬صاخب،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬المنتظر،‭ ‬وإلا‭ ‬هل‭ ‬من‭ ‬المعقول‭ ‬أن‭ ‬الناس‭ ‬ليس‭ ‬لديها‭ ‬ما‭ ‬يشغلها‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬واهتمام‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحياة‭ ‬إلا‭ ‬‮«‬سالفة‮»‬‭ ‬الحكمين‭ ‬الدوليين‭ ‬حسين‭ ‬الكعبي‭ ‬وسيد‭ ‬جعفر‭ ‬حسين؟‭ ‬وثالث‭ ‬الزوايا‭ ‬وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬تذكير‭ ‬الناس‭ ‬والمتابعين‭ ‬عما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬المباراة،‭ ‬فالحكمان‭ ‬هما‭ ‬من‭ ‬طينة‭ ‬البشر،‭ ‬وليسا‭ ‬من‭ ‬طينة‭ ‬المخلوقات‭ ‬المعصومة‭ ‬والمنزهة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬ولا‭ ‬يعرفها‭ ‬الخطأ،‭ ‬والزاوية‭ ‬الرابعة‭ ‬والأخيرة‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬قد‭ ‬بات‭ ‬فعلا‭ ‬ماضيا‭ ‬مبنيا‭ ‬على‭ ‬الفتح‭ ‬وانتهى،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نعيد‭ ‬منه‭ ‬أي‭ ‬شيء،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬هو‭ ‬تجربة‭ ‬ينبغي‭ ‬ألا‭ ‬تمر‭ ‬علينا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نأخذ‭ ‬منها‭ ‬الدرس‭ ‬والعبرة‭.‬

ونحن‭ ‬هنا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية‭ ‬عندما‭ ‬نشد‭ ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬أصحاب‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬تحديدا،‭ ‬ونلتمس‭ ‬منهم‭ ‬ولا‭ ‬نطالبهم‭ ‬بصيغة‭ ‬الأمر‭ ‬للأسباب‭ ‬السالفة‭ ‬الذكر،‭ ‬ونقول‭ ‬لهم‭: ‬إن‭ ‬المسامح‭ ‬كريم،‭ ‬فلا‭ ‬يفهم‭ ‬من‭ ‬طلبنا‭ ‬بأن‭ ‬الثنائي‭ ‬وغيرهم‭ ‬فوق‭ ‬القانون‭ ‬والمساءلة‭ ‬والجزاء،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الإيقاف‭ ‬جاء‭ ‬بعنوان‭ ‬حتى‭ ‬إشعار‭ ‬آخر‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الإيقاف‭ ‬ليس‭ ‬مربوطا‭ ‬بفترة‭ ‬معلومة،‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬كذلك‭ ‬فالفرصة‭ ‬مواتية‭ ‬الآن‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬استضافة‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬التحدي‭ ‬الآسيوي‭ ‬لمنتخبات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬ورفع‭ ‬الإيقاف‭ ‬عنهما‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬يتيح‭ ‬الفرصة‭ ‬لهما‭ ‬بمشاركتهما‭ ‬بقية‭ ‬زملائهم‭ ‬الحكام‭ ‬في‭ ‬الاستحقاق‭ ‬الآسيوي‭ ‬القادم،‭ ‬الذي‭ ‬يحتاج‭ ‬الى‭ ‬جهود‭ ‬الجميع‭ ‬لإنجاح‭ ‬الاستضافة،‭ ‬فالكعبي‭ ‬له‭ ‬تاريخه‭ ‬التحكيمي،‭ ‬وأحد‭ ‬أسماء‭ ‬الخبرة،‭ ‬وسيد‭ ‬جعفر‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬من‭ ‬الحكام‭ ‬الواعدين‭ ‬الذين‭ ‬سيحملون‭ ‬على‭ ‬عاتقهم‭ ‬مستقبلا‭ ‬مسؤولية‭ ‬صافرة‭ ‬التحكيم،‭ ‬فاتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬سيثمن‭ ‬كلمتنا‭ ‬هذه،‭ ‬وسيضعها‭ ‬في‭ ‬محلها‭ ‬من‭ ‬الإعراب،‭ ‬ويبقى‭ ‬قرار‭ ‬رفع‭ ‬الإيقاف‭ ‬بأيديهم‭.. ‬والمسامح‭ ‬كريم‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا