وقت مستقطع
علي ميرزا
المسامح كريم
آثرنا أن نفتح ملف حكمي الكرة الطائرة الدوليين حسين الكعبي وسيد جعفر حسين الموقوفين حتى إشعار آخر من قبل اتحاد الكرة الطائرة على خلفية ما جرى وحدث في مباراة نهائي دوري عيسى بن راشد، الذي جمع فريقي دار كليب والأهلي.
نقول آثرنا أن نفتح ملف إيقاف الحكمين في هذا التوقيت الذي نراه مناسبا من زوايا مختلفة، الزاوية الأولى تتمثل في انتهاء منافسات الموسم بحلوها ومرها، والزاوية الثانية تشير إلى أن نفوس الجميع قد استرخت عضلاتها وهدأت بعد موسم صاخب، وهذا هو المنتظر، وإلا هل من المعقول أن الناس ليس لديها ما يشغلها من هم واهتمام في هذه الحياة إلا «سالفة» الحكمين الدوليين حسين الكعبي وسيد جعفر حسين؟ وثالث الزوايا وبعيدا عن تذكير الناس والمتابعين عما حدث في المباراة، فالحكمان هما من طينة البشر، وليسا من طينة المخلوقات المعصومة والمنزهة التي لا تعرف ولا يعرفها الخطأ، والزاوية الرابعة والأخيرة أن ما حدث قد بات فعلا ماضيا مبنيا على الفتح وانتهى، ولا يمكن أن نعيد منه أي شيء، ولكن ما حدث هو تجربة ينبغي ألا تمر علينا من دون أن نأخذ منها الدرس والعبرة.
ونحن هنا من هذه الزاوية عندما نشد على أيدي أصحاب القرار في اتحاد الكرة الطائرة، وفي هذا التوقيت تحديدا، ونلتمس منهم ولا نطالبهم بصيغة الأمر للأسباب السالفة الذكر، ونقول لهم: إن المسامح كريم، فلا يفهم من طلبنا بأن الثنائي وغيرهم فوق القانون والمساءلة والجزاء، غير أن الإيقاف جاء بعنوان حتى إشعار آخر يعني أن الإيقاف ليس مربوطا بفترة معلومة، وإذا كان كذلك فالفرصة مواتية الآن وخاصة أن المملكة على أبواب استضافة بطولة كأس التحدي الآسيوي لمنتخبات الكرة الطائرة، ورفع الإيقاف عنهما في هذا التوقيت من شأنه يتيح الفرصة لهما بمشاركتهما بقية زملائهم الحكام في الاستحقاق الآسيوي القادم، الذي يحتاج الى جهود الجميع لإنجاح الاستضافة، فالكعبي له تاريخه التحكيمي، وأحد أسماء الخبرة، وسيد جعفر هو الآخر من الحكام الواعدين الذين سيحملون على عاتقهم مستقبلا مسؤولية صافرة التحكيم، فاتحاد الكرة الطائرة برئاسة الشيخ علي بن محمد آل خليفة سيثمن كلمتنا هذه، وسيضعها في محلها من الإعراب، ويبقى قرار رفع الإيقاف بأيديهم.. والمسامح كريم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك