قمة المنامة أفضل فرصة لبحث إعادة إعمار غزة
يأتي احتضان البحرين للقمة العربية من منطلق الدور الذي تؤمن به من أهمية العمل العربي المشترك، والحاجة إلى قيادة واعية تؤمن بأهمية تكاتف جهود الأمة العربية أمام التحديات التي تواجهها على الصعيدين الداخلي والخارجي.
إنني على يقين بأن جلالة الملك يستطيع بحكمته وحنكته إدارة أعمال القمة للوصول إلى قرارات تعيننا كعرب على الخروج مما نعانيه من تفرقة على مدى السنوات السابقة. وبعون الله ستثبت الأيام أن البحرين لعبت دورا بارزا في إعادة اللحمة إلى الأمة العربية.
فالبحرين لم تتوقف عن القيام بأي دور يحفظ كرامة الأمتين العربية والإسلامية ولم تتأخر في الإفصاح عن مواقفها الداعمة لكل القضايا التي تتعلق بالأمتين العربية والإسلامية وإسهاماتها المتعددة في حل كل الخلافات التي قد تطرأ وتبرز على الساحة بالوسائل السلمية. فالبحرين معروفة بأنها بلد التسامح والتعاون وحب الخير للجميع.
وأمام الأوضاع الراهنة التي تعيشها الأمة العربية في هذه المرحلة، من المهم الإشارة هنا إلى أن موقف البحرين من القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير. جلالة الملك وحكومته وشعب البحرين يشغلهم كثيرا الوضع الراهن في غزة والعدوان الإسرائيلي على أرضها وشعبها وعموم الأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
لذلك فإنني أتمنى مما يتمنى كل مواطن بحريني وعربي أن تنعقد القمة وقد توقفت آلة الحرب الإسرائيلية على المواطنين الأبرياء العزّل، وأن يتم توقيع هدنة دائمة برعاية مجلس الأمن الدولي وأن تبدأ غزة في استرجاع أنفاسها وتخرج القمة ببرنامج سخي للدعم المالي لإعادة بناء غزة. فما عاناه أبناؤها يستحق كل الاهتمام من القيادات العربية وليس هناك أفضل من هذه القمة لبحث موضوع إعادة البناء.
أما على المستوى الاقتصادي، فهناك الكثير من الملفات المهمة منها أنه لا تزال التجارة البينية بين الدول العربية محدودة، ومازال الوضع المالي للعديد من الدول العربية ضعيفا ويحتاج إلى دعم كبير. وبالتالي نتمنى أن تخرج القمة بتوصيات ملزمة للدول العربية الغنية بتقديم الدعم اللازم للدول المتضررة ماليا واقتصاديا لبناء اقتصادها وتحسين ماليتها العامة، ليس من خلال تقديم المعونات بل من خلال الاستثمار في تلك الدول وتوفير وظائف لأبنائها وتحسين مستوى المعيشة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك