أكد سعد محمد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة لـ«أخبار الخليج» أن القمة العربية أتت في فترة زمنية تُعدّ الأصعب منذ بدء الصراع العربي الإسرائيلي خلال منتصف القرن الماضي، فالعدوان على غزة مستمر مع عدم التفات إسرائيل لكل المناشدات الدولية بضرورة وقف العدوان، وتماديها في تحدّي القانون الدولي والمنظمات الدولية من دون وجود أي رادع يمنعها من مواصلة الحرب على غزة. وأضاف الرميحي أن القمة العربية التي ستنعقد في مملكة البحرين ستكون فرصة للقادة العرب للتشاور فيما بينهم ليتخذوا الموقف لحفظ مكانة هذه الأمة العظيمة، وهي تواجه غطرسة إسرائيلية مدعومة من الغرب. وبين أن القمة ستجمع بين العديد من القضايا الجوهرية التي تمثل أولويات عند قادة الأمة العربية بالإضافة الى الملف الأهم، وهو وقف العدوان في قطاع غزة، فما يحدث هناك لا يمكن ان تراه في أحد بلدان العالم، فهذه الحرب تجاوزت الستة شهور، والعالم المتحضر يلتزم الصمت، وهذا أمر لا يطاق.
وأضاف أنهُ يرجو ان توفق القمة في حلحلة بعض المشاكل في بعض الدول العربية وبين بعض الدول العربية، لأنه لا سبيل للتنمية والازدهار إلا بالاستقرار. أما بخصوص تطلعات الشارع العربي فقال الرميحي إن كل من ينتمي إلى الأمة العربية يتطلع بحب لأن يتمكن قادة الأمة العربية من تحقيق ما تتمناه الشعوب العربية من استغلال خيرات هذه الدول لصالح شعوبها والعمل على ازدهارها، لذلك الآمال معقودة على هذه القمة لتجاوز بعض العقبات والعمل على تكريس الوحدة بين الشعوب العربية والعمل من أجل تحقيق غد أفضل لها بما يتناسب مع تاريخها العظيم وإمكانياتها الكبيرة وثرواتها البشرية والمادية. وأكد أن البحرين على مر السنين عُرفت بأنها بلدٌ مضياف وبلد عربي عزيز له في قلوب العرب الكثير من المحبة والتقدير، ولديها ثروات بشرية رائعة تستطيع ان تسهم في تحقيق ما نتطلع اليه لأجل مستقبل أفضل للعرب، والبحرين اليوم عبر استضافة القمة العربية تؤكد حرصها ورغبتها ان يكون لها ولشعبها دور مساهم في لمّ شمل العرب متمثلاً في قادتها وهم يلتقون على أرضها، لذلك أثنى على دور مملكة البحرين وجهودها من اجل الخير والازدهار للأمة والشعوب العربية قاطبة، متمنياً لهذه القمة النجاح.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك