العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

عربية ودولية

صدامات في جامعات أمريكية وسط احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين

الخميس ٠٢ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

واشنطن‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬وقعت‭ ‬صدامات‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭ ‬خلال‭ ‬احتجاجات‭ ‬مؤيدة‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬كاليفورنيا‭ ‬في‭ ‬لوس‭ ‬أنجليس،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أظهرت‭ ‬صور‭ ‬بثتها‭ ‬محطات‭ ‬تلفزيون‭ ‬أمريكية،‭ ‬فيما‭ ‬تسعى‭ ‬جامعات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لاحتواء‭ ‬احتجاجات‭ ‬مماثلة‭. ‬وأفادت‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬سي‭ ‬إن‭ ‬إن‮»‬‭ ‬أن‭ ‬الصدامات‭ ‬بدأت‭ ‬فجرا‭ ‬بين‭ ‬مجموعات‭ ‬مؤيدة‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬ومحتجين‭ ‬مؤيدين‭ ‬لإسرائيل‭. ‬وقال‭ ‬الناطق‭ ‬باسم‭ ‬رئيس‭ ‬بلدية‭ ‬المدينة‭ ‬زاك‭ ‬سيدل‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬إكس‭ ‬إن‭ ‬شرطة‭ ‬لوس‭ ‬أنجليس‭: ‬‮«‬استجابت‭ ‬فورا‭ ‬لطلب‭ (‬سلطات‭ ‬الجامعة‭) ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬في‭ ‬الحرم‭ ‬الجامعي‮»‬‭. ‬

وأظهرت‭ ‬مشاهد‭ ‬تلفزيونية‭ ‬متظاهرين‭ ‬متعارضين‭ ‬يشتبكون‭ ‬بالعصي‭ ‬ويحطمون‭ ‬حواجز‭ ‬معدنية،‭ ‬فيما‭ ‬آخرون‭ ‬يتراشقون‭ ‬بالمفرقعات‭. ‬وكان‭ ‬مستشار‭ ‬الجامعة‭ ‬جين‭ ‬د‭. ‬بلوك‭ ‬حذّر‭ ‬قبل‭ ‬الصدامات‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬متظاهرين‭ ‬بينهم‭ ‬‮«‬أفراد‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬وآخرون‭ ‬غير‭ ‬منتسبين‭ ‬إلى‭ ‬حرمنا‭ ‬الجامعي‮»‬‭ ‬أقاموا‭ ‬مخيّما‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭. ‬وأوضح‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬نشرت‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬الجامعة‭ ‬الإلكتروني‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬أن‭ ‬‮«‬عددا‭ ‬من‭ ‬المتظاهرين‭ (‬المؤيدين‭ ‬للفلسطينيين‭)‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬المحتجين‭ (‬المؤيدين‭ ‬لإسرائيل‭) ‬الذين‭ ‬أتوا‭ ‬إلى‭ ‬المكان،‭ ‬كانوا‭ ‬سلميين‭ ‬في‭ ‬نشاطهم‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬لكن‭ ‬تصرفات‭ ‬الآخرين‭ ‬كانت‭ ‬بصراحة‭ ‬صادمة‭ ‬ومعيبة‭. ‬لقد‭ ‬شهدنا‭ ‬حالات‭ ‬عنف‮»‬‭. ‬

كذلك‭ ‬وتدخلت‭ ‬شرطة‭ ‬نيويورك‭ ‬بصورة‭ ‬مكثفة‭ ‬مساء‭ ‬الثلاثاء‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬كولومبيا،‭ ‬مركز‭ ‬التظاهرات‭ ‬الطلابية‭ ‬المؤيدة‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬التي‭ ‬تعم‭ ‬الجامعات‭ ‬الأمريكية‭ ‬احتجاجا‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬تخوضها‭ ‬إسرائيل‭ ‬مع‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬لإخراج‭ ‬طلاب‭ ‬كانوا‭ ‬يتحصنون‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬المباني‭ ‬منذ‭ ‬ليل‭ ‬الإثنين‭. ‬ودخل‭ ‬مئات‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬الشرطة‭ ‬الحرم‭ ‬الجامعي‭ ‬مجهّزين‭ ‬بمعدات‭ ‬مكافحة‭ ‬الشغب‭ ‬وبمؤازرة‭ ‬آلية‭ ‬عسكرية‭ ‬مزوّدة‭ ‬بسلّم‭. ‬

وعند‭ ‬وصول‭ ‬الشرطة،‭ ‬بدأ‭ ‬المتظاهرون‭ ‬يهتفون‭ ‬‮«‬حرروا‭ ‬حرروا‭ ‬فلسطين‭!‬‮»‬‭ ‬و«عار‭ ‬عليكم‭!‬‮»‬‭. ‬وأكدت‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬أن‭ ‬الشرطة‭ ‬أخرجت‭ ‬جميع‭ ‬المتظاهرين‭ ‬من‭ ‬حرم‭ ‬الجامعة‭ ‬العريقة‭. ‬

وتتصاعد‭ ‬موجة‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬الطلابية‭ ‬منذ‭ ‬أسبوعين‭ ‬في‭ ‬كبرى‭ ‬الجامعات‭ ‬الأمريكية‭ ‬من‭ ‬كاليفورنيا‭ ‬غربا‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬الشمالية‭ ‬الشرقية،‭ ‬مرورا‭ ‬بالولايات‭ ‬الوسطى‭ ‬والجنوبية،‭ ‬مثل‭ ‬تكساس‭ ‬وأريزونا،‭ ‬للاحتجاج‭ ‬على‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والمطالبة‭ ‬بقطع‭ ‬إداراتها‭ ‬روابطها‭ ‬بمانحين‭ ‬لإسرائيل‭ ‬أو‭ ‬شركات‭ ‬على‭ ‬ارتباط‭ ‬بها‭. ‬وأوقف‭ ‬خلال‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬مئات‭ ‬الطلاب،‭ ‬فيما‭ ‬استُجوب‭ ‬آخرون‭ ‬وأساتذة‭ ‬وناشطون‭ ‬سجن‭ ‬بعضهم‭. ‬

في‭ ‬المقابل،‭ ‬أعلنت‭ ‬جامعة‭ ‬مرموقة‭ ‬أخرى‭ ‬هي‭ ‬جامعة‭ ‬براون‭ ‬في‭ ‬بروفيدنس‭ ‬بولاية‭ ‬رود‭ ‬آيلاند‭ (‬شمال‭ ‬شرق‭) ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬مع‭ ‬الطلاب،‭ ‬يقضي‭ ‬بتفكيك‭ ‬مخيمهم‭ ‬الاحتجاجي‭ ‬مقابل‭ ‬تنظيم‭ ‬الجامعة‭ ‬عملية‭ ‬تصويت‭ ‬حول‭ ‬‮«‬سحب‭ ‬استثمارات‭ ‬براون‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬تسهّل‭ ‬وتستفيد‭ ‬من‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬غزة‮»‬‭. ‬ويمثّل‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬أول‭ ‬تنازل‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬إدارة‭ ‬جامعة‭ ‬أمريكية‭ ‬مرموقة‭ ‬إزاء‭ ‬الحركة‭ ‬الطلابية‭ ‬الاحتجاجية‭. ‬

وانتشرت‭ ‬صور‭ ‬عناصر‭ ‬مكافحة‭ ‬الشغب‭ ‬في‭ ‬الجامعات،‭ ‬الذين‭ ‬تدخّلوا‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬إداراتها،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬ما‭ ‬ذكّر‭ ‬بأحداث‭ ‬مماثلة‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬خلال‭ ‬حرب‭ ‬فيتنام‭. ‬وأججت‭ ‬التظاهرات‭ ‬المؤيدة‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الجدل‭ ‬المحتدم‭ ‬منذ‭ ‬أكتوبر‭ ‬بين‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬والاتهامات‭ ‬بمعاداة‭ ‬السامية‭. ‬ويعد‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬أكبر‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬اليهود‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بعد‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وملايين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا