وقت مستقطع
علي ميرزا
شكرا شبابنا.. وطموحنا أكبر
شكرا من القلب نقولها لمنتخب الشباب للكرة الطائرة والقائمين عليه، بعد حصولهم على لقب دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب التي أقيمت في الإمارات الشقيقة.
وما تحقق ليس بغريب ولا عجيب، بل لو أن اللقب لم يتحقق لحق لنا وغيرنا أن يستغرب، ويضع ما شاء له من علامات التعجب.
وفي الاجتماع الذي سبق انطلاق الدورة في نسختها الأولى، والذي التقى فيه فارس الكوهجي الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية رؤساء وممثلي الاتحادات الرياضية المحلية، وكان صاحب هذه الأسطر شاهدا على الاجتماع وتفاصيله، إذ أبدى الكوهجي في معرض كلامه تفاؤله وثقته بمنتخباتنا الوطنية المشاركة وفي مقدمتها منتخب شباب الطائرة وقال عنه: ثقتنا فيه كبيرة، ولا خوف عليه.
وما حققه منتخب شباب الكرة الطائرة ترجمة تعكس ثقة المسؤولين، وما تحقق ليس وليد اللحظة واليوم، إذ منذ فترة ليست بالقصيرة وألقاب الكرة الطائرة على مستوى الفئات العمرية هي ماركة خاصة لمنتخباتنا الوطنية، ويشهد القاصي قبل الداني على ذلك، ومع أن منتخب شباب الكرة الطائرة أضاف فرحا جديدا للعبة، وأثلج صدورنا جميعا، بل نقولها وبثقة أكبر: ما الجديد في ذلك إذا كان التاريخ والجغرافيا يراهنان على ما تحقق وسيتحقق مستقبلا؟
غير أن كل ذلك لا نسمح له بأن يخدر طموحنا، فقد شبعنا وأتخمنا من الألقاب والإنجازات والبطولات على المستوى الخليجي، وسبق وقلناها، ونعيدها من جديد لمن لم يستوعبها، ألم يحن الوقت بعد وننظر للمنافسات الخليجية وليس تنقيصا على أنها محطات عبور إلى أبعد من ذلك، وليست محطات توقف؟ ألم يحن الوقت بعد إلى فئات الكرة الطائرة أن يكون لها موطئ قدم تنافسي على مستوى الخارطتين الآسيوية والعالمية؟ أليست الأخيرتان هما المحكان اللذان يحددان عملنا وموقعنا من الإعراب؟
ونعرف أن ما نقوله هنا هو ليس رأينا وتوجهنا وطموحنا وحدنا، بل لا نشك قيد أنملة أنه هو رأي وتوجه وطموح المسؤولين وأسرة الكرة الطائرة كذلك، وهذا ما نسعى إليه إن شاء الله، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك