القدس المحتلة - (رويترز): قال مسؤول في الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين إن أربعة جنود أصيبوا في انفجار داخل لبنان على بعد مئات الأمتار من الحدود. وهذا الحادث هو الأول من نوعه على ما يبدو الذي يُكشف عنه منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر تشرين الأول، والتي تبعها تبادل لإطلاق النار منذ أشهر بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.
وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه زرعوا عبوات متفجرة في منطقة تل إسماعيل القريبة من الحدود على الجانب اللبناني. وأضاف أنه عندما عبرت دورية تابعة للواء جولاني الإسرائيلي الحدود إلى لبنان ووصلت إلى المنطقة التي زرعت فيها العبوات، فجر المقاتلون هذه العبوات، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وتأتي العملية بعد توتر شهدته المنطقة في عطلة نهاية الأسبوع، مع إطلاق إيران عشرات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم مباشر تشنّه الجمهوريّة الإسلامية ضد الدولة العبرية، رداً على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل.
وتقول مصادر أمنية إن الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول أودت بحياة نحو 270 من مقاتلي حزب الله و50 مدنيا على الأقل فضلا عن نزوح نحو 90 ألف شخص في جنوب لبنان. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى إجلاء نحو 60 ألف شخص من المنطقة الحدودية الشمالية ومقتل 18 من المدنيين والجنود على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
ويعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها». ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بداية التصعيد، قُتل في لبنان 364 شخصا على الأقلّ بينهم 240 عنصراً في حزب الله و70 مدنيا على الأقل، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل عشرة عسكريين وثمانية مدنيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك