العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

ذكريات رياضية مع نجوم السلة 7
محمد سالم: لم أحصل على الفرصة في الأهلي فذهبت إلى القادسية

كتب: أحمد الذهبة

السبت ٠٦ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

فقرة‭ ‬ذكريات‭ ‬رياضية‭ ‬مع‭ ‬نجوم‭ ‬السلة‭ ‬هي‭ ‬فقرة‭ ‬خاصة‭ ‬بشهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬وستكون‭ ‬على‭ ‬حلقات،‭ ‬حيث‭ ‬سنتطرق‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حلقة‭ ‬إلى‭ ‬نجم‭ ‬سلاوي‭ ‬نغوص‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬الذكريات‭ ‬والمواقف‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬له‭ ‬خلال‭ ‬مشواره‭ ‬الرياضي،‭ ‬وحلقتنا‭ ‬اليوم‭ ‬مع‭ ‬نجم‭ ‬من‭ ‬نجوم‭ ‬نادي‭ ‬القادسية‭ ‬سابقا‭ (‬النجمة‭ ‬حاليا‭)‬،‭ ‬قدم‭ ‬الكثير‭ ‬كلاعب‭ ‬ومثل‭ ‬المنتخبات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاركات‭ ‬الخارجية‭ ‬والبطولات،‭ ‬لم‭ ‬يبتعد‭ ‬عن‭ ‬الرياضة‭ ‬بعد‭ ‬اعتزاله،‭ ‬دخل‭ ‬سلك‭ ‬التدريب‭ ‬والتحليل‭ ‬الفني‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬معلقا‭ ‬رياضيا‭ ‬على‭ ‬مباريات‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬في‭ ‬وقتنا‭ ‬الحالي،‭ ‬أنه‭ ‬الكابتن‭ ‬القدير‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭.‬

بداية‭ ‬عبر‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭ ‬عن‭ ‬ارتياحه‭ ‬مما‭ ‬يقدمه‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬الرياضي‮»‬‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬بالرياضة‭ ‬وتغطية‭ ‬جميع‭ ‬الأنشطة‭ ‬والمسابقات،‭ ‬وأثنى‭ ‬على‭ ‬فكرة‭ ‬تخصيص‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية‭ ‬لنجوم‭ ‬السلة،‭ ‬والتي‭ ‬يستعرضون‭ ‬فيها‭ ‬ذكرياتهم‭ ‬الجميلة‭.‬

وتحدث‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭ ‬عن‭ ‬بداياته‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يضع‭ ‬حلقا‭ ‬على‭ ‬باب‭ ‬منزلهم‭ ‬ويقوم‭ ‬باللعب‭ ‬في‭ ‬الفريج،‭ ‬وقد‭ ‬أخذه‭ ‬الكابتن‭ ‬جمعة‭ ‬بشير‭ ‬إلى‭ ‬النادي‭ ‬الأهلي‭ ‬للانضمام‭ ‬إلى‭ ‬فريق‭ ‬السلة،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬وقتها‭ ‬لاعبا‭ ‬مميزا‭ ‬يستطيع‭ ‬التواجد‭ ‬بين‭ ‬كوكبة‭ ‬النجوم‭ ‬في‭ ‬النادي‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬عصرهم‭ ‬الذهبي‭ ‬آنذاك،‭ ‬فلم‭ ‬يحصل‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭ ‬على‭ ‬الفرصة‭ ‬بالاستمرار‭ ‬مع‭ ‬النادي‭ ‬الأهلي،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1977‭.‬

عاد‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭ ‬إلى‭ ‬منزله‭ ‬حزينا‭ ‬لأنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬اختياره‭ ‬في‭ ‬النادي‭ ‬الأهلي،‭ ‬وبقي‭ ‬يلعب‭ ‬أمام‭ ‬المنزل‭ ‬وفي‭ ‬المدرسة،‭ ‬وبعد‭ ‬عام‭ ‬واحد‭ ‬أخذه‭ ‬الكابتن‭ ‬خليفة‭ ‬عبدالله‭ ‬إلى‭ ‬نادي‭ ‬القادسية،‭ ‬وكان‭ ‬اختياره‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الصدفة‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬وبدأ‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭ ‬مسيرة‭ ‬التألق‭ ‬والنجومية‭ ‬عندما‭ ‬حطت‭ ‬قدماه‭ ‬نادي‭ ‬القادسية،‭ ‬حيث‭ ‬وجد‭ ‬الاهتمام‭ ‬والتشجيع‭ ‬والفرصة‭ ‬من‭ ‬المدرب‭ ‬سعد‭ ‬طرار،‭ ‬وقد‭ ‬لعب‭ ‬في‭ ‬فئة‭ ‬الشباب‭ ‬بموسمه‭ ‬الأول‭ ‬مع‭ ‬القادسية‭ ‬عام‭ ‬1978‭.‬

وبعد‭ ‬عامين‭ ‬تم‭ ‬اختيار‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭ ‬لتمثيل‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬بنادي‭ ‬القادسية،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1980،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬استطاع‭ ‬نادي‭ ‬القادسية‭ ‬أن‭ ‬يفجر‭ ‬مفاجأة‭ ‬مدوية‭ ‬بتغلبه‭ ‬على‭ ‬الأهلي‭ ‬وإقصائه‭ ‬من‭ ‬بطولة‭ ‬الكأس‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يخسر‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬أمام‭ ‬نادي‭ ‬أوال‭ (‬المنامة‭ ‬حاليا‭). ‬

وقال‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭ ‬إن‭ ‬فوز‭ ‬فريقه‭ ‬القادسية‭ ‬على‭ ‬الأهلي‭ ‬كان‭ ‬الانطلاقة‭ ‬الحقيقية‭ ‬له‭ ‬نحو‭ ‬النجومية،‭ ‬ومنها‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬تمثيل‭ ‬منتخب‭ ‬الشباب‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬منتخب‭ ‬الرجال،‭ ‬وبقي‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭ ‬وفيا‭ ‬للقادسية‭ ‬ورفض‭ ‬جميع‭ ‬العروض‭ ‬حتى‭ ‬صار‭ ‬الدمج‭ ‬بين‭ ‬أندية‭ ‬القادسية‭ ‬والوحدة‭ ‬ورأس‭ ‬الرمان‭ ‬بمسمى‭ (‬الهلال‭) ‬وقد‭ ‬مثل‭ ‬نادي‭ ‬الهلال‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬واحد،‭ ‬وبعد‭ ‬فك‭ ‬الدمج‭ ‬انتقل‭ ‬للعب‭ ‬مع‭ ‬نادي‭ ‬الحالة‭ ‬وكان‭ ‬آخر‭ ‬محطاته‭ ‬كلاعب‭ ‬وقد‭ ‬اعتزل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬عام‭ ‬2003‭. ‬ومن‭ ‬الذكريات‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬مشوار‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭ ‬تذكر‭ ‬معسكر‭ ‬النمسا‭ ‬عام‭ ‬1992،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬نائية‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬فيها‭ ‬اتصالات،‭ ‬وبعد‭ ‬خمسة‭ ‬أيام‭ ‬حينما‭ ‬عدنا‭ ‬إلى‭ ‬المدينة‭ ‬جاء‭ ‬اتصال‭ ‬من‭ ‬اتحاد‭ ‬السلة‭ ‬يبلغ‭ ‬رئيس‭ ‬الوفد‭ ‬بخبر‭ ‬قدوم‭ ‬مولودة‭ ‬لي،‭ ‬فكانت‭ ‬فرحتي‭ ‬لا‭ ‬توصف‭ ‬لكنها‭ ‬متأخرة‭ ‬جدا‭. ‬

ومن‭ ‬المواقف‭ ‬أيضا‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬ينساها‭ ‬بين‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭ ‬أنه‭ ‬نسي‭ ‬حذاءه‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬مهمة‭ ‬على‭ ‬صالة‭ ‬الجفير،‭ ‬واضطر‭ ‬إلى‭ ‬لبس‭ ‬حذاء‭ ‬زميله‭ ‬الاحتياطي‭ ‬في‭ ‬الفريق،‭ ‬وقد‭ ‬تألق‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المباراة،‭ ‬وعلق‭ ‬على‭ ‬ذلك‭: ‬الظاهر‭ ‬الجوتي‭ ‬فيه‭ ‬سحر‭ ‬فقد‭ ‬كنت‭ ‬سوبر‭ ‬ستار‭ ‬وقتها‭.‬

وعن‭ ‬دخوله‭ ‬مجال‭ ‬التعليق‭ ‬على‭ ‬مباريات‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬كشف‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬شجعه‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬المعلق‭ ‬والإعلامي‭ ‬أسامة‭ ‬الكوهجي،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬تحدث‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭ ‬عن‭ ‬موقف‭ ‬طريف‭ ‬حصل‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬مشواره‭ ‬مع‭ ‬التعليق،‭ ‬حيث‭ ‬علق‭ ‬على‭ ‬شوط‭ ‬كامل‭ ‬بدون‭ ‬صوت‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تحل‭ ‬المشكلة‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭.‬

وأكد‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭ ‬أن‭ ‬الرياضة‭ ‬تفرح‭ ‬وتبكي،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬مشواره‭ ‬الرياضي‭ ‬لم‭ ‬يزعل‭ ‬أحد‭ ‬منه،‭ ‬وكانت‭ ‬العلاقات‭ ‬طيبة‭ ‬بين‭ ‬اللاعبين‭ ‬والمدربين‭ ‬والجماهير،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬الأجواء‭ ‬عائلية،‭ ‬ولذلك‭ ‬قدم‭ ‬شكره‭ ‬لكل‭ ‬شخص‭ ‬مؤثر‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مؤثر‭ ‬قابله‭ ‬في‭ ‬مشواره،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬المبالغ‭ ‬غيرت‭ ‬اللاعبين‭ ‬حاليا‭ ‬فصاروا‭ ‬يفكرون‭ ‬فيها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬المنافسة‭ ‬واللعب‭ ‬والولاء‭ ‬والانتماء،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬كان‭ ‬يفرح‭ ‬اللاعب‭ ‬بحصوله‭ ‬على‭ ‬ملابس‭ ‬من‭ ‬النادي،‭ ‬ويفرح‭ ‬أكثر‭ ‬حينما‭ ‬يتم‭ ‬الترتيب‭ ‬لطلعة‭ ‬عشاء‭ ‬في‭ ‬مطعم،‭ ‬أما‭ ‬الآن‭ ‬فلا‭ ‬قيمة‭ ‬لهذه‭ ‬الأمور‭.‬

وأوضح‭ ‬محمد‭ ‬سالم‭ ‬أنه‭ ‬كلاعب‭ ‬كان‭ ‬محظوظ‭ ‬بتمثيله‭ ‬المنتخب‭ ‬مدة‭ ‬18‭ ‬عاما،‭ ‬وخلالها‭ ‬لعب‭ ‬مع‭ ‬ثلاثة‭ ‬أجيال‭ ‬مختلفة‭.‬

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا