وقت مستقطع
علي ميرزا
فوز وخسارة واقعيان
عندما استطلعنا رأيي البرازيلي كاكاروتو مدرب فريق دار كليب ورمزي أحمد المدرب المساعد في فريق المحرق قبل لقاء النصف النهائي من كأس ولي العهد للكرة الطائرة، فالنتيجة التي انتهت عليها مباراتهما، والتي صبت في صالح المحرق بثلاثة أشواط مقابل شوط تؤكد أن ما صرحا به كان واقعيا، ولم يكن عبثيا، فالبرازيلي قال إن حظوظ الفريقين في الفوز متساوية، ورمزي قال إن الكفتين متساوية وأفضلية لدار كليب، بينما أكثرية المتابعين بينهم وبين أنفسهم توقعوا أن يخرج دار كليب فائزا لاعتبارات متعددة قلناها في تقديم مباراة الفريقين، ولا داعي لتكرارها هنا.
ولا يختلف اثنان ممن شاهد تفاصيل المباراة في أن فوز المحرق كان واقعيا، وخسارة دار كليب كانت واقعية، فالأول نجح في تكتيكه عبر الضغط بالإرسال الموجه الذي هز استقبال دار كليب، وأرغم علي حبيب صانع ألعابه على اللعب المفتوح، وهذا بدوره سهل مأمورية حائط صد ودفاع المحرق، زد على ذلك فاعلية هجوم الأخير ومن ضمنهم الروسي فكتور الذي قدم أداء هجوميا هو الأفضل له بينما وقع في الخطأ الدفاعي، وبناء على ذلك يأتي فوز المحرق واقعيا.
على الضفة الأخرى انتظر الكثيرون أن يسجل دار كليب فوزه الخامس على منافسه، وهو رقم قياسي لو تحقق، غير أن عناصر العنيد وبطل الدوري ظهر في المباراة «متثاقلا» وبدا على لاعبيه الإرهاق، وهذا لا يمس الفوز المستحق الذي حققه المحرق، ولكن نحن نتكلم عن واقع ما رأيناه، وفارق النتيجة في الشوط الثاني يختزل حالة الفريق الذي أظهرت بعض اللقطات الرغبة في العودة لأجواء المباراة، إلا أن ذلك لم يتحقق جراء اهتزاز الاستقبال من جهة، وتذبذب الفاعلية الهجومية من جهة أخرى، والثقة التي أخذها لاعبو المحرق خلال مجريات المباراة، كل ذلك جر دار كليب إلى خسارة واقعية، فتصريح كاكاروتو ورمزي كان واقعيا، وفوز المحرق وخسارة دار كليب كانا هما الآخران واقعيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك