العدد : ١٦٨٤١ - الخميس ٠٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤١ - الخميس ٠٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ شوّال ١٤٤٥هـ

الرياضة

على هامش النهائي الثاني من دوري عيسى بن راشد
خمس لقطات.. وسبعة لفتوا الأنظار ثامنهم «العبار»

رصد: علي ميرزا

الجمعة ٢٢ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

سجل‭ ‬لاعبو‭ ‬فريقي‭ ‬الأهلي‭ ‬ودار‭ ‬كليب‭ ‬أداء‭ ‬رائعا‭ ‬خلال‭ ‬نزال‭ ‬النهائي‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬رفعوا‭ ‬به‭ ‬أسهمهم‭ ‬وأسهم‭ ‬المسابقة‭ ‬بشهادة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬شئون‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬البحرينية‭ ‬والشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحادين‭ ‬البحريني‭ ‬والعربي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬اللذين‭ ‬كانا‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الحضور‭ ‬الغفير‭ ‬الذي‭ ‬غصت‭ ‬به‭ ‬صالة‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬في‭ ‬الرفاع‭ ‬والتي‭ ‬احتضنت‭ ‬النزال‭ ‬الثاني،‭ ‬وبهذا‭ ‬العرض‭ ‬الذي‭ ‬نال‭ ‬استحسان‭ ‬الكثير،‭ ‬فقد‭ ‬عوض‭ ‬المتنافسان‭ ‬عرض‭ ‬النهائي‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬اتفق‭ ‬الكثير‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬خالي‭ ‬الدسم،‭ ‬وقلنا‭ ‬عنه‭ ‬إنه‭ ‬لم‭ ‬يف‭ ‬بوعوده،‭ ‬وعلى‭ ‬هامش‭ ‬النهائي‭ ‬الثاني‭ ‬استوقفتنا‭ ‬بعض‭ ‬اللقطات‭ ‬نحاول‭ ‬استعراضها‭ ‬بالتعليق‭ ‬والتعقيب‭.‬

 

‭#‬‭ ‬اللقطة‭ ‬الأولى

ونرى‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللقطة‭ ‬الثلاثية‭ ‬المركبة‭ ‬أنها‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬لقطات‭ ‬المباراة،‭ ‬عندما‭ ‬بادر‭ ‬محمود‭ ‬عبد‭ ‬الواحد‭ ‬كابتن‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬وخلال‭ ‬فترة‭ ‬إحماء‭ ‬الفريقين‭ ‬بالذهاب‭ ‬إلى‭ ‬مقاعد‭ ‬بدلاء‭ ‬الأهلي‭ ‬ليواسي‭ ‬زميله‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الأهلي‭ ‬حسن‭ ‬الشاخوري‭ ‬المصاب‭ ‬الذي‭ ‬حرمته‭ ‬الإصابة‭ ‬من‭ ‬خوض‭ ‬المباراة‭ ‬في‭ ‬لفتة‭ ‬جميلة‭ ‬من‭ ‬لاعب‭ ‬جميل،‭ ‬ليضطر‭ ‬الشاخوري‭ ‬معها‭ ‬إلى‭ ‬الوقوف‭ ‬ومبادلة‭ ‬ورد‭ ‬تحية‭ ‬جمهور‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬الذين‭ ‬تعاطفوا‭ ‬مع‭ ‬الشاخوري‭ ‬هم‭ ‬الآخرون‭ ‬في‭ ‬لوحة‭ ‬أكثر‭ ‬جمالا،‭ ‬وزاد‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬الروح‭ ‬الرياضية‭ ‬العالية‭ ‬التي‭ ‬أظهرها‭ ‬اللاعبون‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الأشواط‭ ‬الخمسة‭ ‬التي‭ ‬استغرقها‭ ‬الماراثون‭ ‬الثاني،‭ ‬وأكدوها‭ ‬مع‭ ‬ختام‭ ‬المباراة‭ ‬التي‭ ‬تبادل‭ ‬معها‭ ‬لاعبو‭ ‬الفريقين‭ ‬التهاني‭ ‬والابتسامات،‭ ‬فالمباراة‭ ‬بدأت‭ ‬بالروح‭ ‬الرياضية،‭ ‬وختمت‭ ‬بها‭ ‬،ألم‭ ‬أقل‭ ‬لكم‭ ‬إنها‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬لقطات‭ ‬المباراة؟

 

‭#‬‭ ‬اللقطة‭ ‬الثانية

إذا‭ ‬كانت‭ ‬المباراة‭ ‬قد‭ ‬امتدت‭ ‬خمسة‭ ‬أشواط‭ ‬بالتمام‭ ‬والكمال،‭ ‬فإن‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬منها‭ ‬كان‭ ‬استثنائيا‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬الكلمة‭ ‬فيه‭ ‬كانت‭ ‬لدار‭ ‬كليب‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬الطرف‭ ‬الأفضل‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬وتقدمه‭ ‬في‭ ‬النتيجة‭ ‬يعكس‭ ‬هذه‭ ‬الأفضلية‭ ‬12‭-‬8،‭ ‬16‭-‬12،‭ ‬22‭-‬17،‭ ‬بينما‭ ‬اصطبغت‭ ‬بقية‭ ‬الأشواط‭ ‬الأربعة‭ ‬الأخيرة‭ ‬بلون‭ ‬التكافؤ‭ ‬وحبس‭ ‬الأنفاس،‭ ‬ومع‭ ‬سيناريو‭ ‬الشوط‭ ‬نعتقد‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬توقعوا‭ ‬أن‭ ‬المباراة‭ ‬ستنتهي‭ ‬بالسيناريو‭ ‬نفسه‭ ‬الذي‭ ‬انتهى‭ ‬عليه‭ ‬النهائي‭ ‬الأول‭.‬

 

‭#‬‭ ‬اللقطة‭ ‬الثالثة

كان‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭ ‬يتقدم‭ ‬في‭ ‬النتيجة،‭ ‬ولكنه‭ ‬يكاد‭ ‬يفتقدها‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬والنقاط‭ ‬الحاسمة‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬عندما‭ ‬تقدم‭ ‬13‭-‬10‭ ‬و16‭-‬12‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يفرض‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬عليه‭ ‬التعادل‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬18‭-‬18‭ ‬حتى‭ ‬23‭-‬23‭ ‬لولا‭ ‬حائط‭ ‬الصد‭ ‬الذي‭ ‬حسم‭ ‬الشوط‭ ‬أمام‭ ‬هجوم‭ ‬محمد‭ ‬يعقوب،‭ ‬وتكرر‭ ‬الموقف‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الثالث‭ ‬عندما‭ ‬تقدم‭ ‬الأهلي‭ ‬10‭-‬8‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يفرض‭ ‬التعادل‭ ‬نفسه‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬10‭-‬10‭ ‬حتى‭ ‬25‭-‬25‭ ‬لينهي‭ ‬حائط‭ ‬صد‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬الشوط‭ ‬لصالحه‭.‬

 

‭#‬‭ ‬اللقطة‭ ‬الرابعة

إذا‭ ‬كانت‭ ‬الخمسة‭ ‬الأشواط‭ ‬التي‭ ‬استغرقتها‭ ‬المباراة‭ ‬قد‭ ‬كلفت‭ ‬الفريقين‭ ‬قرابة‭ ‬57‭ ‬خطأ‭ ‬مباشرة،‭ ‬منها‭ ‬30‭ ‬لدار‭ ‬كليب،‭ ‬و27‭ ‬للأهلي،‭ ‬فإن‭ ‬الشوط‭ ‬الثالث‭ ‬الذي‭ ‬انتهى‭ ‬لصالح‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬27‭-‬25‭ ‬هو‭ ‬أكثر‭ ‬الأشواط‭ ‬ارتكابا‭ ‬للخطأ‭ ‬المباشر،‭ ‬ودفع‭ ‬ثمنه‭ ‬الأهلي‭ ‬وحده‭ ‬الذي‭ ‬ارتكب‭ ‬11‭ ‬خطأ‭ ‬مباشرا‭ ‬مقابل‭ ‬8‭ ‬لدار‭ ‬كليب‭.‬

 

‭#‬‭ ‬اللقطة‭ ‬الخامسة

كان‭ ‬الشوط‭ ‬الرابع‭ ‬هو‭ ‬أصعب‭ ‬الأشواط‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬لاعبي‭ ‬الأهلي‭ ‬وأنصاره‭ ‬والذي‭ ‬انتهى‭ ‬لصالحهم‭ ‬27‭-‬25،‭ ‬ورغم‭ ‬تقدم‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭ ‬خلال‭ ‬الشوط‭ ‬13‭-‬11‭ ‬و‭ ‬15‭-‬12‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الشوط‭ ‬أولا‭ ‬والمباراة‭ ‬ثانية‭ ‬كادا‭ ‬أن‭ ‬يضيعا‭ ‬من‭ ‬يد‭ ‬الأهلي‭ ‬جراء‭ ‬عصبية‭ ‬غير‭ ‬لازمة‭ ‬من‭ ‬الكابتن‭ ‬ناصر‭ ‬عنان‭ ‬في‭ ‬توقيت‭ ‬حرج‭ ‬أشهر‭ ‬له‭ ‬خلالها‭ ‬حكم‭ ‬المباراة‭ ‬الدولي‭ ‬جعفر‭ ‬المعلم‭ ‬البطاقة‭ ‬الحمراء‭ ‬وحصول‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬على‭ ‬نقطة‭ ‬مجانية،‭ ‬وزاد‭ ‬ذلك‭ ‬خيار‭ ‬غير‭ ‬موفق‭ ‬في‭ ‬الإعداد‭ ‬من‭ ‬حسين‭ ‬الحايكي‭ ‬ضيق‭ ‬الفارق‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬واحدة‭ ‬15-14،‭ ‬وما‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نوصله‭ ‬للكابتن‭ ‬ناصر‭ ‬وبقية‭ ‬كباتن‭ ‬الفرق،‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬يخول‭ ‬الكابتن‭  ‬أن‭ ‬يرفع‭ ‬يده‭ ‬للحكم‭ ‬إيذانا‭ ‬بطلب‭ ‬الاستفهام‭ ‬منه،‭ ‬فإن‭ ‬وافق‭ ‬الحكم‭ ‬فيحق‭ ‬للكابتن‭ ‬أن‭ ‬يذهب‭ ‬للحكم‭ ‬ويستفهم،‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬يعط‭ ‬الحكم‭ ‬إذنا‭ ‬للاعب‭ ‬بالاستفهام‭ ‬فلا‭ ‬يحق‭ ‬للكابتن‭ ‬أن‭ ‬يذهب‭ ‬للحكم،‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬سمعناه‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬الحكام‭ ‬الضليعين‭ ‬في‭ ‬القانون،‭ ‬والأمر‭ ‬يختلف‭ ‬مع‭ ‬ناصر‭ ‬لأنه‭ ‬أولا‭ ‬كابتن‭ ‬الفريق‭ ‬وقائده،‭ ‬ويمثل‭ ‬قدوة‭ ‬لزملائه،‭ ‬وثانيا‭ ‬وثالثا‭ ‬أن‭ ‬ابن‭ ‬عنان‭ ‬هو‭ ‬رمز‭ ‬الأمان‭ ‬لفريقه‭ ‬والأهلاوية،‭ ‬ويمثل‭ ‬ركيزة‭ ‬وأي‭ ‬ركيزة،‭ ‬فخروجه‭ ‬عن‭ ‬جو‭ ‬المباراة‭ ‬خسارة‭ ‬له‭ ‬ولفريقه‭ ‬وأنصاره‭ ‬وللمباراة‭ ‬نفسها،‭ ‬باعتباره‭ ‬قماشة‭ ‬فنية‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬عليها‭ ‬اثنان‭.‬

 

‭# ‬سبعة‭ ‬لفتوا‭ ‬الأنظار

لم‭ ‬تظهر‭ ‬المباراة‭ ‬بهذا‭ ‬المستوى‭ ‬لولا‭ ‬وقف‭ ‬وراءها‭ ‬لاعبون‭ ‬تميزوا‭ ‬وتألقوا،‭ ‬وكانوا‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬فيها،‭ ‬وهم‭ ‬البرازيلي‭ ‬‮«‬‭ ‬كايو‮»‬‭ ‬لاعب‭ ‬مركز‭ ‬2‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬مباراة‭ ‬هي‭ ‬الأقوى‭ ‬له‭ ‬منذ‭ ‬وطأت‭ ‬قدماه‭ ‬أرض‭ ‬المملكة،‭ ‬ورأيناه‭ ‬يوجه‭ ‬إرسالا‭ ‬قويا‭ ‬ومحكما‭ ‬ومؤثرا،‭ ‬وشاهدناه‭ ‬ضاربا‭ ‬حاسما‭ ‬ورقما‭ ‬صعبا،‭ ‬والأخطاء‭ ‬المؤثرة‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها‭ ‬في‭ ‬الرمق‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬المباراة‭ ‬لا‭ ‬تغطي‭ ‬وتمسح‭ ‬المردود‭ ‬القوي‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭.‬

ويأتي‭ ‬محمود‭ ‬عبد‭ ‬الواحد‭ ‬واحدا‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬حاضرين‭ ‬بأدائهم‭ ‬في‭ ‬المباراة،‭ ‬ولعب‭ ‬بذكاء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لجوئه‭ ‬إلى‭ ‬الضرب‭ ‬الهجومي‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬‮«‬التج‭ ‬آوت‮»‬‭ ‬واستغل‭ ‬كثيرا‭ ‬حائط‭ ‬صد‭ ‬حسين‭ ‬الحايكي‭.‬

وانضم‭ ‬زميله‭ ‬أيمن‭ ‬عيسى‭ ‬متوسط‭ ‬الشبكة‭ ‬إلى‭ ‬بقية‭ ‬المتألقين،‭ ‬وكان‭ ‬حائط‭ ‬صده‭ ‬حاضرا‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة،‭ ‬وفي‭ ‬أوقات‭ ‬حاسمة‭.‬

وربما‭ ‬طغى‭ ‬انشغال‭ ‬محمد‭ ‬يعقوب‭ ‬بالاستقبال‭ ‬الذي‭ ‬فرضه‭ ‬عليه‭ ‬إرسال‭ ‬الأهلي‭ ‬عن‭ ‬التألق‭ ‬الهجومي،‭ ‬أو‭ ‬إرساله‭ ‬المؤثر،‭ ‬ويبقى‭ ‬‮«‬جيبا‮»‬‭ ‬هو‭ ‬‮«‬جيبا‮»‬‭ ‬شئنا‭ ‬أم‭ ‬أبينا‭.‬

وعلى‭ ‬الضفة‭ ‬الأهلاوية‭ ‬يأتي‭ ‬الأنيق‭ ‬علي‭ ‬إبراهيم‭ ‬لاعب‭ ‬مركز‭ ‬2‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬المبرزين،‭ ‬كان‭ ‬وحده‭ ‬المغرد‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬ماركو‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬مستقبلا‭ ‬لا‭ ‬غير،‭ ‬ولم‭ ‬يسجل‭ ‬أي‭ ‬إضافة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الهجومي،‭ ‬نقول‭ ‬كان‭ ‬الأنيق‭ ‬وحده‭ ‬المغرد‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬المباراة‭ ‬والمتحدث‭ ‬الرسمي‭ ‬باسم‭ ‬الأهلي،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينضم‭ ‬إليه‭ ‬ناصر‭ ‬عنان‭ ‬وهاني‭ ‬عليوي‭.‬

وكان‭ ‬هاني‭ ‬عليوي‭ ‬عند‭ ‬مستوى‭ ‬المسؤولية،‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬فتح‭ ‬شوارع‭ ‬هجومية‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬3،‭ ‬لفت‭ ‬النظر،‭ ‬وجعلت‭ ‬الكثير‭ ‬يتحدث‭ ‬عنه‭ ‬عطفا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬ظهر‭ ‬به،‭ ‬لقد‭ ‬جعل‭ ‬هاني‭ ‬الأهلاوية‭ ‬ومن‭ ‬شاهد‭ ‬المباراة‭ ‬يشعرون‭ ‬أن‭ ‬زميله‭ ‬حسن‭ ‬الشاخوري‭ ‬لم‭ ‬يغب‭ ‬عن‭ ‬المباراة،‭ ‬فقد‭ ‬غطى‭ ‬غيابه‭ ‬بكل‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق،‭ ‬ونعتقد‭ ‬أن‭ ‬إحصائيته‭ ‬التي‭ ‬ليست‭ ‬لدينا‭ ‬تشهد‭ ‬له‭ ‬بذلك‭.‬

ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نغفل‭ ‬ليبرو‭ ‬الأهلي‭ ‬أيمن‭ ‬هرونة‭ ‬رغم‭ ‬اهتزاز‭ ‬استقباله،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬عرف‭ ‬كيف‭ ‬يدخل‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬رويدا‭ ‬رويدا،‭ ‬ويستعيد‭ ‬بريقه‭ ‬مع‭ ‬عودة‭ ‬الأمان‭ ‬لاستقباله‭ ‬وحسن‭ ‬تمركزه‭ ‬وتحركاته‭.‬

وكان‭ ‬ناصر‭ ‬عنان‭ ‬رغم‭ ‬تحامله‭ ‬على‭ ‬الإصابة،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬رفض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬‮«‬كومبارسا‮»‬‭ ‬وإذا‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬قيمة‭ ‬ابن‭ ‬عنان،‭ ‬ما‭ ‬علينا‭ ‬جميعا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نتخيل‭ ‬المباراة‭ ‬دونه‭ ‬فكيف‭ ‬يكون‭ ‬عندئذ‭ ‬فريقه؟

ويبقى‭ ‬سيد‭ ‬محمد‭ ‬العبار‭ ‬لاعب‭ ‬مركز‭ ‬4‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬بات‭ ‬حديث‭ ‬الجميع‭ ‬رغم‭ ‬مشاركته‭ ‬المتأخرة‭ ‬والمتأخرة‭ ‬جدا،‭ ‬والمسؤول‭ ‬عنها‭ ‬دون‭ ‬شك‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬‮«‬إليقيتا‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬المسؤول‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬الفريق‭ ‬وأدرى‭ ‬بشعابه،‭ ‬وعندما‭ ‬نقول‭ ‬ما‭ ‬نقول‭ ‬هنا‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬‮«‬إدخال‭ ‬العص‭ ‬فيما‭ ‬لا‭ ‬يخص‮»‬‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬‮«‬لكم‭ ‬دينكم‭ ‬ولي‭ ‬دين‮»‬‭ ‬فالعبار‭ ‬كان‭ ‬يستحق‭ ‬الاعتماد‭ ‬عليه‭ ‬منذ‭ ‬المباراة‭ ‬الأولى‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬زميله‭ ‬‮«‬ماركو‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يقدم‭ ‬ما‭ ‬يشفع‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الهجومي،‭ ‬فجبهته‭ ‬كانت‭ ‬معطلة،‭ ‬لم‭ ‬يفتحها‭ ‬إلا‭ ‬العبار‭ ‬الذي‭ ‬قلب‭ ‬ميمنة‭ ‬المباراة‭ ‬على‭ ‬ميسرها‭ ‬منذ‭ ‬دخوله‭ ‬الشوط‭ ‬الرابع‭ ‬والنتيجة‭ ‬15‭-‬15‭ ‬ليأخذ‭ ‬فريقه‭ ‬المقدمة‭ ‬17‭-‬15،‭ ‬وما‭ ‬بروزه‭ ‬إلا‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬اللاعب‭ ‬كان‭ ‬ينتظر‭ ‬إشارة‭ ‬مدربه‭ ‬‮«‬إليقيتا‮»‬‭ ‬على‭ ‬أحر‭ ‬من‭ ‬الجمر،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬دخل‭ ‬في‭ ‬شوط‭ ‬هو‭ ‬أشد‭ ‬الأشواط‭ ‬وطأة‭ ‬على‭ ‬فريقه‭ ‬وجماهيره،‭ ‬والعبار‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬عبر‭ ‬بفريقه‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬الفاصلة‭.‬

بعد‭ ‬سيناريو‭ ‬النهائي‭ ‬الثاني،‭ ‬زاد‭ ‬الأخذ‭ ‬واللغط‭ ‬حول‭ ‬سيناريو‭ ‬النهائي‭ ‬الثالث‭ ‬الذي‭ ‬ينتظر‭ ‬الفريقين‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬القادم‭ ‬24‭ ‬من‭ ‬الشهري‭ ‬الجاري،‭ ‬فأسهم‭ ‬المباراة‭ ‬والفريقين‭ ‬قد‭ ‬ارتفعت‭ ‬عطفا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قدماه‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬الثاني‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا