العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

الواجبات المنزلية.. كابوس يومي للطلاب والأمهات

تحقيق: محمد الساعي

الأحد ١٠ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

وزارة التربية: لا واجبات إلا داخل المدرسة.. والواقع يقول العكس تماما

أولياء أمور ينشئون «قروبات» للواجبات يتبادلون فيها الهموم ويُصبّر بعضهم بعضا!


دراسات: الواجبات الكثيرة تحرم الطالب من طفولته وتؤثر على صحته النفسية والعقلية وذكائه الاجتماعي


تعرف‭ ‬الواجبات‭ ‬المدرسية‭ ‬المنزلية‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬تلك‭ ‬المهامّ‭ ‬الّتي‭ ‬يُكلّف‭ ‬المعلّمون‭ ‬بها‭ ‬الطّلبة‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬الدّروس‭ ‬المقررة‮»‬‭.‬

ويمكن‭ ‬تعريفها‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المهام‭ ‬المحددة‭ ‬للطلبة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مدرسيهم‭ ‬لإنهائها‭ ‬خارج‭ ‬الفصول‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬كامتداد‭ ‬لعمل‭ ‬الفصل‭ ‬الدراسي‮»‬‭.‬

منذ‭ ‬عقود‭ ‬وموضوع‭ ‬الواجبات‭ ‬المدرسية‭ ‬محل‭ ‬سجال‭ ‬بين‭ ‬التربويين‭ ‬والمختصين،‭ ‬بين‭ ‬مؤيد‭ ‬ورافض‭. ‬بين‭ ‬مشجع‭ ‬ومحذر‭ ‬من‭ ‬انعكاساتها‭ ‬السلبية‭. ‬

وعلى‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬ان‭ ‬كفة‭ ‬التحذير‭ ‬هي‭ ‬الغالبة‭ ‬في‭ ‬النهاية،‭ ‬بدليل‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬اتجهت‭ ‬إلى‭ ‬إلغاء‭ ‬الواجبات‭ ‬المدرسية‭ ‬في‭ ‬المنازل‭ ‬في‭ ‬سعي‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬المتطلبات‭ ‬الأكاديمية‭ ‬والحياة‭ ‬العائلية‭ ‬اليومية‭ ‬للطالب‭. ‬فالواجبات‭ ‬المنزلية‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬مثل‭ ‬فنلندا‭ ‬التي‭ ‬تحتل‭ ‬دائما‭ ‬مواقع‭ ‬متقدمة‭ ‬ضمن‭ ‬أفضل‭ ‬خمس‭ ‬دول‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬عالميا،‭ ‬يعتبر‭ ‬امرا‭ ‬نادرا،‭ ‬والسبب‭ ‬كما‭ ‬تبرر‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬الفنلندية‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المدرسة‭ ‬تكون‭ ‬بالفعل‭ ‬قد‭ ‬غطت‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحتاج‭ ‬إليه‭ ‬الطالب‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬التعليمية،‭ ‬أما‭ ‬المنزل‭ ‬فهو‭ ‬مكان‭ ‬تلقي‭ ‬الأطفال‭ ‬دروسا‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬العلم‮»‬‭.‬

كما‭ ‬حظرت‭ ‬فرنسا‭ ‬تكليف‭ ‬طلاب‭ ‬الأول‭ ‬والثاني‭ ‬ابتدائي‭ ‬أي‭ ‬واجبات‭ ‬منزلية،‭ ‬اما‭ ‬الصفوف‭ ‬الأعلى‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬المدة‭ ‬الاجمالية‭ ‬للواجبات‭ ‬على‭ ‬30‭ ‬دقيقة‭.‬

وعمدت‭ ‬الحكومة‭ ‬الصينية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قانون‭ ‬خاص‭ ‬للتعليم‭ ‬إلى‭ ‬تخفيف‭ ‬الضغوط‭ ‬المدرسية‭ ‬عن‭ ‬الأطفال‭ ‬والناجمة‭ ‬عن‭ ‬كثرة‭ ‬الواجبات‭ ‬المدرسية‭ ‬والدراسة‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬الدوام‭ ‬المدرسي‭.‬

وعلى‭ ‬الوتيرة‭ ‬ذاتها،‭ ‬ألغت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬الإماراتية‭ ‬الواجبات‭ ‬المنزلية،‭ ‬ليتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬مع‭ ‬تطبيق‭ ‬استراتيجية‭ ‬الحصص‭ ‬المزدوجة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تمديد‭ ‬مدة‭ ‬الحصة‭ ‬لتشمل‭ ‬الواجبات‭.‬

ولم‭ ‬تكن‭ ‬البحرين‭ ‬بمنأى‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬التطور،‭ ‬ففي‭ ‬ديسمبر‭ ‬2018‭ ‬أعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬أنه‭ (‬لا‭ ‬واجبات‭ ‬إلا‭ ‬داخل‭ ‬المدارس‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬الدراسي‭ ‬الثاني‭). ‬وفي‭ ‬يناير‭ ‬2019‭ ‬صرحت‭ ‬الوزارة‭ ‬بـ‭: ‬‮«‬بدء‭ ‬تطبيق‭ ‬قرار‭ ‬استبدال‭ ‬الواجبات‭ ‬المنزلية‭ ‬بالتطبيقات‭ ‬المدرسية‮»‬‭. ‬

والسؤال‭ ‬هنا‭: ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬تحقق‭ ‬ذلك؟

 

سيل‭ ‬من‭ ‬الواجبات

للأسف‭ ‬يثبت‭ ‬الواقع‭ ‬أمرا‭ ‬مغايرا‭. ‬فالواجبات‭ ‬المنزلية‭ ‬مازالت‭ ‬تمثل‭ ‬كوابيس‭ ‬يومية‭ ‬لأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬وللطلاب‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬وليس‭ ‬كلها‭. ‬ففي‭ ‬حين‭ ‬يؤكد‭ ‬أولياء‭ ‬أمور‭ ‬أنهم‭ ‬لا‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة،‭ ‬يشكو‭ ‬كثيرون‭ ‬من‭ ‬كثرة‭ ‬الواجبات‭ ‬المنزلية،‭ ‬مؤكدين‭ ‬انها‭ ‬همّ‭ ‬وكابوس‭ ‬يومي‭ ‬يعانونه‭ ‬مع‭ ‬أطفالهم،‭ ‬ويتساءلون‭: ‬أمام‭ ‬هذا‭ ‬السيل‭ ‬المنهمر‭ ‬من‭ ‬الواجبات،‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يتعلمه‭ ‬الأطفال‭ ‬اذن‭ ‬في‭ ‬المدرسة؟

أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬يؤكدون‭ ‬ان‭ ‬أبناءهم‭ ‬وبمجرد‭ ‬العودة‭ ‬من‭ ‬المدرسة‭ ‬والانتهاء‭ ‬من‭ ‬تناول‭ ‬الغداء،‭ ‬يبدأون‭ ‬مشوار‭ ‬حل‭ ‬الواجبات‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يستمر‭ ‬ساعات‭ ‬وساعات،‭ ‬يصاب‭ ‬الطالب‭ ‬خلالها‭ ‬بالإرهاق،‭ ‬وتصاب‭ ‬الام‭ ‬بالصداع،‭ ‬ويصاب‭ ‬الاخوة‭ ‬بالإحباط،‭ ‬ويصاب‭ ‬الأب‭ ‬بالاكتئاب‭. ‬ولا‭ ‬يجد‭ ‬الطالب‭ ‬مجالا‭ ‬للعب‭ ‬والترويح‭ ‬عن‭ ‬النفس،‭ ‬ولا‭ ‬تجد‭ ‬الاسرة‭ ‬وخاصة‭ ‬الام‭ ‬مجالا‭ ‬للزيارات‭ ‬والترفيه‭. ‬

ويستمر‭ ‬الأمر‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬عطلة‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭. ‬حيث‭ ‬تتوالى‭ ‬الواجبات‭ ‬بلا‭ ‬رحمة‭. ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬ذلك‭ ‬يعمد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬إلى‭ ‬انشاء‭ ‬‮«‬قروب‮»‬‭ ‬في‭ ‬الواتس‭ ‬اب‭ ‬خاص‭ ‬بالواجبات‭ ‬يتبادلون‭ ‬خلاله‭ ‬الهموم‭ ‬والشكاوى،‭ ‬ويصبر‭ ‬بعضهم‭ ‬بعضا‭!.‬

كابوس‭.. ‬صاعقة‭.. ‬انتحار‭!‬

إحدى‭ ‬الأمهات‭ ‬علقت‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬وصفته‭ ‬بمأساة‭ ‬الواجبات‭ ‬اليومية‭: ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬أعلنها‭ ‬صراحة‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬واجبات‭ ‬ولا‭ ‬طباعة‭ ‬أوراق‭ ‬وملازم‭. ‬ولكن‭ ‬الواقع‭ ‬هو‭ ‬العكس‭. ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬يكون‭ ‬شغلنا‭ ‬الشاغل‭ ‬هو‭ ‬متابعة‭ ‬الواجبات‭ ‬مع‭ ‬ابننا‭ ‬والتوجه‭ ‬إلى‭ ‬المكتبات‭ ‬لطباعة‭ ‬الملازم‭. ‬تصور‭ ‬ان‭ ‬النقاش‭ ‬حول‭ ‬الواجبات‭ ‬يستمر‭ ‬حتى‭ ‬الساعة‭ ‬العاشرة‭ ‬مساء‭ ‬في‭ ‬قروب‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬الخاص‭ ‬بالصف‭ ‬الدراسي‭.‬

للوقوف‭ ‬على‭ ‬معاناة‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬وابنائهم‭ ‬بسبب‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة،‭ ‬فمنا‭ ‬بالانضمام‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القروبات،‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬آخر‭ ‬منها،‭ ‬ودونا‭ ‬بعض‭ ‬الملاحظات‭ ‬والشكاوى‭ ‬التي‭ ‬يجأر‭ ‬بها‭ ‬أولياء‭ ‬أمور‭ ‬وخاصة‭ ‬الأمهات‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬الواجبات‭ ‬المبالغ‭ ‬بها‭. ‬ومن‭ ‬التعليقات‭ ‬الملفتة‭ ‬التي‭ ‬لاحظناها‭:‬

‭- ‬لا‭ ‬ننكر‭ ‬استفادة‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬المنزلية،‭ ‬ولكن‭ ‬زيادتها‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل‭ ‬المبالغ‭ ‬يسبب‭ ‬نفور‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬ويعجز‭ ‬حتى‭ ‬عن‭ ‬الاستيعاب‭.‬

‭- ‬ابنتي‭ ‬صارت‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬النزول‭ ‬من‭ ‬السيارة‭ ‬صباحا‭ ‬لأنها‭ ‬صارت‭ ‬تنفر‭ ‬من‭ ‬الدوام‭ ‬بسبب‭ ‬كثرة‭ ‬الواجبات‭.‬

‭- ‬المشكلة‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬المدارس‭ ‬تكلف‭ ‬بالواجبات‭. ‬فبعضهم‭ ‬يلتزم‭ ‬بقرار‭ ‬الوزارة،‭ ‬ولكن‭ ‬الكثير‭ ‬منهم‭ ‬يعطي‭ ‬واجبات‭ ‬مبالغ‭ ‬فيها،‭ ‬فلماذا‭ ‬الكيل‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬مكيال؟

‭- ‬انا‭ ‬لدي‭ ‬طالبة‭ ‬واحدة‭ ‬واعاني،‭ ‬وفي‭ ‬الواقع‭ ‬الله‭ ‬يصبر‭ ‬التي‭ ‬عندها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬طالب‭ ‬في‭ ‬الابتدائي‭.‬

‭- ‬بسبب‭ ‬الواجبات،‭ ‬انقطعنا‭ ‬عن‭ ‬العالم‭ ‬الخارجي‭ ‬تماما‭.‬

‭- ‬يقولون‭ ‬الواجبات‭ ‬غير‭ ‬اجبارية،‭ ‬كيف‭ ‬ودفتر‭ ‬الواجبات‭ ‬عليه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬12‭ ‬درجة؟

‭- ‬صرنا‭ ‬نتعب‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الواجبات‭ ‬اليومية،‭ ‬وحتى‭ ‬نفسياتنا‭ ‬واعصابنا‭ ‬تلفت‭ ‬منها،‭ ‬ارحمونا‭.‬

‭- ‬الغريب‭ ‬أننا‭ ‬عندما‭ ‬نساعد‭ ‬أبناءنا‭ ‬في‭ ‬واجباتهم‭ ‬ننصدم‭ ‬بأنهم‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬أي‭ ‬فكرة‭ ‬عن‭ ‬الدرس‭!‬،‭ ‬وكأنه‭ ‬لم‭ ‬يُشرح‭ ‬لهم‭ ‬شيء‭ ‬في‭ ‬الصف‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬ان‭ ‬الطالب‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يحل‭ ‬الواجب‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مساعدة‭. ‬فما‭ ‬هو‭ ‬دور‭ ‬المدرسة‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬مسؤوليتنا‭ ‬ان‭ ‬نشرح‭ ‬ونحل‭ ‬الواجبات‭ ‬للطلاب؟

‭- ‬أمس‭ ‬عندما‭ ‬كنت‭ ‬اتابع‭ ‬الواجبات‭ ‬مع‭ ‬ابنتي،‭ ‬قالت‭ ‬لي‭: (‬ماما‭ ‬بقول‭ ‬لك‭ ‬شي‭)‬،‭ ‬أنا‭ ‬أكره‭ ‬الواجبات‭ ‬والدراسة‭ ‬والمدرسة‭ ‬إلى‭ ‬اخر‭ ‬حياتي‭!‬

‭- ‬من‭ ‬حقنا‭ ‬ان‭ ‬نرى‭ ‬حياتنا‭ ‬ونخرج‭ ‬في‭ ‬المساء،‭ ‬ومن‭ ‬حق‭ ‬أبنائنا‭ ‬ان‭ ‬يرتاحوا‭ ‬ويلعبوا‭ ‬بقية‭ ‬اليوم‭. ‬ولكنهم‭ ‬محرومون‭ ‬ونحن‭ ‬كذلك‭ ‬بسبب‭ ‬الواجبات‭.‬

‭- ‬حياتنا‭ ‬أصبحت‭ (‬كرفاً‭) ‬وواجبات،‭ ‬وبعض‭ ‬المعلمين‭ ‬يقول‭ ‬انها‭ ‬‮«‬مو‭ ‬اجبارية‮»‬‭. ‬ولكن‭ ‬الواقع‭ ‬هي‭ ‬اجبارية‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭.‬

‭- ‬بات‭ ‬اليوم‭ ‬الدراسي‭ ‬متعبا‭ ‬للام‭ ‬والطالب‭ ‬بشكل‭ (‬مو‭ ‬طبيعي‭)‬،‭ ‬ياليتني‭ ‬اهاجر‭ ‬إلى‭ ‬بلد‭ ‬ليس‭ ‬فيه‭ ‬واجبات‭!.‬

‭- ‬نستعين‭ ‬بالله،‭ ‬نبدأ‭ ‬الاشغال‭ ‬الشاقة‭ ‬مع‭ ‬الواجبات‭ ‬اليومية‭!.‬

‭- ‬هذا‭ ‬انتحار‭ ‬وليس‭ ‬علما‭ ‬وتعليما‭.‬

‭- ‬عودة‭ ‬ابني‭ ‬من‭ ‬المدرسة‭ ‬يعني‭ ‬بداية‭ ‬العذاب‭ ‬اليومي‭ ‬والشقاء‭ ‬مع‭ ‬رحلة‭ ‬الواجبات‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الابتدائي‭.‬

‭- ‬‮«‬ويش‭ ‬هذي‭ ‬الصاعقة؟‭ ‬تونا‭ ‬بادين‭ ‬الفصل‭ ‬الدراسي‭ ‬وهلكثر‭ ‬واجبات‮»‬؟

‭- ‬ياليتنا‭ ‬نقدر‭ ‬نسوي‭ ‬اضراب‭ ‬عن‭ ‬الواجبات‭.‬

إضاعة‭ ‬وقت

كان‭ ‬ذلك‭ ‬غيض‭ ‬من‭ ‬فيض‭ ‬من‭ ‬شكاوى‭ ‬ومعاناة‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬وابنائهم‭ ‬من‭ ‬الواجبات‭ ‬المنزلية‭ ‬المبالغة‭. ‬وبمناقشة‭ ‬الامر‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬الأستاذة،‭ ‬علق‭ ‬بأن‭ ‬المدرسة‭ ‬وحدها‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬قيادة‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية،‭ ‬لأن‭ ‬التعليم‭ ‬يجب‭ ‬ألّا‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬المدرسة‭ ‬وحدها،‭ ‬وذلك‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب،‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يحصل‭ ‬عليه‭ ‬الطالب‭ ‬خلال‭ ‬وجوده‭ ‬في‭ ‬الفصل،‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬اكتظاظ‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية‭ ‬بالطلاب‭. ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬هنا‭ ‬من‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬المنزل‭ ‬المتمثل‭ ‬بولي‭ ‬الأمر‭ ‬المتابع‭ ‬لابنّه‭. ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نركز‭ ‬عليه‭ ‬هنا‭ ‬هو‭ ‬نوعية‭ ‬الواجبات‭ ‬لا‭ ‬كميتها‭. ‬فالواجبات‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬فعّالة‭ ‬ومثمرة،‭ ‬ومحددة،‭ ‬وتغطي‭ ‬نواحي‭ ‬ضعف‭ ‬الطالب‭ ‬والمهارات‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬اليها‭. ‬ولا‭ ‬تكون‭ ‬عامة‭ ‬ترسل‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬الطلاب‭. ‬كأن‭ ‬يقرأ‭ ‬الطالب‭ ‬يومياً‭ ‬مدة‭ ‬ربع‭ ‬ساعة‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬وربع‭ ‬ساعة‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية‭. ‬أما‭ ‬الواجبات‭ ‬التي‭ ‬ترسل‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬الطلاب‭ ‬وتكون‭ ‬عشوائية‭ ‬فلا‭ ‬داعي‭ ‬لها،‭ ‬بل‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يجد‭ ‬المعلم‭ ‬وقتا‭ ‬للاطلاع‭ ‬عليها،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تكون‭ ‬إضاعة‭ ‬وقت‭ ‬للطالب‭ ‬وولي‭ ‬الأمر‭ ‬والمعلم‭.‬

نتائج‭ ‬عكسية

من‭ ‬الجيد‭ ‬ان‭ ‬نعود‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬الدراسات‭ ‬والأبحاث‭ ‬وآراء‭ ‬الاختصاصيين‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬انعكاسات‭ ‬الواجبات‭ ‬المدرسية‭ ‬المبالغة‭ ‬على‭ ‬الطالب‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭. ‬

ومن‭ ‬ذلك‭ ‬دراسة‭ ‬‮«‬هاريس‭ ‬كوبر‮»‬‭ ‬بجامعة‭ ‬ديوك‭ ‬‮«‬Duck‭ ‬University‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬أقدم جامعة أمريكية‭. ‬حيث‭ ‬اكدت‭ ‬الدراسة‭ ‬ان‭ ‬الطلاب‭ ‬الذين‭ ‬يدرسون‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬أنظمة‭ ‬تعليمية‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬الواجبات‭ ‬المنزلية‭ ‬يحصلون‭ ‬على‭ ‬مراتب‭ ‬متأخرة‭ ‬في‭ ‬نتائج‭ ‬البرنامج‭ ‬العالمي‭ ‬لتقييم‭ ‬الطلاب‭ ‬التابع‭ ‬لمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية‭.‬

من‭ ‬جانبها،‭ ‬أوصت‭ ‬الرابطة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتعليم‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ألا‭ ‬تزيد‭ ‬مدة‭ ‬الواجبات‭ ‬المنزلية‭ ‬على‭ ‬10‭ ‬دقائق‭ ‬للصف‭ ‬الأول‭ ‬ابتدائي،‭ ‬و20‭ ‬دقيقة‭ ‬للثاني،‭ ‬و30‭ ‬دقيقة‭ ‬للثالث،‭ ‬لأن‭ ‬قضاء‭ ‬مدة‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬الواجبات‭ ‬ليس‭ ‬بالضرورة‭ ‬أن‭ ‬يرفع‭ ‬نسبة‭ ‬النجاح‭ ‬بل‭ ‬قد‭ ‬يقود‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬عكسية‭. ‬كما‭ ‬ان‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬الواجبات‭ ‬المفيدة‭ ‬تكون‭ ‬بعد‭ ‬سن‭ ‬15،‭ ‬أي‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬وتسمى‭ ‬دروس‭ ‬الدعم‭.‬

وفي‭ ‬تصريح‭ ‬سابق‭ ‬له،‭ ‬أكد‭ ‬خبير‭ ‬فلسفة‭ ‬التربية،‭ ‬والمتخصص‭ ‬في‭ ‬المناهج‭ ‬وطرق‭ ‬التدريس‭ ‬الدكتور‭ ‬حسين‭ ‬العبداللطيف‭: ‬ان‭ ‬‮«‬السواد‭ ‬الأعظم‭ ‬من‭ ‬المعلمين‭ ‬والمعلمات‭ ‬ربطوا‭ ‬الواجبات‭ ‬المدرسية‭ ‬بالمنزل‭ ‬وليس‭ ‬بالمدرسة،‭ ‬فأصبحت‭ ‬واجبات‭ ‬منزلية‭ ‬خارج‭ ‬أسوار‭ ‬المدرسة،‭ ‬وهذا‭ ‬مخالف‭ ‬لسلامة‭ ‬التربيتين‭ ‬النفسية‭ ‬والبدنية‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬وهذا‭ ‬السلوك‭ ‬والربط‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬المعلمين‭ ‬والمعلمات‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬تكون‭ ‬شبح‭ ‬كريه‭ ‬وثقيل‭ ‬على‭ ‬نفسية‭ ‬وكواهل‭ ‬طلابنا‭ ‬وطالباتنا،‭ ‬وعلى‭ ‬أسرهم‭ ‬ومجتمعهم‭ ‬وهو‭ ‬مجتمعنا‭ ‬في‭ ‬عمومه‮»‬‭.‬

ويضيف‭ ‬العبداللطيف‭: ‬ان‭ ‬‏للواجبات‭ ‬المدرسية‭ ‬ميزات‭ ‬إذا‭ ‬توافرت‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬شروط‭ ‬الجودة‮»‬،‭ ‬كأن‭ ‬تكون‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالمادة‭ ‬العلمية،‭ ‬وألا‭ ‬تستغرق‭ ‬وقتا‭ ‬طويلا،‭ ‬ويتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬داخل‭ ‬المدرسة،‭ ‬أن‭ ‬تستند‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬‮«‬العبرة‭ ‬بالكيف‭ ‬وليس‭ ‬بالكم‮»‬،‭ ‬وتستند‭ ‬على‭ ‬الفهم‭ ‬قبل‭ ‬اعتمادها‭ ‬على‭ ‬الحفظ،‭ ‬وألا‭ ‬يتم‭ ‬تكليف‭ ‬الطلاب‭ ‬بها،‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬فهمهم‭ ‬الكامل‭ ‬للمادة‭ ‬العلمية‭.‬

وبالمقابل‭ ‬يؤكد‭ ‬الخبير‭ ‬التربوي‭ ‬ان‭ ‬مستوى‭ ‬الضرر‭ ‬النفسي‭ ‬والجسدي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬يكون‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬لو‭ ‬تم‭ ‬تكليف‭ ‬الطلاب‭ ‬والطالبات‭ ‬بالواجبات‭ ‬المنزلية‭ ‬في‭ ‬أيام‭ ‬العطل‭ ‬والإجازات،‭ ‬ويكون‭ ‬الضرر‭ ‬كبيرا‭ ‬على‭ ‬الطالب‭ ‬والأسرة‭ ‬كلها‭.‬

وإجمالا‭ ‬يؤكد‭ ‬الاختصاصيون‭ ‬أن‭ ‬كثرة‭ ‬الواجبات‭ ‬المنزلية‭ ‬تحمل‭ ‬نتائج‭ ‬سلبية‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬الطالب‭ ‬صحيا‭ ‬ونفسيا‭ ‬وعقليا،‭ ‬ويعتقد‭ ‬البعض‭ ‬أنها‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬التوتر‭ ‬والإرهاق‭ ‬لكونها‭ ‬طويلة‭ ‬وتقضي‭ ‬على‭ ‬رفاهيتهم‭. ‬كما‭ ‬انها‭ ‬‮«‬تضع‭ ‬الطالب‭ ‬تحت‭ ‬الضغط‭ ‬المستمر‭ ‬مما‭ ‬تنتج‭ ‬عنها‭ ‬مشاعر‭ ‬سلبية‭ ‬كالإحباط‭ ‬والانزعاج‮»‬‭.‬

وإذا‭ ‬ما‭ ‬زادت‭ ‬الواجبات‭ ‬عن‭ ‬الحد،‭ ‬فإنها‭ ‬تحرم‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬التمتع‭ ‬بطفولته،‭ ‬وهي‭ ‬تضر‭ ‬بصحة‭ ‬الطفل‭ ‬النفسية‭ ‬وقدراته‭ ‬التعليمية‭ ‬وتسبب‭ ‬له‭ ‬ارهاقا‭ ‬جسمانيا‭ ‬وعصبيا‭ ‬دائما‭ ‬وضعفا‭ ‬في‭ ‬الانتباه‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬ما‭ ‬يزعمه‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬تنمى‭ ‬قدراته‭ ‬المعرفية،‭ ‬مما‭ ‬يترتب‭ ‬عنه‭ ‬انخفاض‭ ‬مستوى‭ ‬التحصيل‭ ‬الدراسي‭ ‬واضطراب‭ ‬العلاقة‭ ‬مع‭ ‬افراد‭ ‬العائلة‭. ‬

وأكد‭ ‬بحث‭ ‬علمي‭ ‬بمعهد‭ ‬‮«‬هيكتور‮»‬‭ ‬للأبحاث‭ ‬التعليمية‭ ‬بجامعة‭ ‬‮«‬توبنغن‮»‬‭ ‬الألمانية،‭ ‬أن‭ ‬الحافز‭ ‬الداخلي‭ ‬لدى‭ ‬الطالب‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يحدد‭ ‬معدل‭ ‬استفادته‭ ‬من‭ ‬الواجب‭ ‬المدرسي،‭ ‬كما‭ ‬انه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬ان‭ ‬تتناسب‭ ‬الواجبات‭ ‬مع‭ ‬مدى‭ ‬اجتهاد‭ ‬الطالب‭. ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬الأحوال‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬‮«‬المساحة‭ ‬المخصصة‭ ‬للواجبات‭ ‬المدرسية‭ ‬ضئيلة‭ ‬جدا‭ ‬حتى‭ ‬يتسنى‭ ‬للتلاميذ‭ ‬والتلميذات‭ ‬ان‭ ‬يتفرغوا‭ ‬لنشاطات‭ ‬اخرى‭ ‬تنمي‭ ‬ادراكهم‭ ‬المعرفي‮»‬‭.‬

ووصفت‭ ‬الكاتبة‭ ‬سارة‭ ‬السهيل‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬مقالاتها‭ ‬الواجب‭ ‬المدرسي‭ ‬بأنه‭ ‬قهر‭ ‬الطفولة‭. ‬وأكدت‭ ‬ان‭ ‬عبارة‭ ‬‮«‬هل‭ ‬عملت‭ ‬الواجب‮»‬‭ ‬تلقي‭ ‬بظلال‭ ‬الكآبة‭ ‬واحاسيس‭ ‬القهر‭ ‬الجبرية‭ ‬على‭ ‬الصغار‭ ‬وتشعرهم‭ ‬بعبء‭ ‬نفسي‭ ‬فوق‭ ‬طاقتهم،‮ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬أمضوا‭ ‬وقتا‭ ‬طويلا‭ ‬بالمدرسة‭ ‬وهم‭ ‬مجهدون‭ ‬عصبيا‭ ‬وعقليا‭ ‬ونفسيا،‭ ‬لأنهم‭ ‬لم‭ ‬يجدوا‭ ‬لهم‭ ‬فسحة‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬لمشاهدة‭ ‬ما‭ ‬يفضلونه‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬التلفاز،‭ ‬أو‭ ‬متابعة‭ ‬الالعاب‭ ‬المفضلة‭ ‬على‭ ‬جهازهم‭ ‬المحمول‭ ‬أو‭ ‬للدردشة‭ ‬والحوار‭ ‬مع‭ ‬الاسرة‭ ‬كنوع‭ ‬من‭ ‬التصريف‭ ‬والتنفيس‭ ‬عن‭ ‬أعباء‭ ‬يوم‭ ‬طويل‭ ‬على‭ ‬كاهلهم‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬تثبت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬أن‭ ‬الواجبات‭ ‬المنزلية‭ ‬ذات‭ ‬قيمة‭ ‬كبيرة،‭ ‬فإنها‭ ‬تضع‭ ‬شروطا،‭ ‬منها‭ ‬توظيفها‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭ ‬ومن‭ ‬قبل‭ ‬مختصين،‭ ‬والا‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬عبء‭ ‬يحمل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬السلبيات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬التفكك‭ ‬الاسري‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬ويخلق‭ ‬فجوة‭ ‬في‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الأبناء‭ ‬والاباء‭.‬

وتؤدي‭ ‬الواجبات‭ ‬المرهقة‭ ‬إلى‭ ‬ضعف‭ ‬درجة‭ ‬الانتباه‭ ‬والتركيز‭ ‬لدى‭ ‬الطفل،‭ ‬وتدريجيا‭ ‬تنمي‭ ‬عنده‭ ‬الشعور‭ ‬بالملل‭ ‬والإحباط،‭ ‬ثم‭ ‬فقدان‭ ‬التفكير‭ ‬الإبداعي‭ ‬وروح‭ ‬الابتكار،‭ ‬ويشعر‭ ‬بالضعف‭ ‬والظلم،‭ ‬كما‭ ‬يتراجع‭ ‬عنده‭ ‬الذكاء‭ ‬الاجتماعي‭. ‬بل‭ ‬قد‭ ‬يصل‭ ‬الامر‭ ‬إلى‭ ‬السمنة‭ ‬بسبب‭ ‬حالة‭ ‬القلق‭ ‬المستمر‭.‬

***

ختاما‭.. ‬وكما‭ ‬أشرنا‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬كنا‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬نحصل‭ ‬على‭ ‬تعليق‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬خاطبناها‭ ‬منذ‭ ‬نهاية‭ ‬نوفمبر‭ ‬الماضي‭. ‬

وبعد‭ ‬ما‭ ‬طرحناه‭ ‬من‭ ‬شكاوى‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬ورؤى‭ ‬المختصين،‭ ‬نأمل‭ ‬ان‭ ‬تبادر‭ ‬الوزارة‭ ‬بتفعيل‭ ‬القرار‭ ‬السابق‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المدارس‭ ‬بدل‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي‭ ‬المتفاوت‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا