العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

قضايا و آراء

من جحيم غزة: لقمةٌ تائِهةٌ مُغَمَّسةٌ بالدم!

بقلم: د.هيا فريج {

الجمعة ٠٨ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

الأمان‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وهمٌ‭ ‬وسراب،‭ ‬وآلة‭ ‬القتل‭ ‬تجزّ‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يقع‭ ‬تحتها‭ ‬من‭ ‬إنسانٍ‭ ‬أو‭ ‬حجرٍ‭ ‬أو‭ ‬شجرٍ‭ ‬أو‭ ‬بهيمة‭. ‬أرهقتنا‭ ‬اتصالاتُ‭ ‬المخابرات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬طيلةَ‭ ‬الحرب‭ ‬وهي‭ ‬تطالبنا‭ ‬بضرورة‭ ‬إخلاء‭ ‬منطقة‭ ‬شمال‭ ‬غزة،‭ ‬والتوجه‭ ‬نحو‭ ‬جنوب‭ ‬الوادي،‭ ‬باعتباره‭ ‬منطقة‭ ‬آمنة،‭ ‬لكنّ‭ ‬النزوح‭ ‬مأساةٌ‭ ‬تتلوها‭ ‬مأساة،‭ ‬والخيمةُ‭ ‬قبرٌ‭ ‬ثقيلٌ‭ ‬يقبع‭ ‬فيه‭ ‬اللاجئ‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إرادة،‭ ‬والنازحون‭ ‬فيها‭ ‬يحملون‭ ‬أرواحهم‭ ‬على‭ ‬أكفّهم،‭ ‬يموتون‭ ‬قهرًا‭ ‬من‭ ‬هول‭ ‬ما‭ ‬يرون،‭ ‬ويلبسون‭ ‬أكفانهم‭ ‬البيضاء‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬قيامة‭ ‬تعيدهم‭ ‬إلى‭ ‬الشمال‭. ‬

والخيمة‭ ‬عهدٌ‭ ‬قديم‭ ‬كُتِبَ‭ ‬على‭ ‬أهل‭ ‬فلسطين،‭ ‬وشيءٌ‭ ‬من‭ ‬ميراث‭ ‬الأجداد،‭ ‬تتناقله‭ ‬الأجيال‭ ‬عنوةً‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬رِضاً‭ ‬ولا‭ ‬اختيار‭. ‬قطعةٌ‭ ‬من‭ ‬قماش‭ ‬أو‭ ‬نايلون،‭ ‬مختومةٍ‭ ‬باسم‭ ‬داعميها،‭ ‬تلفحُ‭ ‬قاطنيها‭ ‬في‭ ‬البرد‭ ‬القارس‭ ‬وتلسعهم‭ ‬بالشمس‭ ‬الحارقة،‭ ‬وتقتلهم‭ ‬بالصواريخ‭ ‬الفتّاكة،‭ ‬فلا‭ ‬أسهل‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تُقتَل‭ ‬في‭ ‬خيمةٍ‭ ‬بين‭ ‬السماء‭ ‬والطارق‭. ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬الخيمة‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬جربها،‭ ‬ويستطيع‭ ‬أن‭ ‬يصفها‭ ‬لكم‭ ‬أكثر‭ ‬مني،‭ ‬إذ‭ ‬‮«‬ليس‭ ‬من‭ ‬رأى‭ ‬كمن‭ ‬سمع‮»‬،‭ ‬وأسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يدخلنا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬التجربة،‭ ‬وأن‭ ‬ينجينا‭ ‬من‭ ‬الشرير‭ ‬آمين‭.‬

سلاح‭ ‬الجوع

فصول‭ ‬الحرب‭ ‬لا‭ ‬تنتهي،‭ ‬وقد‭ ‬جرّب‭ ‬فينا‭ ‬الاحتلال‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬كلّ‭ ‬صنوف‭ ‬العذاب،‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬تجويع‭ ‬من‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬شمال‭ ‬غزة‭ ‬الصامدين‭ ‬الذين‭ ‬رفضوا‭ ‬الرحيل،‭ ‬وقاوموا‭ ‬التهجير‭ ‬بدمائهم،‭ ‬وبحطام‭ ‬بيوتهم،‭ ‬وببسالة‭ ‬معتَقليهم‭. ‬كلّ‭ ‬البضاعة‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬وادي‭ ‬غزة‭ ‬نفدت‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬الحرب،‭ ‬وامتدادها‭ ‬الزمنيّ،‭ ‬ومنعت‭ ‬البضاعة‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الشمال،‭ ‬وأحرقت‭ ‬المخازن‭ ‬فيه،‭ ‬وأتلفت‭ ‬بتعمدٍ‭ ‬من‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬في‭ ‬الشمال‭ ‬قد‭ ‬جُرّفت‭ ‬بفعل‭ ‬تمركز‭ ‬الآليات‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬فيها،‭ ‬أو‭ ‬جفّ‭ ‬الزرع‭ ‬فيها‭ ‬بعد‭ ‬إبعاد‭ ‬المزارعين‭ ‬عنها،‭ ‬ومهاجمتهم‭ ‬واستهدافهم‭ ‬لمجرد‭ ‬الاقتراب‭ ‬منها‭. ‬ويوشك‭ ‬الحصار‭ ‬التام‭ ‬على‭ ‬الشمال‭ ‬أن‭ ‬يسبّب‭ ‬مجاعةٍ‭ ‬محتملة،‭ ‬إذ‭ ‬أصبح‭ ‬الكل‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬الغذاء،‭ ‬سواءً‭ ‬الطحين‭ ‬أو‭ ‬بدائله‭ ‬من‭ ‬الأرز‭ ‬والمكرونة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭. ‬ولولا‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬منح‭ ‬شمال‭ ‬غزة‭ ‬النباتات‭ ‬البرية‭ ‬التي‭ ‬تنمو‭ ‬من‭ ‬تلقاء‭ ‬نفسها‭ ‬بعد‭ ‬الأمطار،‭ ‬مثل‭: ‬‮«‬الخبيزة‮»‬،‭ ‬و«الحماصيص‮»‬‭ ‬و«الحميض‮»‬‭ ‬والسلق‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬شارف‭ ‬موسمها‭ ‬على‭ ‬الانتهاء،‭ ‬لكانت‭ ‬أعداد‭ ‬الميتين‭ ‬جوعًا‭ ‬أكثر‭ ‬بكثير‭. ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬الغزيون‭ ‬اليوم‭ ‬‭  ‬يأكلون‭ ‬ما‭ ‬وجدوا‭ ‬من‭ ‬حشائش‭ ‬الأرض،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬نبتت‭ ‬فوق‭ ‬المقابر،‭ ‬أو‭ ‬تحت‭ ‬الرماد‭.‬

الكل‭ ‬يسألنا‭ ‬اليوم‭: ‬كيف‭ ‬تدبّرون‭ ‬أموركم‭ ‬المعيشية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الحصار‭ ‬المطبق؟‭ ‬لم‭ ‬يدخل‭ ‬دولار‭ ‬واحد‭ ‬إلى‭ ‬شمال‭ ‬غزة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الحرب،‭ ‬ولم‭ ‬تصل‭ ‬حبة‭ ‬قمح،‭ ‬أو‭ ‬شعير،‭ ‬أو‭ ‬ذرّة‭ ‬ملح،‭ ‬أو‭ ‬عبوة‭ ‬حليب،‭ ‬أو‭ ‬كأس‭ ‬ماء‭ ‬إلى‭ ‬الشمال‭ ‬منذ‭ ‬الهدنة‭ ‬الهشّة‭ ‬التي‭ ‬انهارت‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬ديسمبر‭ ‬الماضي‭.‬

لقد‭ ‬ارتفعت‭ ‬أسعار‭ ‬البضائع‭ ‬المتوفرة‭ -‬على‭ ‬ندرتها‭- ‬بشكل‭ ‬جنوني،‭ ‬وغير‭ ‬مسبوق‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬غزة‭ ‬كله،‭ ‬إذ‭ ‬وصل‭ ‬سعر‭ ‬كيلو‭ ‬الطحين‭ ‬أو‭ ‬كيلو‭ ‬الأرز‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬شيكل‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ (‬33‭ ‬دولارًا‭(‬،‭ ‬أما‭ ‬كيلو‭ ‬البصل‭ ‬الأخضر‭ ‬فقد‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭  ‬80‭ ‬شيكلًا‭ ‬أي‭ ‬حوالي‭ ‬24‭  ‬دولارًا‭. ‬أما‭ ‬سعر‭ ‬كيلو‭ ‬الثوم‭ ‬الأخضر‭ ‬فقد‭ ‬وصل‭ ‬الى‭ ‬40‭ ‬شيكلًا‭ ‬أي‭ ‬حوالي‭ (‬12‭ ‬دولارًا‭)‬،‭ ‬أما‭ ‬كيلو‭ ‬الجزر‭ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬سعره‭ ‬15‭ ‬شيكلًا‭ ‬أي‭ ‬حوالي‭ (‬5‭ ‬دولارات‭). ‬أما‭ ‬سعر‭ ‬لتر‭ ‬الزيت‭ ‬النباتي‭ ‬فقد‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬60‭ ‬شيكلًا‭ ‬أي‭ ‬حوالي‭ (‬20‭ ‬دولارًا‭)‬،‭ ‬أما‭ ‬حبة‭ ‬البيض‭ ‬الواحدة‭ ‬فسعرها‭ ‬7‭ ‬شواكل‭ ‬أي‭ (‬دولارين‭)‬،‭ ‬علبة‭ ‬الصلصة‭ ‬وصل‭ ‬سعرها‭ ‬إلى‭ ‬20‭ ‬شيكلًا‭ ‬أي‭ ‬حوالي‭ ‬7‭ ‬دولارات‭. ‬ما‭ ‬ذكرته‭ ‬أعلاه‭ ‬هو‭ ‬المتوافر‭ ‬فقط،‭ ‬فالفاكهة‭ ‬أو‭ ‬الخضار‭ ‬أو‭ ‬البضاعة‭ ‬غير‭ ‬متوافرة‭ ‬تماماً‭. ‬

يحاول‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬غزة‭ ‬تدبير‭ ‬طعامهم،‭ ‬مما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬مؤونة‭ ‬بيوتهم،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬استطاعوا‭ ‬انتشاله‭ ‬من‭ ‬أنقاضها،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مبادلة‭ ‬الطعام‭ ‬مع‭ ‬الجيران،‭ ‬أو‭ ‬المقايضة،‭ ‬أو‭ ‬ممّا‭ ‬توفره‭ ‬التكيات‭ ‬من‭ ‬أطعمة‭ ‬يتبرع‭ ‬بها‭ ‬فاعلو‭ ‬الخير‭. ‬لقد‭ ‬حاربَنا‭ ‬الاحتلال‭ ‬بالسلاح،‭ ‬ثمّ‭ ‬وجدَنا‭ ‬أحياء،‭ ‬فقرر‭ ‬أن‭ ‬يقتلنا‭ ‬جوعًا،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬اعتدنا‭ ‬صوت‭ ‬الأطفال‭ ‬الخائفين‭ ‬من‭ ‬المقتلة،‭ ‬صرنا‭ ‬نسمع‭ ‬بكاءهم‭ ‬جائعين،‭ ‬يريدون‭ ‬‮«‬خبزة‮»‬‭... ‬وصار‭ ‬الناس‭ ‬يتسوّلون‭ ‬‭ ‬بكلّ‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬الكون‭ ‬من‭ ‬مهانةٍ‭ ‬وحزنٍ‭ ‬‭ ‬الخبز،‭ ‬رافضين‭ ‬أخذ‭ ‬المال‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‭. ‬

طحين‭ ‬اختلط‭ ‬بالدم

ادّعى‭ ‬الاحتلال‭ ‬أننا‭ ‬حيوانات‭ ‬بشريّة،‭ ‬وحاول‭ ‬أن‭ ‬يثبت‭ ‬ذلك‭ ‬للعالم‭ ‬المتحضر‭ ‬المتشدِّق‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحيوان،‭ ‬بأن‭ ‬أجبر‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬الشمال‭ ‬على‭ ‬طحن‭ ‬أعلاف‭ ‬الدجاج‭ ‬والأرانب،‭ ‬وشعير‭ ‬الحمير،‭ ‬بديلًا‭ ‬عن‭ ‬القمح‭ ‬الذي‭ ‬قطعه‭ ‬عن‭ ‬الشمال‭ ‬بشكل‭ ‬تامٍّ،‭ ‬فأكلوه‭ ‬على‭ ‬مضض‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬للبقاء‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭. ‬نحن‭ ‬مجتمع‭ ‬يعتمد‭ ‬بشكل‭ ‬رئيسٍ‭ ‬على‭ ‬الخبز‭ ‬في‭ ‬طعامه،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أصبح‭ ‬معدومًا،‭ ‬وقد‭ ‬سمح‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬أسبوعين‭ ‬بدخول‭ ‬بعض‭ ‬الطحين،‭ ‬فأنه‭ ‬يتعمد‭ ‬قصف‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬المنتظرين‭ ‬شاحنات‭ ‬الطحين،‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬مجزرة‭ ‬الطحين‭ ‬على‭ ‬شارع‭ ‬الرشيد،‭ ‬حيث‭ ‬اختلط‭ ‬الدم‭ ‬بالطحين،‭ ‬وفدا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ (‬117‭ ‬شهيدًا‭) ‬أرواحهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إطعام‭ ‬عائلاتهم‭. ‬لقد‭ ‬واجه‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬ممن‭ ‬تبقوا‭ ‬في‭ ‬الشمال‭ ‬بأيديهم‭ ‬العارية‭ ‬رصاص‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وقذائف‭ ‬الدبابات‭ ‬على‭ ‬حاجز‭ ‬النابلسي‭ ‬ودوار‭ ‬الكويت؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أطفالهم‭ ‬الذين‭ ‬فتحوا‭ ‬أفواههم‭ ‬للرياح،‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬لقمة‭ ‬العيش‭ ‬المغمسة‭ ‬بالدم،‭ ‬حتى‭ ‬اختلط‭ ‬دمهم‭ ‬الطاهر‭ ‬بتراب‭ ‬الوطن‭ ‬وخبز‭ ‬الأولاد،‭ ‬وكأن‭ ‬الفقدَ‭ ‬نصيبنا‭ ‬وقدرنا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البلاد‭. ‬فأي‭ ‬جريمة‭ ‬ارتكبها‭ ‬جائعٌ‭ ‬يرتقب‭ ‬قافلة‭ ‬المساعدات؟‭ ‬وأيّ‭ ‬جنايةٍ‭ ‬اقترفها‭ ‬طفلٌ‭ ‬ليقضم‭ ‬خبزته‭ ‬المرّة‭ ‬بفم‭ ‬الحزن‭ ‬واليُتم؟‭ ‬وأي‭ ‬خطيئةٍ‭ ‬فعلتها‭ ‬طفلةٌ‭ ‬كانت‭ ‬تنتظر‭ ‬عودة‭ ‬والدها‭ ‬محمّلًا‭ ‬بالطعام‭ ‬والطحين؟‭ ‬وأي‭ ‬إثم‭ ‬ارتكبته‭ ‬امرأة‭ ‬لتحرّم‭ ‬الخبز‭ ‬على‭ ‬نفسها‭ ‬حين‭ ‬رأت‭ ‬جثة‭ ‬ابنها‭ ‬المحمول‭ ‬على‭ ‬كتف‭ ‬أخيه؟‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬الحسرة،‭ ‬ويجلب‭ ‬اليأس،‭ ‬ويجتري‭ ‬البؤس،‭ ‬لكن‭ ‬‮«‬كيف‭ ‬نيأس‭ ‬ونحن‭ ‬جميعًا‭ ‬ندرك‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬طويلًا‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الأفراد،‭ ‬قصيرٌ‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الشعوب‭. ‬هذه‭ ‬الحكاية‭ ‬ستنتهي،‭ ‬وسنقلب‭ ‬فصول‭ ‬الحرب،‭ ‬حتماً‮»‬‭.‬

ينشر‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬مدونة‭: ‬themfadhel‭.‬com‭ ‬

‭ ‬{‭ ‬باحثة‭ ‬فلسطينية‭ ‬من‭ ‬غزة

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا