العدد : ١٦٩٢٧ - السبت ٢٧ يوليو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ محرّم ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٢٧ - السبت ٢٧ يوليو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ محرّم ١٤٤٦هـ

ألوان

«حنين المحرق».. فيلم بحريني يدور حول ثلاث حقبات زمنية
المخرج علي شاهين: الفيلم هو مواصلة للتوجيهات السامية بتفعيل خطة المحافظة على الهوية التاريخية

حاورتهم‭: ‬فاطمة‭ ‬اليوسف

الجمعة ٠١ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

 

تصوير‭: ‬عبدالامير‭ ‬السلاطنة

كانت‭ ‬الذكريات‭ ‬ومازالت‭ ‬تجترنا‭ ‬للحنين‭ ‬ولأيام‭ ‬رحل‭ ‬منها‭ ‬من‭ ‬رحل‭ ‬وبقي‭ ‬منها‭ ‬من‭ ‬بقى‭ ‬وبقيت‭ ‬سيرهم‭ ‬العطرة‭ ‬جميعا‭ ‬حاضرة‭ ‬معنا‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة،‭ ‬وليست‭ ‬الذكرى‭  ‬في‭ ‬الشخوص‭ ‬والزمان‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬ذكرى‭ ‬الحنين‭ ‬للمكان‭ ‬الذي‭ ‬تنبعث‭ ‬منه‭ ‬ذكريات‭ ‬الطفولة‭ ‬والصبا‭ ‬فالمكان‭ ‬ماهو‭ ‬إلا‭ ‬ملتقى‭ ‬للأحداث‭ ‬والشخصيات‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬تلتقي‭ ‬في‭ ‬نقاط‭ ‬وتختلف‭ ‬بأخر،‭ ‬سلطنا‭ ‬الضوء‭ ‬في‭ "‬عالم‭ ‬الشهرة‭" ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬على‭ ‬قصة‭ ‬بحرينية‭ ‬يتم‭ ‬تمثلها‭ ‬الآن‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ (‬حنين‭ ‬المحرق‭) ‬لمؤلفها‭ ‬الكاتب‭ ‬المنتج،‭ ‬عبدالجليل‭ ‬سلمان‭ ‬خميس،‭ ‬ومن‭ ‬إخراج‭ ‬المخرج‭ ‬علي‭ ‬شاهين،‭ ‬تدور‭ ‬أحداث‭ ‬الفيلم‭ ‬حول‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬بمختلف‭ ‬طبقاتها‭  ‬الاجتماعية‭ ‬و‭ ‬الثقافية‭  ‬من‭ ‬الشوارع‭ ‬للبيوت‭ ‬وكرم‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬عموما‭ ‬والمحرق‭ ‬خاصة‭ ‬فيظهر‭ ‬لنا‭ ‬الفيلم‭ ‬جوًا‭ ‬مليئًا‭ ‬بالحياة‭ ‬والحركة‭ ‬والتناقضات،‭ ‬ثم‭ ‬يرسم‭  ‬لنا‭ ‬صورة‭ ‬واقعية‭ ‬للحياة‭ ‬في‭ ‬المحرق‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المناطق‭ ‬البحرينية‭ ‬القديمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تصوير‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬لسكانها‭ ‬وتفاعلاتهم‭ ‬وصراعاتهم‭ ‬وآمالهم‭ ‬وأحلامهم‭.‬

التقينا‭ ‬طاقم‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬جريدة‭ "‬أخبار‭ ‬الخليج‭" ‬لنتعرف‭ ‬معهم‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬السينمائية‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والتي‭ ‬تروي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأحداث‭ ‬المشوقة‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬سينمائي‭ ‬مليء‭ ‬بالأحداث‭ ‬المختلفة‭ ‬لأصحابها‭ ‬والتي‭ ‬لاتمثل‭ ‬لحظة‭ ‬وقتية‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬أحداثنا‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭.‬

 

بداية‭ ‬أخبرنا‭ ‬مخرج‭ ‬الفيلم‭ ‬الأستاذ‭ ‬علي‭ ‬شاهين‭ ‬الذي‭ ‬ينحدر‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬محرقية‭  ‬وعاش‭ ‬فترة‭ ‬صباه‭ ‬بين‭ ‬بيوتها‭ ‬و‭ (‬فرجانها‭) ‬أنه‭ ‬بسبب‭ ‬حبه‭ ‬الشديد‭ ‬للمحرق‭ ‬حاول‭ ‬ترجمة‭ ‬حبه‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توليه‭ ‬مهمة‭ ‬إخراج‭ ( ‬حنين‭ ‬المحرق‭) ‬والتي‭ ‬بدأت‭ ‬بمسح‭ ‬شامل‭ ‬حول‭ ‬المحرق‭ ‬وبيتوها‭ ‬وأهاليها‭ ‬ومع‭ ‬توافر‭ ‬النص‭ ‬بدأ‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إخراج‭ ‬هذه‭  ‬القصة‭ ‬المتكاملة‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬بين‭ ‬طياتها‭ ‬التراث‭ ‬والإنسانية‭ ‬والقصص‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وهذا‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬يعد‭ ‬تحديا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إظهار‭ ‬كافة‭ ‬التفاصيل‭ ‬الصغيرة‭ ‬والكبيرة،‭ ‬فبين‭ ‬ذكريات‭ ‬الطفولة‭ ‬والألعاب‭ ‬الشعبية‭ ‬وأيام‭ ‬الصبا‭ ‬وأحياء‭ ‬المحرق‭ ‬والمطوع‭ ‬الذي‭ ‬درس‭ ‬فيه‭ ‬أبناء‭ ‬المحرق‭ ‬والمورث‭ ‬الشعبي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ .‬

وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬الفيلم‭ ‬يدور‭ ‬حول‭ ‬ثلاث‭ ‬حقبات‭ ‬زمنية‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬السيتنات،‭ ‬وعن‭ ‬اختيار‭ ‬كاست‭ ‬العمل‭ ‬قال‭ ‬بأنه‭ ‬تربطه‭ ‬علاقة‭ ‬قوية‭ ‬جدا‭ ‬مع‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬مبارك‭ ‬خميس‭ ‬والفنانة‭ ‬القديرة‭ ‬لطيفة‭ ‬مجرن‭ ‬والفنان‭ ‬الكبير‭ ‬أحمد‭ ‬مبارك‭ ‬وهذا‭ ‬يمنح‭ ‬العمل‭ ‬ثقلا‭ ‬واضحا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الخليج‭ ‬والبحرين‭ ‬بالأخص،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬إضافة‭ ‬الشعر‭ ‬للسينما‭ ‬هذا‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬يوضح‭ ‬بأن‭ ‬العمل‭ ‬فريدا‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬بمشاركة‭ ‬الأستاذة‭ ‬هنادي‭ ‬الهاجري‭ ‬وزهرة‭ ‬رحيمي‭ ‬وغالية‭ ‬الحداد‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬يؤكد‭ ‬بأن‭ ‬العمل‭ ‬ستكون‭ ‬له‭ ‬بصمة‭ ‬خاصة‭.‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬الوجوه‭ ‬الجديدة‭ ‬قال‭ ‬شاهين‭ ‬بأنه‭ ‬جمع‭ ‬في‭ (‬حنين‭ ‬المحرق‭) ‬بين‭ ‬جيل‭ ‬عمالقة‭ ‬الفن‭ ‬البحريني‭ ‬وبين‭ ‬الوجوه‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تسلط‭ ‬الأضواء‭ ‬عليها‭ ‬فمنهم‭ ‬من‭ ‬اشتهر‭ ‬في‭ (‬السوشيال‭ ) ‬ميديا‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬لم‭ ‬يحظى‭ ‬بفرصة‭ ‬الاشتهار‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬يمتلك‭ ‬الموهبة‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬تتح‭ ‬له‭ ‬الفرصة‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬وعن‭ ‬اختيارالأستاذة‭ ‬حصة‭ ‬السطيحي‭ ‬قال‭ ‬بأنه‭ ‬أعجب‭ ‬بعفويتها‭ ‬بالحديث‭ ‬لذا‭ ‬فقد‭ ‬اختارها‭ ‬لتجسيد‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬المحرقية‭.‬

‭ ‬واختتم‭ ‬شاهين‭ ‬بالتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬يأتي‭ ‬مواصلة‭ ‬لرؤية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬والتوجيهات‭ ‬السامية‭  ‬بتفعيل‭ ‬خطة‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬لمباني‭ ‬ومدن‭ ‬البحرين‭ ‬وإطلاق‭ ‬خطة‭ ‬تطوير‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭.‬

مضيفا‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬سيشارك‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مهرجانات‭ ‬ومحافل‭ ‬دولية‭ ‬متمنيا‭ ‬أن‭ ‬ينال‭ ‬الدعم‭ ‬المناسب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬الداعمة‭ ‬فالمحرق‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬العريقة‭ ‬وهذا‭ ‬الفيلم‭ ‬بمثابة‭ ‬سفير‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فهو‭ ‬سيحمل‭ ‬في‭ ‬مكنونه‭ ‬تراث‭ ‬وتاريخ‭ ‬البحرين‭.‬

‭ ‬ومن‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬منتج‭ ‬وكاتب‭ ‬العمل‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبدالجليل‭ ‬خميس‭ ‬أن‭ ‬هذا‭  ‬الفيلم‭ ‬يُعد‭ ‬باكورة‭ ‬أعمال‭ "‬لمسة‭ ‬فرنسية‭"‬،‭ ‬وأضاف‭ ‬بأنه‭ ‬ممثل‭ ‬بالفيلم‭ ‬في‭ ‬دور‭ "‬سالم‭"‬،‭ ‬وعن‭ ‬سبب‭ ‬إنتاج‭ ‬فيلم‭ "‬حنين‭ ‬المحرق‭" ‬قال‭ ‬بأن‭ ‬فكرة‭ ‬قصة‭ ‬الفيلم‭ ‬جاءت‭ ‬بسبب‭ ‬تجربة‭ ‬شخصية‭ ‬مرّ‭ ‬بها‭ ‬شخصيا‭ ‬فبلور‭ ‬الحدث‭ ‬في‭ ‬مخيلته‭ ‬ثم‭ ‬بدأ‭ ‬كتابة‭ ‬النص‭ ‬لتكون‭ ‬تجربة‭ ‬سينمائية‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ "‬حنين‭ ‬المحرق‭" ‬متمنيا‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬الفيلم‭ ‬رسالته‭ ‬المرجوة‭ ‬للمجتمع‭ ‬ولكل‭ ‬عاشق‭ ‬لأرض‭ ‬البحرين‭ ‬والمحرق‭.‬

‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬السياق‭ ‬قالت‭ ‬مساعد‭ ‬المخرج،‭ ‬مريم‭ ‬الفضل‭ ‬الدوسري،‭ ‬بأن‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬حنين‭ ‬المحرق‭ ‬يعد‭ ‬ملتقى‭ ‬بحريني‭ ‬اجَمَع‭ ‬طاقمه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬توثيق‭ ‬أم‭ ‬المدن‭ ‬كما‭ ‬وصفها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬لذا‭ ‬يأتي‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬المحرقي‭ ‬بثقافته‭ ‬وعاداته‭ ‬وتقاليده‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬درامي‭ ‬سينمائي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قصة‭ ‬اجتماعية‭ ‬شاعرية‭ ‬حقيقية‭ ‬برؤية‭ ‬درامية‭. ‬وأضافت‭ ‬بأن‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬كمساعد‭ ‬مخرج‭  ‬،وأضافت‭ ‬بأن‭ ‬اهتمامها‭ ‬سيكون‭ ‬يتمركز‭ ‬على‭ ‬إظهار‭ ‬الأنثروبولوجيا‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لمدينة‭ ‬المحرق‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬المعالجة‭ ‬الدرامية‭ ‬للنص‭.‬

‭ ‬وقال‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬مبارك‭ ‬خميس‭ ‬بأنه‭ ‬طلب‭ ‬منه‭ ‬المشاركة‭ ‬بالفيلم‭ ‬لتأدية‭ ‬دور‭ ‬شخصية‭ ‬تقوم‭ ‬بحل‭ ‬مشاكل‭ ‬أهل‭ ‬الفريج‭ ‬وشارك‭ ‬بمعالجة‭ ‬النص‭ ‬معالجة‭ ‬درامية‭  ‬بحكم‭ ‬خبرته‭ ‬العريقة‭ ‬بالمجال‭ ‬وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬النص‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬درامي‭ ‬توثيقي‭ ‬لعادات‭ ‬وفزعات‭ ‬أهل‭ ‬المحرق‭ ‬واستعراض‭ ‬المباني‭ ‬العريقة‭.‬

وأكد‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬حبكة‭ ‬درامية‭ ‬متنوعة‭ ‬تشد‭ ‬المتلقي‭ ‬لتظهرعلاقة‭ ‬الأشخاص‭ ‬بمن‭ ‬حولهم‭ ‬وعلاقاتهم‭ ‬ببعضهم‭.‬

وعن‭ ‬توقعاته‭ ‬للفيلم‭ ‬أكد‭ ‬بأنه‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬سيحظى‭ ‬بسمعة‭ ‬وصيت‭ ‬واسعين‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬ليس‭ ‬دراميًا‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬توثيق‭ ‬للحياة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬المحرق‭ ‬والعادات‭ ‬الأصيلة‭ ‬في‭ ‬المحرق‭ ‬والبحرين‭ ‬ككل‭.‬

‭ ‬وعن‭ ‬مشاركتها‭ ‬بالفيلم‭ ‬قالت‭ ‬الفنانة‭ ‬القديرة‭ ‬لطيفة‭ ‬مجرن‭ ‬بأن‭ ‬قصة‭ ‬الفيلم‭ ‬أعادتها‭ ‬للحنين‭ ‬للماضي‭ ‬والذكريات‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬آنذاك‭ ‬تعم‭ ‬المحرق‭ ‬خاصة‭ ‬والبحرين‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وأكدت‭ ‬بأن‭ "‬حنين‭ ‬المحرق‭" ‬فعلا‭ ‬تحاكي‭ ‬وتسرد‭ ‬الواقع‭ ‬الجميل‭ ‬الذي‭ ‬عاشته‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬فيه‭ ‬البيوت،‭ ‬بيتا‭ ‬واحدا‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬سائدين،‭ ‬وأوضحت‭ ‬مجرن‭ ‬بأنها‭ ‬سعيدة‭ ‬بهذه‭ ‬المشاركة‭ ‬التي‭ ‬تحفظ‭ ‬الهوية‭ ‬البحرينية‭ ‬وأصالة‭ ‬وكرم‭ ‬وعراقة‭ ‬المحرق‭ ‬والذكريات‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬لاتنسى‭.‬

‭ ‬وأعرب‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬أحمد‭ ‬مبارك‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ "‬حنين‭ ‬المحرق‭ " ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬طابع‭ ‬البيئة‭ ‬التي‭ ‬ولد‭ ‬وعاش‭ ‬وتربى‭ ‬فيها‭ ‬مضيفا‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬المشاركة‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬مسيرته‭ ‬فهي‭ ‬تجربة‭ ‬سينمائية‭ ‬أقوم‭ ‬فيها‭ ‬بتجسيد‭ ‬شخصية‭ ‬دلال‭ ‬بالسوق‭ ‬وتعد‭ ‬هذه‭ ‬الشخصية‭ ‬مختلفة‭ ‬تماما‭ ‬عمّا‭ ‬قمت‭ ‬بتأديته‭ ‬مسبقا‭ ‬من‭ ‬أدوار‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬سيلاحظه‭ ‬المشاهد‭.‬

وأكد‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬بأن‭ ‬العمل‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬توثيق‭ ‬لكل‭ ‬حدث‭ ‬بشري‭ ‬وإنساني‭ ‬ولحظي‭ ‬في‭ ‬المحرق‭ ‬من‭ ‬أخلاق‭ ‬وتسامح‭ ‬وإنسانية‭ ‬وصفات‭ ‬أهل‭ ‬المحرق‭ ‬وخصالهم‭.‬

‭ ‬أما‭ ‬الفنان‭ ‬حمد‭ ‬عتيق‭ ‬فقال‭ ‬بأن‭ "‬حنين‭ ‬المحرق‭" ‬يجسد‭ ‬العلاقات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والأخوية‭ ‬والكرم‭ ‬والجود‭ ‬لأهل‭ ‬البحرين،‭ ‬ويصف‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الجار‭ ‬وجاره‭ ‬والوقفات‭ ‬والشهامة‭ ‬التي‭ ‬يتصف‭ ‬بها‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬والمحرق،‭ ‬فهو‭ ‬تصوير‭ ‬كامل‭ ‬لكل‭ ‬فعل‭ ‬و‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬درامي‭ ‬متكامل‭.‬

‭ ‬وعبّر‭ ‬مهندس‭ ‬الصوت‭ ‬مظفر‭ ‬أحمد‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬فور‭ ‬عرضه‭ ‬عليه‭ ‬لما‭ ‬لمسه‭ ‬من‭ ‬متعة‭ ‬في‭ ‬قصة‭ ‬الفيلم‭ ‬التي‭ ‬أخذته‭ ‬لذكريات‭ ‬وحنين‭ ‬وروح‭ ‬المحرق،‭ ‬وأضاف‭ ‬بأنه‭ ‬يؤدي‭ ‬دور‭ (‬عبدالحميد‭) ‬الدلاّل،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬مساهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬بالأستوديو‭ ‬الخاص‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬هندسة‭ ‬صوتية‭ ‬وتسجيلات،‭ ‬متمنيا‭ ‬أن‭ ‬ينال‭ ‬العمل‭ ‬رضا‭ ‬واستحسان‭ ‬الجمهور‭ .‬

وقال‭ ‬مظفر‭ ‬بأن‭ ‬حب‭ ‬طاقم‭ ‬العمل‭ ‬للمحرق‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬سهلا‭ ‬دون‭ ‬صعوبات‭ ‬مؤكدًا‭ ‬بأن‭ ‬حب‭ ‬المحرق‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬صعوبات‭ ‬وأكبر‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬كلامه‭ ‬بقاء‭ ‬أعضاء‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬بـ‭ "‬لوكيشن‭ ‬التصوير‭" ‬حتى‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬دور‭ ‬كل‭ ‬منهم‭.‬

وأعربت‭ ‬الفنانة‭ ‬البحرينية‭ ‬الشابة‭ ‬أماني‭ ‬محمد‭ ‬عن‭ ‬سعادتها‭ ‬البالغة‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬يجسد‭ ‬الحب‭ ‬والحنين‭ ‬والأشواق‭ ‬لكل‭ ‬ماله‭ ‬صلة‭ ‬بالمحرق،‭ ‬فالمحرق‭ ‬هي‭ ‬الدماء‭ ‬التي‭ ‬تسري‭ ‬بعروقنا‭ ‬جميعا‭.‬

أما‭ ‬الفنانة‭ ‬خولة‭ ‬بوحجي‭ ‬فقال‭ ‬بأن‭ ‬اسم‭ ‬الفيلم‭ ‬لفت‭ ‬انتباهها‭ ‬جدا‭ ‬وشاركت‭ ‬فيه‭ ‬لتكون‭ ‬لها‭ ‬بصمة‭ ‬في‭ ‬توثيق‭ ‬عمل‭ ‬سينمائي‭ ‬بحريني‭  ‬متكامل‭ ‬يحاكي‭ ‬قصة‭ ‬المحرق‭ ‬وقصص‭ ‬أهاليها‭ ‬ووقفاتهم‭ ‬المعروفة،‭ ‬وأضافت‭ ‬بأن‭ ‬دورها‭ ‬بالفيلم‭ ‬دور‭ ‬جارة‭ ‬تسند‭ ‬جارتها‭ ‬في‭ ‬الضرورات‭ ‬مما‭ ‬يؤكد‭ ‬محاكاة‭ ‬القصة‭ ‬لواقع‭ ‬أهل‭ ‬المحرق‭ ‬الفعلي‭.‬

وأكدت‭ ‬الفنانة‭ ‬البحرينية‭ ‬الشابة‭ ‬الأستاذة‭ ‬فاطمة‭ ‬رحيمي‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬التجربة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬بمجال‭ ‬التمثيل‭ ‬وجاءت‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬طلب‭ ‬منها‭ ‬المخرج‭ ‬علي‭ ‬شاهين‭ ‬المشاركة‭ ‬بالفيلم‭ ‬وأكدت‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬الطلب‭ ‬جاء‭ ‬بعد‭ ‬انقطاعها‭ ‬عشرون‭ ‬عاما‭ ‬عن‭ ‬الغناء‭.. ‬وأكدت‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬يحمل‭ ‬تجربة‭ ‬جديدة‭ ‬تفاجئ‭ ‬الجميع‭ ‬كما‭ ‬وتقوم‭ ‬فيه‭  ‬بتمثيل‭ ‬دور‭ ‬أم‭ ‬تشرح‭ ‬لأبنائها‭ "‬فرجان‭ ‬المحرق‭" ‬والبيوت‭ ‬القديمة‭ ‬وتاريخ‭ ‬المحرق‭ ‬،‭ ‬أما‭ ‬الدور‭ ‬الثاني‭ ‬فتؤدي‭ ‬فيه‭ ‬دور‭ ‬منسقة‭ ‬لديكور‭ ‬حفل‭ ‬الحنة‭ ‬والعرس‭ ‬بالفيلم‭.‬

‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الوجوه‭ ‬التي‭ ‬رأت‭ ‬النور‭ ‬في‭ ‬السينما‭ ‬البحرينية‭ ‬وجه‭ ‬نسائي‭ ‬رائد‭ ‬بالعمل‭ ‬التطوعي،‭ ‬حصة‭ ‬السطيحي،‭ ‬سيدة‭ ‬بحرينية‭ ‬عرفت‭ ‬بعشقها‭ ‬الشديد‭ ‬لأرض‭ ‬البحرين‭ ‬وتراب‭ ‬المحرق،‭ ‬أخبرتنا‭ ‬حصة‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬بأنها‭ ‬لم‭ ‬تدرس‭ ‬السينما‭ ‬في‭ ‬جامعات‭ ‬ولا‭ ‬معاهد‭ ‬لكن‭ ‬حبها‭ ‬للبحرين‭ ‬والمحرق‭ ‬دفعها‭ ‬للمشاركة‭ ‬بهذا‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭  ‬اسم‭ "‬حنين‭ ‬المحرق‭" ‬وأكدت‭ ‬بأنها‭ ‬تشعر‭ ‬بالرضا‭ ‬التام‭ ‬عن‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬قائلة‭: ‬دوري‭ ‬في‭ "‬حنين‭ ‬المحرق‭" (‬بسيط‭ ‬وقوي‭) ‬بنفس‭ ‬الوقت‭ ‬وأضافت‭ ‬بأنها‭ ‬تقوم‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬بتأدية‭ ‬دور‭ ‬إنسانة‭ ‬بسيطة‭ ‬جدا‭ ‬وتعشق‭ ‬تراب‭ ‬أرض‭ ‬المحرق‭.‬

وأكدت‭ ‬السطيحي‭ ‬بأن‭ ‬قصة‭ ‬الفيلم‭ ‬والدور‭ ‬المسند‭ ‬إليها‭  ‬لامسها‭ ‬جدا‭ ‬وقالت‭ ‬بأنه‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الدور‭ ‬دور‭ ‬بطولة‭ ‬لنبدع‭ ‬فيه‭ ‬فقد‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬تأدية‭ ‬الدور‭ ‬بشكل‭  ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬متوقع‭ ‬مني‭ ‬رغم‭ ‬بساطة‭ ‬الشخصية‭ ‬المسندة‭ ‬لي‭.‬

اختتمت‭ ‬السطيحي‭ ‬قائلة‭: ‬لدي‭ ‬ثقة‭ ‬بنجاح‭ ‬العمل‭ ‬بشكل‭ ‬رهيب‭ ‬جدا،‭ "‬وراح‭ ‬أذكركم‭".‬

‭ ‬وتمكن‭ ‬مخرج‭ ‬الفيلم‭ ‬الأستاذ‭ ‬علي‭ ‬شاهين‭ ‬من‭ ‬إضافة‭ ‬لمساته‭ ‬الخاصة‭ ‬بالفيلم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إظهار‭ ‬وجوه‭ ‬جديدة‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬من‭ ‬دمج‭ ‬الشعر‭ ‬بالسينما‭ ‬البحرينية‭ ‬فاختار‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الوجوه‭ ‬الشابة‭ ‬،‭ ‬الشاعرة‭ ‬زهرة‭ ‬رحيمي‭ ‬الملقبة‭ ‬بـ‭ "‬شموخ‭ ‬البحرين‭" ‬والتي‭ ‬عبّرت‭ ‬عن‭ ‬سعادتها‭ ‬بهذه‭ ‬المشاركة‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬بالمجال‭ ‬الفني‭. ‬مضيفة‭ ‬أن‭ ‬حنين‭ ‬المحرق‭ ‬يحاكي‭ ‬عادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬وحاضر‭ ‬وماضي‭ ‬المحرق‭. ‬وجاءت‭ ‬مشاركتها‭ ‬بالفيلم‭ ‬نتيجة‭ ‬لإيمانها‭ ‬بجمال‭ ‬الزمن‭ ‬القديم‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬تتمنى‭ ‬العيش‭ ‬فيه‭ ‬هذا‭ ‬بالإضافة‭ ‬لوجود‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الوجوه‭ ‬الفنية‭ ‬القديرة،‭ ‬كما‭ ‬أكدت‭ ‬بأن‭ ‬مشاركتها‭ ‬بالعمل‭ ‬هي‭ ‬تمثيل‭ ‬للوطن‭ ‬ولوجود‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وحضورها‭ ‬الدائم،‭  ‬وأوضحت‭ ‬بأنها‭ ‬تشارك‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬بقصيدتين‭ ‬إحداهما‭ ‬بعنوان‭ ‬*حنين‭ ‬المحرق*‭ ‬والتي‭ ‬تصف‭ ‬كل‭ ‬المواقف‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬الحب‭ ‬والحنين‭ ‬والوطن‭ ‬فالوطن‭ ‬هو‭ ‬البيت‭ ‬الآمن‭.‬

‭ ‬وبدورها‭ ‬قالت‭ ‬غالية‭ ‬الحداد‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬المشاركة‭ ‬لها‭  ‬بالتمثيل‭ ‬ومحاولة‭ ‬كتابة‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬النص‭ ‬ومادفعها‭ ‬للمشاركة‭ ‬هو‭ ‬حبها‭ ‬للمحرق‭  ‬ودواعيسها‭ ‬وأهاليها‭ ‬وبيوتها‭ ‬مضيفة‭ ‬بأنها‭ ‬تنحدر‭ ‬من‭ ‬عائلة‭ ‬فنية‭ ‬أدبية‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬جاءت‭ ‬صدفة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الفضل‭  ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬يعود‭ ‬للفنان‭ ‬أحمد‭ ‬الصائغ‭ ‬الذي‭ ‬قدّمها‭ ‬للكاتب‭ ‬المنتج‭ ‬عبدالجليل‭ ‬خميس‭ ‬والذي‭ ‬قام‭ ‬مشكورًا‭ ‬بتقديما‭ ‬للمخرج‭ ‬علي‭ ‬شاهين‭ ‬الذي‭ ‬شجعها‭ ‬كثيرا‭ ‬على‭ ‬خوض‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬الفنية‭ ‬للمشاركة‭ ‬ضمن‭ ‬طاقم‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬تتصدره‭ ‬أسماء‭ ‬فنية‭ ‬قديرة‭ ‬مؤكدة‭ ‬سعادتها‭  ‬بهذه‭ ‬المشاركة‭ ‬ليكون‭ ‬لها‭ ‬بينهم‭ ‬مكان‭ ‬فهذا‭ ‬العمل‭ ‬أتاح‭ ‬لا‭ ‬فرصة‭ ‬المشاركة‭ ‬الشعرية‭ ‬بالعمل‭ .‬

ماكتبت‭ ‬الشعر‭ ‬وصفيت‭ ‬الحروف‭.. ‬لاني‭ ‬ناسك‭ ‬ولاني‭ ‬بالكعبة‭ ‬أطوف‭ ‬

بس‭ ‬نبض‭ ‬قلبي‭ ‬نفس‭ ‬عزف‭ ‬الدفوف‭.. ‬إذا‭ ‬ترجمته‭ ‬يتغنى‭ ‬باسمك‭ ‬ياوطن‭ ‬

شوقي‭ ‬لك‭ ‬سفينة‭ ‬وهواي‭ ‬لك‭ ‬هوى‭ ‬البحر‭.. ‬أناجيك‭ ‬في‭ ‬ليلي‭ ‬وفي‭ ‬وقت‭ ‬السحر

أفديك‭ ‬وترخص‭ ‬لك‭ ‬عيني‭ ‬والنظر‭.. ‬وإذا‭ ‬انجرح‭ ‬شعبك‭ ‬يتداوى‭ ‬بترابك‭ ‬ياوطن‭ ‬

وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته‭ ‬قالت‭ ‬الشاعرة‭ ‬الدكتورة‭ ‬هنادي‭ ‬الهاجري‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬عرض‭ ‬عليها‭ ‬قبل‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬الآن‭ ‬لتقوم‭ ‬بكتابة‭ ‬قصيدة‭ ‬تتلائم‭ ‬وتعبر‭ ‬عن‭ ‬مكنون‭ ‬العمل‭ ‬ككل‭ ‬لذلك‭ ‬فهي‭ ‬سعيدة‭ ‬بهذه‭ ‬المشاركة‭ ‬التي‭ ‬استطاعت‭ ‬فيها‭ ‬تأدية‭ ‬دور‭ ‬جميل‭ ‬يمزج‭ ‬بين‭ ‬السينما‭ ‬والشعر‭  ‬لإضافة‭ ‬نكهة‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬سينمائي‭ ‬شاعري‭. ‬

وأكدت‭ ‬الهاجري‭ ‬بأن‭ ‬الفيلم‭ ‬يحمل‭ ‬رسائل‭ ‬مهمة‭ ‬يسعى‭ ‬مؤلف‭ ‬ومخرج‭ ‬العمل‭ ‬لإيصالها‭ ‬للناس‭.‬

‭ ‬وعن‭ ‬مساهمتها‭ ‬بالفيلم‭ ‬قالت‭ ‬الدكتورة‭ ‬هاله‭ ‬جمال‭ ‬بأنها‭ ‬كسيدة‭ ‬أعمال‭ ‬وناشطة‭ ‬اجتماعية‭ ‬لها‭ ‬خبرة‭ ‬طويلة‭ ‬وإسهامات‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬ولإيمانها‭ ‬الكبير‭ ‬بأهمية‭ ‬ما‭ ‬يطرحه‭ ‬الفيلم‭ ‬من‭ ‬عرض‭ ‬لفترة‭ ‬زمنية‭ ‬مهمه‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬عاش‭ ‬في‭ ‬المحرق‭ ‬قديما‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬التراثية‭ ‬والتاريخية‭ ‬والحضارية‭ ‬لحفظ‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬وتوثيقها‭  ‬للأجيال‭ ‬المتعاقبة‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬لم‭ ‬يعش‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬ولضمان‭ ‬ترسيخها‭ ‬في‭ ‬عقول‭ ‬الجميع‭ ‬ولتأكيد‭ ‬جمال‭ ‬وأصالة‭ ‬ذلك‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬لذا‭ ‬فقد‭ ‬ساهمت‭ ‬بهذا‭ ‬العمل‭ ‬ويتمركز‭ ‬دورها‭ ‬لتكون‭ ‬حلقة‭ ‬وصل‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المختلفة‭ ‬و‭ ‬القطاع‭ ‬التجاري‭ ‬وبين‭ ‬لمسة‭ ‬فرنسية‭ ‬للإنتاج‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التنسيق‭  ‬والإشراف‭ ‬والعلاقات‭ ‬العامة‭.‬

‭ ‬ومن‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬الإعلامي‭ ‬عصام‭ ‬الخياط‭ ‬بأن‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ (‬حنين‭ ‬المحرق‭ ) ‬تتمحور‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة‭ ‬والمتابعة‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬طاقم‭ ‬العمل‭ ‬وأكد‭ ‬بأن‭ (‬حنين‭ ‬المحرق‭) ‬هذا‭ ‬الاسم‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬يجذب‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬يعرض‭ ‬عليه‭ ‬العمل‭ ‬ولمس‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬بادرت‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬السينمائي‭ ‬بمجرد‭ ‬سماع‭ ‬اسم‭ ‬الفيلم،‭ ‬فالمحرق‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬فهو‭ ‬قلب‭ ‬واحد‭ ‬ونبض‭ ‬واحد‭ ‬ودم‭ ‬واحد‭.‬

وعن‭ ‬الجهات‭ ‬الداعمة‭ ‬لهذا‭ ‬العمل‭ ‬قال‭ ‬الخياط‭ : ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬بحاجة‭ ‬لوسائل‭ ‬دعم‭ ‬وحقيقة‭ ‬فهناك‭ ‬بعض‭ ‬وسائل‭ ‬الدعم‭ ‬المحدودة‭ ‬من‭ ‬الداعمين‭ ‬المحتملين‭ ‬والمشكلة‭ ‬أن‭ ‬جميعها‭ ‬عينية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬السينمائي‭ ‬سيعرض‭ ‬على‭ ‬شاشات‭ ‬السينما‭ ‬مما‭ ‬يؤكد‭ ‬بأن‭ ‬تكاليف‭ ‬انتاجه‭ ‬رقم‭ ‬تستحقه‭ ‬المحرق‭ ‬وتستحقه‭ ‬البحرين،‭ ‬لذا‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬رسالتنا‭ ‬من‭ ‬خلالكم‭ ‬للداعمين‭ ‬مع‭ ‬حفظ‭ ‬حقوقهم‭ ‬جميعا‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا