العدد : ١٦٨٤٣ - السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٣ - السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ شوّال ١٤٤٥هـ

الثقافي

في ختام «السمبوزيوم» الخليجي الدولي الثاني 2024م
جهود جمعية البحرين للفن المعاصر واضحة تسعى لتطوير خبرات الفنان التشكيلي المشارك

تغطية‭: ‬علي‭ ‬باقر‭ ‬

السبت ٢٤ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

 

 

اختتمت‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬للفن‭ ‬المعاصر‭ ‬مساء‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬الموافق‭ ‬11‭ ‬فبراير‭ ‬2024‭ ‬فعالية‭ ‬‮«‬السمبوزيوم‮»‬‭ ‬الخليجي‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الثانية‭ ‬2024‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬الأعلى‭ ‬للفنون‭ ‬في‭ ‬قاعة‭ ‬الجمعية‭ ‬بمنطقة‭ ‬الجفير‭ ‬إحدى‭ ‬ضواحي‭ ‬المنامة‭ ‬عاصمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية‭ ‬فاقت‭ ‬كل‭ ‬التوقعات،‭ ‬حيث‭ ‬ضمت‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬التشكيليين‭ ‬البحرينيين‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬بمختلف‭ ‬الخبرات‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬والأعمار‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬التشكيلين‭ ‬المدعوين‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وبلدان‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬وبعض‭ ‬الفنانين‭ ‬الدول‭ ‬الأجنبية،‭ ‬حيث‭ ‬تفاعل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواع‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬‭ ‬الرسم‭ ‬بأنواعه‭ ‬والنحت‭ ‬بالطين‭ ‬والخشب‭ ‬والطباعة‭ ‬والخطوط‭.‬

ويعدُّ‭ ‬هذا‭ ‬السمبوزيوم‭ ‬الذي‭ ‬نظمته‭ ‬الجمعية‭ ‬بجهود‭ ‬الإدارة‭ ‬و‭ ‬اللجنة‭ ‬المنظمة‭ ‬والأعضاء‭ ‬الفنانين‭ ‬التشكيلين‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مرسم‭ ‬زيوس‭ ‬أكبر‭ ‬حدث‭ ‬فني‭ ‬تشكيلي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬ظهر‭ ‬من‭ ‬حفاوة‭ ‬الاستقبال‭ ‬والضيافة‭ ‬والتنظيم‭ ‬وتهيئة‭ ‬مختلف‭ ‬الخامات‭ ‬الفنية‭ ‬للفنانين‭ ‬المشاركين‭ ‬وإعداد‭ ‬برامج‭ ‬إثراء‭ ‬لهم‭ ‬منها‭: ‬إقامة‭ ‬الورش‭ ‬الفنية‭ ‬والتدريبية‭ ‬الميدانية‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬الرسم‭ ‬و‭ ‬التلوين‭ ‬و‭ ‬النحت،‭ ‬وكذلك‭ ‬إقامة‭ ‬المحاضرات‭ ‬التي‭ ‬احتفى‭ ‬بها‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬مساءات‭ ‬هذه‭ ‬التظاهرة‭ ‬الفنية‭ ‬البحرينية‭ ‬و‭ ‬أيضاً‭ ‬الزيارات‭ ‬السياحية‭ ‬لبعض‭ ‬المعالم‭ ‬الجميلة‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬الحبيب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وكذلك‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬مقتنيات‭ ‬الفنية‭ ‬التشكيلية‭ ‬لكبار‭ ‬الفنانين‭ ‬البحرينيين‭ ‬التشكيليين‭ ‬منها‭: ‬استضافة‭ ‬الفنان‭ ‬التشكيلي‭ ‬الأستاذ‭ ‬عباس‭ ‬الموسوي‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬للفنون‭ ‬للفنانين‭ ‬لمنزله‭ ‬العامر‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الجنبية‭ ‬وإطلاع‭ ‬الفنانين‭ ‬الضيوف‭ ‬على‭ ‬إنتاجه‭ ‬التشكيلي‭ ‬الإبداعي‭ ‬الضخم‭ ‬لمرسمه‭. ‬كذلك‭ ‬استضافهم‭ ‬سعادة‭ ‬النائب‭ ‬رضا‭ ‬الفرج‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬مقتنات‭ ‬متحفه‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬أعمالا‭ ‬فنية‭ ‬تشكيلية‭ ‬بعضها‭ ‬مما‭ ‬انتجته‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬الملتقى‭ ‬الخليجي‭ ‬الأول،‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الجولات‭ ‬المصاحبة‭ ‬تركت‭ ‬انطباعا‭ ‬فنياً‭ ‬جميلاً‭ ‬لدى‭ ‬الفنانين‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬واحة‭ ‬فنية‭ ‬مهيئة‭ ‬للثقافة‭ ‬والأدب‭ ‬والفن‭ ‬تضم‭ ‬المبدعين‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬مجالات‭ ‬الحياة‭.‬

حاولت‭ ‬رصد‭ ‬تطلعات‭ ‬الفنانين‭ ‬البحرينيين‭ ‬وبعض‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الملتقى‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬الفنان‭ ‬الأستاذ‭ ‬خليل‭ ‬المدهون‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬للفن‭ ‬المعاصر‭ ‬الذي‭ ‬عبَّر‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬المنجر‭ ‬للجمعية‭ ‬بقوله‭: ‬إنَّ‭ ‬خطة‭ ‬الإدارة‭ ‬الجديدة‭ ‬تنظم‭ ‬هذا‭ ‬السمبوزيوم‭ ‬وهي‭ ‬احتضان‭ ‬الفنانين‭ ‬أصحاب‭ ‬الخبرات‭ ‬من‭ ‬الأوائل‭ ‬وجميع‭ ‬الفنانين‭ ‬الشباب‭ ‬وكذلك‭ ‬الهواة‭ ‬وطلبة‭ ‬الفنون‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وأن‭ ‬رؤيتنا‭ ‬أن‭ ‬نوصل‭ ‬الراية‭ ‬التي‭ ‬بدأ‭ ‬بها‭ ‬جيل‭ ‬الرواد،‭ ‬ولهذا‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬رسالتنا‭ ‬واضحة‭ ‬عندما‭ ‬أقمنا‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬2023‭ ‬معرض‭ ‬الرواد‭ ‬للفن‭ ‬وهو‭ ‬معرض‭ ‬غير‭ ‬ربحي‭ ‬لأننا‭ ‬نؤمن‭ ‬أن‭ ‬الفن‭ ‬للفن‭ ‬وللمجتمع‭ ‬وكذلك‭ ‬للحياة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬كما‭ ‬أقمنا‭ ‬معرض‭ ‬طلاب‭ ‬الفن‭ ‬‮«‬بصمة‮»‬‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬خريجي‭ ‬طلبة‭ ‬الفنون،‭ ‬ما‭ ‬نستخلصه‭ ‬من‭ ‬رؤيتنا‭ ‬أننا‭ ‬نؤسس‭ ‬لبرنامج‭ ‬يليق‭ ‬بالمستوى‭ ‬الثقافي‭ ‬والفني‭ ‬وتاريخ‭ ‬وتراث‭ ‬وطننا‭ ‬الحبيب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

من‭ ‬تلك‭ ‬الرؤية‭ ‬التي‭ ‬تحترم‭ ‬ثقافة‭ ‬وطننا‭ ‬أسسنا‭ ‬لأكبر‭ ‬تظاهرة‭ ‬فنية‭ ‬في‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬‮«‬السمبوزيوم‮»‬‭ ‬الخليجي‭ ‬الدولي‭ ‬للفنون‭ ‬بنسختيه‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬9‭ ‬إلى‭ ‬13‭ ‬سبتمبر‭ ‬2023‭ ‬والثانية‭ ‬7‭ ‬إلى‭ ‬12‭ ‬فبراير‭ ‬2024‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إليها‭ ‬الجمعية‭ ‬و‭ ‬تحقق‭ ‬أهدافاً‭ ‬منها‭ ‬مزج‭ ‬خبراتنا‭ ‬الفنية‭ ‬المتفاوتة‭ ‬عند‭ ‬شبابنا‭ ‬وكذلك‭ ‬الهواة‭ ‬وطلبة‭ ‬الفنون‭ ‬في‭ ‬الفنون‭ ‬التشكيلية‭ ‬مع‭ ‬الفنانين‭ ‬العالميين‭ ‬والفنانين‭ ‬العرب‭ ‬والفنانين‭ ‬أصحاب‭ ‬الخبرات‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬البحرين‭ ‬وأرى‭ ‬أننا‭ ‬حققنا‭ ‬تلك‭ ‬الأهداف‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السمبوزيوم‭ ‬2024‭ ‬وكسبنا‭ ‬ثقة‭ ‬المجتمع‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬عرض‭ ‬نجاح‭ ‬التجارب‭ ‬الأولى،‭ ‬حيث‭ ‬وجدنا‭ ‬إقبالاً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الفنانين‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬و‭ ‬العالم‭. ‬إننا‭ ‬ارتأينا‭ ‬أن‭ ‬يتمازج‭ ‬ويتشارك‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملتقى‭ ‬ستين‭ ‬فناناً‭ ‬ضيفاً‭ ‬وأربعين‭ ‬فناناً‭ ‬مشاركاً‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬مائة‭ ‬فنانٍ‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬خمسة‭ ‬مختلفة،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬وصل‭ ‬العدد‭ ‬إلى‭ ‬مائة‭ ‬واثنين‭ ‬وسبعين‭ ‬فنانا‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬يوم‭ ‬لبداية‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية،‭ ‬فجمعية‭ ‬البحرين‭ ‬للفن‭ ‬المعاصر‭ ‬تسعى‭ ‬بجهود‭ ‬واضحة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الملتقيات‭ ‬الفنية‭ ‬لتطوير‭ ‬خبرات‭ ‬الفنان‭ ‬التشكيلي‭ ‬المشارك‭ ‬ليصل‭ ‬إلى‭ ‬العالمية‭. ‬

وبحسب‭ ‬الاحصائيات‭ ‬التي‭ ‬عملناها‭ ‬في‭ ‬الموقع‭ ‬الإلكتروني‭ ‬فاق‭ ‬العدد‭ ‬2800‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬600‭ ‬طلب‭ ‬مكتوب‭ ‬وهذا‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬الجمعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هاتين‭ ‬الفعاليتين‭ ‬بنسختيهما‭ ‬الاثنتين‭.‬

ولا‭ ‬يسعنا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬إلاَّ‭ ‬أن‭ ‬نتقدم‭ ‬بالشكر‭ ‬لجميع‭ ‬المشاركين‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬نجاح‭ ‬ملتقياتنا‭ ‬الفنية‭ ‬وأخص‭ ‬بالذكر‭ ‬اللجنة‭ ‬المنظمة‭ ‬التي‭ ‬سهرت‭ ‬وعملت‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬و‭ ‬النهار‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاثة‭ ‬شهور‭ ‬مضت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يظهر‭ ‬هذا‭ ‬الملتقى‭ ‬الحافل‭ ‬بالمشاركات‭ ‬الفنية‭ ‬التشكيلية‭ ‬المتنوعة،‭ ‬ويسعدني‭ ‬أن‭ ‬أتوجه‭ ‬بالشكر‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬الأعلى‭ ‬للفنون‭ ‬على‭ ‬الرعاية‭ ‬الكريمة‭ ‬للملتقى‭ ‬و‭ ‬للشيخ‭ ‬تركي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للفنون‭ ‬لحضوره‭ ‬المميز‭ ‬ومتابعته‭ ‬لفعاليات‭ ‬الجمعية‭ ‬،‭ ‬الشكر‭ ‬أيضا‭ ‬لجميع‭ ‬المصورين‭ ‬تفاعلوا‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬الفني‭ ‬المهم‭ ‬لإظهاره‭ ‬وتوثيقه‭.‬

التقيت‭ ‬بإحدى‭ ‬الفنانات‭ ‬السعوديات‭ ‬من‭ ‬اللواتي‭ ‬شاركن‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السمبوزيوم‭ ‬وهي‭ ‬الفنانة‭ ‬سماح‭ ‬سنبل‭ ‬التي‭ ‬عرفت‭ ‬بسيرتها‭ ‬الموجزة‭ ‬أنها‭ ‬فنانة‭ ‬تشكيلية‭ ‬وتحدثت‭ ‬معها‭ ‬عن‭ ‬انطباعها‭ ‬حول‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملتقى‭ ‬الخليجي‭ ‬الدولي‭ ‬الثاني‭ ‬فانشرح‭ ‬قلبها‭ ‬بهجة‭ ‬وهي‭ ‬تقول‭: ‬إن‭ ‬سعادتي‭ ‬لا‭ ‬توصف‭ ‬وأنا‭ ‬أشارك‭ ‬زملائي‭ ‬الفنانين‭ ‬والفنانات‭ ‬من‭ ‬الخليج‭ ‬ومن‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬وبعض‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬حدث‭ ‬جميل‭ ‬ورائع‭ ‬جمع‭ ‬فنون‭ ‬التشكيل‭ ‬وفنانيها‭ ‬بمفارقة‭ ‬خبراتهم‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬واحد‭ ‬يتفاعلون‭ ‬ويتدارسون‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الورش‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬أساتذة‭ ‬لهم‭ ‬خبراتهم‭ ‬وأيضا‭ ‬يستمتعون‭ ‬بخلق‭ ‬علاقات‭ ‬أخوية‭ ‬إنسانية‭ ‬مع‭ ‬الفنانين‭ ‬والفنانات‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والخليجية‭ ‬والأجنبية‭.. ‬لقد‭ ‬رأيت‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬للفن‭ ‬المعاصر‭ ‬بكامل‭ ‬عطائها‭ ‬العلمي،‭ ‬فأنا‭ ‬لا‭ ‬يسعني‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أطلق‭ ‬عليها‭ ‬بالأكاديمية‭ ‬لتعليم‭ ‬الفنون،‭ ‬لقد‭ ‬استفدنا‭ ‬كثيراً‭ ‬خلال‭ ‬أيام‭ ‬هذه‭ ‬التظاهرة‭ ‬بوجود‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬بيننا‭ ‬متخصصون‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬الرسم‭ ‬و‭ ‬النحت‭ ‬على‭ ‬الطين‭ ‬والخشب‭ ‬والطباعة‭ ‬والخط‭ ‬والرسم‭ ‬بالخيوط،‭ ‬آمل‭ ‬أن‭ ‬يتكرر‭ ‬هذا‭ ‬السمبوزيوم‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬وأتوجه‭ ‬بالشكر‭ ‬إلى‭ ‬الأستاذ‭ ‬خليل‭ ‬المدهون‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الجمعية‭ ‬و‭ ‬أعضائها‭ ‬الكرام‭ ‬واللجنة‭ ‬المنظمة‭ ‬التي‭ ‬تحملت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية‭ ‬وتلبية‭ ‬كل‭ ‬متطلبات‭ ‬الفنانين‭ ‬المشاركين‭ ‬،‭ ‬فلهم‭ ‬مني‭ ‬كل‭ ‬التقدير‭ ‬على‭ ‬جهودهم‭ ‬المبذولة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالفنانين‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭. ‬

الفنان‭ ‬الأستاذ‭ ‬عباس‭ ‬الموسوي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للفنون‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬الداعمين‭ ‬لمسيرة‭ ‬الفنون‭ ‬التشكيلية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الذي‭ ‬استضاف‭ ‬الفنانين‭ ‬البحرينيين‭ ‬والخليجين‭ ‬والعرب‭ ‬والأجانب‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الملتقى‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬أعماله‭ ‬الفنية‭ ‬التشكيلية‭ ‬في‭ ‬مرسمه‭ ‬وتناول‭ ‬وجبة‭ ‬الغداء‭.. ‬كانت‭ ‬لي‭ ‬وقفه‭ ‬حاول‭ ‬انطباعه‭ ‬فذكر‭: ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬المتوهج‭ ‬الذي‭ ‬نراه‭ ‬متجلياً‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السمبوزيوم‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الثانية‭ ‬استمد‭ ‬بريقه‭ ‬من‭ ‬الملتقى‭ ‬الخليجي‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬أيضاً،‭ ‬وما‭ ‬يعزز‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬تواجد‭ ‬200‭ ‬فنان‭ ‬وفنانة‭ ‬وبعضهم‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.. ‬هذا‭ ‬مناخ‭ ‬تشكيليٌّ‭ ‬رائع‭ ‬للتَّعلم‭ ‬كل‭ ‬الفنانين‭ ‬التشكيليون‭ ‬جاءوا‭ ‬لكي‭ ‬يعطونا‭ ‬طاقة‭ ‬جديدة،‭ ‬كلهم‭ ‬جاءوا‭ ‬ليعبروا‭ ‬عن‭ ‬عنوان‭ ‬السعادة‭ ‬والحب‭ ‬والفن‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬مفهوم‭ ‬جديد‭ ‬لهذا‭ ‬التلاحم‭ ‬والحوار‭ ‬بيننا‭ ‬وبين‭ ‬الآخرين،‭ ‬نحمد‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬نجاحنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬هو‭ ‬نجاح‭ ‬للفن‭ ‬ولوطننا‭ ‬الغالي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وللمؤسسة‭ ‬الثقافية‭ ‬وأننا‭ ‬نسعى‭ ‬لتوسعته‭ ‬ليلتقي‭ ‬هذا‭ ‬الانتاج‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬حوله‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬وتطوف‭ ‬عدة‭ ‬أماكن‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬تخطو‭ ‬الخطوات‭ ‬للناس‭ ‬لكي‭ ‬يروها‭. ‬فشكرًا‭ ‬لكل‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭.‬

في‭ ‬كلمة‭ ‬مقتضبة‭ ‬عبر‭ ‬الفنان‭ ‬العماني‭ ‬التشكيلي‭ ‬الأستاذ‭ ‬سعيد‭ ‬علي‭ ‬العلوي‭ ‬يوم‭ ‬ختام‭ ‬الفعالية‭ ‬بقوله‭: ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬السمبوزيوم‭ ‬مثريٌّ‭ ‬جداً،‭ ‬حيث‭ ‬توجد‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬المميزين‭ ‬الذين‭ ‬لهم‭ ‬باع‭ ‬طويل‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬في‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نستقي‭ ‬منهم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬الجديدة‭ ‬وتجارب‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬،‭ ‬فالفنانون‭ ‬المتواجدون‭ ‬في‭ ‬السمبوزيوم‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬مختلفة‭ ‬تقدر‭ ‬بعشرين‭ ‬دولة‭ ‬مشاركة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التشكيل‭ ‬ومجال‭ ‬النحت‭ ‬و‭ ‬مجال‭ ‬الخزف‭ ‬والطباعة،‭ ‬فكل‭ ‬هذا‭ ‬الطيف‭ ‬من‭ ‬التنوع‭ ‬إثراء‭ ‬للفنان‭ ‬المشارك،‭ ‬فالفنان‭ ‬الذي‭ ‬يحب‭ ‬أن‭ ‬يرسم‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬العلمية‭ ‬عند‭ ‬الخزاف‭ ‬وكذلك‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬مجال‭ ‬الطباعة‭ ‬أو‭ ‬لجرافيك‭. ‬فأنا‭ ‬شاركت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬في‭ ‬السمبوزيوم‭ ‬الخليجي‭ ‬الدولي‭ ‬الأول‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملتقى‭ ‬بنسخته‭ ‬الثانية‭ ‬أجد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬الفنية‭ ‬المميزة‭ ‬لوجود‭ ‬كوكبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬و‭ ‬القامات‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية،‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تضيف‭ ‬للفنان‭ ‬الجديد‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرة‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الطلبة‭ ‬المنتمين‭ ‬للكليات‭.‬

في‭ ‬نهاية‭ ‬حديثي‭ ‬أتوجه‭ ‬بالشكر‭ ‬للأستاذ‭ ‬خليل‭ ‬المدهون‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬للفن‭ ‬المعاصر‭ ‬ومرسم‭ ‬زيوس‭ ‬وإلى‭ ‬اللجنة‭ ‬المنظمة‭ ‬لهذا‭ ‬السمبوزيوم‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬يتطور‭ ‬بجهود‭ ‬الفنانين‭ ‬التشكيلين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج‭ ‬والوطن‭ ‬العربي‭ ‬ونتفاعل‭ ‬جميعاً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬التطور‭.  ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا