العدد : ١٦٩٢٧ - السبت ٢٧ يوليو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ محرّم ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٢٧ - السبت ٢٧ يوليو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ محرّم ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

إلى أين يتجه التخادم الأمريكي – الإيراني في المنطقة؟

بقلم: فاروق يوسف {

الاثنين ١٩ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

كان‭ ‬توقيع‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬بمثابة‭ ‬إعلان‭ ‬تخلي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬موقعها‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وهي‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬يوماً‭ ‬ما‭ ‬تمثل‭ ‬واحداً‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬محاور‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفيتي‭ ‬السابق‭. ‬أما‭ ‬حين‭ ‬حاولت‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬أن‭ ‬تحذر‭ ‬من‭ ‬تبعات‭ ‬تلك‭ ‬الخطوة‭ ‬الخطيرة‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬فإن‭ ‬حليفها‭ ‬الأمريكي‭ ‬لم‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬التحذيرات‭ ‬بطريقة‭ ‬جادة‭.‬

كان‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الأسبق‭ ‬باراك‭ ‬أوباما‭ ‬قد‭ ‬عزم‭ ‬بعدما‭ ‬سحب‭ ‬قواته‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬على‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬مع‭ ‬إيران،‭ ‬تكسبها‭ ‬مقومات‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬الثقة‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬تحديث‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬غير‭ ‬مستقرة‭. ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬بدا‭ ‬على‭ ‬السطح،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬العمق‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬المخطط‭ ‬الأمريكي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تسليم‭ ‬المنطقة‭ ‬برمّتها‭ ‬إلى‭ ‬الجماعات‭ ‬الدينية‭ ‬المتشددة‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬بطريقة‭ ‬أو‭ ‬بأخرى‭ ‬تنتمي‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬صار‭ ‬يُسمى‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬بمحور‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭ ‬الذي‭ ‬تقوده‭ ‬إيران‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬‮«‬الإسلام‭ ‬السياسي‮»‬‭ ‬مرفوضاً‭ ‬من‭ ‬العقل‭ ‬السياسي‭ ‬الأمريكي‭ ‬ما‭ ‬بقي‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬الجغرافيا‭ ‬المرسومة‭ ‬له‭. ‬فهو‭ ‬اختراع‭ ‬صُمم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الأنظمة‭ ‬الوطنية‭ ‬وإنهاء‭ ‬مفهوم‭ ‬السيادة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬فتحت‭ ‬الفوضى‭ ‬فيها‭ ‬الدروب‭ ‬على‭ ‬متاهة‭ ‬لا‭ ‬متناهية‭. ‬حين‭ ‬سلمت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬العراق‭ ‬طوعاً‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬راهنت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬الحاكم‭ ‬في‭ ‬طهران‭ ‬سيسمح‭ ‬لها‭ ‬بالإبقاء‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬قواعدها‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬العراقية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬الاتفاق‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الذي‭ ‬وقعته‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬العراقية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬نوري‭ ‬المالكي‭ ‬المعروف‭ ‬بصلته‭ ‬القوية‭ ‬بإيران‭ ‬يتزعمها‭. ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬هو‭ ‬العكس‭ ‬تماما‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬الحرص‭ ‬الأمريكي‭ ‬على‭ ‬توقيع‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬محاولة‭ ‬لحفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬إشارة‭ ‬خضراء‭ ‬لإيران‭ ‬للاستمرار‭ ‬في‭ ‬مشروعها‭ ‬التوسعي‭ ‬رداً‭ ‬على‭ ‬النكسة‭ ‬التي‭ ‬أصيبت‭ ‬بها‭ ‬‮«‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‮»‬‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬بعد‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬حكمها‭. ‬التقى‭ ‬الرهان‭ ‬على‭ ‬‮«‬الإخوان‮»‬‭ ‬بالتسليم‭ ‬بـ«حق‮»‬‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تُعيد‭ ‬شكل‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بحسب‭ ‬أهوائها‭ ‬العقائدية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تجسد‭ ‬واقعياً‭ ‬في‭ ‬الفوضى‭ ‬المدمرة‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬سوريا‭. ‬هناك‭ ‬حيث‭ ‬ضاقت‭ ‬الأرض‭ ‬بالمجموعات‭ ‬المسلحة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬جزء‭ ‬منها‭ ‬تابعاً‭ ‬لإيران‭ (‬‮«‬حزب‭ ‬الله‮»‬‭ ‬والمليشيات‭ ‬العراقية‭ ‬والأفغانية‭).‬

كانت‭ ‬هناك‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬صورة‭ ‬مثالية‭ ‬لمستقبل‭ ‬المنطقة‭ ‬مثلما‭ ‬رآه‭ ‬العقل‭ ‬السياسي‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬أوباما،‭ ‬الرئيس‭ ‬الذي‭ ‬اعتقد‭ ‬أن‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬هو‭ ‬أفضل‭ ‬الحلول‭ ‬لمحو‭ ‬عار‭ ‬الاحتلال‭ ‬الأمريكي‭ ‬للعراق‭. ‬سيكون‭ ‬صادماً‭ ‬لو‭ ‬قلت‭ ‬إن‭ ‬أوباما‭ ‬انطلق‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬ساذجة،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬العظمى‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬يملك‭ ‬جيشاً‭ ‬من‭ ‬المستشارين‭ ‬والخبراء‭. ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬الخطأ‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬الفكرة‭ ‬وليس‭ ‬ملحقاً‭ ‬بها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬في‭ ‬الرد‭ ‬الأمريكي‭ ‬الضعيف‭ ‬على‭ ‬القصف‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬ثلاثة‭ ‬وإصابة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أربعين‭ ‬جندياً‭ ‬أمريكياً‭ ‬في‭ ‬قاعدة‭ ‬عسكرية‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬الأردنية‭ ‬‭ ‬السورية‭. ‬يفكر‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬بأسلوب‭ ‬للعلاج‭ ‬لا‭ ‬يخرج‭ ‬عن‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يفكر‭ ‬فيها‭ ‬أوباما‭.‬

لا‭ ‬تزال‭ ‬إيران‭ ‬تحتل‭ ‬جزءاً‭ ‬مهماً‭ ‬من‭ ‬العقل‭ ‬السياسي‭ ‬الأمريكي‭ ‬تقديراً‭ ‬لمهارتها‭ ‬في‭ ‬سد‭ ‬الفراغ‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬صنعته‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بنفسها‭.‬

أليس‭ ‬من‭ ‬الغباء‭ ‬السياسي‭ ‬ألا‭ ‬تتوقع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬نشوب‭ ‬صدام‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬إيران؟‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬عقيدة‭ ‬الحرب‭ ‬الدائمة‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬تجسيد‭ ‬لمبدأ‭ ‬‮«‬تصدير‭ ‬الثورة‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬وضعه‭ ‬الخميني‭ ‬هدفاً‭ ‬لانتصاره‭. ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬تخيل‭ ‬قوة‭ ‬كبرى‭ ‬مثل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ترضى‭ ‬بالتخلي‭ ‬عن‭ ‬منطقة‭ ‬نفوذ‭ ‬استراتيجية‭ ‬مثل‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بسبب‭ ‬رغبة‭ ‬رئيسها‭ ‬في‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬الصين‭ ‬واليابان‭ ‬بعدما‭ ‬شعر‭ ‬بالاطمئنان‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬قواته‭ ‬المحدود‭ ‬سيكون‭ ‬مصاناً‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬للطرف‭ ‬الذي‭ ‬سلمه‭ ‬مقاليد‭ ‬الأمور‭. ‬

وإذا‭ ‬كان‭ ‬أوباما‭ ‬قد‭ ‬أخطأ‭ ‬في‭ ‬حساباته‭ ‬فإن‭ ‬بايدن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ذكياً‭ ‬ليقوم‭ ‬بتصحيح‭ ‬ذلك‭ ‬الخطأ‭. ‬لقد‭ ‬وضعت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬قواتها‭ ‬تحت‭ ‬مطرقة‭ ‬المليشيات‭ ‬التي‭ ‬سبق‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬غضت‭ ‬الطرف‭ ‬عن‭ ‬انتشارها‭ ‬وتنامي‭ ‬قوتها‭. ‬لا‭ ‬لشيء‭ ‬إلا‭ ‬لأنها‭ ‬اعتقدت‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬ستبادلها‭ ‬الخدمات‭ ‬مثلما‭ ‬فعلت‭ ‬سنة‭ ‬2003‭ ‬حين‭ ‬غزت‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬العراق‭. ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬لأنه‭ ‬يقع‭ ‬خارج‭ ‬المنطق‭ ‬الذي‭ ‬يحكم‭ ‬العقل‭ ‬السياسي‭ ‬الإيراني‭. ‬لقد‭ ‬اعتادت‭ ‬إيران‭ ‬أن‭ ‬تأخذ‭ ‬ولا‭ ‬تعطي‭. ‬أما‭ ‬حين‭ ‬تشعر‭ ‬بأن‭ ‬ما‭ ‬تأخذه‭ ‬هو‭ ‬أقل‭ ‬مما‭ ‬تحتاجه‭ ‬ولا‭ ‬يكفي‭ ‬لتلبية‭ ‬طموحاتها‭ ‬في‭ ‬الهيمنة‭ ‬والتوسع،‭ ‬فإنها‭ ‬تلجأ‭ ‬إلى‭ ‬أتباعها‭ ‬لإلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬بالآخرين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تذكرهم‭ ‬بضرورة‭ ‬أن‭ ‬يزيدوا‭ ‬في‭ ‬عطائهم‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬غائباً‭ ‬عن‭ ‬العقل‭ ‬السياسي‭ ‬الأمريكي‭ ‬الذي‭ ‬خص‭ ‬إيران‭ ‬بمنطقة‭ ‬لينة،‭ ‬حين‭ ‬أرخى‭ ‬لها‭ ‬الحبل‭ ‬الذي‭ ‬شده‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬دول‭ ‬هي‭ ‬أقل‭ ‬خطرا‭ ‬منها‭. ‬لم‭ ‬تدخل‭ ‬إيران‭ ‬إلى‭ ‬المزاد‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حرب‭ ‬غزة‭ ‬إلا‭ ‬لأنها‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬أرباحها،‭ ‬فهي‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬أرباح‭. ‬فرغم‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬معطيات‭ ‬واقعية‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬ارتباط‭ ‬حركة‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬بعلاقات‭ ‬تعاون‭ ‬مع‭ ‬إيران،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكدته‭ ‬الحركة‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيارات‭ ‬رئيس‭ ‬مكتبها‭ ‬السياسي‭ ‬إسماعيل‭ ‬هنية‭ ‬لطهران‭ ‬ولم‭ ‬تنفه‭ ‬إيران‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬لم‭ ‬تستشرها‭ ‬في‭ ‬هجوم‭ ‬السابع‭ ‬من‭ (‬أكتوبر‭)‬،‭ ‬رغم‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لم‭ ‬تشر‭ ‬بأصابع‭ ‬الاتهام‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭. ‬الأدهى‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أصواتاً‭ ‬تنادي‭ ‬بالتفاوض‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تهدئة‭ ‬‮«‬الوحوش‮»‬‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وسوريا‭ ‬واليمن‭ ‬ولبنان‭. ‬وليس‭ ‬بالضرورة‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ذلك‭ ‬التفاوض‭ ‬ليكون‭ ‬واقعاً،‭ ‬لكن‭ ‬الإشارة‭ ‬إليه‭ ‬ولو‭ ‬نظرياً‭ ‬هي‭ ‬اعتراف‭ ‬بمكانة‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬وهو‭ ‬اعتراف‭ ‬سيؤسس‭ ‬لقاعدة‭ ‬جديدة‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬تكريس‭ ‬هيمنتها‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬ذلك‭ ‬التحول‭ ‬سيسمح‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بتقديم‭ ‬هبات‭ ‬جديدة‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭ ‬ستكون‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الهبات‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬باراك‭ ‬أوباما‭ ‬بعد‭ ‬توقيع‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬عام‭ ‬2015‭.‬

{‭ ‬كاتب‭ ‬عراقي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا