لندن – (أ ف ب): عاد النجم المصري محمد صلاح من الإصابة فسجّل هدفاً ولعب تمريرة حاسمة مساهماً بفوز ليفربول الكبير على مضيفه برنتفورد 4-1 أمس السبت في افتتاح المرحلة الـ25 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، وواصل أرسنال مطاردته وسلسلة انتصاراته بفوزه الساحق على مضيفه بيرنلي 5-0، في حين فرمل تشلسي مضيفه سيتي بالتعادل 1-1.
في المباراة الأولى فكّ ليفربول عقدة ملعب برنتفورد، بعد أن سقط في زيارته العام الماضي لغرب لندن 1-3 وتعادل قبلها 3-3 مع الفريق المكنى «النحل».
ورفع فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الذي يخوض نهائي كأس الرابطة ضد تشلسي يوم الأحد المقبل رصيده إلى 57 نقطة.
وجاء الشوط الأول عادياً من دون فرص خطيرة حتى الدقيقة 35. ومن هجمة مرتدة خاطفة تحوّل ليفربول من منطقته بسرعة هائلة، فعكس جوتا برأسه كرة مقشرة إلى المندفع الأوروغوياني داروين نونييس لعبها ساقطة (لوب) ذكية فوق الحارس الهولندي مارك فليكن، رافعاً رصيده إلى 13 هدفاً هذا الموسم.
ودخل صلاح أواخر الشوط الأوّل بدلاً من البرتغالي ديوغو جوتا المصاب، بعد تعافيه من إصابة عضلية بفخذه تعرّض لها أمام غانا في كأس أمم إفريقيا في ساحل العاج في 18 يناير، سافر بعدها بأيام إلى ليفربول لتلقي العلاج، علماً ان منتخب «الفراعنة» ودّع لاحقاً من ثمن النهائي أمام الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح.
ودخل ليفربول غرف الملابس بعدما أجرى تبديلين اضطراريين نتيجة اصابة كورتيس جونز وجوتا، كما خرج نونييس في الاستراحة لمصلحة الهولندي كودي خاكبو، علماً ان كلوب يفتقد أصلاً الظهير ترنت ألكسندر-أرنولد ولاعبي الوسط المجري دومينيك سوبوسلاي والإسباني تياغو ألكانتارا.
وعلّق كلوب على إصابات لاعبيه قائلاً لقناة «تي آند تي سبورتس»: «المشاعر مختلطة، خسرنا لاعبَين لا نعرف خطورة إصاباتهما. لا يبدو الوضع جيداً لهما. لكن ما قام به الشبان بعد 15 دقيقة كان استثنائياً أمام فريق مصمّم لإزعاجك». واعتبر كلوب أن فريقه سيئ الحظ مع الإصابات: «بالطبع. كان هناك ضربة على كورتيس. تعرض ديوغو لتدخّل وداروين، لسنا متأكدين إذا كان مصاباً، شعر بشيء ما».
ولعب صلاح كرة جميلة في العمق إلى لاعب الوسط الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر هيأها لنفسه ولكزها منفرداً في الشباك (55).
وعزّز صلاح الفارق بعد تردّد دفاع برنتفورد باللحاق به، فتلاعب وسدد كرة في الزاوية البعيدة مسجلاً هدفه الـ19 هذا الموسم في مختلف المسابقات (68). وهذه المرة الـ30 في الدوري الانكليزي يسجّل صلاح ويمرّر كرة حاسمة.
ونفخ إيفان توني روح الأمل لدى برنتفورد، بعد ان تابع من حدود المنطقة الصغرى تسديدة قوية صدّها ببراعة الحارس الإيرلندي كاويمهين كيليهر، بديل البرازيلي أليسون بيكر المصاب بالعضلة الخلفية في تمارين يوم الجمعة (75).
لكن من خطأ دفاعي فادح بالتشتيت وصلت الكرة إلى الكولومبي لويس دياس لعبها عرضية مقشرة إلى خاكبو الذي سدد أرضية رفعت رصيده هذا الموسم إلى عشرة أهداف (86).
قطار أرسنال لا يتوقف
وفي الثانية، حقق أرسنال فوزه الخامس توالياً بعد أن اكتسح مضيفه بيرنلي 5-0.
ولم يتأخر «المدفعجية» في افتتاح التسجيل عبر قائدهم النرويجي مارتن أوديغارد بتسديدة قوية من على مشارف المنطقة بعد عرضية من البرازيلي غابريال مارتينيلي (4).
وأضاف بوكايو ساكا الهدف الثاني من ركلة جزاء اقتنصها البلجيكي لياندرو تروسار (41)، قبل أن يضيف بنفسه الثالث بعد دقيقتين من انطلاق الشوط الثاني اثر تمريرة من أوديغارد رافعاً رصيده إلى 12 هدفاً في المركز الخامس على لائحة الهدافين مشاركةً مع قائد توتنهام الدولي الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون.
وأنهى تروسار أي أملٍ للمضيف بالعودة بهدفٍ رابعٍ بعد لعبةٍ جماعية (65).
وأراح المدرب الإسباني ميكل أرتيتا لاعبيه ساكا وتروسار وبن وايت (69) تحضيراً لمواجهة بورتو البرتغالي يوم الأربعاء في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
ودوّن الألماني كاي هافيرتس اسمه في قائمة الهدافين بمجهودٍ فرديّ (78).
سيتي «يتوقف» بعد 11 انتصارا
وفي الثالثة، توقّفت انتصارات سيتي المتتالية عند 11 حين فرض عليه ضيفه تشلسي التعادل 1-1.
وهذه المباراة الأولى التي يفشل فيها فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا بتحقيق الفوز بعد 11 انتصاراً في جميع المسابقات.
وأسدى تشلسي خدمة كبيرة إلى ليفربول بعدما حرم سيتي من تقليص الفارق بينهما إلى نقطتين مع مباراة مؤجلة لحامل اللقب كانت ستمنحه الصدارة في حال كسبه النقاط الثلاث اليوم. وتراجع سيتي إلى المركز الثالث بـ53 نقطة بفارق أربع نقاط خلف ليفربول ونقطتين خلف ارسنال، في حين جمع تشلسي نقطته الـ35 في المركز العاشر.
وقاد أولي واتكينز فريقه أستون فيلا إلى التغلب على مضيفه فولهام بتسجيله هدفي الفوز 2-1. وصعد المهاجم الدولي الذي يُقدّم أفضل مواسمه إلى المركز الرابع في ترتيب الهدافين (13) بالهدفين اللذين سجّلهما في الدقيقتين 23 و56، علماً أن حكم الفيديو المساعد «في ايه آر» حرمه من ثالثٍ (40) بداعي التسلل.
في المقابل سجّل البرازيلي رودريغو مونيس هدف فولهام الوحيد (64). وأسقط ولفرهامبتون مضيفه توتنهام 2-1 مُلحقاً به الخسارة الأولى بعد ثلاثة انتصارات وتعادلين في الدوري. ويدين ولفرهامبتون بفوزه للبرازيلي جواو غوميش صاحب الهدفين (42 و63) فيما سجّل السويدي ديان كولوشيفسكي (46) هدف توتنهام.
وواصل وست هام عروضه المخيّبة فسقط أمام مضيفه نوتنغهام فوريست 0-2 في خسارته الثالثة توالياً والرابعة ضمن جميع المسابقات في آخر ثماني مباريات (تعادل 4 مرات).
وسجّل النيجيري تايوو أوونييّ (45+5) وكالوم هودسون أودوي (90+5) الهدفين، ولعب وست هام منقوصاً منذ الدقيقة 71 بعد طرد كالفين فيليبس.
وأفلت نيوكاسل يونايتد من الخسارة بتعادلٍ متأخّرٍ أمام ضيفه بورنموث 2-2.
وسجّل دومينيك سولانكي (51) والغاني أنتوان سيمينيو (69) للضيوف، وأنتوني غوردون (57 من ركلة جزاء) والاسكتلندي مات ريتشي (90+2) لأصحاب الأرض.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك