العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

العدوان على غـزة ومصير المشروع الوطني الفلسطيني

بقلم: عاطف أبو سيف {

السبت ١٠ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

يطيب‭ ‬للكثيرين‭ ‬اعتبار‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬حربا‭ ‬بين‭ ‬غزة‭ ‬وإسرائيل،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬التوصيف‭ ‬يتم‭ ‬اشتقاق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬حول‭ ‬نتائج‭ ‬الحرب‭ ‬ومصير‭ ‬غزة‭ ‬والمصير‭ ‬الجمعي‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ارتباطا‭ ‬بذلك‭. ‬ويطيب‭ ‬أيضا‭ ‬ضمن‭ ‬هذا‭ ‬النسق‭ ‬من‭ ‬التفكير‭ ‬تحجيم‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬بوصفه‭ ‬نتيجة‭ ‬مقررة‭ ‬سلفاً‭ ‬للصراع‭ ‬بين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وفصائلهم‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والدولة‭ ‬التي‭ ‬تحتل‭ ‬أرضهم‭ ‬وتحاصرهم‭ ‬وتمنع‭ ‬عنهم‭ ‬حتى‭ ‬الهواء‭. ‬وهذا‭ ‬تقييد‭ ‬أيضاً‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬بتر‭ ‬أطراف‭ ‬الصراع‭ ‬الدموي‭ ‬الذي‭ ‬تشنه‭ ‬الصهيونية‭ ‬وإسرائيل‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مائة‭ ‬سنة‭ ‬وكانت‭ ‬محصلته‭ ‬الأهم‭ ‬نكبة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وسرقة‭ ‬أرضه‭. ‬والأمر‭ ‬بالطبع‭ ‬ليس‭ ‬كذلك‭.‬

المؤكد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تحولات‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬حرب‭ ‬تشنها‭ ‬إسرائيل‭ ‬كعادتها‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬الأمر‭ ‬بات‭ ‬ويتحول‭ ‬أكثر‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬غزة‭. ‬ربما‭ ‬أن‭ ‬غزة‭ ‬هي‭ ‬مسرح‭ ‬الأحداث‭ ‬الكبرى‭ ‬فيه‭ ‬أو‭ ‬فيها‭ ‬تجرى‭ ‬كبرى‭ ‬مناوراته،‭ ‬لكن‭ ‬نتائجه‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬فقط‭ ‬‮«‬غزاوية‮»‬‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬تأثيراتها‭ ‬لن‭ ‬تنحصر‭ ‬في‭ ‬بضع‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬الكيلومترات‭ ‬على‭ ‬شريط‭ ‬فلسطين‭ ‬الساحلي‭ ‬الجنوبي‭. ‬هناك‭ ‬تداعيات‭ ‬ونتائج‭ ‬أكبر‭ ‬باتت‭ ‬تتضح‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬جلاء‭ ‬مع‭ ‬الوقت،‭ ‬ليس‭ ‬لأن‭ ‬الصراع‭ ‬والحرب‭ ‬لم‭ ‬يعودا‭ ‬مقصورين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬مع‭ ‬تسخين‭ ‬جبهات‭ ‬مختلفة‭ ‬ولكن‭ ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مطروح‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬غزة،‭ ‬وأن‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬النتائج‭ ‬لا‭ ‬يشمل‭ ‬فقط‭ ‬القطاع‭ ‬ومصير‭ ‬القطاع‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬المعارك‭.‬

صحيح‭ ‬أن‭ ‬جوهر‭ ‬أي‭ ‬وقف‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يشمل‭ ‬تحديدا‭ ‬واضحا‭ ‬لمصير‭ ‬غزة‭ ‬وتحديدا‭ ‬ينطلق‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬غزة‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬مصدر‭ ‬تهديد‭ ‬لدولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬وأن‭ ‬كل‭ ‬مصادر‭ ‬التهديد‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تزول‭ ‬بالرضا‭ ‬أو‭ ‬بالإكراه،‭ ‬ويجب‭ ‬وضع‭ ‬ألف‭ ‬خط‭ ‬تحت‭ ‬‮«‬الرضا‭ ‬والإكراه‮»‬‭ ‬لأنه‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬طريقة‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬التحييد‭ ‬ليست‭ ‬مهمة‭ ‬بقدر‭ ‬أهمية‭ ‬تحقيقه‭. ‬والأمر‭ ‬كذلك‭ ‬فإن‭ ‬نتيجة‭ ‬الحرب‭ ‬الأولى‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬إنهاء‭ ‬حالة‭ ‬غزة‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬ضمناً‭ ‬وصراحة‭ ‬وبالبلاغة‭ ‬وبقليل‭ ‬الكلام‭ ‬أن‭ ‬غزة‭ ‬تتوقف‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬عن‭ ‬مقاومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬وتدخل‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬مسالمة‭ ‬كافية‭ ‬لأن‭ ‬يتغير‭ ‬فيها‭ ‬الزمن‭ ‬وعوامل‭ ‬التأثير‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬

وإخراج‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬يحتمل‭ ‬سيناريوهين‭: ‬يتمثل‭ ‬الأول‭ ‬بإخراجها‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬الحالة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومن‭ ‬المسؤولية‭ ‬التضامنية‭ ‬الكلية‭ ‬فيما‭ ‬يحتمل‭ ‬الآخر‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تشكيل‭ ‬الحالة‭ ‬الجمعية‭ ‬والمصير‭ ‬الجماعي‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬نتائج‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭.‬

فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالسيناريو‭ ‬الأول‭ ‬فإن‭ ‬ثمة‭ ‬تركيزا‭ ‬واضحا‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬الخارجي‭ ‬تحديداً‭ ‬على‭ ‬‮«‬غزاوية‮»‬‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الاحتلال‭ ‬يواصل‭ ‬عدوانه‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬وغير‭ ‬منقطع‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬مناطق‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬القدس،‭ ‬وربما‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬جرائمه‭ ‬والشهداء‭ ‬الذين‭ ‬ارتقوا‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬منذ‭ ‬الانتفاضة‭ ‬الثانية‭.‬

ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬حجم‭ ‬ما‭ ‬تكبدته‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬خسائر‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬الدائرة‭ ‬يفوق‭ ‬أي‭ ‬خسائر‭ ‬تكبدها‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تعداد‭ ‬الشهداء‭ ‬والجرحى‭ ‬وحتى‭ ‬كمية‭ ‬الدمار‭ ‬منذ‭ ‬النكبة‭. ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭ ‬عنده‭ ‬كثير‭ ‬إنه‭ ‬في‭ ‬المحصلة‭ ‬يعزز‭ ‬تطلعات‭ ‬البعض‭ ‬لتأكيد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الصراع‭ ‬غزاوي‭ ‬بامتياز‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬كذلك‭ ‬فإن‭ ‬نتائجه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬‮«‬غزاوية‮»‬،‭ ‬وهنا‭ ‬تكمن‭ ‬الخطورة‭ ‬لأنها‭ ‬تعني‭ ‬صراحة‭ ‬إخراج‭ ‬غزة‭ ‬عن‭ ‬الحالة‭ ‬الوطنية‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬مصير‭ ‬منفصل‭ ‬لها‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬المصير‭ ‬الجمعي‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭. ‬وفي‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬السيناريو‭ ‬فإن‭ ‬بقية‭ ‬مناطق‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬متروكة‭ ‬لمصيرها‭ ‬وسيعود‭ ‬النقاش‭ ‬من‭ ‬الباب‭ ‬الخلفي‭ ‬عن‭ ‬حل‭ ‬الدويلات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أو‭ ‬‮«‬المدينة‭ ‬الدولة‮»‬‭ ‬أو‭ ‬روابط‭ ‬القرى‭.‬

ثمة‭ ‬أسماء‭ ‬كثيرة‭ ‬للشيطان‭ ‬ولا‭ ‬تقول‭ ‬كلها‭ ‬بالضرورة،‭ ‬إن‭ ‬موطنه‭ ‬جهنم،‭ ‬بل إن‭ ‬بعضها‭ ‬يجعل‭ ‬منه‭ ‬بطل‭ ‬‮«‬ميلتون‮»‬‭ (‬كما‭ ‬في‭ ‬ملحمة‭ ‬جون‭ ‬ميلتون‭ ‬الشهيرة‭ ‬‮«‬الفردوس‭ ‬المفقود‮»‬‭).‬

فيما‭ ‬يشمل‭ ‬السيناريو‭ ‬الآخر‭ ‬استعادة‭ ‬ربط‭ ‬مصير‭ ‬غزة‭ ‬ضمن‭ ‬المصير‭ ‬الوطني‭ ‬العام‭ ‬بحيث‭ ‬يشمل‭ ‬أي‭ ‬حل‭ ‬النظرة‭ ‬الشاملة‭ ‬للمصير‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭. ‬ومثل‭ ‬هذا‭ ‬التصور‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الغاية‭ ‬الكبرى‭ ‬للوطنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لأنه‭ ‬يعني‭ ‬استعادة‭ ‬المصير‭ ‬الوطني‭ ‬المشترك،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تطربنا‭ ‬بعض‭ ‬التصريحات‭ ‬الأوروبية‭ ‬حول‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لأنها‭ ‬لن‭ ‬تعني‭ ‬بالضرورة‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬نريد‭ ‬وقد‭ ‬تعني‭ ‬دولة‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬المحصلة،‭ ‬وهذا‭ ‬موضوع‭ ‬آخر‭.‬

ما‭ ‬أقصده‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬إحدى‭ ‬نتائج‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬استعادة‭ ‬عافية‭ ‬المشروع‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬وحدة‭ ‬جغرافية‭ ‬واحدة‭. ‬وربما‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬هو‭ ‬إعادة‭ ‬الاعتبار‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬لفكرة‭ ‬المصير‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ولفكرة‭ ‬تحرير‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬نير‭ ‬الاحتلال‭ ‬لأن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الواقع‭ ‬الذي‭ ‬تواصل‭ ‬فيه‭ ‬إسرائيل‭ ‬احتلالها‭ ‬للضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وغزة‭ ‬بموافقة‭ ‬العالم‭ ‬واقع‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬احتماله،‭ ‬وعلى‭ ‬الأقل‭ ‬لن‭ ‬يجلب‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

وعليه‭ ‬فإن‭ ‬إعادة‭ ‬تكوين‭ ‬بعض‭ ‬الأفكار‭ ‬حول‭ ‬التدخل‭ ‬السياسي‭ ‬الخارجي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الهادف‭ ‬لتعزيز‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬على‭ ‬20%‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬باعتباره‭ ‬أقل‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أساساً‭ ‬للنقاش‭ ‬سيكون‭ ‬أحد‭ ‬المساعي‭ ‬الحقيقية‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬الحرب‭ ‬وربما‭ ‬يكون‭ ‬مدخلاً‭ ‬لإنهائها‭.‬

الأمر‭ ‬ليس‭ ‬بهذه‭ ‬السهولة‭ ‬في‭ ‬الاتجاهين‭ ‬ولكنه‭ ‬أيضاً‭ ‬سيكون‭ ‬صعباً‭ ‬علينا‭ ‬في‭ ‬الحالتين‭ ‬لأن‭ ‬ثمة‭ ‬مصيرا‭ ‬يتم‭ ‬رسمه‭ ‬وواقعا‭ ‬يتم‭ ‬تشكيله‭ ‬وأصعب‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لنا‭ ‬كفلسطينيين‭ ‬يد‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬معالمه‭. ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬تشاؤماً‭ ‬لكنه‭ ‬تحذير‭ ‬من‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬المؤكد‭ ‬نحن‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬صناعة‭ ‬مدخلاتها‭ ‬رغم‭ ‬حجم‭ ‬التضحيات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬شعبنا‭ ‬ورغم‭ ‬الألم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تحملناه‭ ‬جميعاً‭ ‬سواء‭ ‬كنا‭ ‬داخل‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬خارجها‭.‬

{‭ ‬كاتب‭ ‬من‭ ‬فلسطين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا