الدوحة - (د ب أ): فجر المنتخب الأردني مفاجأة من العيار الثقيل بتأهله لنهائي بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023، المقامة حاليا في قطر، والتي تختتم فعالياتها يوم السبت المقبل.
ولم يكن أحد يتوقع أن يصل المنتخب الأردني لهذا الدور قبل انطلاق البطولة، حيث كان مشواره في التأهل للبطولة صعبا للغاية، بعدما تواجد الفريق في المجموعة الثانية مع منتخبات أستراليا والكويت ونيبال وتايوان.
ودخل «النشامى» البطولة وهو يحتل المركز الـ87 عالميا والثالث عشر على مستوى قارة آسيا ولم يكن من بين المرشحين للوصول للنهائي وخاصة أنه تواجد في المجموعة الخامسة مع منتخبات كوريا الجنوبية والبحرين وماليزيا.
وفي دور الـ16 توقع الجميع خروج المنتخب الأردني وخاصة أنه كان يواجه المنتخب العراقي، الفائز باللقب في 2007، ولكنه تغلب عليه 3/2 ليصعد لدور الثمانية، حيث كان ينتظره منتخب طاجيكستان، وتغلب عليه بهدف نظيف.
وفي الدور قبل النهائي التقى المنتخب الأردني نظيره الكوري الجنوبي وتغلب عليه بهدفين نظيفين.
وصول المنتخب الأردني للمباراة النهائية هو أكبر إنجاز له في البطولة لاسيما أنه شارك في خمس مرات سابقة، أعوام 2004 و2011 و2015 و2019، وكانت أبرز إنجازاته هي الوصول إلى دور الثمانية في نسخة 2004 عندما كانت البطولة تضم 16 منتخبا فقط.
استطاع المنتخب الأردني أن يصل إلى النهائي متفوقا على منتخبات لها تاريخ كبير في البطولة مثل السعودية واليابان وأستراليا والسعودية والإمارات.
تألق المنتخب الأردني في هذه البطولة واقترابه من التتويج بلقبه الأول في البطولة يعيد ذكريات المنتخب العراقي عندما توج بلقب نسخة 2007 عندما دخل البطولة وكان وقتها غير مرشح لعبور دور المجموعات خاصة وأن العراق كان يعاني وقتها من الغزو الأمريكي.
ومع ذلك تمكن جورفان فييرا من قيادة المنتخب العراقي من حصد اللقب.
لم يكن المنتخب العراقي هو الوحيد الذي توج بلقب بطولة قارية وكان غير مرشح، حيث سبقه لهذا المنتخب الدنماركي عندما توج ببطولة أمم أوروبا في 1992.
وكان المنتخب الدنماركي قد فشل في التأهل لنهائيات أمم أوروبا، ولكن بعد استبعاد منتخب يوغوسلافيا بسبب الحرب الأهلية في البلاد تم تصعيد المنتخب الدنماركي ليشارك في البطولة لأنه كان صاحب المركز الثاني خلف يوغوسلافيا في التصفيات.
ورغم أن المنتخب الدنماركي لم يكن إعداده هو الأمثل للبطولة لأنه علم بمشاركته في البطولة قبل وقت قصير إلا أنه تمكن من حصد اللقب في النهاية.
وأيضا هناك المنتخب اليوناني الذي توج بلقب يورو 2004، حيث شارك هو الآخر في البطولة ولم يكن مرشحا لعبور دور الثمانية.
ما فعلته منتخبات العراق واليونان والدنمارك، جعلت المغربي الحسين عموتة، مدرب المنتخب الأردني، يأمل في تحقيق نفس الإنجاز وكتابة اسمه في التاريخ مع «النشامى» كبطل لآسيا، حيث سيسعى المدير الفني برفقة لاعبيه للتتويج باللقب الأول وكتابة إنجاز جديد للكرة الأردنية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك