العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

«أخبار الخليج الرياضي» يرصد لقاء الشباب وعالي بالأرقام
استثمار مركز 6 وإخراج علي العرب وراء فوز الشباب

قراءة: علي ميرزا

الخميس ٠٨ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

قبل‭ ‬لقاء‭ ‬فريقي‭ ‬الشباب‭ ‬وعالي‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭/ ‬مربع‭ ‬دوري‭ ‬الاتحاد‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬تخالف‭ ‬المتابعون‭ ‬حول‭ ‬مدى‭ ‬حسم‭ ‬الشباب‭ ‬اللقاء‭ ‬وتأهله‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬مواجهة‭ ‬فريق‭ ‬بني‭ ‬جمرة‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬أم‭ ‬أنّ‭ ‬هناك‭ ‬كلمة‭ ‬لفريق‭ ‬عالي‭ ‬بتأجيل‭ ‬الحسم‭ ‬إلى‭ ‬جولة‭ ‬أخرى،‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬الشباب‭ ‬قال‭ ‬كلمته‭ ‬الأخيرة‭ ‬وتفوّق‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية،‭ ‬وسعينا‭ ‬في‭ ‬الملحق‭ ‬الرياضي‭ ‬في‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬رصد‭ ‬المباراة‭ ‬بالأرقام‭ ‬مرّة،‭ ‬والتحليل‭ ‬الفني‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬لنقف‭ ‬على‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬ساعدت‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬الفوز،‭ ‬والأسباب‭ ‬التي‭ ‬قادت‭ ‬عالي‭ ‬إلى‭ ‬الخسارة‭.‬

 

قراءة‭ ‬الفريقين

بنى‭ ‬الفريقان‭ ‬خطتهما‭ ‬المشتركة‭ ‬على‭ ‬توجيه‭ ‬الإرسال‭ ‬إلى‭ ‬شاغلي‭ ‬مركز4‭ ‬في‭ ‬الفريقين‭ ‬بويومو‭ ‬ومحمود‭ ‬قاسم‭ (‬الشباب‭) ‬وعلي‭ ‬حبيب‭ ‬العرب‭ ‬ومهدي‭ ‬حسن‭ (‬عالي‭)‬،‭ ‬وأثمر‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬التخلّص‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬الأوراق‭ ‬الرابحة‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬عالي‭ ‬وهو‭ ‬علي‭ ‬العرب‭ ‬الذي‭ ‬شاغله‭ ‬إرسال‭ ‬الشباب‭ ‬مما‭ ‬أثّر‭ ‬على‭ ‬فاعليته‭ ‬الهجومية‭ ‬التي‭ ‬وقف‭ ‬لها‭ ‬صد‭ ‬الشباب‭ ‬بنجاح‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭ ‬واضطرّ‭ ‬مدربه‭ ‬إثر‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬سحبه‭ ‬من‭ ‬الملعب،‭ ‬وهذه‭ ‬كانت‭ ‬رغبة‭ ‬الشبابيين‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬مراكز‭ ‬القوة،‭ ‬ليضطرّ‭ ‬عالي‭ ‬إلى‭ ‬إدخال‭ ‬تغيير‭ ‬على‭ ‬تشكيلته‭ ‬بالاستنجاد‭ ‬بزهير‭ ‬عباس‭ ‬في‭ ‬مركز2‭ ‬وتحويل‭ ‬حسن‭ ‬خليل‭ ‬إلى‭ ‬مركز4‭ ‬بجانب‭ ‬مهدي‭ ‬حسن‭.‬

 

الهجوم‭ ‬الطائش‭ ‬يتصدّر‭ ‬الأخطاء

ارتكب‭ ‬الفريقان‭ ‬خمسا‭ ‬وخمسين‭ ‬خطأ‭ ‬مباشرا‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الأشواط‭ ‬الخمسة‭ ‬التي‭ ‬امتدّت‭ ‬إليها‭ ‬المباراة،‭ ‬ويتصدّر‭ ‬الهجوم‭ ‬الطائش‭ ‬الأخطاء،‭ ‬إذ‭ ‬وقع‭ ‬الفريقان‭ ‬في‭ ‬21‭ ‬هجوما‭ ‬طائشا،‭ ‬12‭ ‬من‭ ‬الشباب،‭ ‬و9‭ ‬من‭ ‬عالي‭.‬

 

مراكز‭ ‬اللعب

يحسب‭ ‬للفريقين‭ ‬أنهما‭ ‬قدما‭ ‬جرعة‭ ‬هجومية‭ ‬جريئة‭ ‬خلال‭ ‬المباراة،‭ ‬وسعيا‭ ‬إلى‭ ‬تغطية‭ ‬مراكز‭ ‬اللعب‭ ‬الهجومية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الأمامية،‭ ‬ونال‭ ‬مركز4‭ ‬في‭ ‬الفريقين‭ ‬نصيب‭ ‬الأسد‭ ‬إذ‭ ‬شهد‭ ‬قرابة‭ ‬108‭ ‬طلعات‭ ‬هجومية‭ ‬56‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬و52‭ ‬من‭ ‬عالي،‭ ‬يليه‭ ‬مركز2‭ ‬الذي‭ ‬شهد‭ ‬قرابة‭ ‬55‭ ‬طلعة‭ ‬هجومية‭ ‬31‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬و24‭ ‬من‭ ‬عالي‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬احتل‭ ‬فيه‭ ‬مركز3‭ ‬الرتبة‭ ‬الثالثة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الفاعلية‭ ‬الهجومية،‭ ‬إذ‭ ‬شهد‭ ‬قرابة‭ ‬36‭ ‬طلعة‭ ‬كان‭ ‬نصيب‭ ‬الأسد‭ ‬فيه‭ ‬لعالي‭ ‬24‭ ‬مقابل‭ ‬12‭ ‬للشباب،‭ ‬وتفوق‭ ‬رباعي‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭ ‬علي‭ ‬حسين‭ ‬وعلي‭ ‬حسن‭ (‬عالي‭) ‬ومحمد‭ ‬نادر‭ ‬وعيسى‭ ‬حسين‭ (‬الشباب‭).‬

نجد‭ ‬أنّ‭ ‬الشباب‭ ‬استثمر‭ ‬مركز6‭ ‬خير‭ ‬استثمار‭ ‬والذي‭ ‬شغله‭ ‬الكاميروني‭ ‬بويومو‭ ‬وهاجم‭ ‬منه‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬قرابة‭ ‬16‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬غاب‭ ‬عنه‭ ‬الشباب‭ ‬تماما،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬استثمار‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬رجّحت‭ ‬كفة‭ ‬الشباب‭ ‬خلال‭ ‬الأشواط،‭ ‬وأغلب‭ ‬الطلعات‭ ‬التي‭ ‬سجلها‭ ‬الكاميروني‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭ ‬كانت‭ ‬ناجحة‭.‬

 

تدخلات‭ ‬المدربين

في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬بنى‭ ‬الشباب‭ ‬خطته‭ ‬على‭ ‬إخراج‭ ‬أوراق‭ ‬عالي‭ ‬الرابحة‭ ‬من‭ ‬جوّ‭ ‬المباراة،‭ ‬ونجح‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إذ‭ ‬ضغط‭ ‬بالإرسال‭ ‬وحائط‭ ‬الصد‭ ‬على‭ ‬لاعب‭ ‬مركز4‭ ‬علي‭ ‬العرب‭ ‬وهو‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬الأوراق‭ ‬الربحية‭ ‬التي‭ ‬خسرها‭ ‬عالي‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الأوقات‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬عالي‭ ‬محتاجا‭ ‬إلى‭ ‬خدمات‭ ‬هذا‭ ‬اللاعب‭ ‬لمساعدة‭ ‬مهدي‭ ‬حسن‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬فاصلا‭ ‬هجوميا‭ ‬عاليا‭ ‬ولعب‭ ‬بحماسة‭ ‬منقطعة‭ ‬النظير‭.‬

واضطرّ‭ ‬الفريقان‭ ‬إلى‭ ‬تعديل‭ ‬تشكيلتهما،‭ ‬عندما‭ ‬احتاج‭ ‬عالي‭ ‬إلى‭ ‬خدمات‭ ‬لاعبه‭ ‬زهير‭ ‬عباس‭ ‬في‭ ‬مركز2‭ ‬وتحويل‭ ‬حسن‭ ‬خليل‭ ‬إلى‭ ‬مركز4‭ ‬وهذا‭ ‬التغيير‭ ‬كان‭ ‬سلاحا‭ ‬ذا‭ ‬حدين،‭ ‬إذ‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬زهير‭ ‬فاصلا‭ ‬هجوميا‭ ‬ناجحا،‭ ‬إلا‭ ‬أنّ‭ ‬زميله‭ ‬حسن‭  ‬خليل‭ ‬تشتت‭ ‬ذهنه‭ ‬بين‭ ‬المركزين‭ ‬وما‭ ‬النقطة‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الفاصل‭ ‬إلا‭ ‬تذكيرا‭ ‬بذلك‭.‬

نجد‭ ‬الشباب‭ ‬أعاد‭ ‬لاعبه‭ ‬سيد‭ ‬أحمد‭ ‬إلى‭ ‬مركز4‭ ‬وزج‭ ‬بثنائي‭ ‬مركز‭ ‬2‭ ‬علي‭ ‬ميرزا‭ ‬وعلي‭ ‬محمد‭ ‬الخباز‭ ‬اللذين‭ ‬تناوبا‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬وهذه‭ ‬التدخلات‭ ‬من‭ ‬الفريقين‭ ‬تركت‭ ‬أثرها‭ ‬على‭ ‬سير‭ ‬المباراة‭ ‬في‭ ‬توقيتها‭.‬

 

الشوط‭ ‬الثاني

كان‭ ‬بإمكان‭ ‬عالي‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬أجواء‭ ‬المباراة‭ ‬سريعا‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬بعد‭ ‬خسارته‭ ‬الشوط‭ ‬الأول،‭ ‬رغم‭ ‬تقدم‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬النتيجة‭ ‬7‭-‬3‭ ‬و14‭-‬11‭ ‬إلا‭ ‬أنّ‭ ‬عالي‭ ‬عاد‭ ‬إلى‭ ‬أخذ‭ ‬الأسبقية‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬19‭-‬17‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬عالي‭ ‬خانه‭ ‬التصرف‭ ‬عندما‭ ‬أخرج‭ ‬معده‭ ‬حسين‭ ‬علي‭ ‬وهو‭ ‬يشكل‭ ‬مصدر‭ ‬خبرة‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬فريقه،‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬زجّ‭ ‬الشباب‭ ‬بقائده‭ ‬وصانع‭ ‬ألعابه‭ ‬حسين‭ ‬حبيب‭ ‬ليستفيد‭ ‬من‭ ‬خبرته‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬ونجح‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬عندما‭ ‬أدرك‭ ‬التعادل‭ ‬19‭-‬19‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬معدنه‭ ‬الشاب‭.‬

 

بويومو‭ ‬فوق‭ ‬الجميع

قدم‭ ‬الكاميروني‭ ‬بويومو‭ ‬لاعب‭ ‬مركز4‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الشباب‭ ‬مباراة‭ ‬متميزة،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يكلّ‭ ‬ولم‭ ‬يتعب‭ ‬من‭ ‬التدخلات‭ ‬الهجومية‭ ‬من‭ ‬مراكز4و2‭ ‬و6،‭ ‬وبدون‭ ‬شك‭ ‬كان‭ ‬يمثل‭ ‬الكاميروني‭ ‬مصدر‭ ‬أمان‭ ‬لزملائه‭ ‬وجهازه‭ ‬الفني،‭ ‬ويستحق‭ ‬بويومو‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لاعب‭ ‬المباراة‭ ‬الأول،‭ ‬إذ‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬فريقه‭ ‬إلى‭ ‬برّ‭ ‬الأمان‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا