قبل لقاء فريقي الشباب وعالي في الجولة الثانية من دوري عيسى بن راشد/ مربع دوري الاتحاد للكرة الطائرة تخالف المتابعون حول مدى حسم الشباب اللقاء وتأهله مباشرة إلى مواجهة فريق بني جمرة في النهائي أم أنّ هناك كلمة لفريق عالي بتأجيل الحسم إلى جولة أخرى، غير أنّ الشباب قال كلمته الأخيرة وتفوّق للمرة الثانية، وسعينا في الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» إلى رصد المباراة بالأرقام مرّة، والتحليل الفني مرة أخرى لنقف على العوامل التي ساعدت الشباب على الفوز، والأسباب التي قادت عالي إلى الخسارة.
قراءة الفريقين
بنى الفريقان خطتهما المشتركة على توجيه الإرسال إلى شاغلي مركز4 في الفريقين بويومو ومحمود قاسم (الشباب) وعلي حبيب العرب ومهدي حسن (عالي)، وأثمر هذا النهج على نجاح الشباب في التخلّص من أحد الأوراق الرابحة في صفوف عالي وهو علي العرب الذي شاغله إرسال الشباب مما أثّر على فاعليته الهجومية التي وقف لها صد الشباب بنجاح في أكثر من مناسبة واضطرّ مدربه إثر ذلك إلى سحبه من الملعب، وهذه كانت رغبة الشبابيين للتخلص من أحد مراكز القوة، ليضطرّ عالي إلى إدخال تغيير على تشكيلته بالاستنجاد بزهير عباس في مركز2 وتحويل حسن خليل إلى مركز4 بجانب مهدي حسن.
الهجوم الطائش يتصدّر الأخطاء
ارتكب الفريقان خمسا وخمسين خطأ مباشرا على مدار الأشواط الخمسة التي امتدّت إليها المباراة، ويتصدّر الهجوم الطائش الأخطاء، إذ وقع الفريقان في 21 هجوما طائشا، 12 من الشباب، و9 من عالي.
مراكز اللعب
يحسب للفريقين أنهما قدما جرعة هجومية جريئة خلال المباراة، وسعيا إلى تغطية مراكز اللعب الهجومية في المنطقة الأمامية، ونال مركز4 في الفريقين نصيب الأسد إذ شهد قرابة 108 طلعات هجومية 56 من الشباب و52 من عالي، يليه مركز2 الذي شهد قرابة 55 طلعة هجومية 31 من الشباب و24 من عالي.
وفي الوقت الذي احتل فيه مركز3 الرتبة الثالثة على مستوى الفاعلية الهجومية، إذ شهد قرابة 36 طلعة كان نصيب الأسد فيه لعالي 24 مقابل 12 للشباب، وتفوق رباعي هذا المركز علي حسين وعلي حسن (عالي) ومحمد نادر وعيسى حسين (الشباب).
نجد أنّ الشباب استثمر مركز6 خير استثمار والذي شغله الكاميروني بويومو وهاجم منه هذا الأخير قرابة 16 مرة في الوقت الذي غاب عنه الشباب تماما، إذ كان استثمار هذا المركز واحدا من الأسباب التي رجّحت كفة الشباب خلال الأشواط، وأغلب الطلعات التي سجلها الكاميروني من هذا المركز كانت ناجحة.
تدخلات المدربين
في الوقت الذي بنى الشباب خطته على إخراج أوراق عالي الرابحة من جوّ المباراة، ونجح في ذلك إذ ضغط بالإرسال وحائط الصد على لاعب مركز4 علي العرب وهو واحد من الأوراق الربحية التي خسرها عالي خاصة في الأوقات التي كان عالي محتاجا إلى خدمات هذا اللاعب لمساعدة مهدي حسن الذي قدم فاصلا هجوميا عاليا ولعب بحماسة منقطعة النظير.
واضطرّ الفريقان إلى تعديل تشكيلتهما، عندما احتاج عالي إلى خدمات لاعبه زهير عباس في مركز2 وتحويل حسن خليل إلى مركز4 وهذا التغيير كان سلاحا ذا حدين، إذ في الوقت الذي قدم من خلاله زهير فاصلا هجوميا ناجحا، إلا أنّ زميله حسن خليل تشتت ذهنه بين المركزين وما النقطة ما قبل الأخيرة في الشوط الفاصل إلا تذكيرا بذلك.
نجد الشباب أعاد لاعبه سيد أحمد إلى مركز4 وزج بثنائي مركز 2 علي ميرزا وعلي محمد الخباز اللذين تناوبا على المركز وهذه التدخلات من الفريقين تركت أثرها على سير المباراة في توقيتها.
الشوط الثاني
كان بإمكان عالي أن يعود إلى أجواء المباراة سريعا ابتداء من الشوط الثاني بعد خسارته الشوط الأول، رغم تقدم الشباب في النتيجة 7-3 و14-11 إلا أنّ عالي عاد إلى أخذ الأسبقية في الشوط 19-17 غير أنّ عالي خانه التصرف عندما أخرج معده حسين علي وهو يشكل مصدر خبرة في صفوف فريقه، في المقابل زجّ الشباب بقائده وصانع ألعابه حسين حبيب ليستفيد من خبرته في هذا التوقيت ونجح الشباب في ذلك عندما أدرك التعادل 19-19 قبل أن يعيد معدنه الشاب.
بويومو فوق الجميع
قدم الكاميروني بويومو لاعب مركز4 في صفوف الشباب مباراة متميزة، إذ لم يكلّ ولم يتعب من التدخلات الهجومية من مراكز4و2 و6، وبدون شك كان يمثل الكاميروني مصدر أمان لزملائه وجهازه الفني، ويستحق بويومو أن يكون لاعب المباراة الأول، إذ نجح في قيادة فريقه إلى برّ الأمان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك