العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

قوة وسائل الإعلام ودورها في تشكيل الوعي البيئي للمجتمع البحريني

بقلم: د. فاطمة ناصر {

الثلاثاء ٠٦ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

وجهت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬دعوة‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬تحث‭ ‬فيها‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬للتعريف‭ ‬بالقضايا‭ ‬البيئية‭ ‬الدولية،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬التوعية‭ ‬والثقافة‭ ‬المؤثرة‭ ‬لحماية‭ ‬البيئة‭ ‬من‭ ‬التدهور‭ ‬قدّر‭ ‬الإمكان،‭ ‬وتبسيط‭ ‬المفاهيم‭ ‬البيئية؛‭ ‬لذا‭ ‬فقد‭ ‬ظهر‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬الإعلام‭ ‬البيئي‭ ‬أو‭ ‬الإعلام‭ ‬المتخصص‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬البيئية‭ ‬الذي‭ ‬يسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المشاكل‭ ‬البيئية،‭ ‬ويسعى‭ ‬إلى‭ ‬زرع‭ ‬الثقافة‭ ‬البيئية‭ ‬ونشر‭ ‬الوعي‭ ‬البيئي‭ ‬والتأثير‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬البيئي‭ ‬الدولي‭ ‬والإقليمي‭ ‬والوطني‭ ‬لمواجهة‭ ‬التلوث‭ ‬بالنفايات‭ ‬الخطرة‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ومحاولة‭ ‬تفعيل‭ ‬واتخاذ‭ ‬أساليب‭ ‬وآليات‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬البيئة‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬بداية‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬انشغل‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬العالمي‭ ‬بالاهتمام‭ ‬بالقضايا‭ ‬البيئية‭ ‬وحمايتها‭ ‬والدفاع‭ ‬عنها،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬منذ‭ ‬ستينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬نتيجة‭ ‬تدهور‭ ‬الأوضاع‭ ‬البيئية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي،‭ ‬وما‭ ‬صاحبه‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬التلوث‭ ‬وفقدان‭ ‬التنوع‭ ‬البيولوجي،‭ ‬وتوسع‭ ‬رقعة‭ ‬ظاهرة‭ ‬التصحر،‭ ‬وبروز‭ ‬مشكلة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬كأحد‭ ‬أبرز‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة‭ ‬في‭ ‬وقتنا‭ ‬الحاضر،‭ ‬وبما‭ ‬أن‭ ‬البيئة‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان،‭ ‬باعتبارها‭ ‬المحيط‭ ‬الذي‭ ‬يحتضن‭ ‬البشر‭ ‬وجميع‭ ‬الكائنات‭ ‬بأبعادها‭ ‬المادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والمعنوية؛‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬الأمن‭ ‬البيئي‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬أهمية‭ ‬عن‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬وعن‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭  ‬تتحدد‭ ‬مهام‭ ‬الإعلام‭ ‬البيئي‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬السلوك‭ ‬البيئي‭ ‬الإيجابي‭ ‬عند‭ ‬الأفراد‭ ‬والجماعات‭ ‬والمؤسسات‭.‬

إن‭ ‬مهمة‭ ‬الإعلام‭ ‬البيئي‭ ‬تتحدد‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬التوعية‭ ‬والثقافة‭ ‬البيئية،‭ ‬بأسلوب‭ ‬واضح‭ ‬وتقنيات‭ ‬سلسة‭ ‬بسيطة‭ ‬ومفهومة‭ ‬وجذابة‭ ‬لمستقبل‭ ‬الرسالة‭ ‬الإعلامية،‭ ‬ومن‭ ‬مهامه‭ ‬كذلك،‭ ‬توجيه‭ ‬وتكثيف‭ ‬الاهتمام‭ ‬بقضايا‭ ‬البيئة،‭ ‬وحمايتها‭ ‬بصفة‭ ‬دورية‭ ‬ومستمرة‭ ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬السنة،‭ ‬وليس‭ ‬بطريقة‭ ‬موسمية‭ ‬أو‭ ‬حسب‭ ‬الأحداث‭ ‬والظروف‭ ‬الراهنة،‭ ‬إنما‭ ‬بهدف‭ ‬ترشيد‭ ‬السلوك‭ ‬البيئي،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الوعي‭ ‬والثقافة‭ ‬والإدراك‭ ‬البيئي،‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يتحقق‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬إلا‭ ‬بتوفير‭ ‬المعلومات‭ ‬والبيانات‭ ‬والمعطيات‭ ‬والإحصاءات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالبيئة‭. ‬وكذلك‭ ‬ضرورة‭ ‬تحديد‭ ‬أولويات‭ ‬محاور‭ ‬الرسالة‭ ‬الإعلامية‭ ‬البيئية‭ ‬المخطط‭ ‬لها،‭ ‬ومثاًلا‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬مشكلة‭ ‬التغيرات‭ ‬المناخية‭ ‬وظاهرة‭ ‬التصحر‭ ‬وندرة‭ ‬المياه،‭ ‬والبيئة‭ ‬البحرية‭ ‬وصيانة‭ ‬الطبيعة‭ ‬بطرق‭ ‬مستدامة‭.‬

إن‭ ‬تطور‭ ‬اهتمام‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬بالبيئة،‭ ‬ونمو‭ ‬الوعي‭ ‬البيئي‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني،‭ ‬ومعرفته‭ ‬أنه‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬منها،‭ ‬ويؤثر‭ ‬فيها‭ ‬ويتأثر‭ ‬بها‭ ‬يقع‭ ‬عليه‭ ‬عبء‭ ‬وإلزامية‭ ‬المحافظة‭ ‬عليها،‭ ‬وذلك‭ ‬نتيجة‭ ‬للتطور‭ ‬المتزايد‭ ‬للإعلام‭ ‬البيئي‭ ‬المركز‭ ‬على‭ ‬كثرة‭ ‬القضايا‭ ‬والأزمات‭ ‬البيئية‭ ‬والآثار‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنتج‭ ‬عنها؛‭ ‬لذا‭ ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬الصوت‭ ‬الإعلامي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬ذا‭ ‬أهمية‭ ‬بالغة‭ ‬ومؤثرة،‭ ‬وأحد‭ ‬المقومات‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬في‭ ‬وقتنا‭ ‬الحالي،‭ ‬وذلك‭ ‬لنقل‭ ‬الأحداث‭ ‬والمعلومات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالبيئة،‭ ‬ونشر‭ ‬الثقافة‭ ‬بالقضايا‭ ‬البيئية‭ ‬لتوعية‭ ‬المجتمع‭ ‬وتعريفه‭ ‬بالأوضاع‭ ‬البيئية،‭ ‬وكيفية‭ ‬مواجهتها‭ ‬والحد‭ ‬منها،‭ ‬وترسيخ‭ ‬الأسس‭ ‬والأخلاقيات‭ ‬البيئية،‭ ‬كما‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الوعي‭ ‬وتنمية‭ ‬الحس‭ ‬البيئي‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يتلقى‭ ‬الرسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬البيئية،‭ ‬وطرح‭ ‬القضايا‭ ‬البيئية‭ ‬وتقديمها‭ ‬بصورة‭ ‬مبسطة‭ ‬وشاملة‭ ‬لأفراد‭ ‬المجتمع،‭ ‬وتزويدهم‭ ‬بالمعلومات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالبيئة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬الإسهام‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذل‭ ‬للضغط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وقف‭ ‬هذه‭ ‬المظاهر‭ ‬الضارة‭ ‬بالبيئة‭ ‬أو‭ ‬الحد‭ ‬منها،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تشكيل‭ ‬الوعي‭ ‬البيئي‭ ‬بصورة‭ ‬إيجابية‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬الأفراد‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬سلوكياتهم‭ ‬الضارة‭ ‬بالبيئة،‭ ‬والمشاركة‭ ‬بفعالية‭ ‬في‭ ‬رعايتها،‭ ‬وبالتالي‭ ‬خلق‭ ‬الدافعية‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬مشكلات‭ ‬البيئة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إبراز‭ ‬عنصر‭ ‬الفائدة‭ ‬أو‭ ‬المصلحة‭ ‬من‭ ‬مشاركته‭.‬

والسؤال‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬يلعب‭ ‬الإعلام‭ ‬البيئي‭ ‬دورًا‭ ‬في‭ ‬زرع‭ ‬الثقافة‭ ‬بالقضايا‭ ‬البيئية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬المعرفة‭ ‬البيئية‭ ‬للأفراد‭ ‬تعد‭ ‬حقًا‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬المواطنة‭ ‬الحديثة،‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المعلومة‭ ‬البيئية‭ ‬المستدامة؛‭ ‬لذا‭ ‬فقد‭ ‬ظهر‭ ‬دور‭ ‬الإعلام‭ ‬واضحًا‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تسهيل‭ ‬وتبسيط‭ ‬فهم‭ ‬المجتمع‭ ‬للقضايا‭ ‬البيئية‭ ‬المعاصرة،‭ ‬فهو‭ ‬أداة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬توضيح‭ ‬المفاهيم‭ ‬البيئية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إحاطة‭ ‬الفئات‭ ‬المستهدفة‭ ‬بكل‭ ‬الحقائق‭ ‬والمهارات‭ ‬والمعلومات‭ ‬الصحيحة،‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬اكتساب‭ ‬وتكوين‭ ‬الرأي‭ ‬الصحيح‭ ‬حول‭ ‬المشكلات‭ ‬البيئية‭ ‬ومعرفة‭ ‬الحلول‭ ‬البديلة‭ ‬واللازمة،‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬داعم‭ ‬مهم‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الخطط‭ ‬البيئية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتعزيز‭  ‬لفكرة‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالمناسبات‭ ‬البيئية‭ ‬التي‭ ‬أقرتها‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية،‭ ‬مثل‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للبيئة،‭ ‬ومناسبات‭ ‬وطنية‭ ‬وعلمية‭ ‬أو‭ ‬تنظيم‭ ‬مسابقات‭ ‬ومنح‭ ‬جوائز‭ ‬متعلقة‭ ‬بـ‭ ‬البحوث‭ ‬والمشاريع‭ ‬البيئية‭ ‬المختلفة،‭ ‬وبهذا‭ ‬تكون‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭  ‬ذات‭ ‬أثر‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬مساهمتها‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬الفرد‭ ‬مثقفًا‭ ‬بيئيًا،‭ ‬ولديه‭ ‬اهتمام‭ ‬كبير‭ ‬بالقضايا‭ ‬البيئية،‭ ‬لترسيخ‭ ‬الوعي‭ ‬الوطني‭ ‬والمسؤولية‭ ‬الأخلاقية‭ ‬تجاه‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬وتوجيه‭ ‬السلوك‭ ‬السليم‭ ‬،‭ ‬وبناء‭ ‬الأفكار‭ ‬البيئية،‭ ‬واكتساب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬العادات‭ ‬البيئية‭ ‬السليمة‭.‬

كذلك‭ ‬تسعى‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬مع‭ ‬الجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬والمهنية‭ ‬والثقافية‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تبني‭ ‬ووضع‭ ‬وتطوير‭ ‬برامج‭ ‬تعليمية‭ ‬وتربوية‭ ‬لحماية‭ ‬البيئة،‭ ‬ونشر‭ ‬الثقافة‭ ‬البيئية‭ ‬والسلوك‭ ‬البيئي‭ ‬السليم‭ ‬والواعي‭. ‬فإذا‭ ‬تربى‭ ‬الجيل‭ ‬منذ‭ ‬صغره‭ ‬على‭ ‬معرفة‭ ‬البيئة‭ ‬وأصولها‭ ‬وأهميتها،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬شك‭ ‬ينمو‭ ‬ويترعرع‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬البيئة‭ ‬وحبها،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬المحافظة‭ ‬عليها‭ ‬وصيانتها،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬السلوك‭ ‬الحضاري‭ ‬الذي‭ ‬ترنو‭ ‬إليه‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بلا‭ ‬استثناء،‭ ‬ومنها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيقه،‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬المؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬بالبيئة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تكامل‭ ‬الأنشطة‭ ‬والمهام‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توعية‭ ‬بيئية‭ ‬فعّالة‭. ‬رغم‭ ‬التحديات‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬الكبيرة،‭ ‬والتي‭ ‬تتطلب‭ ‬المتابعة‭ ‬والتنسيق،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬بروز‭ ‬مستجدات‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين،‭ ‬ومنطق‭ ‬العصر‭ ‬الرقمي‭ ‬الذي‭ ‬نعيش‭ ‬فيه‭.‬

وختامًا‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬أصبح‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬محرك‭ ‬لنشر‭ ‬الثقافة‭ ‬البيئية‭ ‬وتوعية‭ ‬المجتمع‭ ‬بضرورة‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة،‭ ‬نظرًا‭ ‬لأهميتها‭ ‬وارتباطها‭ ‬بجميع‭ ‬الأمراض‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬التدهور‭ ‬الحاصل‭ ‬في‭ ‬البيئة،‭ ‬وهذا‭ ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬الإعلام‭ ‬البيئي‭ ‬المحرك‭ ‬الأساسي‭ ‬لجميع‭ ‬المهتمين‭ ‬بالبيئة‭. ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬الأفراد‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬يعتقد‭ ‬أن‭ ‬نشر‭ ‬القضايا‭ ‬البيئية‭ ‬من‭ ‬اختصاص‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬التي‭ ‬تشرف‭ ‬على‭ ‬قضايا‭ ‬البيئة‭ ‬دون‭ ‬غيرها،‭ ‬وهذا‭ ‬توجه‭ ‬خاطئ،‭ ‬لأن‭ ‬البيئة‭ ‬هي‭ ‬مسؤولية‭ ‬المجتمع‭ ‬بأكمله،‭ ‬ولبيان‭ ‬جهود‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬القضايا‭ ‬البيئية،‭ ‬فإنه‭ ‬يلزم‭ ‬الاهتمام‭ ‬الفعلي‭ ‬بتفعيل‭ ‬القنوات‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬سواء‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬ومؤسساته‭ ‬لخدمة‭ ‬القضايا‭ ‬البيئية‭.‬

 

{‭ ‬مختصة‭ ‬في‭ ‬فلسفة‭ ‬الدراسات

‭ ‬البيئية‭ ‬وآليات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا