تحتفل مملكة البحرين في الخامس من فبراير من كل عام بذكرى عزيزة علينا وهي ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين لتجديد الشكر والتقدير والإشادة بجهود هذه المؤسسة العسكرية البحرينية التي نعتز ونفتخر بها وكذلك الإشادة بعطاء جميع منتسبيها منذ الجيل الأول من ضباط وضباط صف وجنود وعساكر في سبيل الدفاع عن سيادة هذا الوطن الغالي علينا جميعا وبما قدمته من تضحيات دفاعا عن تراب هذه الأرض التي نتفخر بالانتماء إليها لينعم كل من يعيش في هذا البلد بالأمن والأمان في مجتمع مستقر يسير بثقة نحو تحقيق آمال وتطلعات المواطنين بحياة كريمة هادئة في ظل القيادة الحكيمة يحفظها الله ويرعاها.
يعود تأسيس قوة دفاع البحرين إلى يوم الخامس من فبراير من عام 1968 وبتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم أيده الله عندما كان وليا للعهد حيث تولى جلالته حفظه الله قيادة قوة دفاع البحرين منذ نشأتها وبفضل حنكة جلالته ونظرته الثاقبة وإيمانه القوي بضرورة تطوير هذه المؤسسة العسكرية البحرينية لتكون قادرة على الدفاع عن هذا الوطن ومكتسباته الحضارية والحفاظ على أمنه واستقراره وسلامته تم تطوير قوة دفاع البحرين من حيث الهيكلية أو أداء منتسبيها بمختلف مناصبهم ورتبهم ومستوياتهم العسكرية حتى وصلت إلى المستوى المتطور الذي هي عليه الآن.
وهكذا وبعد مضي 56 عاما على تأسيس قوة دفاع البحرين أصبحت مؤسسة عسكرية قوية مزودة بأحدث الأسلحة من طائرات ودبابات وبوارج وسفن حربية وبكوادر عسكرية وطنية مدربة وقادرة على استخدام أحداث ما وصلت إليه التقنية العسكرية بعد أن تلقت تدريباتها داخل وخارج مملكة البحرين في الدول الشقيقة والصديقة في إطار التعاون العسكري والاستفادة من خبرات الأشقاء والأصدقاء لتكون قادرة على التصدي لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار هذا الوطن أو الإضرار وإلحاق الأذى به أو بالمواطنين والمقيمين.
وبفضل الدعم السخي والمساندة التي تلقاها قوة دفاع البحرين من لدن القيادة الحكيمة تمكنت والحمد لله من اقتناء أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية وأصبحت قوة عسكرية متطورة بأساطيل جوية وبحرية وطائرات حربية حديثة وسفن حربية بحرية تجوب المياه الإقليمية لمملكة البحرين لحماية حدودنا البحرية حيث تمكنت قوة دفاع البحرين من أداء مهامها وواجبها في حماية الوطن على أكمل وجه وقوة رادعة لأي تهديد للوطن.
إن جهود قوة دفاع البحرين وكفاءة منتسبيها جعلها تنال تقدير واعتزاز أهل البحرين قيادة وشعبا حيث عبر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة نائب القائد الأعلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه وصاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين في أكثر من مناسبة عن اعتزازهم وتقديرهم لقوة دفاع البحرين ورجالها البواسل المخلصين الذين هم الحصن المنيع لحماية وطننا العزيز ومنجزاته ومسيرته الحضارية ووحدته الوطنية فهم مصدر عز وفخر لكل أبناء البحرين بما يقدمونه من تضحيات وعطاء وبما وصلوا إليه من جاهزية قتالية متقدمة.
ولم يقتصر دور قوة دفاع البحرين على حفظ أمن واستقرار بلادنا بل تعدى ذلك إلى المساهمة الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب وتقديم العون والدعم للأشقاء والمشاركات في التمارين والتدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة انطلاقا من إيمان مملكة البحرين الراسخ بأن مواجهة الإرهاب والمحافظة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي هي مسؤولية مشتركة حيث كان لمملكة البحرين دور بارز في محاربة داعش في إطار التحالف الدولي وفي الدفاع عن الشرعية اليمنية ضد المليشيات الحوثية حيث زكى جنود وضباط قوة دفاع البحرين بدمائهم الطاهرة أرض اليمن الشقيق وضحوا بأرواحهم دفاعا عن الشرعية اليمنية.
تهانينا الحارة لجميع منتسبي قوة دفاع البحرين بيوم تأسيسها متمنين المزيد من التقدم والازدهار لمؤسستنا العسكرية البحرينية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك