العدد : ١٧٠٧٥ - الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٥ - الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

الضرب تحت الحزام

}‭ ‬فوز‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬على‭ ‬الأردن‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬المجموعات‭ ‬على‭ ‬الأردن؛‭ ‬مثّل‭ ‬أمرا‭ ‬طبيعيا‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬نتائج‭ ‬المنتخبين،‭ ‬إقليميّا‭ ‬أو‭ ‬قاريّا،‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬منتخبنا‭ ‬على‭ ‬الفوز؛‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ (‬بيتزي‭) ‬لعب‭ ‬للفوز‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬نواقص‭ ‬عانى‭ ‬منها‭ ‬الأشقاء؛‭ ‬فمن‭ ‬شاركوا‭ ‬هم‭ ‬يمثلون‭ ‬الفريق‭ ‬الأول،‭ ‬وكان‭ ‬بإمكاننا‭ ‬أن‭ ‬نزيد‭ ‬حصيلتنا‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭!‬

 

}‭ ‬ولعل‭ ‬محاولة‭ (‬الغمز‭) ‬إعلاميا‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬الجولة‭ ‬الأخيرة؛‭ ‬ليس‭ ‬إلا‭ ‬محاولة‭ ‬ضرب‭ ‬من‭ (‬تحت‭ ‬الحزام‭) ‬لنظام‭ ‬النهائيّات‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الآسيوي؛‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬للاتحاد‭ ‬نفسه،‭ ‬مع‭ ‬ان‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬معمول‭ ‬به‭ ‬دوليّا‭ ‬وفي‭ ‬غير‭ ‬قارة،‭ ‬ومنها‭ ‬النهائيات‭ ‬الإفريقية؛‭ ‬المتزامن‭ ‬إقامتها‭ ‬مع‭ ‬النهائيات‭ ‬الاسيوية،‭ ‬وما‭ ‬يقال‭ ‬ويتوارد‭ ‬ليس‭ ‬سوى‭ ‬إثارة‭ ‬إعلامية؛‭ ‬وإن‭ ‬جاء‭ (‬الغمز‭) ‬حتى‭ ‬من‭ ‬بوابة‭ ‬الإعلام‭ ‬الأوروبي‭.‬

 

}‭ ‬قلناها‭ ‬بدءا‭ ‬إن‭ ‬المنتخبات‭ ‬لا‭ ‬تدرس‭ ‬فقط‭ ‬أمورها‭ ‬في‭ ‬أدوار‭ ‬المجموعات؛‭ ‬وإنما‭ ‬يتعدّى‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الأدوار‭ (‬الإقصائية‭)‬،‭ ‬ويوجهون‭ ‬انفسهم‭ ‬إلى‭ ‬حيث‭ ‬يريدون‭ ‬لقائه‭ (‬على‭ ‬الأقل‭) ‬في‭ ‬الدور‭ (‬ثمن‭ ‬النهائي‭)‬،‭ ‬فالهدف‭ ‬دوما‭ ‬هو‭ ‬بلوغ‭ ‬النهائي‭ ‬والظفر‭ ‬باللقب،‭ ‬ولذا‭ ‬ما‭ ‬يُحكى‭ ‬عن‭ ‬كوريا‭ ‬وعن‭ ‬اليابان؛‭ ‬ليس‭ ‬إلا‭ ‬مضيعة‭ ‬للوقت‭ ‬والضحك‭ ‬على‭ ‬ذقون‭ ‬الجماهير،‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬أخبث‭ ‬من‭ ‬الأوربيين‭.‬

 

}‭ ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬يُشاع‭ ‬عن‭ ‬منتخب‭ ‬مثل‭ ‬كوريا‭ ‬فإنه‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ليورط‭ ‬نفسه‭ ‬بملاقاة‭ ‬منتخب‭ ‬قوي‭ ‬كالسعودية،‭ ‬إذا‭ ‬افترضنا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يتحاشى‭ ‬ملاقاة‭ ‬قوي‭ ‬آخر‭ ‬كاليابان،‭ ‬ومثل‭ ‬هذه‭ ‬المنتخبات‭ ‬معرّضة‭ ‬للإقصاء‭ ‬في‭ ‬ادوار‭ ‬تعتمد‭ ‬المستويات‭ ‬الفنية‭ ‬الأرقى،‭ ‬وأن‭ ‬الأخير‭ ‬لن‭ ‬يضمن‭ ‬تجاوز‭ ‬منتخبنا‭ ‬إذا‭ ‬افترضنا‭ ‬اختياره‭ ‬لفريق‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭!‬

 

}‭ ‬ليس‭ ‬مستبعدا‭ ‬أن‭ ‬يطيح‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬باليابان؛‭ ‬ويفعل‭ ‬السعودي‭ ‬الشقيق‭ ‬الأمر‭ ‬ذاته‭ ‬بكوريا،‭ ‬وتفاجئ‭ ‬فلسطين‭ ‬قطر؛‭ ‬فهذا‭ ‬دور‭ ‬إقصائي‭ (‬إخراج‭ ‬مغلوب‭)‬،‭ ‬بما‭ ‬يعني‭ ‬اكسب‭ ‬وارتق،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬على‭ ‬منتخبنا‭ ‬ان‭ ‬يعمل‭ ‬عليه؛‭ ‬ويجب‭ ‬ألا‭ ‬تخيفه‭ ‬الهالة‭ ‬الإعلامية‭ ‬اليابانية،‭ ‬فإن‭ ‬تجاوزه‭ ‬فالطريق‭ ‬للدور‭ (‬النصف‭ ‬النهائي‭)‬،‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬قبله‭ (‬الربع‭ ‬نهائي‭) ‬سيكون‭ ‬أقل‭ ‬صعوبة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا